المشروعات القومية لتلبية احتياجات المواطنين.. 10 سنوات من الإصلاح الاقتصادي الشامل
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
شهدت مصر في السنوات الأخيرة منذ إطلاق برنامج الإصلاح الاقتصادى فى عام 2016، تنفيذ المئات من المشروعات القومية ضمن عملية إصلاح اقتصادى شاملة، حققت الدولة من خلالها العديد من الإنجازات، والتى وضعت مصر على بداية الطريق الصحيح، فى ظل ظروف شديدة الصعوبة ومتغيرات محلية وإقليمية وعالمية غير مسبوقة، حيث تمكنت الدولة المصرية بفضل تلك المشروعات وبرنامج الإصلاح الاقتصادى تحقيق إنجازات هائلة فى كافة المجالات على مدار السنوات الماضية.
يعتبر نشاط المشروعات، والذى تستمر فيه الدولة المصرية بخطة مستقبلية حتى عام 2030، نقطة مضيئة للاقتصاد المصرى سواء فى السنوات الأخيرة أو فى المستقبل والذى من المتوقع أن يستمر فيه الإنفاق مع التمويل الأجنبي على المزيد من المشروعات القومية على مستوى كافة القطاعات وبلغ حجم المشروعات المخطط لها والجارى تنفيذها حتى عام 2030 يبلغ نحو 436 مليار دولار.
ومن جانبه، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى، بتوفير جميع العوامل الداعمة لنجاح المشروعات القومية، ومواصلة العمل والتنسيق المكثف للانتهاء من هذه المشروعات الكبرى في قطاعات الزراعة والري والإنتاج الزراعي والغذائي والثروة الحيوانية، خاصةً في ضوء أزمة الغذاء العالمية، بما يضمن الحد من تأثيرات تلك الأزمة على المواطنين، مشدداً على أن الهدف الأساسي من المشروعات هو الاستجابة لاحتياجات المواطنين، من خلال ضمان الأمن الغذائي، وتعزيز الفوائد الاقتصادية وتوفير فرص عمل إضافية.
جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم، لمتابعة تطورات المشروعات القومية في قطاعي الزراعة والري على مستوى الجمهورية، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والسيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري.
ومن جانب آخر، كان المستشار محمود فوزى، أكد أن حجم المشروعات التى تمت فى مصر نتيجة رؤية وأهداف تم وضعها، وأقيم فى مصر خلال الـ 10 سنوات الماضية 15 ألف مشروع.
حفنة مليارات قريبة من مصر .. تصريحات مهمة من صندوق النقد لقاء ذوبان الجليد.. هل تعمد الرئيس بايدن إحراج نظيره الصيني؟وأضاف فوزى، أن هذه المشروعات تأتى نتيجة الأهداف التى تم وضعها، والبنية الأساسية مهمة لأى مشروعا، وما شاهدناه فى الفترة الماضية كان لضرورة حتمية.
وأكد محمود فوزى أن الدولة بحثت عن السلام الاجتماعى والبنية التحتية السليمة، وكل المشروعات التى تمت إقامتها بأموال وعمال وأرض مصرية، مشيرا إلى أن القطاع العام مهم فى الدولة، والمرحلة القادمة هى مرحلة القطاع الخاص والتوسع فى التشغيل، والدولة جادة فى طمأنة الناس ودعم القطاع الخاص.
ومن جانب آخر، قال الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، أنه من المستهدف حجم تنمية ومشروعات تقدر بـ363 مليار جنيه فى المرحلة الثانية لتنمية سيناء على مدار الخمس سنوات القادمة.
وأوضح أن أهالى شمال سيناء كانوا يعانون من إرهاب غاشم وكان هناك خيار إما أن نحارب وننهى الإرهاب ولكن القرار الاستراتيجي الذى اتخذه الرئيس هو تنمية سيناء جنبًا إلى جنب مع محاربة الإرهاب.
وتابع أنه سيتم إطلاق المرحلة الثانية اليوم من تنمية سيناء ، موضحا إنه تم تنفيذ مشروعات بأكثر من 600 مليار جنيه، موضحاً أنه سيتم إطلاق المرحلة الثانية من مراحل التنمية فى شمال سيناء، متابعا" هذه البقعة الطاهرة على أرض مصر.. دائما محاولة النيل من مصر كانت تأتى من هذا المكان".
وقال " لو سألت المصريين إيه أغلى بقعة على قلبك فى مصر هيقولك شمال سيناء".
وحجم المشروعات القومية التى نفذتها وتنفذها الدولة المصرية جعلها ثالث أكبر دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأكبر القطاعات من حيث حجم الأعمال المنفذة بالمشروعات الجارية، والتى تتمثل فى قطاع التشييد والبناء بحجم مشروعات تصل قيمته إلى 35 مليار دولار، يليه قطاع النقل بنحو 18 مليار دولار.
المشروعات القوميةحجم المشروعات التي نفذتها الحكومةوتتمثل أهم المشروعات التي نفذتها وسوف تنفذها مصر في التالي:
أكبر القطاعات من حيث حجم الأعمال المنفذة بالمشروعات الجارية هو قطاع التشييد والبناء بقيمة 35 مليار دولار، يليه النقل بنحو 18 مليار دولار.أكبر عميل منفرد هو وزارة الإسكان بقيمة مشروعات قيد التنفيذ بنحو 48 مليار دولار.شركة البناء والهندسة الصينية هي أكبر مقاول من حيث قيمة العقود قيد التنفيذ بنحو 5.7 مليار دولار.يبلغ حجم المشاريع المخططة وغير المسندة القادمة في مصر نحو 355 مليار دولار، وتقسم المشروعات على القطاعات، كالتالى: "قطاع التشييد والبناء بنحو 166 مليار دولار، قطاع النقل بنحو 64 مليار دولار، قطاع النفط والغاز بنحو 59 مليار دولار".أطلقت مصر العديد من المشاريع الاستثمارية العامة واسعة النطاق، لتحسين البنية التحتية وإنشاء محاور ومحفزات للتنمية الاقتصادية المتسارعة، هذا بالإضافة إلى المدن الجديدة والمناطق الاقتصادية الجديدة، والبنية التحتية الأساسية، على سبيل المثال "مشروع الإسكان الاجتماعى الوطنى"، و "البرنامج الوطنى للحاضنات التكنولوجية"، ومشاريع النقل، فضلًا عن، المشاريع الإقليمية، مثل: "المشروع القومى لتنمية محافظات الصعيد"، و "مشروع تنمية الساحل الشمالى الغربى".هذا بخلاف، المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والتى تعد أحد المشاريع الحكومية الكبرى الطموحة، الذى يهدف إلى الاستفادة من الفرص الاقتصادية التى تتيحها قناة السويس، حيث تحتضن المنطقة الآن نحو 250 مؤسسة تشغيلية و 14 مطور صناعى، وأكثر من 100 ألف فرصة عمل مباشرة، وقد بلغ إجمالي الاستثمار في تطوير المنطقة بما في ذلك البنية التحتية، 20 مليار دولار أمريكى حتى ديسمبر 2020.من ضمن المشروعات القومية الكبرى التى تنفذها الدولة المصرية، العاصمة الإدارية الجديدة الواقعة على طريق القاهرة- العين السخنة على بعد حوالى 45 كم شرق القاهرة، والتي تم إطلاقها في عام 2015، ومن المتوقع أن يبلغ عدد سكانها 6.5 مليون نسمة موزعين على مساحة 714 كم مربع، في محاولة لتخفيف الازدحام المرورى في القاهرة والسماح بتخطيط عمرانى أكثر فعالية وبنية تحتية حديثة.استثمارات المرحلة الأولى فى العاصمة الإدارية تقدر بمبلغ 300 مليار جنيه مصري "ما يعادل 19.1 مليار دولار أمريكى"، ويشمل المشروع أيضًا الربط القوى بشبكات النقل بما في ذلك قطار المونوريل الجديد من القاهرة، بالإضافة إلى خطط لزيادة استخدام التقنيات المستدامة والطاقة المتجددة.ومن جانبه، قال الخبير الاقتصادي، الدكتور وليد جاب الله، إن مصر نفذت خلال السنوات الآخيرة العديد من المشروعات وجاء على رأسها البنية التحتية والتي تمثل الأساس للتنمية المستدامة في أي دولة، والتي لا تتحقق دون عمل كبير على مستوى البنية التحتية.
وأضاف جاب الله في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن مصر قدمت على مدار الفترة الماضية نموذجًا في قطاع البنية التحتية يجب الوقوف عنده والنظر إليه على المستوى الدولي، مؤكدًا أنه لا يمكن الحديث عن الاستثمارات أو زيادة الناتج المحلي دون البنية التحتية القوية.
وأضاف أن البنية التحتية تتعلق بالطرق ومشروعات النقل واللوجستيات والطاقة الكهربائية والمنظومة الخاصة بالطيران والموانئ، وهي أعمدة الحياة الصناعية والزراعية والإنتاجية بشكل عام.
تباطؤ التضخم وتسارع نمو الدخل.. توقعات مفاجئة للاقتصاد العالمي في 2024 بطاقة تعريفية جديدة.. ماذا يعني تطوير الهوية البصرية للطريق الدائري؟في هذا الصدد قال الدكتور وليد جاب الله الخبير الاقتصادي، إن قطاعي النقل الذكي واللوجستيات نالوا اهتماما كبيرا من الدولة المصرية خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى أن مصر تريد أن تستغل موقعها الجغرافي الفريد على مستوى العالم وقامت بالكثير من المشروعات في مجال الطرق و النقل، كما أن لدينا مشروعات متعلقة بربط الأنفاق التي تربط ما بين سيناء والوادي والدلتا.
وتابع: كما أن لدينا مشروع مهم في النقل الذي يربط العين السخنة بالعلمين عن طريق قطار فائق السرعة، و لدينا مشروع المونوريل وهو مشروع صديق للبيئة وكذلك أيضا مشروع القطار الكهربائي الذي يربط ما بين القاهرة والعاصمة الجديدة، لافتاً إلى أنه حدثت عمليات تطوير كبيرة في الموانئ المصرية أيضا وتم انشاء العديد من المناطق اللوجستية سواء المناطق اللوجستية في المحافظات في الداخل او المناطق اللوجستية التي تقدم خدماتها في الموانئ بما يفيد الداخل والخارج.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مشروعات المشروعات البنية التحتية النقل المشروعات القومية الإصلاح الاقتصادى المشروعات القومیة الدولة المصریة البنیة التحتیة حجم المشروعات من المشروعات ملیار دولار على مستوى العدید من
إقرأ أيضاً:
توجيهات من السيسي لكبار رجال الدولة برفع مستويات المعيشة وتيسير حياة المواطنين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وجه الرئيس السيسي بتوفير كافة سبل الدعم للمشروعات، في إطار خطة الدولة للتوسع في رقعة الأراضي الزراعية، وزيادة الانتاج الزراعي، مع أهمية ربط المشروعات بجهود الحكومة لتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة في مختلف المجالات، وبما يسهم في رفع مستويات المعيشة وتيسير حياة المواطنين
اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، مع كل من اللواء أمير سيد أحمد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني والفريق أحمد الشاذلي رئيس هيئة الشئون المالية للقوات المسلحة، واللواء أحمد العزازي رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والعقيد طيار بهاء الغنام المدير التنفيذي لجهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس تابع خلال الاجتماع مستجدات العمل في مشروعات جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة التي تهدف توفير منتجات زراعية ذات جـودة عاليـة بأسعار مناسبة للمواطنين وتحقيق الاكتفاء الذاتي من السلع الاستراتيجية، وتصدير الفائض للخارج.
وأشار السفير محمد الشناوي المتحدث الرسمي إلى أن الرئيس أكّد خلال الاجتماع علي ضرورة دعم تلك المشروعات من خلال آليات محددة، وعلى رأسها تعزيز كفاءة منظومة الري، وإنشاء الصوامع لتخزين الغلال والحبوب، مع زيادة الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في استصلاح الأراضي، و تطوير أنظمة الميكنة الزراعية.
و أضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس وجه بتوفير كافة سبل الدعم للمشروعات، في إطار خطة الدولة للتوسع في رقعة الأراضي الزراعية، وزيادة الانتاج الزراعي، مع أهمية ربط المشروعات بجهود الحكومة لتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة في مختلف المجالات، وبما يسهم في رفع مستويات المعيشة وتيسير حياة المواطنين.