RT Arabic:
2025-04-26@21:39:02 GMT

غزة.. ندرة المياه ترهن الحياة

تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT

تسببت الحرب على غزة في ندرة المياه وتقلصت حصة الفرد اليومية إلى واحد بالمئة مقارنة مع المعدل اليومي الذي تقره الأمم المتحدة والمقدر بمئة لتر يوميا.

في المقابل تحذر منظمة الصحة العالمية من خطر تفشي الأمراض وتكاثر البتكيريا بسبب ندرة المياه.

.

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة المياه تل أبيب قطاع غزة منظمة الصحة العالمية

إقرأ أيضاً:

عطش غزة.. كارثة مائية تُفاقم جراح الحرب وتُهدد الحياة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تعيش غزة اليوم مأساة مركبة من العطش والجوع والانهيار الكامل للبنية التحتية، في ظل حصار إسرائيلي خانق وعدوان متواصل منذ السابع من أكتوبر 2023. ومع اقتراب صيف قائظ، تتفاقم أزمة المياه، لتُضاف إلى معاناة إنسانية غير مسبوقة يعيشها سكان القطاع والنازحون، الذين يتكبدون يوميًا مشاق الحصول على مياه الشرب والاستخدام اليومي.

تعود جذور الأزمة إلى سياسة التجويع والتعطيش المتعمدة من قبل الاحتلال، الذي دمر أكثر من 85% من البنية التحتية لشبكات المياه والصرف الصحي، وأغلق المعابر ومنع دخول الوقود والمعدات، مما عطّل تشغيل الآبار ومحطات التحلية. أكثر من 330,000 متر من شبكات المياه و719 بئرًا خرجت عن الخدمة، ما أدى إلى انعدام شبه كامل للمياه الصالحة للاستهلاك.


معاناة يومية 


يروي المواطنون معاناتهم اليومية، فالمياه باتت تُشترى بأسعار باهظة، تنقل في دلاء لمسافات طويلة، وغالبًا تكون غير صالحة للشرب بسبب تلوثها واختلاطها بالصرف الصحي. النساء، والأطفال، والمرضى يعانون من نقص النظافة والمخاوف الصحية كأمراض الكلى والجلد. أما من ينجح بالحصول على الماء، فغالبًا ما يكون ذلك عبر شاحنات خيرية محدودة أو عربات تجرها الحيوانات.

صحفيون وناشطون يؤكدون أن الحصول على كوب ماء أصبح يتطلب الحجز المسبق والدفع بالشيكل في ظل ارتفاع كبير في أسعار "الكاش" وشبه انعدام للسيولة، مما يُحوّل أبسط مقومات الحياة إلى معاناة يومية.


تراكم النفايات


التحذيرات تتوالى من الجهات المحلية، وعلى رأسها اتحاد بلديات غزة، من كارثة بيئية وصحية وشيكة قد تنجم عن اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي، مع تراكم النفايات وتعطل شبكات المعالجة. ويطالب الاتحاد بضغط دولي عاجل لإعادة تأهيل البنية التحتية قبل تفشي الأوبئة بشكل واسع.

أزمة المياه في غزة لم تعد مجرد مشكلة خدماتية، بل تحولت إلى أداة قهر جماعي تُستخدم ضد المدنيين. إن استمرار تدمير المصادر الحيوية للمياه وتجاهل احتياجات السكان يُشكّل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، ويُنذر بكارثة صحية وبيئية ستدفع المنطقة والعالم ثمنها ما لم يُتخذ إجراء فوري لرفع الحصار وإعادة إعمار القطاع.

مقالات مشابهة

  • هل يعق الآباء أبنائهم في الحياة؟ دينا أبو الخير تجيب
  • مهتمون بالزراعة لـ"الرؤية": ارتفاع درجات الحرارة يهدد المحاصيل ويفاقم ندرة مصادر المياه
  • منع المساعدات وتصاعد القصف| العدوان على غزة يحصد الأرواح ويقطع سبل الحياة
  • الرئيس الصيني: الذكاء الاصطناعي سيغير أسلوب الحياة البشرية بشكل جذري
  • الأونروا: الحياة تنفد في قطاع غزة ووصلنا إلى مستوى ما بعد الكارثة
  • القتل الرحيم في بلجيكا: قصص من حافة الحياة حول قرار المصير الأخير
  • أفضل دعاء للأبناء.. يرزقهم التوفيق والصلاح في الحياة
  • عطش غزة.. كارثة مائية تُفاقم جراح الحرب وتُهدد الحياة
  • من الانتحار إلى الزواج.. فتاة نجفية تُبعث إلى الحياة من جديد
  • قصف بلا هوادة ونسف للخيام والمنازل.. الحياة في غزة تتحوّل إلى جحيم|تفاصيل