الأمم المتحدة تعلن مفاجأة صادمة بشأن درجات الحرارة في العالم
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
قبل قمة المناخ Cop28 التي تبدأ الأسبوع المقبل في الإمارات العربية المتحدة، حذرت الأمم المتحدة من أن التعهدات الحالية للدول المتعلقة بالانبعاثات ومواجهة تغير المناخ، لا تزال تنذر بارتفاع درجات الحرارة في العالم نحو 3 درجات مئوية في هذا القرن.
وكشف تقرير “فجوة الانبعاثات السنوي” أن العالم في طريقه ليشهد ارتفاعا في درجات الحرارة بين 2.
5 و2.9 درجة مئوية أعلى من مستويات ما قبل عصر الصناعة؛ إذا لم تعمل الحكومات على دعم العمل المناخي.
ويتوقع العلماء أن يشهد العالم عدة كوارث عند ارتفاع درجات الحرارة بمقدار ثلاث درجات مئوية، بدءا من ذوبان الصفائح الجليدية إلى جفاف غابات الأمازون المطيرة.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش: “الاتجاهات الحالية تقود كوكبنا إلى ارتفاع حتمي في درجات الحرارة بمقدار ثلاث درجات مئوية، واصفًا الأمر بـ ”المستقبل الجنهمي".
درجات حرارة الأرضوذكر التقرير أن انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري يجب أن تنخفض 42% على مستوى العالم بحلول عام 2030 لمنع درجات الحرارة من تجاوز عتبة 1.5 درجة.
وقال تقرير برنامج الأمم المتحدة للبيئة (Unep) إن تنفيذ السياسات المستقبلية التي وعدت بها البلدان بالفعل من شأنه أن يخفض 0.1 درجة مئوية من حد الثلاث درجات مئوية.
وأضاف أن تنفيذ تخفيضات الانبعاثات التي تعهدت بها البلدان النامية بشرط تلقي الدعم المالي والفني من شأنه أن يخفض ارتفاع درجات الحرارة إلى 2.5 درجة مئوية، وهو سيناريو لا يزال كارثيا.
تحذير الأمم المتحدةوأوضح التقرير أنه من أجل السير على الطريق الصحيح لتحقيق الهدف المتفق عليه دوليا وهو 1.5 درجة مئوية؛ يجب خفض 22 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون من الإجمالي المتوقع حاليا في عام 2030.
ونبه أن هذا يمثل 42% من الانبعاثات العالمية ويعادل ناتج الدول الخمس الأكثر تلويثًا في العالم: “الصين والولايات المتحدة والهند وروسيا واليابان”.
وقالت إنجر أندرسن، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة: “لم يبق شخص أو اقتصاد على هذا الكوكب بمنأى عن تغير المناخ، لذلك نحن بحاجة إلى التوقف عن وضع سجلات غير مرغوب فيها بشأن الانبعاثات ودرجات الحرارة”.
وأضافت: “الاتجاهات الحالية تقود كوكبنا إلى ارتفاع درجات الحرارة بمقدار 3 درجات مئوية، وهذا فشل في القيادة، كما أنه لم تكن مصادر الطاقة المتجددة أرخص أو أكثر سهولة من أي وقت مضى”.
رئيس COP28: يجب خفض الانبعاثات لتفادي ارتفاع درجة حرارة الأرض العربية للهلال والصليب الأحمر: دول العالم ملزمة بالحفاظ على درجة حرارة الأرض
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: درجات حرارة الأرض قمة المناخ الأمم المتحدة درجات الحرارة ارتفاع درجات الحرارة الأمم المتحدة درجات مئویة درجة مئویة
إقرأ أيضاً:
مؤشرات علمية.. 2024 العام الأشد حرارة في التاريخ
الولايات المتحدة – أفادت خدمة تغير المناخ “كوبرنيكوس” (C3S) أن عام 2024 ربما يصبح الأشد حرارة في التاريخ.
كانت درجات الحرارة في الأشهر العشرة الأولى من العام أعلى بمقدار 0.16 درجة مئوية مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023، ما يجعل من شبه المؤكد أن عام 2024 سيتجاوز عام 2023 كأكثر الأعوام حرارة على الإطلاق.
ويتوقع أن يتخطى متوسط درجات الحرارة لهذا العام عتبة الـ 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة، ليكون أول عام يتجاوز هذا الحد.
وبهذا الصدد، قالت سامانثا برجيس، نائبة مدير C3S: “بعد 10 أشهر من عام 2024، أصبح من المؤكد تقريبا أن هذا العام سيكون الأشد حرارة على الإطلاق، والعام الأول الذي تتجاوز فيه متوسط درجات الحرارة العالمية مستويات ما قبل الصناعة بمقدار 1.5 درجة مئوية”.
وأضافت أن هذه الزيادة تمثل علامة فارقة في سجلات درجات الحرارة العالمية، ما يستدعي تعزيز الطموحات في مؤتمر COP29 (الدورة التاسعة والعشرون من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC)).
كما كشف التقرير أن شهر أكتوبر 2024 سجل ثاني أعلى درجة حرارة في تاريخ الشهر، وكان من بين الأشهر الأشد حرارة على مستوى العالم، لا سيما في مناطق مثل أمريكا الوسطى واليابان.
وفي اليابان، على سبيل المثال، كانت درجات الحرارة المرتفعة غير المعتادة قد أدت إلى خلو قمة جبل فوجي من الثلوج لأطول فترة منذ 130 عاما.
ومن جانب آخر، كشفت البيانات عن أن الصيف الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق، إذ سجلت درجات الحرارة في يونيو ويوليو وأغسطس ارتفاعا بنحو 0.69 درجة مئوية فوق المعدل. ووفقا لتقرير C3S، شهد أغسطس 2024 أعلى متوسط درجة حرارة على الإطلاق، ما أدى إلى موجات حر وجفاف واسع النطاق.
وتستمر المخاوف بشأن تبعات هذا الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، التي تزيد من حدة الأحداث المناخية المتطرفة مثل الفيضانات والأعاصير. ففي إسبانيا، على سبيل المثال، تسببت الفيضانات المدمرة في فالنسيا في أضرار هائلة، حيث أشار العلماء إلى أن هذه الأمطار الغزيرة أصبحت أسوأ بسبب تغير المناخ الناجم عن الأنشطة البشرية.
ومع اقتراب محادثات المناخ في مؤتمر الأمم المتحدة، دعا الخبراء إلى اتخاذ خطوات أكثر جرأة من قبل الحكومات، لتحقيق أهداف المناخ المقررة والاستعداد لمواجهة الآثار المتزايدة لتغير المناخ، مثل الطقس المتطرف وارتفاع مستويات سطح البحر.
المصدر: ديلي ميل