كرم المجلس الوطني للعلاقات العربية الأمريكية النائب محمد أبو العينين وكيل مجلس النواب، ومنحه جائزة المجلس للإنجاز في الخدمة العامة كشخصية استثنائية لها دورها البارز وبصمات واضحة على الصعيدين المحلي والدولي سياسيا واقتصاديا.

جاء ذلك في احتفال كبير نظمه المجلس بواشنطن، بحضور عدد كبير من من السياسيين والسفراء والمسئولين والنخب الفكرية بالولايات المتحدة وبالدول العربية، من بينهم نائب وزير الخارجية الأمريكي تيم ليندر كينغ.

وقام ديلانو روزفلت رئيس المجلس وحفيد الرئيس الأمريكي السابق فرانكلين روزفلت بتسليم الجائزة للنائب محمد أبو العينين.

وقال روزفلت في كلمته، إن أبو العينين شخصية سياسية استثنائية ورجل صناعة معروف ساهم في تطوير علاقات مصر وجهود التعاون في إفريقيا وأوروبا والولايات المتحدة وخارجها، كما أنه أسس ويقود مجموعة كليوباترا، واحدة من أكبر الشركات في مصر والشرق الأوسط، وهو يشغل العديد من المناصب العامة وعضو بارز في مجلس النواب.

وأشار إلى أن النائب محمد أبو العينين يقدم دعما للمجلس المصري لا يقدر بثمن ورؤى غير عادية للمجلس الوطني للعلاقات العربية الأمريكية، بصفته عضو في اللجنة الاستشارية الدولية للمجلس.

وفى كلمته التي حظيت باهتمام ومتابعة كبيرة والتصفيق من الحضور، شكر النائب محمد أبو العينين، المجلس على هذا التكريم، مشيرا إلى أنه على الرغم من أن هذا الاحتفال هو مناسبة للفرح، لكن لا يمكن لأحد الفرح بينما يشاهد ما يجري في غزة والضفة الغربية والقدس من آلام ومعاناة وقتل.

وأضاف أبو العينين، إن بعض وسائل الإعلام تحاول أن تظهر ما يحدث الآن، بأنه بدأ يوم 7 أكتوبر متجاهلة جذور هذا الصراع وهو الاحتلال الإسرائيلي الإسرائيلي للأرض الفلسطينية عام 1967وحصارها لقطاع غزة منذ عام 2007، مشيرا إلى أن 70% من أهالي غزة الحاليين هم لاجئين هجروا قسريا من داخل فلسطين عام 1948 ويعيشون حياة بائسة بسبب الحصار الإسرائيلي على القطاع والمستمر طوال 16 عاما مما حول غزة الى أكبر سجن في العالم.

ونوه بأن هذا يحدث في ظل تجاهل العالم للقضية الفلسطينية وصمته على معاناة الشعب الفلسطيني المتصاعدة كل يوم في الضفة وغزة والقدس، وأن ما حدث يوم 7 أكتوبر هو نتيجة للاحتلال والحصار والاعتداء على المقدسات والاستيطان وغياب أي أفق للسلام، مؤكدا أننا ضد قتل المدنيين سواء الفلسطينيين أو الإسرائيليين لكن لا يجب تجاهل جذور ما يحدث الآن.

وقال إن ما يجري من قتل ومجازر للشعب الفلسطيني لن يؤدي إلى السلام، مشيرا إلى أنه في شهر واحد استشهد 13 ألف فلسطيني وجرح 30 ألف و هجر 1.6 مليون أصبحوا بلا مأوى أو طعام أو ماء، محذرا من خطورة المخطط الذي تمارسه إسرائيل عبر القتل والحصار والتجويع لإجبار الفلسطينيين على النزوح قسريا إلى سيناء، مؤكداً أن هذا المخطط يهدد السلم والأمن الإقليمي، وسوف يفجر الأوضاع في المنطقة.

وقال أبو العينين مخاطبا من وضع هذا المخطط ومن يروج له ويسانده «سيناء خط أحمر، وسيناء ليست للتفاوض، وحدود مصر وسيادتها لا يمكن المساس بها» مؤكداً أن هذا القرار هو قرار قيادة مصر وجيشها و 100 مليون من أبنائها» قائلا، انسوا هذا المخطط لن يفرط أحد في شبر من أرض مصر، وأضاف هذا المخطط القديم يرفضه بكل قوة الرئيس السيسي كما رفضه من قبل الرئيس مبارك.

وأشار أبو العينين إلى ان حل القضية الفلسطينية بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتنفيذ حل الدولتين الذى ارتضاه المجتمع الدولي وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة على حدود يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وتساءل أبو العينين كم عدد الفلسطينيين والأطفال والنساء الذين يجب أن يقتلوا حتى تقبل الدول الكبرى التي تدعم إسرائيل بوقف اطلاق النار؟ هل تنتظرون أن يقتل 5500 طفل فلسطيني و 3500 إمرة آخرين؟ وقال إن بعض الدول تدعم إسرائيل بالمال والأسلحة لكى تقتل المدنيين.

وقال أبو العينين إن الولايات المتحدة التي ترفع راية حقوق الإنسان يجب عليها اتخاذ إجراءات من أجل الوقف الفوري لإطلاق النار، مشيرا إلى أنه لا أحد يكسب في الحروب بل الجميع خاسرون، مؤكدا أن إسرائيل لن تستطيع القضاء على حماس ولو حدث ستظهر 100 حماس جديدة، وأن القضية ليست حماس وإنما حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال وحقها في تقرير مصيره.

وقال أبو العينين إن طريق السلام واضح، وهناك مبادرة السلام العربية التي قدمتها 22 دولة عربية عام 2002، وأعلنوا فيها استعدادهم للتعاون والسلام وإقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل مقابل انسحابها من الأراضي العربية التي احتلت عام 1967 لكن حتى الآن ترفض إسرائيل هذه المبادرة وترفض أي حل عادل للسلام، لا حل الدولتين ولا حل الدولة الواحدة التي يتمتع فيها الفلسطينيون بحقوق متساوية مع اليهود.

وأضاف «يقول المسئولون بإسرائيل لن نقدم هدايا أو تنازلات للفلسطينيين، مؤكدا أن هذه ليست هدايا بل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

وتابع أبو العينين «الولايات المتحدة عليها دور رئيسي ومسئولية لتحقيق السلام. مؤكدا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يقوم بكل جهد ممكن لوقف إطلا النار وهذا دور مصر خلال كافة الأزمات السابقة، والرئيس حريص على العمل مع الجميع ومع كل جهد جاد لتحقيق هذا الهدف ولتحقيق السلام العادل والدائم والشامل في الشرق الأوسط.

اقرأ أيضاًأبو العينين يوجه رسالة نارية للأمريكيين في عقر دارهم: سيناء خط أحمر.. وتوطين الفلسطينيين مرفوض

أبو العينين: قانون المبدع الصغير يساهم في تحقيق التقدم العلمي والتكنولوجي

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مجلس النواب أبو العينين محمد أبو العینین مشیرا إلى أن هذا المخطط مؤکدا أن أن هذا

إقرأ أيضاً:

ما هي الدول التي ستنضم إلى اتفاقيات «التطبيع» مع إسرائيل؟

تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، “بضم المزيد من الدول إلى “اتفاقيات إبراهيم”، وهي سلسلة اتفاقيات التطبيع التي تفاوضت عليها إدارته بين إسرائيل وبعض دول الخليج خلال ولايته الأولى”.

وقال ترامب، متحدثا للصحافيين في اجتماع لمجلس الوزراء بالبيت الأبيض، “إن المزيد من الدول ترغب في الانضمام إلى هذه الاتفاقيات”.

وأشار البيت الأبيض إلى “المملكة العربية السعودية كمشارك محتمل في الاتفاقيات، على الرغم من أن السعوديين لديهم تحفظات تجاه إسرائيل بسبب حرب غزة، وفق تقارير نشرتها قناة يو أس نيوز الأمريكية”.

من جانب آخر، ذكر نائب الرئيس، جي دي فانس، “أنه مع عودة “ترامب” إلى البيت الأبيض يتم العمل على “تعزيز اتفاقات إبراهيم”، وإضافة دول جديدة إليها”، مضيفا أنه “رغم أن الوقت لا يزال مبكرا، إلا أن إدارة الرئيس الأمريكي حققت الكثير من التقدم”.

وكان “ترامب” ألمح منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير الماضي، “أن السعودية، ستطبع مع إسرائيل من خلال الاتفاقيات الإبراهيمية”،، وقال في تصريحات صحافية مع عودته إلى المكتب البيضاوي: “أعتقد أن السعودية ستنضم في آخر الأمر إلى الاتفاقيات الإبراهيمية”.

يأتي ذلك، في وقت أعلن ترامب، الخميس الفائت، أنه “سيزور السعودية”، من دون أن يوضح متى تحديدا سيجري هذه الزيارة.

وردا على سؤال طرحه عليه أحد الصحافيين بشأن ما إذا كان يعتزم السفر إلى السعودية للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين، قال ترامب “لا أعرف، لا أستطيع أن أخبرك”، وأضاف “أنا سأذهب إلى السعودية”.

ولفت الرئيس الأمريكي إلى أن “هدف الزيارة سيكون إبرام اتفاقات تجارية ضخمة”، وكان ترامب قال في فبراير، “لقد قلت للسعوديين: سأذهب إذا دفعتم تريليون دولار، تريليون دولار لشركات أمريكية موزعة على مدى أربع سنوات” هي مدة ولايته الرئاسية، وأردف “لقد وافقوا على ذلك، وبالتالي أنا ذاهب إلى هناك”.

وقال: “لدي علاقة رائعة معهم. لقد كانوا لطيفين للغاية، لكنهم سينفقون الكثير من الأموال مع الشركات الأمريكية على أعتدة عسكرية والكثير من الأشياء الأخرى”.

وكان ترامب قد زار السعودية في مايو 2017، وكانت تلك أول رحلة دولية له خلال ولايته الأولى.

آخر تحديث: 25 مارس 2025 - 15:33

مقالات مشابهة

  • ماذا قال حزب الإصلاح في ذكرى تأسيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية وماهي الرسائل السياسية التي بعثها إليهم ؟
  • ما هي الدول التي ستنضم إلى اتفاقيات «التطبيع» مع إسرائيل؟
  • وزير خارجية العراق وأبو الغيط يبحثان الأوضاع في المنطقة والتحديات التي تواجه الدول العربية
  • العثور على «عبوات ناسفة» بوكالة «تسلا» في تكساس الأمريكية
  • عمارة الوزير الإسلامي "صديق أخنوش" يخلف الشامي "المزعج" في المجلس الاقتصادي والاجتماعي
  • خبير استراتيجي: إسرائيل تتهرب من الحل السياسي في غزة
  • خبير عسكري: إسرائيل تتهرب من الحل السياسي في غزة
  • كسوف الشمس يوم 29 مارس وما الدول العربية التي تراه
  • أبو الحسن: الإصلاح السياسي مدخل حقيقي للإصلاح في لبنان
  • إسرائيل تعلن إغتيال عضو مكتب حماس السياسي