الدنيا بخير شاب عثر على شبكة عروس ومبلغ ١٠٠ الف جنيهاً وأعادهم للعروسين
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
لا حديث اليوم بقنا يعلو فوق حكاية الشاب محمود محمد المقدم "والذي يبلغ من العمر 32" عاما والذي يسكن منطقة الساحل بمدينة نجع حمادي، شمال محافظة قنا، حيث ساقت الأقدار هذا الشاب إلى شارع 30 مارس بمدينة نجع حمادي لشراء بعض الأغراض، وبالصدفة وجد أحد المجاذيب في نفس الشارع وأشار إليه بطلب شراء قميص له، وحاول الشاب الأمين أن يبتعد عنه أو يفر منه، لأنه لايمتلك ثمن قميص بالفعل، ولكن استطاع المجذوب دون أن يدري أن يحول مسيرة الشاب الأمين إلى شارع المحكمة، وفوجئ ابن نجع حمادي بحقيبة جلدية على الرصيف فأخذها، ثم فتحها ليعرف ما بداخلها، فوجد علبة ذهب بداخلها شبكة عروس كاملة، و مبلغ من المال قيمته 100 ألف جنيه.
وقال الشاب الأمين محمود محمد المقدم " في تصريح خاص " للأسبوع " عندما وجدت الحقيبة خفت جداً ربما أحد يتهمني بأخذ الشنطة أو سرقتها وبدأ جسمي يرتعش، ولم أتحرك من المكان الذي وجدت الحقيبة فيه لمدة نصف ساعة، ثم اتصلت بصديق فنصحني أن أكتب على مواقع التواصل الإجتماعي عن الحقيبة، ولكن فوجئت بأصحاب الحقيبة نشروا عن ضياع أمانة داخل حقيبة، وسرعان ما قمت بالرد عليهم وقلت لهم أمانتكم في الحفظ، ويشترط في تسليمها الإدلاء بمواصفات محتوياتها
وأضاف الشاب الأمين والفرحة
تملأ صوته، لقد عثرت على أصحاب الحقيبة وبسرعة تم تحديد موعد للقاء، ليستردوا حقهم وبالفعل قمت بالاتصال بهم وقبل أن أسلمهم الحقيبة الثمينة طلبت منهم الإدلاء بأوصافها وأوصاف المال الذي بداخلها.
كما قام أصحاب الحقيبة غالية الثمن بأخذ حقيبتهم، بعد ما قاموا بوصفها وما فيها أمام الشاب، وقد عرضوا على مبلغا من المال نسبة قانونية ورفضت رفضا تاما، ولكن قلت لهم، يوجد شخص يستحق أن يقدم له شيئا، وأخذنا نبحث عن المجذوب في محيط مكان الحقيبة التي وجدت فيه دون جدوي.
هذا وقد اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بالمدح والثناء والشكر على الشاب الأمبن لأمانته ونزاهته وعفته كما ذكر أنه لم يقصد من النشر إلا أن يعثر على أصحاب الحقيبة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قصة مثيرة
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: الزوجة الصالحة من أفضل متاع الدنيا
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ان عباد الرحمن يسألون الله من كل خير سأله سيدهم ونبيهم محمد ﷺ، ويتعوذون من كل شر تعوذ منه ﷺ ، ويخصون من الخير الذي يسألونه أن يبارك الله لهم في زوجاتهم أو أزواجهم وذريتهم ويصلحهم، ويجعلهم قرة عين لهم، والمقصود هنا أن يكونوا قرة عين لهم بأخلاقهم الفاضلة وسلوكهم القويم ومكانتهم الطيبة.
وأضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ان الزوجة الصالحة من أفضل متاع الدنيا كما ورد ذلك عن النبي ﷺ ، حيث قال : «الدنيا كلها متاع ، وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة» [رواه مسلم]، والمرأة الصالحة هي التي تحقق السعادة والاستقرار، فقد وصفها النبي ﷺ بصفات في قوله : «إذا نظرت إليها سرتك، وإذا غبت عنها حفظتك، وإذا أمرتها أطاعتك» [الجامع الصغير]، وهم كذلك يدعون ربهم بالمرأة الصالحة في الدنيا كما في قوله تعالى : (وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِى الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِى الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) ، فقد ورد عن علي رضي الله عنه أنه قال : حسنة الدنيا المرأة الصالحة [أورد ذلك القرطبي في تفسيره، والمناوي في فتح القدير].
فالزوجة للزوج سكن واستقرار والزوج للزوجة كذلك وإذا ما حدث ذلك السكن والاستقرار تهيأ طريق العبادة والإقبال على الله سبحانه وتعالى، قال تعالى : (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِى ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ).
وأخبر ربنا أن الزواج والإنجاب من سنن الأنبياء عليهم السلام فقال تعالى مخاطبا نبيه ﷺ : (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً).
وشأن الزواج عظيم، فقد سماه ربنا في كتابه الميثاق الغليظ، قال سبحانه : (وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقاً غَلِيظًا ).
وقد امتن ربنا سبحانه وتعالى على عباده بأنه جعل لهم الأزواج والذرية، فقال سبحانه : (وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ).
وثمرة الزواج الولد (كل مولود)، والولد الصالح من خير الأعمال التي يتركها الإنسان بعد موته قال النبي ﷺ : «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة، إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له».
فالولد الصالح ينفع والديه في الدنيا ببره لهما وصلته لأرحامهما، ودعائه لهما، ويحقق لهما الافتخار المشروع الذي يرجع الفضل فيه إلى الله سبحانه وتعالى، وصلاح الأبوين فيه حفظ للذرية كما أثبت القرآن ذلك المعنى في قصة سيدنا موسى عليه السلام مع الخضر عندما سأله سيدنا موسى عن سبب بناء الجدار، فقال تعالى حكاية عنهما : (فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَن يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِداَرًا يُرِيدُ أَن يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا) .... إلى أن قال سبحانه حكاية عن الخضر عليه السلام : (وَأَمَّا الجِدَارُ فَكَانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِى المَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَن يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِى ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا).
فمن صفات عباد الرحمن إذن أنهم يقصدون الله ويتوجهون إليه وحده في الدعاء بصلاح الأزواج والذرية، وعلمنا أثر صلاح الأزواج والذرية على الفرد والمجتمع رزقنا الله الصلاح والإصلاح آمين.