ستكون زيارة عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس الانقلابي، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، هي الأولى له منذ اندلاع الحرب في السودان.

بورتسودان: التغيير

أعلن مجلس السيادة الانقلابي السوداني، أن رئيسه عبد الفتاح البرهان قائد الجيش، تلقى دعوة من منظمة إيغاد ومن مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للقرن الأفريقي للمشاركة في الاجتماع الرئاسي رفيع المستوى حول المناخ والسلام والأمن في منطقة القرن الأفريقي، وذلك على هامش قمة المناخ المنعقدة في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة في الثالث من ديسمبر المقبل.

وستكون زيارة البرهان إلى دولة الإمارات، هي الأولى له منذ اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى في 15 ابريل الماضي، وتأتي وقد اتسعت دائرة الحرب وتزايد عدد الضحايا والانتهاكات والخسائر في البنية التحتية والاقتصاد.

وزار البرهان عقب خروجه من الخرطوم أواخر أغسطس الماضي، عدة عواصم عربية وأفريقية فضلاً عن الولايات المتحدة الأمريكية، لكنه لم يزر الإمارات المتهمة بالتورط في حلف مع قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”، وأنها تمده بالعتاد والسلاح.

وكان متوقعاً أن تشمل جولة البرهان فور مغادرته الخرطوم كلاً من مصر والسعودية والإمارات، غير أنه لم يفعل واكتفى بزيارات إلى مصر والسعودية، ولاحقاً أوغندا وإريتريا وجنوب السودان وقطر، ثم إثيوبيا وكينيا، ولم يزر أبوظبي حتى الآن.

ووجهت حكومة الأمر الواقع في السودان، اتهامات مبطنة للإمارات بمساعدة الدعم السريع، فيما وجهت تقارير صحفية الاتهام بوضوح بتأكيد أنها مررت شحنات أسلحة للدعم السريع على أنها مساعدات إنسانية متجهة إلى أم جرس في تشاد عبر أوغندا.

وفي سياق مقارب، أعلن المجلس الانقلابي، اليوم، تلقي البرهان دعوة من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للمشاركة في فعالية التبرعات والتعهدات رفيعة المستوى للصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ التي ستعقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك في 6 ديسمبر المقبل.

وأشار إلى أنه يشارك في الفعالية رؤساء الدول المانحين ورؤساء الدول المتلقية للمساعدات بهدف الحصول على تبرعات إضافية من الدول المانحة للصندوق المركزي للطوارئ لمواجهة الحالات الإنسانية الطارئة في العالم.

الوسومأنطونيو غوتيريش الأمم المتجدة الجيش الدعم السريع الولايات المتحدة تشاد دولة الإمارات العربية المتحدة عبد الفتاح البرهان قطر مجلس السيادة الانقلابي محمد حمدان دقلو (حميدتي) مصر

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أنطونيو غوتيريش الجيش الدعم السريع الولايات المتحدة تشاد دولة الإمارات العربية المتحدة عبد الفتاح البرهان قطر مجلس السيادة الانقلابي محمد حمدان دقلو حميدتي مصر

إقرأ أيضاً:

الدعم السريع يهاجم أم درمان بالمسيرات ويقتحم 10 قرى بشرق النيل

شنت قوات الدعم السريع فجر اليوم هجوما بالطائرات المسيرة على مواقع شمالي أم درمان في السودان، كما "اقتحمت ونهبت" نحو 10 قرى في محلية شرق النيل، وفقا لما ذكره مصدر مطلع للجزيرة وإعلام حكومة ولاية الخرطوم.

وأوضح المصدر المطلع أن قوات الدعم السريع شنت هجوما بالطائرات المسيرة على دفعتين على مواقع في محلية كرري، مضيفا أن المضادات الأرضية للجيش السوداني تصدت لها.

ويعد هجوم الدعم السريع بالمسيرات اليوم هو الثاني من نوعه حيث تعرضت أمس قاعدة وادي سيدنا العسكرية لهجوم مماثل أوقع خسائر بشرية ومادية محدودة، وفقا لمصادر عسكرية في الجيش السوداني.

وإضافة إلى الهجوم بالمسيرات رصد مراسل الجزيرة أصوات نار كثيفة فجر اليوم شمالي أم درمان.

وفي إطار متصل قال إعلام حكومة ولاية الخرطوم في بيان صحفي اليوم إن قوات الدعم السريع "اقتحمت ونهبت نحو 10 قرى ببادية أم ضوا بان" بمحلية شرق النيل التابعة للخرطوم بحري.

وأضاف البيان أن عمليات النهب طالت ممتلكات المدنيين والمرافق العامة بما في ذلك ألواح الطاقة الشمسية المستخدمة في محطات توفير المياه.

جانب من آثار الدمار الذي لحق بمساكن مدينة الفاشر خلال معارك سابقة (مواقع التواصل) معارك الفاشر

ولا تزال تشهد أرجاء أخرى من السودان معارك بين الجيش وقوات الدعم السريع حيث قتل مساء أول أمس السبت 7 مدنيين وجرح 47 آخرون نتيجة قصف مدفعي مكثف شنته قوات الدعم السريع على سوق مخيم أبو شوك للنازحين شمالي مدينة الفاشر، غرب السودان، وفقا لمصادر محلية.

وكانت المدينة شهدت خلال يومي الجمعة والسبت تبادلا للقصف المدفعي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مما اضطر عشرات المواطنين، معظمهم من الأطفال والنساء، للفرار من منازلهم إلى أماكن أكثر أمانا.

ووفق مصادر محلية، تواصل قوات الدعم السريع استهداف منازل المدنيين في وسط مدينة الفاشر باستخدام المدفعية الثقيلة، حيث تركز قصفها على بعض الأحياء الجنوبية والغربية.

وشُوهدت مساء أمس الأحد طائرة حربية للجيش السوداني تحلّق في سماء المدينة، كما عزز الجيش وحلفاؤه دفاعاتهم في الأحياء الشرقية تحسبا لأي هجوم محتمل.

قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان خلال زيارته لسنجة بعد استعادة السيطرة عليها (مواقع التواصل) استعادة سنجة

وكان الجيش السوداني أعلن أول أمس السبت استعادته السيطرة على مقر الفرقة 17 في مدينة سنجة حاضرة ولاية سنّار وسط السودان، وذلك بعد معارك ضارية شهدتها المدينة على مدى يومين.

وتعد "سنجة" أول عاصمة ولائية يستطيع الجيش السوداني استعادتها من قبضة قوات الدعم السريع، منذ اندلاع الحرب التي يشهدها السودان منذ 15 أبريل/نيسان من العام الماضي، وتعد سيطرة الجيش عليها إنجازا إستراتيجيا لوقوعها عند محور أساسي يربط بين مناطق يسيطر عليها الجيش في شرق السودان ووسطه.

في المقابل، لا تزال قوات الدعم السريع تتواجد في بعض مناطق من ولاية سنار، خاصة في "الدالي والمزمزم وأبو حجار وكركوج وقرى غرب الدندر"، وفقا لوسائل إعلام محلية.

كما تسيطر قوات الدعم السريع على معظم مناطق ولاية الجزيرة باستثناء مدينة المناقل والمناطق المجاورة لها والتي تمتد حتى حدود ولاية سنار جنوبا وغربا حتى ولاية النيل الأبيض.

وتسببت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في تشريد أكثر من 11 مليون شخص، من بينهم 3.1 ملايين نزحوا خارج البلاد، حسب المنظمة الدولية للهجرة.

مقالات مشابهة

  • البرهان: لا تفاوض ولا تسوية مع "قوات الدعم السريع" 
  • الدعم السريع يهاجم أم درمان بالمسيرات ويقتحم 10 قرى بشرق النيل
  • سودانيون يحتفون بسيطرة الجيش على مدينة سنجة
  • الجيش السوداني يكثف ضرباته على مواقع الدعم السريع في الخرطوم وبحري
  • البرهان يكشف عن المرحلة المقبلة في السودان
  • البرهان يزور سنار ومنظمات دولية تحذر من خطورة الأزمة الإنسانية
  • مسئولة أممية: النساء يجب أن يشاركن في رسم مستقبل السودان مع ضرورة وقف الحرب
  • إيكونوميست: هذه تداعيات تبدل أحوال الدعم السريع في السودان
  • الجيش يعلن استعادة مقر الفرقة 17 من الدعم السريع وسط السودان
  • لماذا توقفت أميركا عن تأييد الدعم السريع؟