التحقيق مع ضحية مالك محل لاعتدائه عليها ببولاق
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
ادلت فتاة بولاق الدكرور، والتي تم الاعتداء عليها من قبل مالك محل بالغ من العمر ٢٦ عامًا، خلال تحقيقات نيابة جنوب الجيزة، في القضية التي حملت رقم 19348 لسنة 2023 جنايات قسم بولاق الدكرور، والمقيدة برقم 4061 لسنة 2023 كلي جنوب الجيزة، أن المتهم في غضون شهر سبتمبر قام بالتعدي عليها بأن لامس جسدها بيده من الخلف، وعاود ارتكاب فعلته مرة ثانية بعدما اصطحبها إلى المحل الخاص به كرها عنها، حيث أغشى عليها بمجرد الدلوف إلى المحل وما أن فاقت وجدت نفسها مجردة من ملابسها.
وقد قررت والدة فتاة بولاق الدكرور عبر التحقيقات، أنها تملك محل بقالة في نفس الشارع، وأنها علمت من ابنتها بقيام المتهم باصطحابها إلى المحل الخاص به كرها عنها، بأن جذبها من يدها رغما عنها وما أن دلفت معه حتى أغشى عليها وحين استفاقت تبين أنه حسر عنها ملابسها واستطالت يده مواطن عفتها.
بينما قال والد فتاة بولاق الدكرور، خلال تحقيقات نيابة جنوب الجيزة، بأنه علم من زوجته قيام صاحب محل في ذات الشارع المتواجد فيه محل زوجته، باستدراج ابنته "فتاة بولاق الدكرور" إلى داخل المحل الخاص به وأن ابنته أغشى عليها بمجرد دخول المحل وحين فاقت وجدته قد حسر ملابسها عنها ولامس مواطن عفتها فقام بالإبلاغ عنه.
وقد كشفت تحريات مباحث الجيزة بقسم شرطة بولاق الدكرور في واقعة فتاة بولاق الدكرور، صحة الواقعة وأن المتهم عمر ق - 26 سنة عامل، قام بالاعتداء على الفتاة بان استطالت يده لمواطن عفتها ولامس جسدها قاصدا من ذلك التعدي عليها، حيث اصطحب المجني عليها إلى المحل الخاص به وما أن أغشى عليها حتى حسر عنها ملابسها ولامس جسدها.
وقد أحال المحامي العام لنيابة جنوب الجيزة الكلية، المتهم محبوسا إلى محكمة الجنايات، لأنه في غضون شهر سبتمبر بدائرة قسم شرطة بولاق الدكرور بالجيزة، اعتدى على الفتاة س ت بالقوة بأن غالبته الشهوة واصطحبها إلى المحل الخاص به وجذبها من يدها كرها عنها مما بتث الرعب في نفسها فأغشى عليها واستطالت يده لمواطن عفتها ولامس جسدها حال كونها لم تبلغ ثمانية عشر عاما وقت ارتكاب الجريمة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بولاق الدكرور نيابة جنوب الجيزة قسم بولاق الدكرور فتاة بولاق الدكرور فتاة بولاق الدکرور جنوب الجیزة
إقرأ أيضاً:
من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله فهل يعاقب النائم عنها؟
«من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله»، حديث شائع بين الناس، لكن ما صحته وهل يندرج تحته من ترك صلاة العصر لنومٍ أو عمل؟، وما معنى حديث: «مَنْ تَرَكَ صَلاةَ العَصْرِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ» وهل المقصود من ذلك إحباط أجر جميع الصلوات وسائر أعمال البر أو أجر صلاة العصر فقط؟
من ترك صلاة العصر فقد حبط عملهتقول دار الإفتاء المصرية، إنه قد نص العلماء على أنَّ حصول ما قد يبطل الطاعات بالمعاصي إنما يكون بحصول ما يفسدها في عينها من دخول أمرٍ مذمومٍ عليها؛ كالرياء وابتغاء السمعة، أو عدم الإخلاص فيها أو الفساد في النية، لا بحصول المعصية في طاعة أخرى مستقلة عنها، أو في جنسٍ آخر من الطاعات.
قال الإمام الآمِدِيُّ في "أبكار الأفكار" (4/ 385-386، ط. دار الكتب والوثائق القومية-القاهرة) في الردِّ على شبهة القائلين بكون المعصية محبطةً للأعمال مطلقًا: [إن التقابل بين الطاعة والمعصية: إنما يتصور في فعلٍ واحدٍ بالنسبة إلى جهةٍ واحدةٍ، بأن يكون مطيعًا بعينِ ما هو عاصٍ مِن جهة واحدة، وأما أن يكون مطيعًا في شيء، وعاصيًا بغيره، فلا امتناع فيه، كيف وأن هؤلاء وإن أوجبوا إحباط ثواب الطاعات بالكبيرة الواحدة، فإنهم لا يمنعون من الحكم على ما صدر من صاحب الكبيرة من أنواع العبادات... كالصلاة، والصوم، والحج، وغيره بالصحة، ووقوعها موقع الامتثال، والخروج عن عهدة أمر الشارع؛ مع حصول معصية في غيرها، بخلاف ما يقارن الشرك منها، وإجماع الأمة دلَّ على ذلك، وعلى هذا: فلا يمتنع اجتماع الطاعة والمعصية، وأن يكون مثابًا على هذه ومعاقبًا على هذه. فإنَّ التعظيم والإهانة إنما يمتنع اجتماعهما من شخصٍ واحدٍ لواحدٍ، إن اتحدت جهةُ التعظيم والإهانة، وإلا فبتقدير أن يكون مُعَظَّمًا من جهة، مهانًا مِن جهةٍ، مُعَظَّمًا مِن جهةِ طاعته، مهانًا مِن جهةِ معصيته؛ فلا مانع فيه] اهـ.
وقد تجلَّى ذلك الفهم واتضح لدى العلماء من خلال شرحهم لحديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم الوارد في الحثِّ على أن تُصلَّى صلاةُ العصر في وقتها والتحذير من أن تركها يحبط عملها، حيث قال صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ تَرَكَ صَلَاةَ العَصْرِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ» أخرجه الإمام البخاري في "الصحيح".
والمراد من الحديث كما فهمه علماء الأمة: هو أنه قد خسر أجر هذه الصلاة بخصوصها والذي يحصل عليه مَن يصليها في وقتها، لا أجر غيرها من الصلوات ولا غيرها من الأعمال.
قال الإمام ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ في "التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد" (14/ 125، ط. أوقاف المغرب): [حبط عمله، أي: حبط عمله فيها فلم يحصل على أجر من صلاها في وقتها، يعني: أنه إذا عملها بعد خروج وقتها فَقَدَ أَجْرَ عملها في وقتها وفضله، والله أعلم، لا أنه حبط عمله جملة في سائر الصلوات وسائر أعمال البر، أعوذ بالله من مثل هذا التأويل فإنه مذهب الخوارج] اهـ.
وقال الإمام النَّوَوِيُّ في "شرحه على صحيح مسلم" (5/ 126، ط. دار إحياء التراث العربي): [الشرع ورد في العصر ولم تتحقق العلة في هذا الحكم فلا يلحق بها غيرها بالشك والتوهم] اهـ.
وقال الـمُلَّا عَلِيُّ الْقَارِيُّ في "مرقاة المفاتيح" (2/ 529، ط. دار الفكر): [قد حبط (عمله) أي: بطل كمال عمل يومه ذلك إذ لم يثب ثوابًا موفرًا بترك الصلاة الوسطى، فتعبيره بالحبوط وهو البطلان للتهديد قاله ابن الملك. يعني: ليس ذلك من إبطال ما سبق من عمله... بل يحمل الحبوط على نقصان عمله في يومه، لا سيما في الوقت الذي تقرر أن يرفع أعمال العباد إلى الله تعالى فيه] اهـ.