لماذا أمرنا الرسول بإطفاء الأنوار ليلا عند النوم؟.. 3 أسباب لا تعرفها
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
لماذا أمرنا الرسول بإطفاء الأنوار ليلا عند النوم ؟، لعلها من الوصايا النبوية التي قد تثير مخاوف أولئك الذين يؤرقهم الظلام وتكثر فيه أسباب الهلع، وحيث إنه دائمًا ما يرشدنا رسول الله -صلى اله عليه وسلم إلى كل ما فيه خير وفلاح في الدنيا والآخرة ، وبنهانا عن كل ما فيه شر وأذى ، فهذا ما يجعلنا نقف عند سبب لماذا أمرنا الرسول بإطفاء الأنوار ليلا عند النوم ؟ ، لعلنا نجد في الإجابة سببًا يطمئن قلوب من يخافون النوم في الظلام ويعينهم على اتباع هدي النبي -صلى الله عليه وسلم - والالتزام بوصاياه.
ورد من جملة الوصايا النبوية أنه –صلى الله عليه وسلم- حث على إطفاء الأنوار في الليل خاصة عند النوم، فلقد سمعنا أنه يتعين علينا إطفاء الأنوار في الليل وأن نغلق الأبواب والنوافذ ساعة الغروب لكي لا تدخل الجن والشياطين ، فهل يعني هذا إطفاء الأنوار طوال الليل وأن النوافذ يجب أن تبقى مغلقة طوال الليل؟ أم وقت المغرب فقط؟ وإذا كانت الثانية فكم المدة تحديدًا؟، فقد ترك لنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم – إرثًا غنيًا نستطيع الاهتداء به في كل جوانب حياتنا، وجعل لنا سننًا لكل شيء، فأرشدنا إلى سنن النوم وأدعية الصباح والمساء والخروج والدخول من المنزل وطلب الرزق والزواج والشدة والرخاء والحزن والفرح، فلم يترك جانبًا أو ركنًا مظلمًا في حياتنا، فنجد وصاياه مصابيحًا تضيء طرقنا وبها نهتدي ونقتدي للوصول إلى بر الأمان والسعادة في الدنيا والجنة في الآخرة لكن يظل سؤال لماذا أمرنا الرسول بإطفاء الأنوار ليلا مطروحًا.
وقد أمَرَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بإطفاءِ المصابيحِ ليلا مع ذِكرِ اللهِ عند إطفائِها، لثلاثة أسباب هي:
1- لأنَّ المصابيحَ كانت تُضاءُ بالنَّارِ، وكانت الفأرةُ تَنزِعُ الفتيلَ وتجُرُّه فتَتسبَّبُ في إضرامِ النِّيرانِ.
2- أن ذِكر اسمِ اللهِ تعالى عند إطفاء الأنوار ، المقصود منه أن يصاحب ذكر الله تعالى كُلّ فِعلٍ؛ فذكر الله هو الحصن الحصين من الشياطين، فالشَّيطان إنَّما يَتسلَّطُ على المُفرِّطِ لا على المُتحرِّزِ.
3- صيانة عن الشَّيطانِ والوَباءِ والحَشَراتِ والهوامِّ، ففي الحديث أخْذُ الحَيطةِ والحذَرُ مِن كلِّ ما يضُرُّ.
ورد عن سبب أمر الرسول بإطفاء الأنوار في الليل وخاصة عند النوم، ففيها ورد عن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إِذَا كَانَ جُنْحُ اللَّيْلِ أَوْ أَمْسَيْتُمْ فَكُفُّوا صِبْيَانَكُمْ ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْتَشِرُ حِينَئِذٍ ، فَإِذَا ذَهَبَ سَاعَةٌ مِنْ اللَّيْلِ فَخَلُّوهُمْ ، وَأَغْلِقُوا الْأَبْوَابَ ، وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَفْتَحُ بَابًا مُغْلَقًا ، وَأَوْكُوا قِرَبَكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ ، وَخَمِّرُوا آنِيَتَكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ وَلَوْ أَنْ تَعْرُضُوا عَلَيْهَا شَيْئًا، وَأَطْفِئُوا مَصَابِيحَكُمْ » رواه البخاري (3280) - واللفظ له - ومسلم (2012)، كما أن إطفاء الأنوار في الليل وخاصة عند النوم، جاء في لفظ للبخاري (5624) : « أَطْفِئُوا الْمَصَابِيحَ إِذَا رَقَدْتُمْ وَغَلِّقُوا الْأَبْوَابَ وَأَوْكُوا الْأَسْقِيَةَ وَخَمِّرُوا الطَّعَامَ وَالشَّرَابَ ».
حديث عن إطفاء الأنوار في الليلورد حديث عن إطفاء الأنوار في الليل وقت المغرب وخاصة عند النوم، فعند أحمد (14747) : « خَمِّرُوا الْآنِيَةَ وَأَوْكِئُوا الْأَسْقِيَةَ وَأَجِيفُوا الْبَابَ وَأَطْفِئُوا الْمَصَابِيحَ عِنْدَ الرُّقَادِ فَإِنَّ الْفُوَيْسِقَةَ رُبَّمَا اجْتَرَّتْ الْفَتِيلَةَ فَأَحْرَقَتْ الْبَيْتَ ، وَأَكْفِتُوا صِبْيَانَكُمْ عِنْدَ الْمَسَاءِ فَإِنَّ لِلْجِنِّ انْتِشَارًا وَخَطْفَةً »، وعنده أيضا (14597) ورد حديث عن إطفاء الأنوار في الليل وخاصة عند النوم: « أَغْلِقُوا الْأَبْوَابَ بِاللَّيْلِ وَأَطْفِئُوا السُّرُجَ وَأَوْكُوا الْأَسْقِيَةَ وَخَمِّرُوا الطَّعَامَ وَالشَّرَابَ وَلَوْ أَنْ تَعْرُضُوا عَلَيْهِ بِعُودٍ».
وصايا الرسول قبل النومفيما ورد عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، أنه نهى عن فعل عند النوم، قد يستحسنه الناس في برد الشتاء القارس، وهي أنه –صلى الله عليه وسلم- قد حذر أشد التحذير من ترك النار موقدة عند النوم في برد الشتاء القارس، وذلك خشية الاحتراق أو الاختناق، وجاء ذلك النهي والتحذير صراحة في أكثر من حديث نبوي شريف عن النبي –صلى الله عليه وسلم-.
وورد عن ابن عمر – رضي الله عنهما – عن النبي – صلى الله عليه وسلم -قال: «لا تتركوا النار في بيوتكم حين تنامون» وعن أبي موسى رضي الله عنه قال احترق بيت بالمدينة على أهله من الليل فلما حدث رسول الله صلى الله عليه وسلم بشأنهم قال: «إن هذه النار عدو لكم فإذا نمتم فأطفئوها عنكم ».
و جاء عن عمر رضي الله عنه أنه قال: «إن الشتاء قد حضر وهو عدو فتأهبوا له أهبته من الصوف والخفاف والجوارب واتخذوا الصوف شعارًا ودثارا فإن البرد عدو سريع دخوله بعيد خروجه»، وهنا ينبغي التأمل في عظمة الله وقدرته والتفكر في برد الشتاء، و تذكر الضعفاء والمساكين والأرامل والأيتام والمحتاجين ومن لجأ أو نزح عن بلاده من المسلمين ضرب برد الشتاء منزله.
سنن النوموردت سنن النوم عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، حيث داوم عليها كل ليلة عند النوم، بل وأوصانا بها لما لها من فضل عظيم، حثنا على اغتنامه، ومنها:
• النوم على وضوء: فقد قـال النبي -صلى الله عليه وسلم- للبراء بن عازب رضي الله عنه : "إذا أتيت مضجعك ، فتوضأ وضوءك للصلاة ، ثم اضطجع على شقك الأيمن... الحديث" [ متفق عليه:6311-6882] أي أن يكون على طهارة ، الحديث ( إذا أتيت مضجعك فتوضأ ) .
• أن ينفض الفراش ( إذا أوى أحدكم إلى فراشه فلينفض فراشه … فإنه لا يعلم ما خلفه بعده … ) رواه البخاري ومسلم .
• النوم على الشق الأيمن …( ثم اضطجع على شقك الأيمن … ) رواه البخاري ومسلم .
• وأن يضع يده اليمنى تحت خده الأيمن ( كـان إذا رقـد وضع يده اليمنى تحت خـده ) رواه أبو داود .
• قراءة سورة ( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ) ، ومن ثمرتها : ( أنها براءة من الشرك ) رواه أبو داود والترمذي وأحمد وصححه ابن حبان والحاكم ووافقه الذهبي وحسنه الحافظ وصححه الألباني .
• يجمع كفيه ثم ينفث فيهما فيقرأ ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ) ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده يفعل ذلك ثلاث مرات )، رواه البخاري .
• قراءة آية الكرسي « اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ» رواه البخاري .
• قراءة آخر آيتين من سورة البقرة ، من قوله تعالى « آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ».
• التكبير والتسبيح عند المنام : فعن علي رضي الله عنه ، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال حين طلبت منه فاطمة -رضي الله عنها- خادمًا: "ألا أدلكما على ما هو خير لكما من خادم ؟ إذا أويتما إلى فراشكما ، أو أخذتما مضاجعكما ، فكبرا أربعًا وثلاثين ، وسبحا ثلاثًا وثلاثين ، واحمدا ثلاثًا وثلاثين. فهذا خير لكما من خادم" [متفق عليه: 6318 – 6915].
• ترديد أدعية النوم .
• الدعاء حين الاستيقاظ أثناء النوم : فعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه ، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "من تعارَّ من الليل فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير، الحمد لله ، وسبحان الله ، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: اللهم اغفر لي، أو دعا ، استُجيب له ، فإنْ توضأ وصلى قُبِلت صلاته" [ رواه البخاري: 1154].
• الدعاء عند الاستيقاظ من النوم بالدعاء الوارد : "الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا ، وإليه النشور" [ رواه البخاري من حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه : 6312 ] .
ورد في دعاء الرسول عند النوم الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة، حيث لم يقتصر رسول الله –صلى الله عليه وسلم- على دعاء النوم مما فتح الله تعالى عليه، وإنما حرص كذلك على أن يكون دعاء الرسول عند النوم من القرآن أي بقراءة آيات قرآنية، حيث كان من أفضل دعاء عند النوم عن النبي –صلى الله عليه وسلم- أن هناك خمسة عشر آية قرآنية كان رسول الله –صلى الله عليه وسلم- يمسح بها جسده الشريف عند دعاء عند النوم كل ليلة.
ورد في دعاء الرسول عند النوم أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة يردد دعاء النوم ويجمع كفيه وينفث فيهما ويقرأ سورة الإخلاص والفلق والناس ثلاث مرات، ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده، بدءًا من الرأس والوجه وما أقبل من جسده الشريف، لما ورد في صحيح البخاري، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله تعالى عنها-: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ كُلَّ لَيْلَةٍ جَمَعَ كَفَّيْهِ ثُمَّ نَفَثَ فِيهِمَا فَقَرَأَ فِيهِمَا قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ثُمَّ يَمْسَحُ بِهِمَا مَا اسْتَطَاعَ مِنْ جَسَدِهِ يَبْدَأُ بِهِمَا عَلَى رَأْسِهِ وَوَجْهِهِ وَمَا أَقْبَلَ مِنْ جَسَدِهِ يَفْعَلُ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ».
أذكار النوم «بِاسْمِكَ رَبِّـي وَضَعْـتُ جَنْـبي، وَبِكَ أَرْفَعُـه، فَإِن أَمْسَـكْتَ نَفْسـي فارْحَـمْها ، وَإِنْ أَرْسَلْتَـها فاحْفَظْـها بِمـا تَحْفَـظُ بِه عِبـادَكَ الصّـالِحـين». (مرة واحدة)«اللّهُـمَّ إِنَّـكَ خَلَـقْتَ نَفْسـي وَأَنْـتَ تَوَفّـاهـا لَكَ ممَـاتـها وَمَحْـياها، إِنْ أَحْيَيْـتَها فاحْفَظْـها، وَإِنْ أَمَتَّـها فَاغْفِـرْ لَـها. اللّهُـمَّ إِنَّـي أَسْـأَلُـكَ العـافِـيَة». (مرة واحدة)«اللّهُـمَّ قِنـي عَذابَـكَ يَـوْمَ تَبْـعَثُ عِبـادَك». (مرة واحدة).«الـحَمْدُ للهِ الَّذي أَطْـعَمَنا وَسَقـانا، وَكَفـانا، وَآوانا، فَكَـمْ مِمَّـنْ لا كـافِيَ لَـهُ وَلا مُـؤْوي». (مرة واحدة)«اللّهُـمَّ أَسْـلَمْتُ نَفْـسي إِلَـيْكَ، وَفَوَّضْـتُ أَمْـري إِلَـيْكَ، وَوَجَّـهْتُ وَجْـهي إِلَـيْكَ، وَأَلْـجَـاْتُ ظَهـري إِلَـيْكَ، رَغْبَـةً وَرَهْـبَةً إِلَـيْكَ، لا مَلْجَـأَ وَلا مَنْـجـا مِنْـكَ إِلاّ إِلَـيْكَ، آمَنْـتُ بِكِتـابِكَ الّـذي أَنْزَلْـتَ وَبِنَبِـيِّـكَ الّـذي أَرْسَلْـت». (مرة واحدة)سُبْحَانَ اللَّهِ (33 مرة)الْحَمْدُ لِلَّهِ (33 مرة)اللَّهُ أَكْبَرُ (34 مرة)«يجمع كفيه ثم ينفث فيهما والقراءة فيهما: {قل هو الله أحد} و{قل أعوذ برب الفلق} و{قل أعوذ برب الناس} ومسح ما استطاع من الجسد يبدأ بهما على رأسه ووجه وما أقبل من جسده».سورة البقرة: أَعُوذُ بِاللهِ مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ: «آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ. لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ». [البقرة 285 - 286] فضلها: من قرأ آيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه.آية الكرسى: أَعُوذُ بِاللهِ مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ «اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ». [البقرة 255] فضلها: أجير من الجن حتى يصبح.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صلى الله علیه وسلم رضی الله عنه برد الشتاء مرة واحدة رسول الله أ ط ف ئ وا عن النبی الل ه ـم من جسده
إقرأ أيضاً:
هل تعاني من النعاس المفرط؟ أسباب محتملة لهذا الشعور المستمر
يشعر الكثيرون بالنعاس أو التعب خلال النهار، سواء بسبب قلة النوم في الليل أو نتيجة لضغوط الحياة اليومية. ورغم أن هذا الأمر قد يبدو طبيعيًا في الكثير من الأحيان، إلا أن النعاس المستمر والمتكرر يمكن أن يكون مؤشرًا على مشكلة صحية تحتاج إلى اهتمام أكبر. لذا، من المهم أن نفهم الفرق بين الشعور بالتعب العادي والمستمر وبين النعاس الذي قد يشير إلى اضطرابات صحية قد تستدعي استشارة الطبيب.
هل تعاني من النعاس المفرط؟ تعرف على الأسباب المحتملة لهذا الشعور المستمرفي هذا المقال، سنناقش الأسباب المختلفة التي قد تؤدي إلى الشعور المستمر بالنعاس خلال النهار، ونساعدك في التمييز بين الإرهاق العادي والأعراض التي قد تشير إلى مشاكل صحية تتطلب تدخلاً طبيًا،وفقًا لموقعي "هيلث لاين"، و"ويب ميد".
1. قلة النوم: السبب الأكثر شيوعًا
أحد الأسباب الرئيسية للشعور المستمر بالنعاس هو قلة النوم. إذا كنت لا تحصل على قسط كافٍ من النوم أثناء الليل، فإن هذا سيؤثر بشكل كبير على مستويات الطاقة لديك خلال النهار. في المتوسط، يحتاج البالغون إلى حوالي 7-9 ساعات من النوم يوميًا للحصول على الراحة اللازمة للجسم والعقل.
لكن أحيانًا، يعاني الأشخاص من نوم غير منتظم أو نوم غير كافٍ بسبب عوامل مثل العمل المتأخر، السهر، أو حتى الأطفال الصغار. هذا يؤدي إلى تراكم الحرمان من النوم، مما يسبب النعاس المستمر والإرهاق طوال اليوم.
2. الاكتئاب والاضطرابات النفسية
لا يمكن إغفال العلاقة بين الصحة النفسية والشعور المستمر بالتعب. يعاني الكثير من الأشخاص المصابين بالاكتئاب من النعاس المفرط أو الخمول. وفي بعض الحالات، يمكن أن يشعر الشخص بحاجته للنوم طوال الوقت بسبب الشعور العام بالعجز أو الحزن.
بالإضافة إلى الاكتئاب، هناك اضطرابات نفسية أخرى مثل القلق أو التوتر، والتي قد تؤدي إلى النوم غير العميق أو المتقطع، مما يجعل الشخص يشعر بالتعب طوال اليوم.
3. انقطاع النفس النومي
انقطاع النفس النومي هو اضطراب شائع حيث يتوقف التنفس أثناء النوم بشكل متكرر، مما يؤدي إلى نقص الأوكسجين في الجسم، ويمنع الشخص من الحصول على نوم مريح وعميق. نتيجة لذلك، يشعر المريض بالتعب والنعاس المفرط خلال النهار، حتى بعد النوم لساعات طويلة.
قد لا يدرك الشخص الذي يعاني من انقطاع النفس النومي أنه مصاب بهذا الاضطراب، ولكن من علامات الإصابة به هي الشخير بصوت عالٍ، والشعور بالتعب الشديد في الصباح رغم النوم لفترة طويلة، والميل للنوم أثناء النهار.
4. فقر الدم
من الأسباب الصحية التي قد تؤدي إلى الشعور المستمر بالتعب فقر الدم، أو ما يعرف بانخفاض مستويات الحديد في الدم. عند الإصابة بفقر الدم، لا يحصل الجسم على ما يكفي من الأوكسجين بسبب نقص خلايا الدم الحمراء السليمة، مما يؤدي إلى الشعور بالإرهاق المستمر.
قد تشمل أعراض فقر الدم الأخرى شحوب الجلد، وضيق التنفس، وتسارع ضربات القلب. وإذا كنت تشعر بالتعب المستمر، فقد يكون فقر الدم أحد الأسباب المحتملة التي يجب النظر فيها.
5. قصور الغدة الدرقية
تلعب الغدة الدرقية دورًا مهمًا في تنظيم مستويات الطاقة في الجسم من خلال إفراز الهرمونات التي تساعد في تنظيم عملية التمثيل الغذائي. وعندما تصبح الغدة الدرقية كسولة أو لا تعمل بشكل صحيح، يمكن أن يتسبب ذلك في شعورك بالنعاس المستمر والإرهاق.
إذا كانت لديك أعراض أخرى مثل زيادة الوزن، جفاف الجلد، أو تغيرات في درجة حرارة الجسم، قد يكون من المفيد التحدث مع الطبيب حول اختبار وظائف الغدة الدرقية.
6. السكري
يعد مرض السكري من الأسباب التي قد تؤدي إلى النعاس المستمر خلال النهار. عندما لا يتم التحكم في مستويات السكر في الدم بشكل جيد، يمكن أن يؤدي ذلك إلى شعور الشخص بالإرهاق الشديد والتعب. هذا يحدث لأن الجسم لا يستطيع استخدام السكر بشكل فعال للحصول على الطاقة.
إذا كنت تشعر بالنعاس المفرط أو العطش الشديد، أو إذا كنت تشعر بحاجة مستمرة للتبول، فإن هذه قد تكون علامات على ارتفاع مستويات السكر في الدم، ويجب استشارة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة.
7. الآثار الجانبية لبعض الأدوية
قد تؤدي بعض الأدوية إلى الشعور بالنعاس المستمر كأثر جانبي. تشمل هذه الأدوية المهدئات، أدوية الضغط، مضادات الاكتئاب، وبعض أدوية الحساسية.
إذا كنت تتناول أدوية وتلاحظ أنك تشعر بالنعاس بشكل غير عادي، فقد يكون من المفيد مناقشة الأمر مع طبيبك لتحديد ما إذا كان هناك بدائل أو تعديلات يمكن أن تساعد في تخفيف هذا التأثير.
8. الإجهاد البدني أو العقلي
أحيانًا، قد يكون الإجهاد البدني أو العقلي هو السبب وراء الشعور بالنعاس المستمر. إن العمل المفرط أو التعرض للضغوط النفسية لفترات طويلة قد يؤدي إلى شعور الشخص بالتعب الشديد وعدم القدرة على التركيز أو القيام بالأنشطة اليومية.
إذا كنت تتعرض لضغوط مستمرة سواء في العمل أو في الحياة الشخصية، فإن أخذ فترات راحة منتظمة وممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل واليوغا قد يساعد في تخفيف هذه الأعراض.