أكد رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس، أن الإسلام أولى الطفل كل العناية والاهتمام، فهم زينة الحياة الدنيا، قال سبحانه: ﴿المالُ وَالبَنونَ زينَةُ الحَياةِ الدُّنيا...﴾.

وأكد أهمية مرحلة الطفولة في حياة الأمم؛ كون أطفال اليوم هم شباب الغد ورجال المستقبل.

أخبار متعلقة السديس: الحملة الشعبية والقمة العربية يأتيان ضمن مواقف المملكة الداعمة لفلسطين"السديس": سرد قصص نجاح الحرمين الشريفين  بـ 50 لغة عالمية السديس يؤكد للقيادات الميدانية ضرورة إثراء تجربة القاصدين الدينيةمنهج الإسلام في العناية بالأطفال

وحث رئيس الشؤون الدينية بمناسبة اليوم العالمي للطفل؛ على ضرورة التمسك بمنهج الإسلام في العناية بالأطفال، وتعاهدهم منذ ولادتهم إلى أن يبلغوا ويشتد عودهم، ويكونوا قادرين على الاعتماد على أنفسهم، قال ﷺ: "كلُّكم راعٍ وكلُّكم مسؤولٌ عن رعيتِهِ"
وأضاف: أن رئاسة الشؤون الدينية تولي اهتمامًا كبيرًا بالأطفال؛ إذ إن من استراتيجياتها المستقبلية: إقامة البرامج الدينية، والحلقات القرآنية، والدورات العلمية؛ الملائمة لمستوياتهم العمرية، بالتعاون مع المراكز ذات العلاقة، والكوادر الوطنية المتخصصة في شؤون الطفل.

للطفولة في الإسلام تشريعات محفوفة بالرحمة تخصه - اليوم
وقال "السديس" إن للطفولة في الإسلام تشريعات محفوفة بالرحمة تخصه، وتراعي ضعفه وتلبي حاجته، وتحفظ حقوقه وكرامته، وتحميه من العبث والعدوانية، وتعريضه للضياع والتشرد، ووصايا والتزامات تصون له حياته، وحسن تربيته وتعليمه.

وأكمل: وقد ضمنت له وهو في مهده حقوقه، قال تعالى: ﴿وَالوالِداتُ يُرضِعنَ أَولادَهُنَّ حَولَينِ كامِلَينِ لِمَن أَرادَ أَن يُتِمَّ الرَّضاعَةَ وَعَلَى المَولودِ لَهُ رِزقُهُنَّ وَكِسوَتُهُنَّ بِالمَعروفِ لا تُكَلَّفُ نَفسٌ إِلّا وُسعَها لا تُضارَّ والِدَةٌ بِوَلَدِها وَلا مَولودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ وَعَلَى الوارِثِ مِثلُ ذلِكَ...﴾

العدوان على أطفال فلسطين

واستطرد قائلًا: على النقيض من رحمة الإسلام بالطفل وحفظ حقوقه؛ ما تقترفه أيدي الصهاينة المحتلين، من الوحشية والعدوان على أطفال فلسطين في غزة، وإبادتهم دون أدنى مسكة رحمة وتأنيب ضمير، وأنى تُرجى الرحمة والضمير من قلوب قاسية فظَّة، لا تؤمن بحقوق الطفل ولا الإنسانية، ولا تراعي الأعراف ولا المواثيق والقوانين الدولية، بل مكر وبطش كبَّار، والله المستعان.
وأوصى أولياء أمور الأطفال، بتعاهد تربيتهم، وتجويد تعليمهم، وتنشئتهم على سماحة الإسلام وأصالة منهجه الوسط المعتدل، وغرس القيم الإسلامية فيهم، وتعظيم الحرمات والمقدسات في نفوسهم؛ حتى يكونوا لبنات صالحين في مجتمعهم ووطنهم وأمتهم.
وأوصى قاصدي وزائري الحرمين الشريفين بالاهتمام بأطفالهم، وتوجيههم بعدم التشويش على الطائفين والمصلين؛ ليسهموا في تهيئة البيئة الإيمانية التعبدية الخاشعة.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: مكة المكرمة عبد الرحمن السديس اليوم العالمي للطفل أطفال فلسطين أطفال العدوان على أطفال فلسطين غزة اليوم العالمي للطفل

إقرأ أيضاً:

نائب مفتي كازاخستان: المؤسسات الدينية تبذل جهودًا كبيرة لتعزيز القيم الإسلامية

قال الدكتور سانسيزباي شوقانوف، نائب مفتي كازاخستان، في كلمته خلال المؤتمر الدولي الذي نظمته دار الإفتاء المصرية: إن تعزيز الأمن الفكري يعد ضرورة ملحة في مواجهة التحديات الفكرية المعاصرة. وأوضح شوقانوف أن الأمن الفكري يشكل أساس استقرار الأفراد والأمم، ويساعد في التصدي للتحديات الفكرية، مثل الإلحاد والتطرف، التي تؤثر على الشباب ومستقبل المجتمعات. وأكد أن كازاخستان، بفضل تنوعها الثقافي والديني، نجحت في تعزيز التعايش السلمي، لكنه أشار إلى وجود تحديات جديدة تستدعي التعاون بين المؤسسات الدينية والحكومية والمجتمعية لحماية القيم الفكرية والدينية.


كما أكد نائب المفتي على أن المؤسسات الدينية في كازاخستان تبذل جهودًا كبيرة لتعزيز الأمن الفكري ونشر القيم الإسلامية المعتدلة، حيث شدد على أن العديد من تقاليد الشعب الكازاخي مستمدة من تعاليم الإسلام، مما يجعل هذه القيم جزءًا أساسيًّا من الهُوية الكازاخية. وأوضح أن الإدارة الدينية تسعى لتقديم برامج توعية للشباب توضح توافق الإسلام مع العقل والعلم، وتشجع على التفكير والإبداع. كما أشار إلى جهود إحياء التراث الإسلامي الكازاخي من خلال تسليط الضوء على العلماء الكازاخيين الذين ساهموا في الفكر الإسلامي.


وأشار شوقانوف إلى إنشاء مجلس للشباب، الذي يمثل منصة هامة للتواصل مع الشباب، حيث يسعى المجلس إلى التفاعل مع تطلعات الشباب من خلال الاستماع إلى آرائهم وأفكارهم وتعزيز القيم الإيجابية. وأكد على أهمية تعزيز الأمن الفكري من خلال مناقشة الأفكار التي تؤثر على الشباب في العصر الرقمي، ونشر قيم التسامح والتعايش من خلال تشجيع الشباب على إنتاج محتوى إيجابي يعكس قيم الإسلام. كما دعا إلى إشراك الشباب في تعزيز الهوية الوطنية والدينية عبر مساهمتهم في مبادرات تحمي الهوية الكازاخية.


في ختام كلمته، قدم الدكتور شوقانوف شكره لجمهورية مصر العربية، حكومةً وشعبًا، وللأزهر الشريف، الذي يعتبر منارة للعلم والاعتدال. ودعا إلى ضرورة تكاتف الجهود بين المؤسسات الدينية والحكومية والمجتمعية لتعزيز الأمن الفكري وحماية فكر الشباب من التحديات المعاصرة، مختتمًا بالدعاء لله أن يبارك جهود الجميع ويحقق الخير للمجتمعات الإسلامية.

مقالات مشابهة

  • السديس: اللغة العربية محفوظة بالقرآن ويجب تعزيز تعليمها للأجيال
  • انطلاق مهرجان خاص بالأطفال بشرم الشيخ احتفالا بالكريسماس
  • إزاي تعرفي نوع شعرك؟..تعرفي على كل أنواع الشعر وطريقة العناية الصحيحة به
  • وكيل اللجنة الدينية بالنواب: اللغة العربية وعاء ثقافي وحضاري للأمة الإسلامية
  • حرمة الله: العناية الملكية حولت الأقاليم الجنوبية إلى ورش مفتوح
  • وزير الأوقاف: تحقيق الأمن من صميم عمل المؤسسات الدينية المصرية
  • محافظ أسيوط يشهد احتفالية تأسيس وإطلاق منتدى وبرلمان الأطفال
  • اللجنة الدينية بمجلس النواب تناقش استئناف ترميم مسجد العمري البرلسي بفوه
  • محافظ أسيوط يشهد احتفالية تأسيس وإطلاق منتدى وبرلمان أطفال المحافظة
  • نائب مفتي كازاخستان: المؤسسات الدينية تبذل جهودًا كبيرة لتعزيز القيم الإسلامية