خبراء التعليم:

دور المعلم في بناء مستقبل الأجيال

تأثير المعلمين على مسارات الحياة وتكوين الشخصية

تحسين أداء المعلم من خلال التدريب والتطوير

تأثير نصائح وتوجيهات المعلمين على مستقبل الطلاب

كليات التربية في الجامعات المصرية معمل الإعداد للمعلمين المتميزين

طرق رفع مستوى أداء المعلم وزيادة مهاراته في المجالات التربوية

أكدت الدكتورة حنان عبد السلام، أستاذة المناهج وطرق التدريس بكلية التربية جامعة عين شمس، أن مهنة المعلم تعتبر من أسمى المهن على وجه الأرض، إذ تشكل نواة بناء المجتمع وترسخ قيمًا ومبادئ للأجيال الناشئة، مشيرة إلى إن ما يقوم به المعلمون من تربية وتوجيه يجعلهم ورثة لمهمة الأنبياء والرسل في توجيه الشباب نحو الخير والإيمان.

خبير يكشف طرق رفع مستوى أداء المعلم وزيادة مهاراته في المجالات التربوية اليوم.. ختام المؤتمر الدولي الثالث لكلية الصيدلة جامعة عين شمس دور المعلم قبل التدريس

وأوضحت أستاذة المناهج وطرق التدريس بكلية التربية جامعة عين شمس، أن تبدأ مهمة المعلم قبل أن يلوح للطلاب بالسبورة، إذ يقوم بتربية الأخلاق ونصح الطلاب وتوجيههم نحو القيم الإنسانية والدينية، ليكون المعلم قدوة تحتذى بها قبل أن يكون معلمًا، ويحمل مسؤولية كبيرة في بناء شخصية الطلاب.

ولفتت الدكتورة حنان عبد السلام، إلى أن في ظل تطور متسارع في مجال التعليم، تلعب كليات التربية دورًا حاسمًا في إعداد المعلمين المتميزين الذين يحملون مسؤولية نقل المعرفة وتوجيه الأجيال الصاعدة، موضحة أن جامعة عين شمس في مصر تعد نموذجًا بارزًا في تقديم برامج تعليمية متميزة لإعداد المعلمين.

أهمية إعداد المعلمين

وقالت أستاذة المناهج وطرق التدريس بكلية التربية جامعة عين شمس، إن إعداد المعلمين يعتبر من أهم المهام التي تقوم بها الكليات التربوية، موضحة أن المعلم المتميز ليس فقط حاصلًا على شهادة، ولكنه يمر بتدريبات عملية تؤهله لتحمل المسؤوليات المتزايدة في مجال التعليم.

التركيز على التدريب العملي

وأضافت الخبيرة التربوية، أن كليات التربية تولي اهتمامًا خاصًا للجانب التطبيقي، حيث يتم تنفيذ تدريبات ميدانية ومشروعات تخرج، وهذا التركيز يسمح للطلاب بتطبيق المفاهيم النظرية التي اكتسبوها في الفصول الدراسية في سياق العمل الحقيقي.

المعايير العالمية

وأوضحت أستاذة المناهج وطرق التدريس بكلية التربية جامعة عين شمس، أن كليات التربية في جامعة عين شمس تلتزم بالمعايير العالمية في إعداد المعلمين، ويتم تطبيق أفضل الممارسات التعليمية والتدريبية التي تضمن تحقيق أعلى مستويات الجودة.

التكامل بين القطاعات

وأشارت الدكتورة حنان عبد السلام، إلى أن هناك تكاملًا بين الجهات المعنية في الدولة، حيث يشارك العديد من القطاعات في تحديد احتياجات سوق العمل وضمان توفر خريجين متميزين. هذا يضمن استجابة فعالة لاحتياجات المجتمع.

التطوير المستمر

وصرحت أستاذة المناهج وطرق التدريس بكلية التربية جامعة عين شمس، بأن هناك جهودًا مستمرة لتحسين البرامج وتطويرها وفقًا للتطورات في مجال التعليم والتقنيات الحديثة، مشيرة إلى أن هذا التطوير يهدف إلى تجهيز الطلاب بمهارات تعليمية وتكنولوجية تمكنهم من التأقلم مع متطلبات العصر.

وشددت الخبيرة التربوية، علي أهمية دور كليات التربية في جامعة عين شمس في إعداد معلمين متميزين، مشيرة إلى أن الاستثمار في التعليم يعد استثمارًا في المستقبل، حيث يسهم في بناء جيل مؤهل وقادر على تحقيق التنمية والتقدم.

ومن جانب اخر، أكدت الدكتورة سامية خضر، الخبيرة التربوية، أستاذة علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أن المعلم يشكل ركيزة أساسية في بناء المجتمع وضمان تقدمه واستمراريته، ولذا يتطلب تحقيق تقدم حقيقي في مجال التعليم تركيزًا على رفع مستوى المعلم، ليكون قادرًا على نقل رسالته بفعالية وتأثير، موضحة أن مهنة المعلم لا تنحصر في اللحظات التعليمية فقط بل تمتد لتؤثر على مسار حياة الطلاب على المدى البعيد، ويظل المعلم قدوة يتذكرها الطلاب طوال حياتهم، وتظل نصائحه وتوجيهاته مرجعًا ثابتًا في تكوين شخصيتهم.

التحديات والأمل

وأوضحت أستاذة علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أن رغم تحديات مهنة التدريس، إلا أن المعلم يحمل في قلبه الأمل والإيمان بأنه يشارك في بناء مستقبل واعد، وتكمن صعوبة المهمة في الالتزام بالقيم والتحلي بالصبر والرؤية الواضحة لأهداف التربية، مشيرة إلى إن مهنة المعلم ليست مجرد وظيفة بل هي مهمة نبيلة تتطلب التفاني والشغف، وإنهم ورثة لرسالة الأنبياء في توجيه وتربية الأجيال، ويظلون بذلك جزءًا لا يتجزأ من بناء المجتمع وتقدمه.

رفع المستوى المادي والثقافي

وأضافت الخبيرة التربوية، أن لضمان أداء المعلم بكفاءة، يجب رفع مستوى أجوره لتكون جاذبة ومحفزة، بالإضافة إلى ذلك، يجب توفير برامج تدريبية مستمرة لتطوير مهاراته وزيادة معرفته، وهذا لا يعزز فقط أدائه التعليمي بل يعزز أيضًا دوره في توجيه الطلاب نحو مستويات أعلى من الفهم والتحليل.

تدريب المعلم على دبلوماسية التعامل

وصرحت أستاذة علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، بأن المعلم يعتبر سفيرًا للمعرفة والثقافة، ولذلك يجب تزويده بمهارات دبلوماسية تساعده في التفاعل مع مجتمعه بشكل فعال، موضحة أن ذلك يتضمن فهم احتياجات الطلاب والتفاعل مع أولياء الأمور والزملاء بروح تعاونية.

التأهيل النفسي والتربوي

وأشارت الدكتورة سامية خضر، إلى أن لتحقيق بيئة تعليمية صحية، يحتاج المعلم إلى التأهيل النفسي والتربوي، مشددًا على أهمية إعداد المعلم نفسيًا لفهم مشكلات الطلاب والتعامل معها بفعالية، كما يجب توفير دعم نفسي للمعلمين لتجاوز التحديات التي قد يواجهونها.

تعزيز الوعي بالرسالة والواجب

ولفتت أستاذة علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، بأن رفع مستوى المعلم يعد خطوة حاسمة نحو تحسين نوعية التعليم وتفاعله مع المجتمع، موضحًا أن تحقيق هذا يتطلب جهودًا مستمرة من الحكومة والمؤسسات التعليمية لضمان توفير الدعم والتدريب اللازم للمعلمين، وبالتالي تحقيق مستقبل أفضل للتعليم والمجتمع.

ومن جانبه، أكد الدكتور محمد فتح الله، الخبير التربوي، وأستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن المعلم يعتبر الركيزة الأساسية في بناء المستقبل، حيث يحمل مسؤولية نقل المعرفة وتوجيه الطلاب نحو التميز والإبداع، وفي ظل تحولات التعليم وتقدمه، يتطلب دعم المعلمين وتحسين وضعهم تكثيف الجهود لتحقيق هذا الهدف.

وأوضح الخبير التربوي، أن في زمن التحولات السريعة، يظل المعلمون روادًا في بناء المجتمع وتوجيه الأجيال، ويجب أن يكون الدعم لهم أمرًا حيويًا لتحقيق تطلعات التعليم وبناء مستقبل مشرق للأجيال القادمة، موضحًا أن أهمية دعم وتحسين وضع المعلمين تأتي من الدور الحيوي الذي يلعبونه في تكوين الشخصية والمستقبل للطلاب، حيث يمكن للمعلمين، بفضل الدعم الكافي، أن يكونوا عونًا وإلهامًا للأجيال الصاعدة.

تحقيق الالتزام بدعم المعلمين

وأشار أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، إلى أن دعم وتحسين وضع المعلم ليس شعارًا فحسب، بل هو التزام حقيقي يجب تحقيقه، ويتطلب ذلك تكامل الجهود من قبل المجتمع والمؤسسات التعليمية لضمان توفير بيئة داعمة ومحفزة للمعلمين.

دعم برامج التعليم والتدريب

وصرح الدكتور محمد فتح الله، بأن كليات التربية تلعب دورًا حيويًا في إعداد وتأهيل المعلمين، حيث تسعى جاهدة لتزويدهم بالمعارف والمهارات الضرورية للعمل التربوي، موضحًا أن كليات التربية تقدم برامج تعليمية وتدريبية شاملة تشمل المعارف والمهارات والقيم الأساسية المطلوبة للمعلمين، مشددًا على أهمية توفير فرص عملية للطلاب لتطبيق هذه المعارف والمهارات في بيئة العمل الحقيقية.

تحديث برامج إعداد المعلمين

وشدد الخبير التربوي، علي ضرورة إعادة هيكلة برامج إعداد المعلمين لتلبية احتياجات سوق العمل، حيث يتمثل جزءًا كبيرًا من هذا التحديث في زيادة فترة التدريب الميداني في المدارس لضمان تحسين جودة الاعداد والتوجيه نحو تحقيق الأهداف التربوية.

التفاعل مع احتياجات سوق العمل

ولفت أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، إلى أن يتعين على كليات التربية أن تكون على اطلاع دائم بمتطلبات سوق العمل لضمان توافق البرامج مع احتياجات المجتمع والاقتصاد.

تحسين الجودة من خلال التعاون

وأضاف الدكتور محمد فتح الله، أن التعاون بين الكليات والمؤسسات التعليمية والحكومية يلعب دورًا حيويًا في تحسين جودة التعليم، وتبادل الخبرات والمعلومات وتنظيم الفعاليات المشتركة يسهم في توحيد المعايير وتحقيق أهداف تربوية مشتركة.

أهمية التدريب الميداني

وشدد أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، على أهمية التدريب الميداني لطلاب كليات التربية، حيث يسهم في تطوير مهارات وقدرات المعلمين وتحسين طرق التدريس والتعلم، لتلبية احتياجات المجتمع والمساهمة في بناء مستقبل تعليمي مشرق، موضحًا أن المعلمون يواجه تحديات كبيرة في مهمتهم، إذ يسعون لبناء جيل مستقبلي متحضر وملهم، وتتمثل هذه التحديات في توفير بيئة تعلم فعّالة والتعامل مع احتياجات متنوعة للطلاب، لذا يحتاجون إلى الدعم والاهتمام ليكونوا في أفضل حالاتهم العملية والنفسية.

أهمية دعم المعلمين

وتابع: وتحقيق رغبة المعلمين في بناء جيل مستقبل يتطلب التغلب على التحديات والعمل المشترك، ويجب أن يكون هناك الالتزام من قبل المجتمع، الحكومة، والمؤسسات التعليمية لضمان توفير الموارد والبرامج الضرورية لدعم المعلمين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المعلم كليات التربية الجامعات المصرية المعلمين والمؤسسات التعلیمیة کلیات التربیة فی فی مجال التعلیم إعداد المعلمین دعم المعلمین إعداد المعلم بناء المجتمع بناء مستقبل مشیرة إلى سوق العمل رفع مستوى فی إعداد فی بناء إلى أن

إقرأ أيضاً:

كاتيا شيبرهاين: الإمارات تقود مستقبل العمل وتحقق إنجازات مثيرة

أبوظبي: سلام أبوشهاب

شهد سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، المحاضرة الثانية التي استضافها مجلس محمد بن زايد في جامع الشيخ زايد الكبير بأبوظبي، أمس الأول، ضمن الموسم الرمضاني الحالي، والتي ألقتها كاتيا شيبرهاين، خبيرة تعلم، بعنوان «عقلية التعلم: فتح آفاق الابتكار للمستقبل»، وحضرها عدد من الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين.
وأعربت المحاضرة عن سعادتها لدعوتها لإلقاء محاضرة في مجلس محمد بن زايد، وقالت إنها عندما تزور الإمارات وأبوظبي الجميلة تشعر دائماً بالدهشة لأنها بارعة في الابتكار، مؤكدة أن الإمارات تقود مستقبل العمل، مع الأخذ في الاعتبار الاستدامة التي تتجاوز نطاق البيئة.
أشادت المحاضرة بمشروع منصة ملفي، وذهلت عند الاستماع لشرح عن مشروع الجينوم، مشيرة إلى الاهتمام بالابتكارات والتطور التكنولوجي، كما أشادت ب «تيم لاب فينومينا» بالمنطقة الثقافية في السعديات، والذي سيُفتتح قريباً، وهو تجربة فنية فريدة تنقل الزوار في رحلة حسية غير عادية، تمزج الأعمال الفنية بين الفن والعلم والتكنولوجيا وهي مصممة لإدراك الحواس.
رؤية المستقبلأكدت كاتيا شيبرهاين، أهمية أن نتطور مع الأطفال ونشاركهم في رؤية المستقبل من منظورهم، وسبق أن التقت مع أكثر من 17000 طفل حول العالم، وسألتهم «كيف تريدون أن تتعلموا؟»، وقالوا: «لا نريد أن نتعلم بطريقة التعلم المستمر وكأنه مسابقة لا تنتهي أبداً، في كل مرة نظن أننا اجتزنا اختباراً، يخبروننا بأن علينا مراجعته مرة أخرى».
وأضافت في عام 2016، رأيت صورة تركيب شريحة في دماغ الإنسان، وكان هذا بداية مشروع نيورالينك، وشعرت ببعض الخوف لأن نيورالينك أرادوا حفر ثقب في دماغي ووضع شريحة ما فيه والتي ستساعدني على التعلم بشكل أفضل، لكن أيضاً يمكنهم التحكم بي، واليوم في عام 2025 نيورالينك سيكون متاحاً خلال عام، ويمكن للجميع الوصول إليه.
وقالت: إذا قارنا واجهات الدماغ والحاسوب المختلفة، سنجد أنها تمتلك رقائق تُدخل عبر الأوردة ولا حاجة إلى حفر ثقب في الدماغ، وكل هذه التقنيات تركز على الجوانب الإنسانية، وتساعد في النطق للأشخاص الذين لم يعودوا قادرين على الكلام، والأشخاص المصابين بأمراض تؤثر في الدماغ، وحتى الأشخاص الذين لم يعودوا قادرين على المشي، يمكنهم المشي مجدداً لأننا متصلون بالآلات عبر أفكارنا، هذا هو المستقبل الذي يبدو واعداً جداً برأيي.
البشر والآلات
أضافت كاتيا شيبرهاين: في عام 2020 التقطت صورة في إكسبو دبي في جناح مخصص لتعايش البشر والآلات، وبعد ثلاث سنوات، أصبح كل هذا حقيقة، وهناك أبحاث كثيرة على الدماغ، لاستخدام أنسجة أدمغة بشرية لتحل محل مراكز البيانات الضخمة بسبب تأثيراتها المستدامة، مشيرة إلى أنها رأت الأسبوع الماضي أول حاسوب يعمل بأنسجة دماغ بشرية، فالمستقبل يتقدم بسرعة كبيرة، وعلى الإنسان الاستمتاع بمتعة التعلم بدلاً من الخوف من عدم مواكبة التطور، وعلينا أن نجعل التعلم متاحاً حتى لأولئك الذين يخشونه.
وأوضحت أنه إذا أردنا أن نصنع المستقبل، فعلينا أن نرى من خلال أعين أطفالنا، الأجيال الشابة، مشيرة إلى أنها سألت الأطفال الذين التقتهم عالمياً كيف تريدون أن تتعلموا وبمن تثقون أكثر، فكانت إجابتهم تيك توك في الدرجة الأولى، والمعلمون في الدرجة الثانية، والأمهات في الدرجة الثالثة.
وقالت إن التكنولوجيا أتاحت للأطفال وطلبة المدارس عالمياً التقاط صورة لكتاب، وربطه بالإنترنت، وتلخيصه، وذلك قبل ظهور شات جي بي تي، وأدخلوه إلى ترجمة جوجل، وترجموه إلى عدة لغات ثم عادوا به إلى الإنجليزية، ولم يتمكن أي معلم من اكتشاف أنه كان في الواقع مسروقاً، وكانوا يخدعون معلميهم قبل أن نعرف حتى بوجود شات جي بي تي، ويوجد اليوم عين جينية، وهناك بالواقع روبوتات محادثة تتحدث إلى روبوتات محادثة أخرى، وتطبيق سناب شات يحتوي على أصدقاء افتراضيين، يمكنك استخدامهم، وهذا مخيف بعض الشيء لأنه يتدخل في حياة الأطفال.
التطور التكنولوجيأشارت كاتيا شيبرهاين، إلى أن التطور التكنولوجي وصل إلى ابتكار نظارات ذكية بسيطة متصلة بالهاتف تساعد في تفاصيل الحياة اليومية والقراءة بعدة لغات، فالعالم يتغير، مشيرة إلى الميتافيرس وهو عالم افتراضي نلعب ونتعلم وننمو معاً، مؤكدة أهمية البحث عن المبدعين والمتميزين وتبنيهم وتشجيعهم وعلينا استخدام كل البيانات التي نجمعها من الأطفال المبدعين للمشاركة في صنع مستقبل لهم.
وقالت: الواقعية هي أن الفشل أمر مقبول، وأحياناً نتعلم من الفشل أكثر إذا استطعنا مناقشته بصراحة، ويجب الاهتمام بالتحلي بالتعاطف، والتفكير المتعدد الأبعاد وهو القدرة على رؤية الروابط بين شيئين يبدوان غير مرتبطين.
المشاعر والتكنولوجيا
أكدت المحاضرة، أهمية المشاعر، خاصة في عصر التكنولوجيا، مشيرة إلى أنه عند قياس عقلية التعلم لدى الناس، وجدنا أن المحفزات الفعلية هي المشاعر، وكذلك الكفاءات البشرية الفريدة، أهمية التكيف مع التكنولوجيا ومع المستقبل، مشيرة إلى انه يتم اختبار ذلك حالياً، على سبيل المثال، والتعاون مع شرطة دبي لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا بناء شيء معاً لمساعدة الناس على النمو.
وتطرقت إلى الفرق بين التعاطف والقيادة، قائلة التعاطف هو استراتيجية فهم ما يحفز الناس، وكيف يمكن استخدام استراتيجية لإحداث التغيير لديهم، والقيادة التحويلية تجمع كل هذا معاً، وهي امتلاك كل هذه الكفاءات البشرية لفهم الناس وتمكينهم من سد الفجوة بين الحاضر والمستقبل، وبالتالي القيادة التحويلية هي أن تكون قائداً متعلماً، وحب التغيير وإلهام الآخرين، والرعاية لدفع الآخرين نحو التغيير.
وأشارت إلى ثلاث نصائح للمستقبل وهي: الأولى يجب أن نراعي الكفاءات الإنسانية الأصيلة بين الطلبة، والثانية أن يكون الذكاء الاصطناعي جزءاً منا وفي المؤسسات وفي التعليم وسد الفجوة بين الأجيال، والثالثة البحث عن الابتكارات الجديدة والتقنيات التي تُستخدم بالفعل من قبل الأجيال الشابة، وجعل التعلم والتكنولوجيا جزءاً من استراتيجية الشركات والمجتمع مشيرة إلى أن هذا ما يطبق في الإمارات.
الخيال هو ما يميز القادة التحويليين
في بداية المحاضرة، تم استطلاع رأي الحضور بطرح سؤال وهو: ما هي المهارة الإنسانية الحقيقية التي تعتبرونها الأكثر أهمية للنجاح في عالم سريع التغير؟ وطُلب منهم استخدام أجهزه التصويت لاختيار إجابة من بين 8 خيارات وهي: سعة الخيال، الفضول العلمي، العقل المنفتح، التفاؤل، الواقعية، المرونة، التعاطف، والتفكير متعدد الأبعاد.
وقالت كاتيا، إن الفضول العلمي سيحتل مرتبة عالية جداً في إجابات الحضور، حيث اختار 24% من الحضور الفضول العلمي، و22% المرونة، و10% سعة الخيال، و11% العقل المنفتح، و6% التفاؤل، و4% الواقعية، و7% التعاطف، و16% التفكير متعدد الأبعاد.
وأشارت إلى أن الخيال هو ما يميز القادة التحويليين عن غيرهم، فهو القدرة على رؤية المستقبل وخلق المستقبل، وتحمل المخاطر ومزجه بالواقعية والتفاؤل.
الوظائف الأكثر طلباً في 2030
في نهاية المحاضرة التي أدارتها مريم أحمد حسني، رئيسة قسم المواكبة والابتكار في هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، عقدت جلسة نقاشية شارك فيها كل من يعقوب الزعابي مدير إدارة الاستراتيجية والمستقبل في مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع، والدكتور ليو كيت، العميد التنفيذي في كليات التقنية العليا في أبوظبي، وراما كنج، أخصائيّة علم نفس تربوي في عيادات فالنس في دبي.
وقال يعقوب الزعابي، عن العناصر الأساسية في تشكيل نمو الطفل وتعليمه في ظل التغيرات الديموغرافية الحالية، إن التحول الأول هو النظر إلى التعليم وتنمية المجتمع وتنمية الإنسان كقطاع متكامل، بدلاً من اعتبارها ثلاثة قطاعات منفصلة تعمل على تحقيق مخرجات مستقلة، والنظر إليها كقطاعات مستقلة ولكنها مترابطة ومتشابكة بشكل كبير، والتحول الثاني الذي يحدث الآن هو أن التعلم يحدث على مدار رحلة الحياة بأكملها، ولم يعد مقتصراً على الفصول الدراسية، حيث يكون التعلم أساسياً للجميع، ومن الجميع، وعند الحديث عن فلسفة المسؤولية الجماعية نشير إلى صناع السياسات ومقدمي الخدمات، والآباء والأوصياء، والأطفال أنفسهم والمعلمين، والجميع يجب أن يكونوا معلمين ومتعلمين في الوقت ذاته.
فيما قال الدكتور ليو كيت عن الوظائف الأكثر طلباً في عام 2030، سبق أن طرحت على منصة الذكاء الاصطناعي التوليدي سؤالاً: ما هي الوظائف التي يُتوقع أن تكون مطلوبة خلال السنوات الخمس القادمة؟ إحدى الوظائف التي ذكرها كانت مدقق أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وكذلك وظيفة مهندس ميتافيرس أو مطور برامج الحوسبة الكمومية، ووظيفة معالج نفسي مختص في التخلص من الإدمان الرقمي، ووظيفة مهندس التعلم.
وأشار إلى أن التكنولوجيا ستكون في الصدارة، ويجب تعليم الطلاب كيفية الإلمام بالمهارات الرقمية وفهم الذكاء الاصطناعي، وكيفية العمل مع التكنولوجيا. ينبغي للطلاب اكتساب مهارات العمل العابر للحدود، والتخصصات المتداخلة أصبحت أكثر أهمية، ونريد لطلابنا أن يكونوا مفكرين نقديين وأن يكونوا قادرين على حل المشكلات بطرق إبداعية، وبارعين في التواصل.
وقالت راما رداً على سؤال عن البيئة الأمنة للتعلم في المنزل والمدارس وحتى في أماكن العمل، نطلب من الأطفال المخاطرة.وأضافت أن الأطفال في المدارس ما يزالون يخضعون للاختبارات، وتُمنح لهم الدرجات، مشيرة إلى أن أبرز مشكلة صحية نفسية في العيادات هي القلق لدى الأطفال الناتج عن الضغط لتحقيق أداء أكاديمي أو اجتماعي معين، وإذا لم نتحرك الآن ونعالج هذا الأمر، فإننا نخاطر بوجود جيل مستقبلي من الأفراد الذين يخشون المخاطرة.
المحاضرة في سطور
كاتيا شيبرهاين، حاصلة على درجة البكالوريوس في الاقتصاد التطبيقي والماجستير في إدارة الأعمال الدولية من كلية انتويرب للإدارة، ودرست التفكير التجاري المنهجي واستراتيجية التعلم الرقمي في كليو سلون للإدارة التابعة لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وهي خبيرة تعلم استراتيجية معترف بها دولياً، وخبيرة في مجال انظمة التعلم المعززة بالذكاء الاصطناعي وتطوير التفكير، وكاتبة ومؤسسة لشبكتي هابت أوف إمبروفمنت وسكولدو، وكذلك مؤسسة ليرنينغ مايندست.
وتكرس نفسها للأعمال الخيرية حيث أسست مؤسسة تساعد الأطفال على أن يكونوا رقميين، واستفاد من مبادراتها أكثر من 15 ألف طفل، وتقدم المشورة للشركات المتعددة الجنسيات والحكومات في جميع أنحاء العالم بشأن استراتيجيات التغيير والابتكار والقيادة وتعزيز ذهنية التعلم من أجل التناغم السلس بين الإنسان والآلة.

مقالات مشابهة

  • مجلس ضاحي خلفان الرمضاني يدعو إلى توحيد الجهود الخيرية
  • رسالة من حراك المعلمين المتعاقدين إلى وزيرة التربية
  • وزير التعليم: الحفاظ على هيبة المعلم وحقوقه على رأس أولويات الوزارة
  • وزير العمل يلتقي الرئيس التنفيذي للأكاديمية الوطنية للعلوم والمهارات
  • من وزارة التربية.. توضيحٌ يهم المعلمين
  • محمد بن زايد: حريصون على استثمار التكنولوجيا في النهوض بالتعليم
  • مختصون لـ"الرؤية": تحسين مستوى التحصيل الدراسي للطلبة يتطلب تطبيق استراتيجيات تعليمية تفاعلية تجعل التعلّم أكثر متعة
  • كاتيا شيبرهاين: الإمارات تقود مستقبل العمل وتحقق إنجازات مثيرة
  • ثلاثية بناء الدولة: التعليم، العمل، والثقافة
  • جامعة الإمارات تناقش تطوير المناهج لوظائف المستقبل