الأخضر يهزم الأرجنتين.. والمغرب رابع العالم.. إنجازات عربية في الذكرى الأولى لمونديال قطر
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
البلاد- جدة
سيظل يوم 20 نوفمبر 2022 خالداً في ذاكرة كرة القدم العربية، بعدما شهد انطلاقة أول نسخة لنهائيات كأس العالم للعبة الشعبية الأولى في العالم على أرض عربية.
ويوافق ذلك اليوم الذكرى الأولى لافتتاح منافسات مونديال 2022، التي جرت على الملاعب القطرية، التي تواصلت فعالياتها حتى 18 ديسمبر من العام الماضي.
انطلقت مباريات النسخة 22 من كأس العالم بلقاء المنتخب (العنابي) ضد نظيره الإكوادوري على ملعب “البيت”، لتستقطب قطر أنظار العالم إليها، باعتبارها أول بلد عربي يستضيف البطولة الأهم والأقوى في عالم الساحرة المستديرة التي تجرى كل 4 أعوام.
وجرت مباريات البطولة، التي شهدت مشاركة 32 منتخباً لآخر مرة بعد قرار “فيفا” زيادة عدد المشاركين إلى 48 منتخباً بدءاً من النسخة المقبلة للمونديال 2026، في 8 ملاعب هي: لوسيل والبيت وخليفة الدولي وأحمد بن علي والمدينة التعليمية والثمامة و974 والجنوب.
– للمرة الأولى في الشتاء
يمكن القول: إن “مونديال قطر 2022 بمثابة نسخة فريدة غير مسبوقة في تاريخ بطولات كأس العالم”، حيث تميزت عن غيرها من النسخ السابقة بأنها الأولى التي أقيمت في فصل الشتاء، بدلاً من موعدها المعتاد في فصل الصيف عقب انتهاء بطولات الدوري في معظم دول العالم، ويرجع السبب في ذلك لتجنب درجة الحرارة العالية في البلاد صيفاً.
وكانت تلك النسخة الأكثر اندماجاً منذ النسخة الافتتاحية للمونديال عام 1930، حيث تواجد 24 من أصل 32 فريقاً ضمن دائرة نصف قطرها 10 كيلو مترات من بعضها بعضاً، بعدما تركزت أغلب فنادق إقامة المنتخبات في العاصمة القطرية الدوحة.
كما كانت هذه هي النسخة الأولى في تاريخ كأس العالم التي لم يفرض على اللاعبين السفر لمراكز المباريات، كما كان بإمكانهم البقاء في نفس القاعدة التدريبية طوال البطولة بأكملها.
وساهم التقارب الشديد بين ملاعب مباريات البطولة، في منح الفرصة للجماهير لحضور أكثر من لقاء في يوم واحد، وهو الأمر الذي لم يتوفر في أي نسخة سابقة للمونديال.
– أرقام رائعة
اجتذبت قطر أكثر من مليون زائر خلال المونديال، فيما تابع 3.4 مليون مشجع المباريات في الملاعب، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”.
ووفقاً لوكالة الأنباء القطرية (قنا)، سجلت المدرجات تواجد 3.404.252 متفرجاً، ليشكل مونديال قطر ثالث أعلى نسبة حضور لكأس العالم بعد نسختي 1994 و2014 بالولايات المتحدة والبرازيل على الترتيب.
– الإنجاز المغربي
لم يتمثل الإنجاز العربي بالبطولة في استضافة كأس العالم فحسب، بل شهد إنجازاً تاريخياً آخر بعد بلوغ منتخب المغرب للدور قبل النهائي في البطولة، ليصبح أول منتخب عربي وأفريقي يحقق هذا الإنجاز في التاريخ.
وتصدر المنتخب المغربي مجموعته في الدور الأول، التي ضمت منتخبات بلجيكا وكرواتيا وكندا، قبل أن يجتاز المنتخب الإسباني بركلات الترجيح في دور الـ 16، ثم أطاح بعدها بمنتخب البرتغال، بقيادة نجمه المخضرم كريستيانو رونالدو، عقب فوزه عليه 1-0، لكنه خسر أمام فرنسا بالدور قبل النهائي، قبل أن ينال المركز الرابع في البطولة عقب هزيمته أمام نظيره الكرواتي في مباراة تحديد صاحب الميدالية البرونزية.
– تألق لافت للأخضر ونسور قرطاج
شهدت تلك النسخة أيضاً أداءً لافتاً من المنتخبين السعودي والتونسي رغم خروجهما المبكر من مرحلة المجموعات، حيث استهل المنتخب (الأخضر) مسيرته في كأس العالم بالفوز 2-1 على الأرجنتين، لكن صادفه سوء حظ بالغ في مباراتيه التاليتين أمام بولندا والمكسيك ليخسر أمامهما.
وينطبق الأمر ذاته على المنتخب التونسي، الذي تعادل سلبياً في مباراته الأولى أمام الدنمارك في بداية المشوار، لكن خسارته 0-1 أمام أستراليا تسببت في وداعه المبكر، رغم فوزه بالنتيجة ذاتها على منتخب فرنسا بالجولة الأخيرة في مرحلة المجموعات.
– مونديال ميسي
ابتسم مونديال قطر أمام الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي قاد منتخب بلاده للتتويج بكأس العالم للمرة الثالثة في تاريخه بعد نسختي 1978 و1986، عقب فوزه المثير بركلات الترجيح 4-2 على منتخب فرنسا في المباراة النهائية، التي أقيمت بملعب لوسيل، عقب انتهاء الوقت الإضافي بالتعادل 3-3.
وعقب تتويجه بكأس العالم، أكمل ميسي القطعة الناقصة في سجله الكروي الحافل بالإنجازات والألقاب، ونصب نفسه عن جدارة كأحد أساطير اللعبة في العالم بجوار النجمين الراحلين البرازيلي بيليه والأرجنتيني دييغو مارادونا.
وقاد تتويج الأرجنتين بكأس العالم ميسي للحصول هذا العام على جائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم، والتي تقدمها مجلة “فرانس فوتبول” الفرنسية سنوياً، وذلك للمرة الثامنة في مشواره الرياضي، ليعزز رقمه القياسي كأكثر اللاعبين حصولاً على الجائزة المرموقة.
وسجل ميسي 7 أهداف خلال مشوار الأرجنتين في البطولة، لكنه جاء في المركز الثاني بقائمة هدافي مونديال 2022، بفارق هدف خلف كيليان مبابي، الذي تصدر ترتيب الهدافين.
وحصل ميسي على جائزة أفضل لاعب في البطولة، متفوقاً على مبابي والكرواتي لوكا مودريتش اللذين جاءا في المركزين الثاني والثالث، ونال الأرجنتيني إيميليانو مارتينيز، جائزة أفضل حارس مرمى في المسابقة، بينما حصل مواطنه إنزو فيرنانديز على جائزة أفضل لاعب شاب، وفاز منتخب إنجلترا بجائزة اللعب النظيف.
وأسفرت البطولة عن تسجيل 172 هدفاً في 64 مباراة، بنسبة 2.69 هدف في اللقاء الواحد.
– السعودية تستضيف مونديال 2034
وتسبب النجاح الباهر لقطر خلال استضافة المونديال، في فتح المجال أمام المزيد من الدول العربية لتنظيم كأس العام، حيث قرر مجلس “فيفا” إسناد تنظيم مونديال عام 2030 للمغرب، بالاشتراك مع 5 دول أخرى كجزء من الاحتفالات بالذكرى المئوية للمسابقة.
واعتمد مجلس “فيفا” بالإجماع أن يكون الملف المشترك بين المغرب والبرتغال وإسبانيا هو ملف الترشُّح الوحيد لاستضافة كأس العالم 2030، شريطة نجاح هذا الملف في عملية التقييم وتأكيد كونجرس فيفا لهذا القرار خلال اجتماعه المقرر في عام 2024.
كما أعلن السويسري جياني إنفانتينو، رئيس “فيفا”، عبر منشور بحسابه في تطبيق إنستغرام الشهر الماضي أيضاً، إقامة مونديال 2034 في المملكة العربية السعودية.
وكانت السعودية هي الدولة الوحيدة التي أبدت رغبتها في استضافة كأس العالم 2034 قبل نهاية المهلة المحددة من جانب “فيفا” لإبداء الرغبة في الاستضافة، والتي انتهت في 31 أكتوبر الماضي، حيث أعلنت أستراليا قبلها أنها لن تتقدم بطلب الاستضافة.
ولا يزال من المفترض أن تتقدم السعودية بملفها الرسمي للموافقة عليه من قبل الجمعية العمومية للفيفا، لكن الأمر يبدو شكلياً نظراً لعدم وجود مرشح آخر.
وتأمل الجماهير العربية في أن يلقي هذا الحضور العربي في استضافة المونديال بظلاله على المستوى الفني للمنتخبات العربية، من أجل تحقيق حلمها بارتقاء منصة التتويج في البطولة لأول مرة، والتفوق على الإنجاز الذي حققه المغرب في النسخة الماضية.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: مونديال قطر موندیال قطر کأس العالم فی البطولة
إقرأ أيضاً:
3 انتخابات رئاسية عربية خلال 2024.. تعرف على رؤساء العالم الجدد
شهد عام 2024 إجراء ثلاث دول عربية لانتخابات رئاسية، لكن اللافت أن الرؤساء الثلاثة احتفظوا بمناصبهم وفازوا بولايات جديدة، فيما أجرى العالم العديد من الانتخابات التي أفرز بعضها عن رؤساء جدد، وحكومات جديدة.
ورغم تراجع التضخم في معظم الاقتصادات العالمية، إلا أن الناخبين لم يعبؤوا بذلك، وأغضبهم الارتفاع الهائل في أسعار كل شيء من البيض إلى الطاقة على مدى السنوات القليلة الماضية، فعاقبوا الأحزاب الحاكمة كلما حانت لهم الفرصة.
وفي الولايات المتحدة، ساعد ارتفاع التكاليف دونالد ترامب على الفوز بولاية ثانية كرئيس بعد أربع سنوات من هزيمته أمام جو بايدن وخروجه من البيت الأبيض ليردد بعدها أن الانتخابات جرى التلاعب بها. وفشل أنصاره في محاولتهم لقلب هزيمة ترامب باقتحام مبنى الكونغرس الأمريكي في السادس من يناير كانون الثاني 2021. وهذا العام، رفعوا أصواتهم في صناديق الاقتراع، ما أدى إلى ظهور قيادة أمريكية جديدة من المرجح أن تختبر المؤسسات الديمقراطية في الداخل والعلاقات في الخارج.
كما أدت المشاعر المعادية للسلطات، والتي نشأت بسبب التضخم، إلى تنصيب حكومات جديدة في بريطانيا وبوتسوانا والبرتغال وبنما.
كما أوصل الناخبون في كوريا الجنوبية المعارضة إلى البرلمان الذي شكلت فيه أغلبية، وهو ما كبح جماح الرئيس يون سوك يول. وفي أوائل ديسمبر كانون الأول، فرض الرئيس الأحكام العرفية، وهي الخطوة التي سرعان ما أبطلها البرلمان. كما هزت الانتخابات فرنسا وألمانيا واليابان والهند.
مكان واحد لم يحدث فيه أي تغيير: روسيا، حيث أعيد انتخاب فلاديمير بوتين رئيسا بحصوله على 88 بالمئة من الأصوات، وهو رقم قياسي في روسيا ما بعد الاتحاد السوفيتي.
وتستعرض "عربي21" في التقرير الآتي الدول العربية الثالث التي أجريت انتخابات رئاسية هذا العام، إلى جانب جولة للتعرف على أبرز الانتخابات التي جرت في أنحاء مختلفة من دول العالم.
الانتخابات الرئاسية التونسية
هي الانتخابات الرئاسية الثانية عشرة في تونس والثالثة بعد الثورة، والأولى بعد إصدار دستور 2022، وتم إجراؤها بتاريخ 6 أكتوبر لعام 2024، وفاز فيها الرئيس قيس سعيد لولاية ثانية، تزامنا مع قرار مجموعة كبيرة من الأحزاب السياسية والشخصيات مقاطعة هذه الانتخابات وانتقاد المسار الانتخابي.
وأعلنت هيئة الانتخابات في تونس فوز قيس سعيّد الذي يحتكر السلطات في البلاد منذ العام 2021، بولاية ثانية بعد حصوله على 90.69% من الأصوات في انتخابات رئاسية غاب فيها التنافس.
الانتخابات الرئاسية الجزائرية
جرت في 7 سبتمبر 2024 لاختيار رئيس جديد للجمهورية الجزائرية بعد انتهاء الفترة الرئاسية السابقة، أسفرت عن فوز عبد المجيد تبون بعد حصوله على 94.65% من الأصوات.
وبلغ العدد الإجمالي للناخبين 24 مليونًا و351 ألفًا و551 ناخبًا؛ يتوزعون بين 865 ألفا و490 ناخبا خارج الجزائر، و23 مليونا و486 ألفا و61 ناخبا في الداخل. بينما بلغت نسبة المشاركة الأولية في الانتخابات الرئاسية داخل البلاد 48%، فيما بلغت النسبة خارج البلاد 19.5%.
الانتخابات الرئاسية الموريتانية
أجريت الانتخابات الرئاسية في موريتانيا بتاريخ 29 يونيو 2024، مع احتمال إجراء جولة ثانية في 14 يوليو. فاز الرئيس الحالي محمد ولد الغزواني بإعادة انتخابه لفترة ولايته الثانية والأخيرة كرئيس.
في الثاني من يوليو/ تموز، قُتل ثلاثة أشخاص خلال اشتباكات بين قوات الأمن والمحتجين الذين تظاهروا ضد نتائج الانتخابات في كيهيدي، ما دفع السلطات إلى وقف خدمات الإنترنت عبر الهاتف المحمول في جميع أنحاء البلاد. كما نُظمت احتجاجات في نواذيبو وروصو وزويرات وبوغي.
جولة سريعة في أبرز الانتخابات العالمية
جرت العديد من الانتخابات في دول مختلفة بالعالم أبرزها روسيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة البريطانية وفرنسا وفنزويلا، فيما أفرز عدد قليل منها عن رؤساء جديد، بحسب ما رصدته "عربي21".
الرئيس السنغالي
بشيرُ جمعة فاي (من مواليد 25 مارس 1980) هو سياسي سنغالي ومفتش ضرائب سابق وهو رئيس السنغال المنتخب بتاريخ 2 إبريل 2024، والأمين العام السابق لحزب الوطنيون من أجل العمل والأخلاق والأخوة المنحل، وفاز في الانتخابات الرئاسية السنغالية 2024 منافساً المرشح عثمان سونكو. وهو أصغر رئيس للسنغال في تاريخ البلاد.
الرئيس الإيراني
مسعود بزشكيان من (مواليد 29 سبتمبر 1954) هو رئيس إيران منذ 28 يوليو 2024، ينتمي للتيار الإصلاحي في إيران، قبيل انتخابه مثَّل دائرة مقاطعة تبريز وأوسكو وأذرشهر في البرلمان الإيراني وشغل منصب النائب الأول لرئيس مجلس النواب في دورته العاشرة (2016-2020). ووزير أسبق للصحة في إيران (2001-2005) في حكومة الرئيس محمد خاتمي. ترشح سابقاً للانتخابات الرئاسية عام 2013 لكنه انسحب، وترشح مرة أخرى في انتخابات 2021 لكن رُفض ترشيحه. ترشح في الانتخابات الرئاسية الإيرانية لعام 2024 وفاز بها.
الرئيس الأمريكي
ترشح دونالد ترامب وهو عضو في الحزب الجمهوري، لإعادة انتخابه لولاية ثانية غير متتالية، بعد خسارته أمام جو بايدن في الانتخابات الرئاسية 2020، وتمكن في تحقيق فوز تاريخي في الانتخابات الرئاسية التي جرت بتاريخ 6 نوفمبر الماضي.
ومن المقرر أن يتم تنصيب ترامب في 20 يناير 2025، وجرت هذه الانتخابات في نفس الوقت الذي جرت فيه انتخابات مجلس الشيوخ الأمريكي، ومجلس النواب، وحكام الولايات، والمجالس التشريعية للولايات.