صحيفة البلاد:
2025-04-07@11:05:41 GMT

كيف ننمي ذكاء الحدائق ؟

تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT

كيف ننمي ذكاء الحدائق ؟

الحدائق الذكية هي مفهوم لدى الكثير يشير إلى استخدام التقنية والذكاء الإصطناعي في تحّسين إدارة وصيانة الحدائق والمساحات الخضراء لتحقيق أهداف من أهمها تحسين كفاءة استخدام الموارد وتوفير الطاقة والماء وتحسين جودة الهواء والتربة وتعزيز تجربة الزوار.

وتعتمد الحدائق الذكية بمفهومها التقني (التكنولوجي) على مجموعة متنوعة من التقنيات والأجهزة المتصلة بشبكة الإنترنت، مثل أجهزة الإستشعار وأنظمة الري الذكية وتحليل البيانات للنواحي البيئية والإحتياجات المائية ومستويات التلوّث وغيرها من المعلومات.

وتعتبر أنظمة الري الذكي من أكثر التطبيقات التكنولوجية رواجاً تحت ظل التحدّيات القائمة من محدودية توفر المياه وأهميتها لحياة النباتات، بحيث تعمل أنظمة الري الذكي لتحديد احتياجات النباتات للماء بناءً على بيانات الرطوبة في التربة والأحوال الجوية المحيطة ممّا يقلّل من الهدر المائي.

ومن جهة أخرى، تعتبر أجهزة الإستشعار الذكية من التطبيقات الرائدة للتفاعل والتعرف على المناخ الدقيق للحديقة وأهميته لمرتادي الموقع من خلال رصد ومراقبة جودة الهواء ومستويات التلوث وقياس تركيزات الغازات الضارة والجسيمات العالقة في الهواء ، بالإضافة الى إستخدامات التطبيقات الذكية الإلكترونية التي تلقى أكثر إهتمامات الأجيال الشابة من خلال تطبيقات الهاتف المحمول أو الشاشات التفاعلية لتوفير معلومات حول المعالم والنباتات والأنشطة في الحديقة، وللتواصل مع خدمات الحديقة وتلقي التحديثات وتحسين تجربة المستخدمين والزوار.

ويمتد مفهوم الحدائق الذكية الى جوانب أخري بخلاف الجانب (التقني) التكنولوجي ليتضمن الجانب التصميمي من خلال العديد من المحاور لتوزيع مساحات الحديقة بصورة ذكية تتفق مع احتياجات المجتمع باستخدامات متعددة ومتغيرة بصورة تتناسب مع مساحة الحديقة وكثافة مرتادي الحديقة والحدّ من المساحات المهدرة. وكذلك التصميم لإستغلال مياه الأمطار وقنوات الصرف للإستخدمات الجمالية الطبيعية أو أعمال الري لتتفق مع متوسط الكثافة المطرية بالمنطقة والعديد من النواحي التصميمة الذكية الأخرى.

ومن الجوانب الأخرى للحدائق الذكية الجانب البيئي والذي يشمل العديد من التطبيقات الذكية مثل إستخدام الأنواع النباتية للمكافحة الحيوية الطبيعية للأفات النباتية وكذلك إستخدام مصادر الطاقة الطبيعية المتاحة (الطاقة الشمسية- طاقة الرياح- تحولات الطاقة الكهرومغناطيسية) للحدّ من التلوث المناخي وهذا بالإضافة الى إمكانية تبريد أسطح المباني بشكل طبيعي وخفض درجة الحرارة من خلال زراعة الأسطح والحدائق الجدارية.

وهناك العديد والعديد من المحاور الأخرى للحدائق الذكية مثل (التشغيلي – السلامة – التعليمي – الصحي والنفسي) والتي تساهم بخطوات نحو مستقبل أكثر ذكاء واستدامة في إدارة الحدائق والمساحات الخضراء.

وقد ظهرت في العديد من دول العالم خلال العشر سنوات الماضية العديد من التطبيقات الذكية للحدائق مثل مقاعد الجلوس وسلال المهملات والإنارة الذكية والممرات المولدة للطاقة من خلال تقنيات الكهرباء المغناطيسية وتقنيات الري الذكي. والأمثلة متعددة حول العالم لحدائق أشتهرت بتطبيقاتها الذكية مثل حديقة الأميرات في بوسان بكوريا الجنوبية وحديقة بالما نوفا في مدينة برشلونة بأسبانيا وحديقة سنغافورة النباتية بسنغافورة وحديقة التكنولوجيا في أمستردام في هولندا وغيرها من المناطق الأخرى والتي تعطي أمثلة جميلة لكيفية استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في إنشاء حديقة ذكية توفر تجربة فريدة ومحسنة للزوار، وتحسين إدارة الموارد والاستدامة البيئية.

وعلى المستوى المحلي يعد مشروع حديقة الملك سلمان في العاصمة الرياض أحد أكبر الحدائق مساحة عالمياً، حيث تغطي مساحة تزيد عن 13 مليون متر مربع وتتميز بإستخدام التكنولوجيا الذكية في إدارتها لتكون وجهة رائعة للزوار من جميع الأعمار، للإستمتاع بالمشي والاسترخاء في المساحات الخضراء، وممارسة الأنشطة الرياضية، وزيارة المطاعم والمقاهي لتكون مكانًا مميزًا يجمع بين الجمال الطبيعي والتكنولوجيا الذكية، وتعكس رؤية المملكة العربية السعودية لتوفير بيئة مستدامة ومبتكرة لسكانها وزوارها.

bahgethamooh@

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: العدید من من خلال

إقرأ أيضاً:

ذكاء اصطناعي يشكك في أزمة المناخ والعلماء يحذرون

أشاد متشككون في قضايا التغير المناخي بدراسة مثيرة للجدل أعدها بالكامل "غروك 3″، وهو برنامج ذكاء اصطناعي طورته شركة تابعة لإيلون ماسك، ترفض تقارير خبراء المناخ التابعين للأمم المتحدة، فيما حذر مختصون من مصداقية الأبحاث القائمة بهذه الأساليب.

وشككت الدراسة، التي تحمل عنوان "إعادة تقييم نقدي لفرضية الاحترار المناخي المرتبط بانبعاثات ثاني أكسيد الكربون"، في الاستنتاجات والتوقعات الواردة في تقارير خبراء المناخ الأمميين والتي تربط بين استهلاك الوقود الأحفوري والاحترار المناخي وزيادة حدة الظواهر الجوية، وذلك بالاستناد إلى دراسات كانت موضع خلاف لسنوات بين الأوساط العلمية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كيف يؤثر الذكاء الاصطناعي على البيئة؟list 2 of 2بالصور.. ويل سميث من هوليود إلى قمة الويب 2025end of list

وتداولت حسابات كثيرة لأشخاص متشككين بالمسائل المناخية، الدراسة بعد نشرها في نهاية مارس/آذار الماضي، بينهم عالم الكيمياء الحيوية الأميركي روبرت مالون الذي عُرف بنشر معلومات مضللة بشأن اللقاحات خلال جائحة كوفيد-19.

وقال مالون إن الدراسة تشير إلى ما وصفه بـ"نهاية الخدعة المناخية"، وقد لاقت تصريحاته رواجا واسعا بين منكري الاحتباس الحراري، إذ حصدت أكثر من مليون تفاعل.

تحذير من الأساليب

كما أضاف مالون أن استخدام الذكاء الاصطناعي في الأبحاث الممولة من القطاع العام سيصبح أمرا معتادا، وسط تحذير العلماء من خطورة استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل غير مشروط في تحليل القضايا المعقدة مثل التغير المناخي.

إعلان

وأكد الخبراء أن الذكاء الاصطناعي، كأداة إحصائية، لا يمتلك القدرة على التفكير النقدي أو الفهم العميق للموضوعات التي يتعامل معها.

وحذروا مما وصفوه بـ"الشعور الزائف بالحياد تحت غطاء الذكاء الاصطناعي" الذي يُشار إليه على أنه "معد لمقال علمي".

وأشار الأستاذ في العلوم البيئية مارك نيف إلى أن البرامج اللغوية الكبيرة مثل "غروك 3" تعتمد على تنبؤات إحصائية تفتقر إلى التفكير المنطقي، مما يجعلها غير موثوقة في إعداد دراسات علمية جادة.

ويوضح أن "غروك 3" كتب الدراسة بأكملها بمساعدة معدين مشاركين "أدوا دورا حاسما في توجيه تطويرها"، دون معرفة الطريقة التي طلب بها المعدون من الذكاء الاصطناعي تحليل البيانات والبحث عن مصادر.

ومن بين هؤلاء المعدين عالم الفيزياء الفلكية ويلي سون، المتشكك في قضايا المناخ والذي يُعرف أنه تلقى أكثر من مليون دولار من التمويل من قطاع الوقود الأحفوري طيلة حياته المهنية.

شبهة التحيز

ويعتبر خبراء بالذكاء الاصطناعي أنه من المستحيل التحقق مما إذا كان "غروك 3" أجرى تحليلا لإعداد الدراسة من دون تدخل خارجي يؤثر على حياد البيانات والنتائج.

وشدد عالم المناخ في وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) غافين شميت على أن الدراسة التي أعدها "غروك 3" لا تتمتع بمصداقية تذكر مثل المراجع التي استندت إليها.

كذلك حذرت المؤرخة المتخصصة في العلوم في جامعة هارفارد ناومي أوريسكس من أن استخدام الذكاء الاصطناعي في أبحاث مناخية قد يؤدي إلى تقديم انطباع زائف عن التجديد والحياد العلمي، وهو ما يعد وسيلة جديدة يستغلها المتشككون في المناخ للتشكيك في الأدلة العلمية الراسخة.

مقالات مشابهة

  • ذكاء اصطناعي يشكك في أزمة المناخ والعلماء يحذرون
  • جوجل تطلق تحذيرًا أصفر لمساعدة مستخدمي أندرويد في تجنب التطبيقات الضارة
  • اليوم.. محاكمة أجنبية بتهمة الترويج لممارسة الدعارة عبر التطبيقات الإباحية
  • نائب محافظ القاهرة يتفقد أعمال إستكمال توسعة وتطوير ميدان الحدائق بحدائق القبة
  • وزير الري يوجه الشكر لموظفي الوزارة لتفانيهم في العمل خلال أجازة عيد الفطر
  • سويلم: تحية لرجال الري على العمل بتفانٍ خلال إجازة العيد خدمةً للمواطنين
  • وزير الري: فترة إجازة العيد شهدت تكثيف المرور الميداني لرصد التعديات
  • “اغاثي الملك سلمان” ينفذ العديد من المشاريع لمكافحة الألغام وحماية المدنيين حول العالم بقيمة 240 مليون دولار
  • أكثر من نصف مليون زائر لحدائق دبي ومرافقها في عيد الفطر
  • مدعومة بالذكاء الاصطناعي.. تطوير جيل جديد من «النظارات الذكية»