"سدايا" تُطلق حملة توعوية لحماية البيانات الشخصية للأطفال بالإنترنت
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
أطلقت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" اليوم، حملة توعوية حول حماية البيانات الشخصية للأطفال، لتوعية الأسر بكيفية حماية بيانات الأطفال الشخصية، وعدم استغلالهم بأي شكل من الأشكال في المواقع الإلكترونية، وذلك بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للطفل الذي يوافق اليوم 20 نوفمبر 2023م بعنوان : لكل طفل .
وتأتي هذه الحملة بالتزامن مع تمتع الأسر بإجازة منتصف العام الدراسي التي يُقبل فيها الأطفال على استخدام الألعاب الإلكترونية والدخول للتطبيقات الرقمية المرتبطة بشبكة الإنترنت بالإضافة إلى المتاجر الإلكترونية والتي يقوم فيها بعض مطوّري المواقع والتطبيقات وصانعي الأجهزة بتصميم وتطوير خدمات تستهدف الأطفال بشكل خاص من خلال جمع ومعالجة بياناتهم الشخصية.
كما تأتي ضمن جهود سدايا في المحافظة على خصوصية الأطفال ومن في حكمهم وحماية حقوقهم فيما يتعلق بمعالجة بياناتهم الشخصية بأي وسيلة كانت، واحترام الحقوق الأساسية للأطفال وفق ما نصت عليه الأنظمة المعمول بها واتفاقيات حقوق الطفل لحمايتهم من الآثار السلبية المترتبة على معالجة بياناتهم بطريقة غير نظامية.
وأكدت سدايا أهمية بعض هذه المواقع والتطبيقات ودورها التربوي وفوائدها في تطوير المهارات وتنمية التفكير وبناء القدرات، وضرورة توعية الطفل بعدم الوصول لمواقع مشبوهة، وتحميل الملفات والألعاب من مصادر إلكترونية موثوقة فقط، وقيام الأسر بمراجعة البيانات الشخصية المسجلة على جهاز الطفل أو في الألعاب الإلكترونية أو مواقع التواصل الاجتماعي بشكل دائم، منبهة من نشر صور الأطفال أو صور أفراد العائلة على الإنترنت أو الألعاب، وعدم الضغط على الروابط مجهولة المصدر منعاً لإساءة استخدام هذه البيانات الشخصية أو تسريبها.
وحذرت في ذلك الصدد من قيام الأطفال بمشاركة بياناتهم الشخصية أو بيانات أسرهم مع مواقع مجهولة مثل : الاسم، أو موقع المنزل، أو الصور الشخصية، وعدم التجاوب مع الرسائل التي تصل للجهاز وإبلاغ الوالدين فورًا، والانتباه لعدم تحميل أي ملف أو لعبة بأي طريقة دون مساعدتهما.
وتسعى سدايا من إطلاق هذه الحملة إلى مواصلة جهودها الوطنية في التعريف والتوعية بأهمية البيانات الشخصية ودورها في تحسين الخدمات المقدمة لأفراد المجتمع والجهات في المملكة العربية السعودية، بوصفها المرجع الوطني للبيانات والذكاء الاصطناعي في كل ما يتعلق بهما من تنظيم وتطوير وتعامل في المملكة.
الجدير بالذكر أن الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي تسهم في تنفيذ الإطار الوطني لسلامة الأطفال على الإنترنت الذي أعده مجلس شؤون الأسرة بالتعاون مع خبراء منظمة الأمم المتحدة للطفولة، وتم تدشينه الأسبوع المنصرم خلال منتدى الأسرة السعودية السادس لسلامة الأطفال عبر الإنترنت في المملكة.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: الإنترنت الأطفال سدايا البیانات الشخصیة
إقرأ أيضاً:
يعيشون وسط الجحيم.. أي قوانين دولية لحماية الأطفال بغزة؟ (شاهد)
"وجدوا أنفسهم، قسرا، قد عايشوا ست حروب متتالية، ناهيك عن حصار خانق منذ عام 2007 مسّ كل شبر في القطاع، ناهيك عن حرب -الإبادة الجماعية- الجارية عليهم الآن" هذه نبذة مختصرة، عن الأطفال في غزة، البالغين هذه السنة لـ17 عاما.
بالإضافة إلى البرد القارس والمطر المُتهاطل، جحافل من دبّابات الاحتلال الإسرائيلي ومدرّعاته، تأخذ راحتها في الذهاب يُمنة ويسارا، لتقصف المدنيين، خاصة منهم الأطفال، أمام مرأى العالم، وأحيانا بتقنية المُباشر.
وأوضح المفوض العام لوكالة "الأونروا"، فيليب لازاريني، أنّ: "أطفال غزة يتجمدون حتى الموت بسبب نقص المأوى والبرد القارس. فيما دعا عبر تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، إلى وقف فوري لإطلاق النار، والسماح بتدفق الإمدادات الأساسية الضرورية لفصل الشتاء، بما في ذلك الغذاء والأغطية والمواد الطبية.
في هذا التقرير، تسلّط "عربي21" الضوء، على سلسلة طويلة من إجرام الاحتلال الإسرائيلي بحق الأطفال وانتهاك مباشر لحقوق الإنسان واتفاقيات حقوق الطفل.
هنا غزة????#أطفال_غزة #قطاع_غزة pic.twitter.com/eP28HHbiZB — فلسطين أرض الشهداء (@lanndpalestine) January 8, 2025
أي قوانين تحمي الأطفال؟
"ما الذي اقترفه الأطفال ليتم قتلهم بأبشع الطرق؟" بمثل هذا السؤال، أعرب عدد مُتسارع من رواد مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، لأكثر من عام كامل، عن حزنهم المصحوب باليأس والغضب، من انتهاك حُرمة الطفولة بقلب القطاع الذي يشكّل فيه الأطفال 55 في المئة، استشهد منهم الآلاف، لحدود اللحظة.
وبموجب القانون الدولي الإنساني وقانون الحرب، يجب ألاّ يكون الأطفال هدفا للهجمات بأي حال من الأحوال في النزاعات والحروب، وأيضا فإن: "المدنيين الواقعين تحت سيطرة القوات المُعادية يجب أن يُعاملوا معاملة إنسانية في جميع الظروف، ودون أي تمييز ضار، ويجب حمايتهم ضد كل أشكال العنف والمعاملة المهينة.." غير أن الاحتلال يضرب كافة القوانين والاتفاقيات الدولية، عرض الحائط.
وفي انتهاك صارخ لكافة القوانين الدولية والمواثيق المرتبطة بحقوق الإنسان، رصدت "عربي21" عددا لا متناه من مشاهد الأطفال، التي تُزلزل الخاطر، وتجعل دقات القلب في سباق مع الزمن، إذ أن أطفال غزة، باتوا بين شهيد أو مصاب.
الفلسطيني يقتل امام انظار كل العالم،
المنظمات العالمية لحقوق الأنسان و الطفل و المرأة و العجزة،المنظمات الدولية و العدلية في كل الأرض تسمع وترى،ولكن بدون ان تتدخل
لا أحد يستطيع ان يأخذ بحق اطفال غزة في زمن المصالح والقتل لم يعد جريمة والقاتل لم يعد مجرما . pic.twitter.com/WIifL3GEUE — ابوبكر جزائري (@boubakeur2703) January 8, 2025 اللهم إنا نستودعك اطفال غزة واهلها pic.twitter.com/zqqlgJHvBc — ابو نزار الجابري (@s1234535364182) January 8, 2025
إلى ذلك، يعايش الأطفال، داخل القطاع المحاصر، ويلات الحرب التي لم تعد كلمة "قاسية" تصفها. من من ينجوا من الاستهداف المُباشر وغير المباشر، لا ينجوا من فُقدان منزله، وربّما كامل أهله.
كذلك، فإن من يصل منهم إلى المستشفى يصل وهو إمّا في وضع مُروع، أو يرتعش من الرّعب، وفي أهون الحالات تكون الدماء تغطي ملامحهم وأجسادهم الصغيرة. وهو ما يشكّل بدوره "جريمة حرب" وفقا للقوانين الدولية التي تنتهكها دولة الاحتلال الإسرائيلي. وهو ما أكّدته أيضا عدة منظمات دولية، تُعنى بحقوق الأطفال، من قبيل: "يونيسيف".
At least 74 children have reportedly been killed in relentless violence in the #Gaza Strip in just the first seven days of 2025. The most recent attack, yesterday, saw five children reportedly killed in Al Mawasi - a unilaterally designated 'safe zone’.https://t.co/sbEJluYmK4 — UNICEF MENA - يونيسف الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (@UNICEFmena) January 8, 2025
آلام لا تنتهي
الطفل الذي يعيش في غزة، يعايش بشكل قسري، سلسلة مُتواصلة من الصدمات النفسية الدائمة والمتتابعة، وذلك في ظل انعدام الأماكن الآمنة للاختباء إلى أن تتوقف الهجمات.
وخلال الأشهر الأولى، من توالي الحرب الهوجاء للاحتلال الإسرائيلي على كامل قطاع غزة المحاصر، قال الطبيب النفسي في غزة، فاضل أبو هين، إنّ: "التأثير النفسي للحرب على الأطفال بدأ يظهر".
ارتقاء الأشقاء الأربعة محمد ونور وجود وحور حاتم أبو عواد ووالدتهم حنين موسى قبلان بعد استـهـداف الاحـ.ـتلال لخيمة نزوحهم في مواصي مدينة خانيونس. pic.twitter.com/9uYzd1S43y — ق.ض (@Qadeyah1) January 8, 2025
وأوضح أبو هين: "بدأوا يطوّرون أعراضا تتعلق بالصدمات النفسية الشديدة، مثل التشنجات، والتبول في الفراش، والخوف، والسلوك العدواني، والعصبية، وعدم ترك والديهم أبدا"، مردفا في حديثه لعدد من المواقع الإخبارية، أن: "الأطفال هم الأكثر تضررا، إثر عدم وجود أي مكان آمن".
"بعض الأطفال أعربوا عن مخاوفهم في العلن. وعلى الرغم من أنهم قد يحتاجون إلى تدخل فوري من قِبل الأطباء والخبراء النفسيين، فإنهم قد يكونون في حالة أفضل من الأطفال الآخرين الذين احتفظوا بالرعب والصدمة بداخلهم" بحسب الطبيب، خلال الأشهر الأولى، فكيف هو الوضع في اليوم 460 على استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي، عليهم.
خلال 24 ساعة.. إليك الواقع
بحسب الدفاع المدني ووزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، قد استُشهد 25 فلسطينيا على الأقل، بينهم سبعة أطفال، في قصف لقوات الاحتلال الإسرائيلي على خانيونس، وجباليا البلد، في قطاع غزة.
وأعلن الدفاع المدني، عن: "استشهاد أربعة أطفال ونقل عشرين إصابة؛ إثر غارة من مسيرة إسرائيلية على خيمة تؤوي نازحين غربي مدينة خانيونس"؛ فيما قال شهود عيان لوسائل إعلام، إن مسيّرة إسرائيلية قصفت خيمة تؤوي نازحين في "مخيم وجدان" في مواصي خانيونس، ما أسفر عن استشهاد 4 أطفال وإصابة عدد كبير بجراح.
خلال 72 ساعة فقط ارتقي 5 أطفال بسبب شدة برد الخيمة في غزة pic.twitter.com/QBc5FEfDuW — عِراقية (@teto_star18) January 8, 2025
وفي بيان آخر، قبل ساعات قليلة، أعلن الدفاع المدني، عن: "انتشال جثث خمسة شهداء بينهم ثلاثة أطفال إثر قصف الاحتلال لمنزل سكني بمنطقة قيزان، جنوب خانيونس".
وبدعم أمريكي، تواصل دولة الاحتلال الإسرائلي، منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، اقتراف إبادة جماعية على غزة، خلّفت أكثر من 155 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.