شفق نيوز:
2024-12-23@13:40:31 GMT

هل قدس العراقيون القدماء الاسكندر المقدوني ؟

تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT

هل قدس العراقيون القدماء الاسكندر المقدوني ؟

شفق نيوز/ ذكرت صحيفة "ذا تيلغراف" البريطانية ان العراقيين القدماء ربما كان يعبدون الإسكندر الأكبر، وذلك بعدما اكتشف علماء الآثار معبدا سومريا يعود الى 4 آلاف سنة يتضمن نقوشاً يونانية غامضة ربما تكون تعبيرا عن إعلان الاسكندر الها. 

وأوضح التقرير البريطاني الذي ترجمته وكالة شفق نيوز؛ ان خبراء المتحف البريطاني عملوا في مدينة جيرسو القديمة في جنوب العراق، اكتشفوا معبدا سومريا عمره 4 آلاف عام، وفيه نقوش يونانية غامضة لم يكن لها أي معنى تاريخي عندما جرى اكتشافها في البداية.

 

والآن، يقول التقرير إن علماء الآثار يعتقدون أن الموقع كان يضم معبدا يونانيا ربما امر به الاسكندر الاكبر نفسه لتكريم الالهة القديمة ومكانته الالهية.

واشار التقرير الى انه في حال كان هذا الاكتشاف صحيحا، فان ذلك ربما يكون احد اخر ما قام به الفاتح المقدوني قبل وفاته وهو بعمر 32 عاما.

ولفت التقرير إلى أن اكتشاف المعبد يشير ايضا الى ان معاصري الاسكندر كانوا على علم بالموقع السابق الذي يعود تاريخه الى 4 الاف عام والذي هجر طوال الاف السنوات، مما يشير الى أن المجتمعات القديمة كانت تتمتع بمعرفة تاريخية دقيقة وذاكرة ثقافية.

ونقل التقرير عن عالم الاثار في المتحف البريطاني سيباستيان راي قوله "انه امر مذهل حقا. اكتشافاتنا تضع المعبد الأخير ضمن فترة حياة الاسكندر"، مضيفا انه تم "العثور على القرابين، من الأنواع التي يتم تقديمها بعد المعركة، وتماثيل لجنود وفرسان"، مشيرا الى ان "هناك احتمال، لن نتأكد منه على وجه اليقين ابدا، بانه (الاسكندر) ربما جاء الى هنا، عندما عاد الى بابل، قبل وفاته مباشرة".

وتابع التقرير أنه من المحتمل أن مدينة جيرسو كانت مأهولة بالسكان منذ العام 5 آلاف سنة قبل الميلاد، وأنه مع حلول الالفية الثالثة قبل الميلاد، اصبحت مدينة مقدسة بالنسبة الى السومريين، الذي يمثلون اول حضارة في العالم، باعتبارها موطنا لالههم نينجيرسو المحارب. 

ولفت التقرير إلى أن الموقع المستكشف من خلال "مشروع جيرسو" التابع للمتحف البريطاني، جرى هجره في العام 1750 قبل الميلاد، اي قبل اكثر من الف عام من ولادة الملك المقدوني الاسكندر.

واوضح التقرير انه الكشف عن تم الكشف عن هذه الحضارة للعالم عندما جرى اكتشاف مدينة جيرسو في القرن ال19 من خلال الحفريات الفرنسية، والتي عثرت أيضا في وقت لاحق على آثار يونانية مختلطة بتماثيل سومرية أكثر قدما، مما خلق لغزا زمنيا.

وبحسب اكتشافات العلماء، فإنه ربما جرى بناء هيكل يوناني في الموقع، إلا أنه لم تكن هناك ادلة سوى لوح مكتوب باللغتين الآرامية واليونانية يحمل نصا يقول "ادد نادين اخي"، وهو ما يعني "مانح الاخوين". 

وبحسب التقرير، فإن بعثة المتحف البريطاني ربما تكون قد ساهمت في حل هذا اللغز، بعدما تم العثور على عملة الدراخما الفضية التي قام بسكها رجال الإسكندر في ثلاثينيات القرن ما قبل الميلاد، خلال حياة الاسكندر الاكبر وبعد إلحاق الهزيمة بالفرس الذين كانوا يحكمون المنطقة.

وبالإضافة إلى ذلك، لفت التقرير الى أن البعثة البريطانية عثرت ايضا على مذبح وتماثيل صغيرة والتي عادة ما كانت توضع في المعابد اليونانية كقرابين، بما في ذلك العملات المعدنية، مما يشير إلى أن هذا الموقع كان مكانا للعبادة.

واشار التقرير الى ان هذه القرابين كانت شكل فرسان من الطين المشابه لهؤلاء الموجودين في سلاح الفرسان الذي كان يشكل الحرس الشخصي للاسكندر، مما يشير إلى أن من ترك هذه القرابين هناك كان قريبا للغاية من القائد، ان لم يكن من الإسكندر نفسه.

وتابع التقرير أن الاسكندر كان مهووسا بالرجال الاسطوريين الأقوياء، وهم جرى اعلانه في مصر باسم "ابن زيوس"، واصبح بالتالي شقيق بطله هرقل. واضاف ان هرقل كانت لديه تشابهات مع شخصية نينجيرسو الأقدم بكثير. 

وبحسب الدكتور راي، فإن الاسكندر ربما سأل سكان بلاد ما بين النهرين عمن يشبه هرقل بالنسبة إليهم، فقالوا له انه نينجيرسو. ولفت الى ان الاسكندر ربما سعى بعد ذلك إلى تحديد موقع مقدس من أجل تكريمه، وان الذين كانوا على علم بمدينة جيرسو وبأنها هي موطن الإله، فإنهم ارشدوه الى هذا المكان. 

وأوضح الدكتور راي ان النقوشات الغامضة التي تحمل عبارة "مانح الأخوين" تشير إلى أن والد الإسكندر المفترض، "زيوس"، هو الذي منح العالم كلا من القائد الاسكندر واخويه هرقل ونينجيرسو.

ونقل التقرير عن الدكتور راي قوله إن حقيقة أن السكان المحليين كانوا يعرفون أن مدينة جيرسو التي تم هجرها قبل أكثر من 1000 عام، كانت موطن الإله نينروسو، تشير إلى أنهم كانوا يتمتعتون بـ"ذاكرة ثقافية عميقة". 

واشار التقرير الى ان الدكتور راي يتحدث عن وجود احتمال بأن يكون المعبد اللاحق الذي أقيم فوق الموقع المقدس الأقدم، قد تأسس عندما عبر الإسكندر في المنطقة القريبة من مدينة جيرسو أثناء عودته من حملته العسكرية في الهند، وهي مسيرة جرت قبل وفاته مباشرة في العام 323 قبل الميلاد.

وأوضح الدكتور راي أن "هذا الموقع يكرم زيوس وابنيه الإلهيين، هيراكليس والاسكندر، وهو ما تشير إليه هذه الاكتشافات".

ترجمة: وكالة شفق نيوز

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي العراق بابل قبل المیلاد التقریر الى الى ان إلى أن

إقرأ أيضاً:

ولا يزال السودان منسيًا

 

ولا يزال السودان منسيًا

عبد اللطيف المناوي

لا أعرف السبب الذى جعل الأزمة فى السودان منسية بهذا الشكل. منسية إعلاميًا وأمميًا وإنسانيًا. منسية لدرجة أننا لا نعرف ماذا يحدث، وإلى أين يتقدم أحد المعسكرين، وأين يسيطر الآخر. لا نعرف عدد الضحايا ولا إلى أين وصلت الحالة الإنسانية فى مناطق الصراع هناك.

هنا، لا ألوم على أحد، لا ألوم على دولة أو خبراء أو إعلام أو مراكز دراسات وأبحاث، بل هذه ظاهرة ربما يشترك العالم أجمع فيها. فالعالم ربما نسى السودان تمامًا. الأزمة السورية حاضرة والفلسطينية بكل تأكيد. الحرب الروسية الأوكرانية ضمن الاهتمامات، البرنامج النووى الإيرانى كذلك. ملفات الرئيس القادم إلى البيت الأبيض، دونالد ترامب، ربما انشغلت بها مراكز دراسات وأبحاث عالمية عديدة، أما السودان فحقًا ليس فى الحسبان.

 

طالعت، منذ أيام، خبرًا عجيبًا عما يحدث فى السودان، وهو أن البلد الذى تجمعه مع مصر حدود طويلة، وهو جزء من وادى النيل، صارت له عُملتان.. عملة تُستخدم فى الأماكن التى يسيطر عليها الجيش السودانى بقيادة عبدالفتاح البرهان، وعملة أخرى فى الأماكن التى تسيطر عليها قوات الدعم السريع بقيادة حمدان دقلو (حميدتى)!.

 

الحكومية السودانية أعلنت منذ فترة بدء التبديل الجزئى لعملات وطنية، إذ لم تعد الورقتان من فئتى الألف جنيه والـ 500 جنيه بطبعتيهما القديمة مجازتين فى ٧ ولايات يسيطر عليها الجيش، فى حين أن 11 ولاية تقع كليا أو جزئيا تحت سيطرة قوات الدعم السريع لن تستطيع استبدال عملاتها القديمة بالطبعات الجديدة. وبالتالى، فإن سكان الولايات الـ 11 يواجهون أزمة تمنع استبدال عملاتهم القديمة، لأنها بلا بنوك أو مصارف عاملة.

 

فى الشوارع والأروقة وعلى منصات التواصل صار السودانيون يتحدثون عن بلدين بالفعل. ولايات يسمونها ولايات العملة القديمة، وولايات يسمونها ولايات العملة الجديدة. هذا بالتأكيد غير تسميات أخرى لها علاقة أيضا بتقسيم البلد إلى نصفين: نصف تابع للجيش، ونصف تابع للدعم السريع. أما المواطن العادى فهو مضطر لأن يتعامل مع كل نصف وكأنه بلده، لأنه فى الواقع هو المتحكم فيه وفى حياته، ومضطر كذلك إلى التعامل مع النصف الثانى وكأنه دولة ثانية.

 

للأسف الشديد، تذكرت جيدًا ما حدث قبل انفصال جنوب السودان، حيث انتشر وقتها مصطلح (دولة واحدة بنظامين)، ما أدى فى النهاية إلى الانفصال وتكوين دولتين غير مستقرتين. الآن تنتشر مصطلحات أخرى عن دولتين أخريين، ولهذا تزيد مخاوفى على أن يسفر هذا الانتشار عن انفصال آخر، وكأن السودان ينتظر انفصالا آخر.

كل هذا يتم تحت نظر العالم أجمع، ولكن لا أحد يتحرك، لا أحد يقدم حلولا.. أو ربما تكون حلول الأرض انتهت، لتبقى حلول السماء.. لعلها تكون أحن على السودانيين من أهل الأرض!.

الوسومالحرب السودان العسكريين المناوي

مقالات مشابهة

  • مصر.. احتفال بظاهرة فلكية فرعونية في قدس أقداس آمون رع
  • العراقيون في المرتبة 70 بمؤشر الجوع العالمي
  • الحوثي يعلق على اسقاط F18
  • سر استخدام المصريين القدماء عفن الخبز في الطب.. مفيد للجروح
  • دار الإفتاء تعرض التقرير الثاني لحصاد عام 2024.. توعية وتثقيف
  • خبير أثري: تعامد الشمس على معبد الكرنك يثبت فطنة المصريين القدماء (فيديو)
  • خبير: تعامد الشمس على معبد الكرنك يثبت فطنة المصريين القدماء| فيديو
  • خبير: ظاهرة تعامد الشمس بمعبد الكرنك تمثل بداية فصل الشتاء
  • ولا يزال السودان منسيًا
  • التقرير الأسبوعي لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني