توقعات بتحسن مؤشرات النمو الاقتصادي في تونس
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
شعبان بلال (تونس، القاهرة)
أخبار ذات صلة «نسور قرطاج».. البداية القوية انتشال 7 جثث وضبط 1158 مهاجراً في سواحل تونستوقعت تقارير دولية وخبراء ومحللون أن يستعيد الاقتصاد التونسي معدلات نموه التي كانت قبل جائحة كورونا، وذلك بحلول منتصف العام 2030، مستندين إلى العديد من المؤشرات، رغم وجود الكثير من الإشكاليات التي لا زالت عالقة.
وقال المحلل الاقتصادي التونسي منذر ثابت إن المؤشرات الكبرى للتوازنات الاقتصادية تحسنت جراء سياسة التقشف غير المعلن وسداد خدمات الدين الخارجي، وإنجاز أكثر من 90% من الديون التي من المقرر سدادها خلال العام الجاري.
وأوضح ثابت في تصريح لـ«الاتحاد» أنه يمكن التحكم في التضخم رغم ارتفاعه لأكثر من 9% وهي نسبة عالية لكنها معقولة في ظل شح الموارد المالية الخارجية وأزمات اقتصادية متعددة مثل كورونا، لافتاً إلى أن هناك مشكلة فيما يتعلق بإنعاش الاستثمار ما يتطلب ضرورة إلغاء الحواجز البيروقراطية التي تعيق الاستثمار الأجنبي.
وبيّن المحلل الاقتصادي أن عودة إنتاج الفوسفات إلى مستويات عالية وتحويلات العاملين بالخارج، ونجاح الموسم السياحي، أنقذ الوضع الاقتصادي في تونس، مشيراً إلى أن المطلوب حالياً الحفاظ على هذا المستوى، خاصة وأن التحدي الأساسي هو خفض مستوى الضغط الجبائي لتوسيع عمليات جذب الاستثمار الأجنبي من الخارج.
وأشار ثابت إلى أهمية عملية التطهير التي شهدتها المنظومة الاقتصادية في البلاد بالإضافة إلى عقلنة التصرف في الموارد البشرية للجهاز الإداري وترشيد النفقات العمومية للدولة، مشيرا إلى أن ملف التطهير المالي للمؤسسات العمومية من شأنه أن يعيد مستويات النمو الاقتصادي إلى سابق عهدها لأن مستوى التداين للمؤسسات العمومية شكل عبئاً على الدولة لإنقاذها من الإفلاس.
ومن جانبه، يرى رئيس منتدى تونس الحرة حازم القصوري أن الاقتصاد التونسي مر كما اقتصاديات العالم بأزمة كبيرة، بالإضافة إلى مواجهته تحديات أزمة «العشرية السوداء» لتحالف الإرهاب والفساد، ورغم ذلك تمكن من إحداث التوازن، من خلال الاعتماد على الذات والدخول في سياسة التقشف ومواصلة الحرب على الإرهاب والفساد وفتح ملف الأموال المنهوبة والتهرب الضريبي.
وقال القصوري في تصريح لـ«الاتحاد»، إن تونس اليوم هي من تضع أولوياتها، وأن المؤسسات المالية ليست هي التي تقرر الدعم بسياسات التدخل السياسي والاقتصادي، مشيراً إلى أن تقارير اقتصادية داخل وخارج تونس تؤكد تحسناً في مؤشرات النمو الاقتصادي رغم المصاعب الاقتصادية، ما يجعل الاستغناء عن قرض صندوق النقد الدولي المقدرة بحوالي 1.9 مليار دولار ممكنة.
وتوقع البنك الدولي تراجع معدل التضخم في تونس بشكل طفيف بسبب فجوة كبيرة نسبياً في الإنتاج في مرحلة ما بعد الجائحة الصحية والزيادة الطفيفة في أجور القطاع العام بعد إبرام اتفاق بين الحكومة والاتحاد العام للشغل العام الماضي، مشيراً إلى أن الآفاق على المدى المتوسط مرتهنة بمواصلة وتيرة طموح للإصلاحات، وشروط التمويل الكافية واستقرار الأسعار الدولية للطاقة، وخاصة المحروقات.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: تونس الاقتصاد التونسي النمو الاقتصادي البنك الدولي
إقرأ أيضاً:
تدشين المجلس الاقتصادي لسيدات الأعمال بقنا
شهد الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، تدشين المجلس الاقتصادي لسيدات الأعمال بمحافظة قنا، تحت رعاية الاتحاد العام للغرف التجارية وبمبادرة من الغرفة التجارية بقنا، بالتعاون مع الغرف التجارية في محافظات السويس، سوهاج، الأقصر، الإسكندرية، الإسماعيلية، البحيرة، الشرقية، البحر الأحمر. ويهدف المجلس إلى تقديم الدعم والاستشارات اللازمة لرائدات الأعمال في المحافظة وتذليل العقبات أمامهن وتطوير مشاريعهن بشكل مستدام.
جاء ذلك بحضور كل من: الدكتور حازم عمر، نائب المحافظ، اللواء حسام حمودة، السكرتير العام للمحافظة، اللواء أيمن السعيد، السكرتير العام المساعد، أمير الشيخ، رئيس الغرفة التجارية بقنا، وريم صيام، رئيسة المجلس الاقتصادي لسيدات الأعمال في الغرفة التجارية بالإسكندرية وعلى مستوى الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية، وناهد وشاحي، عضو الغرفة التجارية بقنا. كما شارك في الحدث مجموعة من رؤساء وممثلي الغرف التجارية من مختلف محافظات الجمهورية.
من جانبه، أكد محافظ قنا، أن المحافظة تعمل حاليًا على إعداد خريطة استثمارية شاملة تسهّل جذب الاستثمارات عبر توفير كافة البيانات اللازمة التي تجعل المحافظة بيئة جاذبة للاستثمار، وتُعزِّز دور المرأة في المشهد الاقتصادي من خلال دعم رائدات الأعمال، مشيرًا إلي إن المرحلة القادمة ستشهد تطورًا كبيرًا في مجال الاستثمار والتجارة، استجابة لتوجيهات القيادة السياسية بزيادة معدلات النمو الاقتصادي، مؤكدًا إن المجلس الاقتصادي لسيدات الأعمال هو خطوة مهمة لتعزيز الاستدامة الاقتصادية في المحافظة وتكاملها مع جهود التنمية المجتمعية.
وأضاف رئيس الغرفة التجارية بقنا: بأن الغرفة ملتزمه بدعم سيدات الأعمال من خلال توفير المعلومات والموارد اللازمة لنجاحهن، في ظل زيادة مساهمة المرأة في مختلف الأنشطة الاقتصادية.
وأوضحت ريم صيام أن المبادرة التي أطلقتها غرفة قنا تمثل نقطة انطلاق لتوسيع نطاق عمل المجلس الاقتصادي، وتعزيز مشاركة المرأة في النشاط الاقتصادي، مشيرة إلى بدء التعاون مع دول عربية مثل الإمارات والبحرين والأردن لتعزيز فرص التعاون والتطوير في هذا المجال.
يُُذكر أن المجلس الاقتصادي لسيدات الأعمال يعد الغرفة التجارية أول كيان مخصص لصاحبات السجلات التجارية منذ تأسيس الغرف التجارية في عام 1922.