صحيفة الاتحاد:
2025-01-23@15:27:26 GMT

توقعات بتحسن مؤشرات النمو الاقتصادي في تونس

تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT

 شعبان بلال (تونس، القاهرة) 

أخبار ذات صلة «نسور قرطاج».. البداية القوية انتشال 7 جثث وضبط 1158 مهاجراً في سواحل تونس

توقعت تقارير دولية وخبراء ومحللون أن يستعيد الاقتصاد التونسي معدلات نموه التي كانت قبل جائحة كورونا، وذلك بحلول منتصف العام 2030، مستندين إلى العديد من المؤشرات، رغم وجود الكثير من الإشكاليات التي لا زالت عالقة.

 
وقال المحلل الاقتصادي التونسي منذر ثابت إن المؤشرات الكبرى للتوازنات الاقتصادية تحسنت جراء سياسة التقشف غير المعلن وسداد خدمات الدين الخارجي، وإنجاز أكثر من 90% من الديون التي من المقرر سدادها خلال العام الجاري. 
وأوضح ثابت في تصريح لـ«الاتحاد» أنه يمكن التحكم في التضخم رغم ارتفاعه لأكثر من 9% وهي نسبة عالية لكنها معقولة في ظل شح الموارد المالية الخارجية وأزمات اقتصادية متعددة مثل كورونا، لافتاً إلى أن هناك مشكلة فيما يتعلق بإنعاش الاستثمار ما يتطلب ضرورة إلغاء الحواجز البيروقراطية التي تعيق الاستثمار الأجنبي.  
وبيّن المحلل الاقتصادي أن عودة إنتاج الفوسفات إلى مستويات عالية وتحويلات العاملين بالخارج، ونجاح الموسم السياحي، أنقذ الوضع الاقتصادي في تونس، مشيراً إلى أن المطلوب حالياً الحفاظ على هذا المستوى، خاصة وأن التحدي الأساسي هو خفض مستوى الضغط الجبائي لتوسيع عمليات جذب الاستثمار الأجنبي من الخارج. 
وأشار ثابت إلى أهمية عملية التطهير التي شهدتها المنظومة الاقتصادية في البلاد بالإضافة إلى عقلنة التصرف في الموارد البشرية للجهاز الإداري وترشيد النفقات العمومية للدولة، مشيرا إلى أن ملف التطهير المالي للمؤسسات العمومية من شأنه أن يعيد مستويات النمو الاقتصادي إلى سابق عهدها لأن مستوى التداين للمؤسسات العمومية شكل عبئاً على الدولة لإنقاذها من الإفلاس. 
ومن جانبه، يرى رئيس منتدى تونس الحرة حازم القصوري أن الاقتصاد التونسي مر كما اقتصاديات العالم بأزمة كبيرة، بالإضافة إلى مواجهته تحديات أزمة «العشرية السوداء» لتحالف الإرهاب والفساد، ورغم ذلك تمكن من إحداث التوازن، من خلال الاعتماد على الذات والدخول في سياسة التقشف ومواصلة الحرب على الإرهاب والفساد وفتح ملف الأموال المنهوبة والتهرب الضريبي. 
وقال القصوري في تصريح لـ«الاتحاد»، إن تونس اليوم هي من تضع أولوياتها، وأن المؤسسات المالية ليست هي التي تقرر الدعم بسياسات التدخل السياسي والاقتصادي، مشيراً إلى أن تقارير اقتصادية داخل وخارج تونس تؤكد تحسناً في مؤشرات النمو الاقتصادي رغم المصاعب الاقتصادية، ما يجعل الاستغناء عن قرض صندوق النقد الدولي المقدرة بحوالي 1.9 مليار دولار ممكنة.
وتوقع البنك الدولي تراجع معدل التضخم في تونس بشكل طفيف بسبب فجوة كبيرة نسبياً في الإنتاج في مرحلة ما بعد الجائحة الصحية والزيادة الطفيفة في أجور القطاع العام بعد إبرام اتفاق بين الحكومة والاتحاد العام للشغل العام الماضي، مشيراً إلى أن الآفاق على المدى المتوسط مرتهنة بمواصلة وتيرة طموح للإصلاحات، وشروط التمويل الكافية واستقرار الأسعار الدولية للطاقة، وخاصة المحروقات.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: تونس الاقتصاد التونسي النمو الاقتصادي البنك الدولي

إقرأ أيضاً:

ملتقى الأعمال العماني التونسي يبحث الفرص الاستثمارية المشتركة في المجالات الاقتصادية والسياحية

ناقش ملتقى الأعمال العماني التونسي الذي عقد اليوم الأربعاء بالعاصمة تونس تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين تونس وسلطنة عُمان، واستكشاف فرص الاستثمار المتاحة في مختلف القطاعات، حيث أقيم الملتقى برعاية معالي سمير عبيد وزير التجارة وتنمية الصادرات التونسي وبحضور سعادة الدكتور هلال بن عبدالله السناني سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى الجمهورية التونسية وبمشاركة نخبة من رجال الأعمال من سلطنة عمان الذين يقومون بزيارة ضمن وفد غرفة تجارة وصناعة عمان وبحضور مجموعة من رجال الأعمال التونسيين.

وألقى معالي سمير عبيد وزير التجارة وتنمية الصادرات التونسي كلمة شدد فيها على أهمية تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين، مشيرًا إلى الفرص الاستثمارية الواعدة في تونس، خاصة في مجالات الطاقات المتجددة وتكنولوجيا المعلومات والصناعات الغذائية والسياحة، كما دعا المستثمرين العُمانيين إلى الاستفادة من التسهيلات التي تقدمها الحكومة التونسية لجذب الاستثمارات الأجنبية.

من جانبه، أعرب سعادة الدكتور هلال بن عبدالله السناني عن تطلع سلطنة عُمان لتعزيز التعاون مع تونس في مختلف المجالات، مؤكدًا على عمق العلاقات التاريخية المتميزة التي تجمع البلدين، وأشار إلى الجهود المبذولة لاستقطاب الشركات التونسية للاستثمار في سلطنة عُمان، مؤكدًا على التزام السفارة بتسهيل التواصل بين رجال الأعمال وتقديم الدعم اللازم لتعزيز الشراكات الثنائية.

وتضمّن الملتقى جلسات عمل تناولت عرض الفرص الاستثمارية في كلا البلدين، حيث قدم ممثلو الهيئات الاستثمارية التونسية والعُمانية عروضًا تفصيلية حول المشاريع المتاحة والإجراءات المتبعة لتسهيل الاستثمار كما تم تنظيم لقاءات ثنائية بين رجال الأعمال لمناقشة سبل التعاون المشترك وتبادل الخبرات.

يُذكر أن هذا الملتقى يأتي في إطار سلسلة من الفعاليات والزيارات المتبادلة بين المسؤولين ورجال الأعمال من غرفة تجارة وصناعة عمان ونظرائهم من الغرفة التجارية الصناعية التونسية بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، ويُتوقع أن تسهم هذه الملتقيات والزيارات في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين تونس وسلطنة عُمان، وفتح آفاق جديدة للتعاون المشترك بما يخدم مصالح البلدين الشقيقين.

وتعد هذه الزيارة فرصة قيمة لاستعراض الفرص الاستثمارية الواعدة ومناقشة سبل تطوير العلاقات التجارية التي تعود بالنفع على البلدين الشقيقين خاصة وأن الشراكة بين القطاعيين العام والخاص تعد ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة ودفع عجلة النمو الاقتصادي، وقد تم إعداد برنامج متكامل للوفد مع وزارة التجارة وتنمية الصادرات التونسية ووزارة السياحة والصناعات التقليدية والغرفة التجارية الصناعية التونسية يشمل لقاءات مع كبار رجال الأعمال بجمهورية تونس، وزيارة جملة من المصانع والمنشآت ذات العلاقة بالأمن الغذائي والسياحة من أجل بحث فرص الاستثمار المشترك بين الجانبين، ولقاءات مهنية ثنائية تونسية عمانية بهدف تعزيز الصادرات التونسيّة إلى سلطنة عمان وإدراج منتجات تونسية جديدة إلى السوق العماني إضافة إلى الترويج لقطاعات الصناعات الغذائية ومواد البناء والديكور والحلي والفضة والمنتجات الزجاجية والمواد البلاستيكية وزيارة المجمع المهني المشترك للتمور واللقاء مع وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية وزيارات ميدانية لعدد من الشركات والمصانع التونسية حيث من المؤمل أن تثمر هذه الزيارة عن بناء علاقات استراتيجية تفتح آفاقًا جديدة للتعاون، والتشجيع على الابتكار وتبادل المعرفة ولمزيد من التعاون وجذب الاستثمار المشتركة بما يتواءم مع "رؤية عمان 2040".

مقالات مشابهة

  • مشيرا لاستمرار النمو الاقتصادي.. "النقد الدولي" يعتمد تقرير مشاورات المادة الرابعة مع عُمان
  • غرف التجارة: الرعيض في تونس لتعزيز العلاقات الاقتصادية
  • وزيرة التخطيط: محفز النمو الاقتصادي والتنمية يمكن مصر من الانضمام لمبادرة هامة
  • وزيرة التخطيط: الاستفادة من خبرات المنتدى الاقتصادي العالمي
  • رئيس الوزراء يشهد مراسم توقيع خطاب نوايا مع المنتدى الاقتصادي العالمي
  • ملتقى الأعمال العماني التونسي يبحث الفرص الاستثمارية المشتركة في المجالات الاقتصادية والسياحية
  • الغرف التجارية: توقعات بتحسن الاقتصاد المصري خلال 2025
  • انطلاق ملتقى الأعمال العماني التونسي لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين
  • خلدون المبارك يبرز نموذج الإمارات في النمو الاقتصادي والتنوع
  • مؤشراتٌ على بقاء الأزمة الاقتصادية لفترة طويلة في الكيان المؤقت