واشنطن توجه طلباً رسمياً للحوثيين بشأن السفينة المحتجزة «غالاكسي»
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
نددت الولايات المتحدة الاثنين باحتجاز الحوثيين سفينة شحن في البحر الأحمر، واصفة ذلك بأنه انتهاك للقانون الدولي، مطالبة بالإفراج الفوري عن السفينة وطاقمها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في مؤتمر صحافي إن "احتجاز الحوثيين للسفينة غالاكسي ليدر في البحر الأحمر يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي"، وفق رويترز.
كما أضاف ميلر: "نطالب بالإفراج الفوري عن السفينة وطاقمها وسنتشاور مع حلفائنا وشركائنا في الأمم المتحدة بشأن الخطوات التالية المناسبة".
"فُقدت جميع الاتصالات"
وكانت الشركة المالكة للسفينة غالاكسي ليدر التي أعلن الحوثيون احتجازها قد قالت بوقت سابق الاثنين إن "عسكريين صعدوا على متنها بشكل غير قانوني عبر طائرة هليكوبتر" الأحد وهي الآن موجودة في ميناء الحديدة باليمن.
وأضافت شركة غالاكسي ماريتايم المسجلة في جزيرة آيل أوف مان والمالكة للسفينة في بيان: "لقد فُقدت جميع الاتصالات مع السفينة"، مردفة: "باعتبارنا شركة شحن، فلن نعلق أكثر على الوضع السياسي أو الجيوسياسي".
"تهديد خطير"
كما أوضحت أن طاقم السفينة، التي ترفع علم جزر الباهاما، يضم مواطنين من بلغاريا وأوكرانيا والفلبين والمكسيك ورومانيا.
كذلك مضت قائلة: "يرى مالكو السفينة والقائمون على إدارتها أن احتجازها يمثل انتهاكاً صارخاً لحرية الملاحة لسفن العالم وتهديداً خطيراً للتجارة الدولية"، مؤكدة أن أهم ما يقلقها في هذا الوقت هو سلامة وأمن أفراد الطاقم البالغ عددهم 25.
يشار إلى أنه بوقت سابق الاثنين بثت الحوثيون لقطات مصورة تظهر مسلحين ينزلون من طائرة هليكوبتر ويسيطرون على سفينة شحن في جنوب البحر الأحمر. والسفينة تستأجرها شركة نيبون يوسن اليابانية.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
كيف أثرت الحوادث البحرية في البحر الأحمر على السياحية بمصر؟
يُعد البحر الأحمر من أبرز الوجهات السياحية في مصر، حيث يشتهر بشعابه المرجانية الفريدة وتنوعه البحري الغني، مما يجعله محط اهتمام السياح من مختلف أنحاء العالم.
ويُعتبر القطاع السياحي أحد الركائز الأساسية للاقتصاد المصري، إلا أن سلسلة من الحوادث البحرية وهجمات أسماك القرش في الآونة الأخيرة أثارت مخاوف متزايدة، خاصة مع وقوع عدد من الضحايا.
في هذا السياق، شهدت سواحل البحر الأحمر عدة حوادث متفرقة، من بينها غرق الغواصة السياحية "سندباد" قرب الغردقة في آذار/ مارس 2025، ما أسفر عن مصرع ستة سياح روس، بينما تم إنقاذ 39 آخرين، وفتحت السلطات تحقيقًا في الحادث.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، انقلب المركب السياحي "سي ستوري" قبالة مرسى علم خلال رحلة غطس، ما أدى إلى غرق أربعة أشخاص وفقدان سبعة آخرين، فيما تم إنقاذ 33 شخصًا أصيبوا بجروح طفيفة.
كذلك، اندلع حريق على متن المركب "هوريكين" شمالي مرسى علم في حزيران/ يونيو 2023، وأسفر عن وفاة ثلاثة سياح بريطانيين، بينما تم إنقاذ باقي الركاب وأفراد الطاقم.
إلى جانب الحوادث البحرية، تزايدت هجمات أسماك القرش في المنطقة، حيث لقي سائح إيطالي مصرعه وأصيب آخر في مرسى علم في كانون الأول/ ديسمبر 2024.
كما تعرض مواطن روسي لهجوم قاتل من سمكة قرش قرب الغردقة في حزيران/ يونيو 2023، مما دفع السلطات إلى فرض حظر مؤقت على الأنشطة البحرية في عدة شواطئ.
وفي تموز/ يوليو 2022، قُتلت امرأتان، نمساوية ورومانية، في هجومين منفصلين لأسماك القرش جنوب الغردقة، كما لقيت سائحة ألمانية مصرعها في هجوم مماثل خلال سباحتها في شرم الشيخ عام 2010.
وعلى صعيد آخر، أثرت الهجمات الإرهابية على السياحة في مصر، حيث كان أبرزها تحطم الطائرة الروسية "متروجيت 9268" في سيناء في تشرين الأول/ أكتوبر 2015، ما أدى إلى مقتل جميع ركابها البالغ عددهم 224 شخصًا.
وأظهرت التحقيقات لاحقًا أن الحادث نجم عن انفجار عبوة ناسفة، وأعلن تنظيم "الدولة" مسؤوليته عنه، بينما أكدت السلطات المصرية أن الحادث كان يهدف إلى زعزعة السياحة والعلاقات مع روسيا.
وفي الماضي، أضرت هذه الهجمات على السياحة في مصر، حيث قلّ عدد السائحين الذين يأتون لمشاهدة معالم سياحية خارج منطقة البحر الأحمر أيضا، مثل أهرامات الجيزة أو القيام برحلات بحرية في الأقصر وأسوان.
وبينما تتوقع الحكومة المصرية زيادة أعداد السائحين خلال العام الجاري، مقارنة بالعام الماضي، أثارت هذه الحوادث المخاوف بشأن تأثيرها على الحركة السياحية الوافدة من الخارج خصوصاً منتجعات البحر الأحمر.
ورغم هذه التحديات، تقول السلطات، إنها "تواصل جهودها لتعزيز السياحة، من خلال تأمين الوجهات السياحية، وتحسين إجراءات السلامة، وتعزيز الاستثمارات في القطاع، لضمان استمرار جذب السياح إلى معالمها الفريدة".