أحمد شعبان (القاهرة)
تعتبر التغيرات المناخية التي تتسبب فيها الانبعاثات الكربونية والدفيئة بصورة كبيرة، مؤدية إلى ارتفاع درجات حرارة الأرض، تحدياً هائلاً يواجه العالم، وتؤثر بشكل كبير على الصحة العامة، وهو ما يجعل العالم يبحث عن خطط وأهداف محددة لخفض الانبعاثات والوصول بها إلى مستوى الصفر، والاعتماد على الطاقة الجديدة والمتجددة والخضراء، لمنع الأمراض وتحسين صحة البشر وإنقاذ الأرواح.


وتحتل تأثيرات التغير المناخي على الصحة العالمية مساحة واسعة على طاولة مؤتمر «COP28» الذي يشكل فرصة كبيرة لحث دول العالم على تزويد المساهمات لخفض الانبعاثات الكربونية، ووضع آليات نقل التكنولوجيات للدول النامية، والحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية بأقل من 1.5 درجة مئوية، وفقاً لما نصت عليه اتفاقية باريس، والانتقال إلى الطاقة الخضراء، بهدف منع الأمراض وتحسين صحة البشر وإنقاذ الأرواح.
كما يهدف «COP28» إلى تنفيذ كل التعهدات، خاصة فيما يتعلق بصندوق المناخ الأخضر، والسعي نحو الانتقال إلى الطاقة الجديدة والمتجددة، والحد من الأنشطة التي تؤدي لارتفاع انبعاثات غازات الدفيئة داخل الغلاف الجوي، بهدف الحفاظ على صحة الناس على كوكب الأرض.
وتسعى الإمارات من خلال قمة المناخ إلى الوصول إلى الحياد الكربوني في 2050، من خلال رصد الانبعاثات الخاصة بالدول خلال الأعوام السبعة والعشرين المقبلة، وحساب انبعاثات كل دولة، لمعرفة هل ستصل إلى الحياد الكربوني؟ وهل ستصل في العام 2030 إلى تخفيض الانبعاثات الكربونية بنسبة 50%؟. 
الصحة والمناخ
وتبذل دولة الإمارات جهوداً رائدة لتعزيز النظم الصحية المستدامة، وتحديث الإطار الوطني لمواجهة التغير المناخي وتأثيره على الصحة العامة في الإمارات، وتسعى نحو بناء نظام صحي مرن ومستدام بيئياً، من خلال تعزيز كفاءة البرامج الصحية الوقائية، والكشف عن التغيّرات الصحية وأعباء الأمراض المتصلة بالمناخ ورصدها والاستجابة لمقتضياتها والتأهّب لمواجهتها.
وثمَّن أستاذ البيئة بجامعة عين شمس، مؤسس منتدى علماء العرب الدكتور وحيد محمود إمام، إدراج القطاع الصحي وعلاقته بالتغيرات المناخية لأول مرة في مؤتمرات الأطراف، مشيداً بالإمكانيات الكبيرة لدولة الإمارات وجهودها في التعامل الجيد مع القطاع الصحي والمناخ والبيئة، ما ينعكس على المخرجات والحلول خلال يوم الصحة للتعامل مع المشاكل التي تواجه العالم بسبب تغيرات المناخ.
وهناك ارتباط وثيق بين الصحة والمناخ، حيث تتعرض صحة ملايين الأشخاص للخطر بسبب التغيرات المناخية من خلال تلوث الهواء السام، وتناقص الأمن الغذائي، وتفشي الأمراض المعدية، والحرارة الشديدة، والجفاف، والفيضانات، وغيرها.
 ويتسبب إنتاج وحرق الوقود الأحفوري من الفحم والنفط والغاز، في انبعاثات غازات الدفيئة التي تؤدي إلى تغير المناخ، ويعتبر هذا الوقود مصدراً لملوثات الهواء الضارة بصحة الإنسان، ويمكن أن تؤدي ملوثات الهواء المنبعثة من محطات الطاقة التي تعمل بالفحم والمركبات التي تعمل بالديزل إلى أمراض الجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية وسرطان الرئة والسكري والاضطرابات العصبية، وتداعيات على الحوامل.
 وكشفت دراسة أجراها البنك الدولي أن الجسيمات الدقيقة الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري، مثل الفحم أو الديزل، هي من بين أكثر أنواع تلوث الهواء سمية، مع احتمال التسبب في الربو والسرطان وأمراض القلب والوفاة المبكرة، وبالتالي يمكن أن يؤدي التحول عن الوقود الأحفوري إلى منع 1.2 مليون حالة وفاة سنوياً ناتجة عن التعرض للمواد الجسيمة المحيطة المشتقة من الوقود الأحفوري.
وقال أستاذ البيئة وحيد محمود إمام لـ «الاتحاد»، إن هناك آثاراً كبيرة للتغيرات المناخية على الصحة، حيث تؤدي إلى انتشار الآفات، وناقلات الأمراض والفيروسات، بصورة أكبر، كما أن هذا التغير المناخي أوجد أنواعاً كثيرة من الحشرات تنتشر في بيئات مختلفة لم تكن تعيش فيها من قبل، ولها علاقة بنقل الأمراض للإنسان والحيوان والنبات، ما يؤثر على الصحة العامة. ولفت الدكتور وحيد إلى أن اليوم المخصص للصحة في COP28 سوف يستعرض استراتيجيات الدول المشاركة، بما فيها الدول العربية، وتشمل التقارير التي تلتزم بتقديمها طواعية كل عامين والتي تتعلق بتغير المناخ، وهناك إجراءات يجب اتباعها للحد من الآثار السلبية لتغير المناخ، خصوصاً فيما يتعلق بقطاع الصحة، تتمثل في عمليات التخفيف من الانبعاثات الدفيئة والكربونية.
 وشدد خبير البيئة على أهمية زيادة الوعي بالإجراءات الصحية الاستباقية المرتبطة بتغيرات المناخ، والاستعانة بأجهزة الإنذار المبكر وتطبيقات وبرامج رقمية على الهواتف الذكية عند التعرض للأعاصير والفيضانات، والتنبؤ مقدماً بالأمراض التي ممكن أن تصيب الإنسان، خاصة في ظل انتشار الحشرات والآفات والظواهر المناخية المتطرفة، وتنبيه أصحاب الأمراض المزمنة المتعلقة بكبار السن، وأمراض القلب والسكري والربو بهذه التغيرات.
وبحسب دراسة البنك الدولي، تقدر التكلفة العالمية للأضرار الصحية المرتبطة بالتعرض لتلوث الهواء بـ 8.1 تريليون دولار أميركي سنويا، أي ما يعادل 6.1 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وتتم معالجة تلوث الهواء عن طريق التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري والاستثمار في الطاقة المتجددة مثل الرياح أو الطاقة الشمسية كفرصة مزدوجة لتنقية الهواء وتقليل انبعاثات غازات الدفيئة.
الطعام والبيئة
يؤثر الطعام الذي نأكله وكيفية إنتاجه على صحتنا وعلى البيئة أيضاً، حيث يحتاج إلى زراعته ومعالجته ونقله وتوزيعه وتحضيره واستهلاكه والتخلص منه في بعض الأحيان، وكل خطوة من هذه الخطوات تولد غازات دفيئة تحبس حرارة الشمس، وتساهم في تغير المناخ، ويرتبط حوالي ثلث انبعاثات غازات الدفيئة التي يسببها الإنسان بالغذاء.

9 من كل 10 أشخاص يتنفسون هواء يحتوي على مستويات عالية من الملوثات
في عام 2020 صدر تقرير عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة، أشار إلى أنه ينبغي أن تنخفض انبعاثات غازات الدفيئة العالمية بنسبة 7 في المئة كل عام على مدار العقد المقبل حتى تسير على الطريق الصحيح في إبقاء ارتفاع درجات الحرارة دون مستوى 1.5 درجة مئوية بحسب اتفاق باريس، وتقليل الاختلالات المناخية إلى أدنى حد ممكن على الأرواح والكوكب والاقتصادات.وحذرت اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ من أن تجاوز درجة حرارة 1.5 درجة مئوية سيزيد من تواتر وشدة تأثيرات المناخ، مثل التعرض لموجات الحر والعواصف والفيضانات التي شهدتها جميع أنحاء العالم في السنوات الماضية.
وأشار التقرير إلى أنه على المدى القصير، سيتعين على الدول المتقدمة خفض انبعاثاتها بشكل أسرع من الدول النامية، لأسباب ترجع إلى الإنصاف والعدالة، وستحتاج جميع البلدان إلى المساهمة بشكل أكبر في التأثيرات الجماعية.
وخلص التقرير إلى أن انبعاثات غازات الدفيئة  ارتفعت بنسبة 1.5 في المائة سنوياً خلال العقد الماضي، وبلغت الانبعاثات في العام 2018، بما في ذلك من التغيرات في استخدام الأراضي مثل إزالة الغابات، ارتفاعاً جديداً بلغ 55.7 جيجا طن مكافئ من ثاني أكسيد الكربون.
وهناك أهداف وخطط طموحة مبذولة من الحكومات، والشركات والمستثمرين، لتحقيق فوائد متعددة للعمل المناخي والحفاظ على الهواء النظيف وتعزيز العديد من أهداف التنمية المستدامة، والانتقال في مجال الطاقة إلى الطاقة الجديدة والمتجددة وإمكانية الكفاءة في استخدام المواد، والتي يمكن أن تقطع شوطاً طويلاً في سد فجوة الانبعاثات.
الصحة العالمية
وفي عام 2018 حذرت منظمة الصحة العالمية من أن خطراً حقيقياً على العالم من فقد قدرته على الحفاظ على حياة الإنسان إذا تم تغيير مناخ الأرض بشكل أكبر عن طريق إضافة المزيد من غازات الاحتباس الحراري المسببة للاحتباس الحراري. وأشار تقرير المنظمة إلى أن 9 من كل 10 أشخاص يتنفسون هواء يحتوي على مستويات عالية من الملوثات، وأن حوالي 7 ملايين شخص يموتون كل عام بسبب التعرض للجزيئات الدقيقة في الهواء الملوث، ويمكن تجاوز هذا الرقم بكثير من خلال الوفيات الناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة العالمية والطقس القاسي إذا سمح للانبعاثات الناجمة في المقام الأول عن حرق الوقود الأحفوري وإزالة الغابات، بالارتفاع بمعدلها الحالي.
من جانبه، شدد الدكتور محمد محمود، خبير الإعلام البيئي، نائب المنسق العام للشبكة العربية للبيئة والتنمية «رائد»، على أهمية تركيز يوم الصحة في COP28 على الدول النامية التي تفتقر إلى خدمات صحية تستطيع مواجهة آثار وسلبيات التغيرات المناخية، خاصة في قارة أفريقيا والدول الفقيرة في آسيا، مؤكداً أهمية وجود التمويل اللازم لمساعدة تلك الدول على التكيف صحياً مع التغيرات المناخية، مشدداً على أهمية ربط البحث العلمي بالآثار السلبية للتغيرات المناخية على الصحة.
وقال خبير إعلام البيئة لـ «الاتحاد» إن هناك علاقة بين التغيرات المناخية والتنوع البيولوجي والتأثيرات الصحية على الإنسان، خاصة في ظل انعدام الموارد الطبيعية الضرورية لاستخراج الأدوية والمستخلصات الطبية وشح الغذاء، وعلاقة غير مباشرة بين الصحة والموارد الطبيعية التي تتعرض لخطر وآثار التغيرات المناخية التي تؤثر عليها، خاصة إذا تعرضت هذه الموارد للتصحر والجفاف، وبالتالي سوف تؤثر بشكل مباشر وغير مباشر على غذاء الإنسان الذي يؤثر بدوره على صحته.
ولفت إلى ضرورة وضع استراتيجية ومشروعات قابلة للتنفيذ ومبادرات تكيف مع آثار التغيرات المناخية، تساعد على الحفاظ على صحة الإنسان، خاصة التي تتعلق بأمراض الشيخوخة والأطفال، من خلال منظومة إلكترونية لمعرفة خريطة توزيع الأمراض على مستوى الدول المتأثرة بالتغيرات المناخية، مع وجود تشريعات وقوانين خاصة بمجال الصحة.
ويؤكد تقرير «الصحة العالمية» أن مكافحة تغير المناخ من خلال الاستثمار في توليد الطاقة الموفرة ومصادر الطاقة المتجددة، والتخطيط لمدن أكثر اخضراراً بمبانٍ موفرة للطاقة، وتوفير الوصول الشامل إلى تكنولوجيا طاقة نظيفة وبأسعار معقولة، هي الطرق الرئيسية التي يمكن من خلالها تقليل ملوثات الهواء المحيط.
اتفاق باريس
يعد اتفاق باريس العام 2015 الذي أبرم خلال COP21 اتفاقاً أساسياً للصحة العامة، وربما يكون أهم اتفاق للصحة العامة في القرن، وتضمن التزام الأطراف بالإبقاء على ارتفاع متوسط درجة الحرارة العالمية في حدود أقل من درجتين مئويتين، ومواصلة الجهود الرامية إلى حصر ارتفاع درجة الحرارة في حد لا يتجاوز 1.5 درجة مئوية بما يقلص بصورة كبيرة أخطار تغير المناخ وآثاره. كما يتضمن الاتفاق الالتزام بتخفيض انبعاثات الغازات الدفيئة والانبعاثات الكربونية، والالتزام من قبل البلدان الأقل نمواً بأن تعد استراتيجيات وخططاً وإجراءات للتنمية المنخفضة الانبعاثات، والعمل على أن تتقاسم الأطراف رؤية طويلة الأجل بشأن أهمية تحقيق هدف تطوير التكنولوجيا ونقلها تحقيقاً تاماً لتحسين القدرة على تحمل تغير المناخ وخفض انبعاثات غازات الدفيئة.
وتحقيق أهداف اتفاقية باريس يمكن أن ينقذ حوالي مليون شخص سنوياً في العالم بحلول العام 2050 من خلال خفض تلوث الهواء وحده، وتشير التقديرات إلى أن القيمة الإجمالية للمكاسب الصحية من العمل المناخي ستكون تقريباً ضعف تكلفة السياسات العالمية لخفض انبعاثات غازات الدفيئة.

أخبار ذات صلة منتدى «COP28 المناخي» يناقش سبل الحفاظ على الطبيعة «طرق دبي» تعتمد خطة متكاملة لاستقبال المشاركين في «COP28» مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

السيارات الكهربائية.. حل سريع للتلوث
يساعد قطاع النقل في تلوث الهواء، وبالتالي فإن الانتقال إلى السيارات الكهربائية التي تعمل بالطاقة النظيفة، والترويج لمزيد من المشي أو ركوب الدراجات بدلاً من القيادة من الحلول العملية لتقليل الانبعاثات الكربونية.
وكشفت الأبحاث أن الانبعاثات الكربونية من رحلات الأشخاص الذين يستقلون الدراجات يوميا أقل بنسبة 84 في المائة مقارنة بأولئك الذين لا يستخدمونها، وفي الوقت نفسه، يجلب النشاط البدني المنتظم فوائد صحية من خلال منع بعض أنواع السرطان والسكري والاكتئاب وأمراض القلب والمخاطر المرتبطة بالسمنة.
وفي المنازل، يرتبط دخان الطهي باستخدام أنواع الوقود الملوثة مثل الخشب أو الكيروسين أو الفحم بأكثر من 3 ملايين حالة وفاة مبكرة سنوياً، كما أنه يساهم في تلوث الهواء الخارجي وانبعاثات غازات الدفيئة مثل ثاني أكسيد الكربون والكربون الأسود، وهو مكون رئيسي للجسيمات الدقيقة وأحد أكبر المساهمين في تغير المناخ. 

 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: التغير المناخي الإمارات كوب 28 الاستدامة الانبعاثات الكربونية مؤتمر الأطراف مؤتمر المناخ المناخ الانبعاثات الکربونیة التغیرات المناخیة الوقود الأحفوری الصحة العالمیة ارتفاع درجات تلوث الهواء تغیر المناخ درجة مئویة الحفاظ على على الصحة خاصة فی من خلال یمکن أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

منسق مشروع تلوث الهواء بالقاهرة الكبرى: نتعامل مع أكبر مصدرين رئيسيين لتلوث الهواء

كتب- محمد نصار:


افتتحت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، ورشة عمل البنك الدولي البيئة، في إطار احتفالات الوزارة بيوم البيئة الوطني تحت شعار "مصر خضراء مستدامة.. نحو اقتصاد دائري وتحول أخضر عادل".

وخلال الورشة، تم استعراض عدد من العروض التقديمية حول أهداف مشروع البنك الدولي ومشروع الشفافية الأول والثاني التابع لوزارة البيئة، بالإضافة إلى عرض مفهوم البصمة الكربونية وأهمية أسواق وشهادات الكربون.

جاء ذلك بحضور المهندس عادل النجار، محافظ الجيزة، والمهندس أيمن عطية، محافظ القليوبية، والدكتور الخان بولكوف Elkhan Polukhov سفير جمهورية أذربيجان في مصر، والمدير الإقليمي للبنك الدولي، ستيفان جيمبرت، وبمشاركة الدكتور علي أبو سنة، رئيس جهاز شئون البيئة، وعدد من خبراء البيئة في مصر وممثلي البنك الدولي، وممثلي الجهات المانحة، والسفارات، والوزارات، والجهات المعنية، والمجتمع المدني، والأكاديميين.

وخلال الورشة، استعرض الدكتور محمد حسن، مدير مشروع البنك الدولي لإدارة تحسين تلوث الهواء وتغير المناخ في القاهرة الكبرى، أهدف المشروع، مؤكدًا أهمية المشروع الذي أطلقته الحكومة المصرية، ممثلة في وزارة البيئة عام 2021 بتمويل من البنك الدولي بقيمة 200 مليون دولار لمدة 6 سنوات، في الحد من انبعاثات ملوثات الهواء بعدد من القطاعات الأكثر تأثيرًا بالقاهرة الكبرى، بما يساهم في الإدارة المثلى للتصدي لتغير المناخ، موضحًا أن المشروع يتعامل مع أكبر مصدرين رئيسيين لتلوث الهواء وهما الحرق المكشوف للمخلفات، وانبعاثات المركبات.

وأوضح محمد حسن، أن المشروع يقوم بإنشاء وتشغيل شبكات لرصد غازات الاحتباس الحراري وملوثات المناخ قصيرة الأجل وتكاملها مع الشبكات الحالية، وتنفيذ خطة للإدارة المتكاملة للمناخ وجودة الهواء، حيث تم التعاقد مع تحالف دولي لتنفيذ النشاط، وتم تشكيل لجنة للخطة الوطنية للإدارة المتكاملة للمناخ وجودة الهواء، لافتًا إلى اهتمام المشروع بدعم البنية التحتية لإدارة المخلفات من خلال إنشاء المرافق والبنية التحتية لمرفق الإدارة المتكاملة لمعالجة المخلفات بالعاشر من رمضان والعمل على إغلاق وإعادة تأهيل مقلب المخلفات في "مقلب أبو زعبل" وإنشاء محطات وسيطة بالمرصفة والخانكة بالقليوبية، والمساهمة في إعداد خطة التطوير البيئي للمنطقة الصناعية في العكرشة بمحافظة القليوبية،

المشروع الاسترشادي للأتوبيسات الكهربائية

يتم إعداد تصميم مفصل للمشروع الاسترشادي لشراء 100 أتوبيس كهربائي ومعدات الشحن، والعمل على تحديث البنية التحتية لجراج الأميرية لموائمة الأتوبيسات الكهربائية، بالإضافة إلى الإدارة الفعالة والمتكاملة للمخلفات الإلكترونية، ومخلفات الرعاية الصحية، كما نفذ المشروع سلسلة من ورش العمل للتوعية بأهمية استغلال قش الأرز وأضرار حرقه.

من جانبه استعرض الدكتور سمير طنطاوي، مدير مشروع تقرير الشفافية الأول والثاني، والإبلاغ الوطني الخامس لمصر، الوضع الحالي لتقارير تغير المناخ الوطنية، التي تشمل تقارير الإبلاغ الوطني: (3) NC - التقرير الرابع في المراحل النهائية، وتقارير الحصر كل سنتين: (1) BUR، تقارير المساهمات الوطنية: (2) NDCS تقرير أول + تحديثين، والتي تتطلب خفض الانبعاثات من 3 قطاعات مختلفة بحلول عام 2030 وهي قطاعات النقل، والكهرباء والطاقة المتجددة، والبترول والغاز الطبيعي.

ولفت "طنطاوي"، إلى تحقيق مصر لنجاح ملحوظ في التحول إلى مسار منخفض الكربون في قطاع الكهرباء التوليد والنقل والتوزيع، مع انخفاض كبير في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

وأضاف "طنطاوى"، أن مصر حققت نجاحًا باهرًا في تبني وسائل نقل أكثر استدامة ومنخفضة الكربون، حيث حقق قطاع النقل انخفاضًا كبيرًا في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة انخفاض قدرها 16.86% مقارنة بمستويات العمل المعتاد لنفس العام، وتجاوز هذا هدف عام 2030 المتمثل في خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 7%.

البصمة الكربونية

من ناحية أخرى، قدمت الدكتورة إكرام سعيد حسن، رئيس وحدة الأداء البيئي بالهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة، شرحًا مبسطًا لمفهوم وأهمية البصمة الكربونية وشهادات الكربون، موضحة أن البصمة الكربونية هي إجمالي كمية انبعاثات الغازات الدفيئة، معبرًا عنها بثاني أكسيد الكربون المكافئ والناجمة عن الأنشطة البشرية ويتم إعلامها لمعرفة الأثر البيئي للأنشطة بالمنشأة وتحديد فرص التخفيض للكربون مما يسهم في تغير المناخ والحد من التدهور البيئي.

وأشارت إلى أهمية أسواق الكربون التي تعمل على تحفيز ابتكار الشركات لحلول لتقليل انبعاثاتها، وتحقيق كفاءة اقتصادية توفر آلية مرنة وفعالة لخفض الانبعاثات، وتمويل مشاريع المناخ من خلال عائدات بيع أرصدة الكربون.

وأوضحت "إكرام"، مفهوم شهادات الكربون حيث أنها أدوات مالية تمثل تخفيضًا أو تجنبًا لطن واحد من غازات الدفيئة، يتم إصدارها للشركات أو الأفراد الذين ينفذون مشروعات تقلل من انبعاثات الغازات الدفيئة، مُشيرة إلى أهمية تلك الشهادات في تحقيق حوافز مالية تشجع الشركات والأفراد على الاستثمار في مشاريع خفض الانبعاثات، وتحقيق الشفافية لقياس وتقليل الانبعاثات، وتمويل مشروعات المناخ، وتحقيق الاستدامة، حيث تساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتحسين صورة المؤسسة كشركة مسؤولة بيئيًا، وجذب المستثمرين المهتمين بالاستدامة، والوصول إلى أسواق جديدة.

اقرأ أيضًا:

مصدر مسؤول ينفي إجراء اتصال بين ترامب والسيسي: لو حدث لأعلنا

صور شقق متوسطي الدخل بـ 6 أكتوبر.. عمارات "سكن لكل المصريين"

قرار عاجل من جامعة عين شمس بشأن طلاب المنح الدراسية

الأرصاد: سحب منخفضة وأمطار على هذه المناطق اليوم

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

ورشة عمل البنك الدولي البيئة مشروع تلوث الهواء الدكتورة ياسمين فؤاد

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الخبر التالى: السيسي يشيد بالمحكمة الدستورية المصرية: حريصون على استقلال القضاء الأخبار المتعلقة وزيرة البيئة: خطة المساهمات الوطنية المحدثة ستتضمن جوانب التنوع البيولوجي أخبار التنمية المحلية: الانتهاء من رفع 6 ملايين طن مخلفات تاريخية أخبار وزيرتا البيئة والتنمية المحلية تعلنان تسليم المدافن الصحية بثلاث مدن بشمال أخبار وزيرة التنمية المحلية: 147 مليون جنيه إجمالي استثمارات المخلفات الصلبة أخبار

إعلان

إعلان

أخبار

منسق مشروع تلوث الهواء بالقاهرة الكبرى: نتعامل مع أكبر مصدرين رئيسيين لتلوث الهواء

أخبار رياضة لايف ستايل فنون وثقافة سيارات إسلاميات

© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى

إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك مصدر مسؤول ينفي إجراء اتصال بين ترامب والسيسي: لو حدث لأعلنا 21

القاهرة - مصر

21 13 الرطوبة: 33% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك

مقالات مشابهة

  • وزيرة البيئة تشهد عرضاً لأهداف مشروع تحسين الهواء وتغير المناخ فى القاهرة الكبرى
  • وزيرة البيئة تشهد عرضا تقديميا حول أهمية مشروع إدارة تحسين تلوث الهواء
  • منسق مشروع تلوث الهواء بالقاهرة الكبرى: نتعامل مع أكبر مصدرين رئيسيين لتلوث الهواء
  • وزير الصحة يبحث تعزيز التعاون مع شركة عالمية لصناعة المستحضرات الدوائية الحيوية
  • وزيرة البيئة تستعرض اهم خطوات التحول الأخضر العادل خلال عام 2024
  • وزيرة البيئة تفتتح احتفالية البنك الدولي تحت عنوان «العمل المناخي والتحول الأخضر»
  • وزيرة البيئة تفتتح احتفالية البنك الدولي تحت عنوان "العمل المناخي والتحول الأخضر"
  • بحضور محافظي الجيزة والقليوبية.. وزيرة البيئة تفتتح احتفالية «العمل المناخي والتحول الأخضر»
  • «الصحة» تطلق منصة «صوت المتعامل»
  • الصحة تطلق قوافل طبية لعلاج المواطنين بالمجان