صحيفة الاتحاد:
2025-04-28@19:48:15 GMT

لوحات فرح فلكناز.. دقة في التفاصيل

تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT

خولة علي (دبي)
لكل فنان رؤيته في التعبير عن فكرة ما، أو لحظة عابرة أثّرت فيه، محولاً إياها إلى لوحة فنية ثرية تلقي أثراً عميقاً في النفس. هذا ما تعبر عنه فرشاة الفنانة التشكيلية الإماراتية فرح فلكناز الحاصلة على بكالوريوس إدارة أعمال، من خلال أعمالها المتميزة بالقوة والجرأة في الفكرة والبراعة في انتقاء الألوان.

وتعبّر أعمالها عن حرفية عالية، حيث تحاول جاهدة أن تستنطق تفاصيل الطبيعة والحياة الفطرية البرية بمختلف مفرداتها، ما يُعتبر مصدر إلهام لها. 

مفهوم الفن 
ترى فرح فلكناز، أن الفن ينشأ من ثقافة وبيئة الفنان، ويوثِّق تفاصيل المكان والإحساس به، والحالة الشعورية التي يعيشها. كما أن الفن وسيلة للتخاطب والتواصل مع ثقافات وشعوب أخرى، متجاوزاً حاجز اللغة، وتعتبر أن الفن بات وسيلة علاجية، وحقق نتائج ناجعة لكثير من الأمراض النفسية والعضوية، فلحظة الخروج عن التفكير بالمرض والاندماج بعوالم الفن ينفصل المرء تماماً عن واقعه بحزنه وألمه، ويعيش في أجواء من المتعة والهدوء في عالم هذا الفن أو الهواية التي يمارسها.

أخبار ذات صلة «مهرجان أم الإمارات 2023» ينطلق في «الظفرة» غداً منى الحمادي: «عدستي» توثّق استدامة الطبيعة

الفن لا حدود له
ولا تعتمد فرح فلكناز على مدرسة فنية بعينها، فهي محبة للفن بكل أنواعه وصوره، ورغبتها في تعلّم تقنيات جديدة، تجعلها دائماً في رحلة للتجربة والاستكشاف، بعيداً عن الالتزام بمنهج واحد، فتطلق العنان لأفكارها وتبحر بفرشاتها في جماليات الكون الذي لا حدود له. ونظراً لكونها محبة للطبيعة والحياة البرية، تسرد فنيات هذا العالم الثري بمشاهده البديعة وتفاصيله الدقيقة، فلا يستطيع الفنان أن يتجاهل الطبيعة من حوله وما تتضمنه من مواضيع شتى يمكن أن تتحول إلى لوحات ساحرة. 

ممارسة مستمرة
وتشير فرح فلكناز، إلى أن أي مهارة فنية بحاجة إلى الممارسة والاستفادة من خبرات الآخرين، كما أن تلقيها لدورات فنية على يد خبراء متخصصين منحها دفعة قوية في احتراف الفن، موضحة أنها استفادت من النقد البناء والذي جعلها تتخطى الكثير من المراحل وتتحدى قدراتها في تقديم عمل متميز وفريد، ما شجعها على المشاركة في معارض فنية عدة، منها معرض الصيد والفروسية الذي يقام سنوياً في أبوظبي، ومعرض world Art Dubai، ومعارض محلية أخرى، لتكون حاضرة وبقوة في هذه التظاهرات الفنية. كما تحرص على متابعة أعمال فنانين عالميين لاكتساب الخبرات والوقوف على كل جديد في عالم الفن التشكيلي.

أسرة فنية
تذكر فلكناز أن المحيط الأسري يلعب دوراً بارزاً في تشكيل الهواية وتنميتها، فنشأتها في أسرة فنية ساعدتها بشكل قوي في الكشف عن مهارتها وتطويرها، فكانت شغوفة وهي تراقب وتتابع خالتها لكونها فنانة تشكيلية، لتتعلم منها أساسيات الرسم وفنون التلوين، وتقنيات فنية أخرى.

تقنيات 
رغبتها في تعلم مختلف التقنيات الفنية، دفعت فرح لاستخدام مختلف الأدوات والألوان كالأكريليك والزيتي والفحم والباستيل، وكذلك الألوان المائية وتقنية spray paint التي تستخدم في رسم الجداريات، كما تحاول أيضاً أن تخوض تجربة الرسم على مختلف الخامات من أوراق ولوحات وجلد وخشب، وسواها.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: اللوحات الفنية الفن التشكيلي الفنون التشكيلية الإمارات

إقرأ أيضاً:

الجيل الجديد على الشاشة… موهبة حقيقية أم "كوسة فنية"؟ (تقرير)


 

شهدت الدراما المصرية والعربية، زحفًا متسارعًا لوجوه جديدة تفرض نفسها على الشاشة، إما بموهبة واضحة لا يختلف عليها اثنان، أو عبر طرق أخرى لا تمت كثيرًا إلى الفن بصلة، كأن يكون الشاب أو الشابة "ابن فنان"، أو نجم تريند على السوشيال ميديا تحوّل إلى ممثل فجأة!

فهل الجمهور مستعد فعلًا لاحتضان هذه الوجوه؟ وهل أصبحت الشاشة مجرد ساحة تجارب؟

بين كل هذا الزخم، يبرز السؤال الأهم: من الذي يستحق فعلًا أن يُطلق عليه لقب "نجم صاعد"، ومن الذي وجد نفسه فجأة في دائرة الضوء دون مؤهلات حقيقية؟

ابن النجم… بطاقة دخول ذهبية؟

ما لا يمكن إنكاره، أن هناك بعض الأسماء التي ظهرت بقوة خلال العامين الماضيين، فقط لأنها تحمل اسمًا فنيًا كبيرًا. وأصبح الجمهور يعرفهم كـ "ابن فلان" أو "بنت فنانة مشهورة"، وليس لكونهم أصحاب أداء مميز أو موهبة لافتة.

بعضهم نجح في كسر هذه الصورة، وأثبت أنه أكثر من مجرد "ابن نجم"، فيما لا يزال البعض الآخر يعاني في إثبات وجوده، رغم الفرص المتتالية، بل ويثير تساؤلات: "لو كان شخص عادي، هل كان سيحصل على هذه الفرصة أصلًا؟"

الوجوه الجديدة… تريند اليوم وغياب الغد؟

منصات التواصل الاجتماعي ساهمت بشكل كبير في إبراز أسماء لم نكن لنعرفها لولا "فيديو تريند"، أو مشاركة خفيفة الظل في برنامج أو تحدٍ، ليتحول بعدها صاحب الفيديو إلى ممثل في عمل درامي كبير، أحيانًا في دور بطولة!

المشكلة هنا ليست فقط في غياب الخلفية الفنية، بل في أن بعض هؤلاء يعتمدون بالكامل على الكاريزما أو الشكل الخارجي، ويتعاملون مع التمثيل كأنه جلسة تصوير على "إنستجرام"، مما يضع العمل الفني في مأزق حقيقي.

الجمهور… مع أو ضد؟

ربما يملك الجمهور اليوم وعيًا أكبر مما يتصوره صناع القرار في الدراما. المتفرج لم يعد يكتفي بالشكل أو الاسم، بل يبحث عن أداء مقنع وقصة تمسّه. وهذا ما يفسّر ارتفاع شعبية بعض الوجوه الجديدة رغم بساطة ظهورها، لأنها استطاعت لمس مشاعر الناس، بعيدًا عن المجاملات أو العلاقات.

 

ممثلين شباب اتعرضوا لانتقادات بسبب دخولهم الوسط الفني عن طريق "الواسطة" أو إنهم أبناء فنانين:

 أحمد مالك
رغم موهبته، اتعرض لانتقادات في بداياته بسبب علاقاته داخل الوسط ودعمه من مخرجين كبار، واتقال إنه بياخد فرص مش متاحة لغيره.
 

 ليلى أحمد زاهر
اتعرضت لهجوم كبير على السوشيال ميديا بدعوى إنها حصلت على أدوار بسبب كونها بنت الفنان أحمد زاهر، رغم إنها بتحاول تثبت نفسها كممثلة مستقلة.
 

 رنا رئيس
رغم إن والدها مش فنان لكنه من داخل مجال الإنتاج الفني، وده خلى البعض يشير لوجود تسهيلات أو دعم غير مباشر ساعدها في البداية.
 

 تيام مصطفى قمر
كتير انتقدوه وقالوا إنه بيشتغل بسبب إنه ابن المطرب مصطفى قمر، خاصة بعد مشاركته في أعمال درامية سريعة وظهوره في برامج.
 

 نور إيهاب
رغم إنها مش من أبناء فنانين، لكن اتقال إنها مدعومة من شخصيات داخل الوسط، خصوصًا مع سرعة صعودها وانتشارها في وقت قصير.

 

الخاتمة … من يستمر؟

الوجوه الجديدة ليست مشكلة، بل ضرورة طبيعية لأي صناعة تبحث عن التجديد. لكن الفارق الجوهري يكمن في: هل هذه الوجوه قادمة من بوابة الموهبة الحقيقية، أم من أبواب خلفية؟ وهل هي هنا لتبقى، أم مجرّد فقاعات فنية ستنتهي بانتهاء الموسم؟

 

مقالات مشابهة

  • كيف نُعيد الطفل إلى الطبيعة؟
  • ورش تفاعلية وعروض فنية.. ”حرفتنا حياة“ لدعم الحرفيين في الدمام
  • شرطة المرور تحذر من إساءة استخدام لوحات “مؤقت” وتلوّح بإجراءات صارمة
  • تقسيمة فنية وتعليمات خاصة بمران الزمالك
  • رحلة الطبيعة والألوان.. جاليري سون يحتضن معرضين للفنانة المصرية بريت بطرس غالي في برلين وسول
  • "سناء جميل: 95 عامًا من الإبداع والجَدَل... أيقونة الفن المصري التي لا تنسى"
  • الآبار اليدوية القديمة في الحدود الشمالية.. شواهد على عبقرية الإنسان وصموده في مواجهة الطبيعة
  • 6 شهور لتركيب لوحات الرقم القومي للعقارات.. تفاصيل
  • الأعلى للإعلام يستدعي الممثل القانوني لقناة النهار بسبب مخالفات حياتك من الطبيعة
  • الجيل الجديد على الشاشة… موهبة حقيقية أم "كوسة فنية"؟ (تقرير)