شاهد المقال التالي من صحافة الأردن عن حديث الناس في العيد، بسم الله الرحمن الرحيم حديث الناس في العيد ضيف_الله_قبيلات خلال ايام عيد الاضحى المبارك التي مضت كان أكثر حديث .،بحسب ما نشر سواليف، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات حديث الناس في العيد، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
بسم الله الرحمن الرحيم #حديث #الناس في #العيد
#ضيف_الله_قبيلات خلال ايام عيد الاضحى المبارك التي مضت كان أكثر حديث الناس عن الشكوى من الجرائم التي ترتكبها الحكومة يوميا بحق هذا الشعب المسحوق المظلوم بفرض مزيد من الضرائب عليه و رفع الاسعار المتزايد مع بقاء الرواتب على حالها من أكثر من ٢٠ عاما .. وإنا لله وانا اليه راجعون .كما شكى بعض المزارعين و مربي الاغنام و تجارها من اضطراب شديد بنظام الاستيراد و التصدير مما اضر بمصالحهم و تسبب لهم بخسائر كبيرة بسبب التأخير على الحدود .كما شكى الناس من تذبذب و تضارب سياسة الحكومة تجاه الاحزاب ، فمرةً تجدها تؤيد و تشجع الاحزاب و تدعو الناس اليها باعلانات مرفوعة بالشوارع مكتوبة باللهجة العامية ” يا حسرة ” خوفاً من الوقوع في الخطأ عند كتابتها بالفصحى .. و مرةً تجدها تخوّف الناس من الاحزاب و تعرقل و تمنع باساليب مختلفة كما حصل مع حزب الشراكة و الانقاذ ومن قبله حزب جبهة العمل الاسلامي الذي تشرف دائما بنعمة الله عليه بالسلامة و العافية من كل المؤامرات ، مما جعل الناس في حيرة من سياسة هذه الحكومة ” الغُرابية ” التي هربت الى الاحزاب مكرهة عندما شعرت ان القبائل و العشائر تشكل خطرا عليها و كان ذلك في حادثتين سابقتين بارزتين و لسان حالها يقول اليوم ” نار الاحزاب ولا جنة العشائر ” و مثلها كمثل الغراب الذي اعجبته مشية الحمامة فراح يقلدها لكنه لم يحسن و نسي مشيته .كما تحدث الناس في العيد عن الحكومة التي طهرت مكتوفة الايدي تجاه نصرة المسجد الاقصى و حمايته من الاعتداءات اليهودية اليومية التي يتعرض لها تحت حراب الغزاة الصهاينة ” الحوش اللمم ” الذين جاؤا من خلف البحار ليقيموا دولة دينية يهودية ارهابية في بلاد العرب .. مع ان هذه الحكومة تزعم ليلا و نهارا عبر وسائل اعلامها انها صاحبة الوصاية على كل المقدسات في فلسطين المحتلة ، مما دفع بعض المتحدثين في العيد الى التندر بقولهم : ما رأيكم لو قامت الحكومة بالتعاقد مع شركة ڤاغنر الروسية لتحرير المسجد الاقصى و كل فلسطين و اعادة من يبقى حيا من الغزاة الصهاينة الى البلاد التي جاؤا منها .كما تحدث الناس في العيد عن سماح الحكومة السويدية لمتظاهرين بحرق المصحف الشريف ولا يليق في هذا المقام ذكر العبارات و الشتائم التي قيلت بحق السويد و الحكام العرب و المسلمين الذين تشابه موقفهم هنا مع موقفهم في حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه و وطنه في حين ان أكثر من ٣٠ دولة اوروبية و امريكا و كندا و استراليا و غيرها هبت لمساعدة و تسليح الشعب الاكراني بكل انواع الاسلحة لمواجهة روسيا .كما استذكر الناس في العيد ان التاريخ الذي يعرفه الغرب و الصهاينة و العملاء جيدا ان كل الغزاة الذين جربوا حظهم للمقام في فلسطين فشلوا و هلكوا و صدق من قال ” من اعتز بقوم ذل بذلهم و من اعتز بالرحمن دام عزه .
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
في عيد العمال.. كيف حث سيدنا النبي على إعطاء حقوقهم؟
عيد العمال، الإجارة والعِمالة شُرِعَت لأن الناس في حاجة إليها، لاختلاف المواهب والتخصصات، وتحقيقا للتكامل والتعاون، والنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ جاء ليُتَمِّمُ أحوال الناسِ ويُحقق المصالح بينهم، وقد شاء الله ـ تعالى ـ بحكمته أن يجعل بعض الناس أغنياء وبعضهم فقراء.
ومعلوم أنَّ الغنيَّ بحاجة إلى الفقير، وأنَّ الفقيرَ بحاجةٍ إلى الغنيَّ، والله ـ سبحانه ـ جعل الناس بهذه الصِّفةِ كلٌّ يحتاج الآخر حتى تتكامل حركة الحياة وتعمر الأرض، قال الله تعالى: {نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا}.. (الزخرف : 32)، فإذا قام كلٌّ بحقِّه وواجِبِهِ كما ينبغي تحققتْ السعادة والائتلاف، وأصبح المجتمع المسلم كالجسد الواحد كما قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : (مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى).. رواه البخاري.
ودعا النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أصحاب الأعمال إلى معاملة العمال معاملة كريمة، وإلى الشفقة عليهم، والبرِّ بهم وعدم تكليفهم ما لا يطيقون من الأعمال، بل ارتفع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بدرجة العامل والخادم إلى درجة الأخ، وهذا ما لم يُسْبَق في حضارة من الحضارات، أو في أمة من الأمم، فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (إخوانكم خولكم، جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يديه فليطعمه ممّا يأكل، وليلبسه ممّا يلبس، ولا تكلّفوهم ما يغلبهم، فإن كلّفتموهم ما يغلبهم فأعينوهم).. [رواه البخاري] .
كذلك ألزم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ صاحب العمل أن يسارع في وفائه وسداده للعامل والخادم أجره المكافئ لجُهده، فعن عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه).. [رواه ابن ماجه]، وفي رواية: (حقه) بدل (أجره).
وهذه الوصية النبوية تتعلق بعدم تأخير حق الأجير، وأما عدم إعطاء الأجير أجره ومنعه بالكلية فذلك من كبائر الذنوب، وقد حذر الله تعالى من ذلك وجعل آكل حق الأجير خصما له يوم القيامة، فعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (قال الله تعالى: ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة: رجل أعطى بي ثم غدر، ورجل باع حرا فأكل ثمنه، ورجل استأجر أجيرا فاستوفى منه ولم يعطه أجره).. [رواه البخاري] .
وكذلك حذَّر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من ظلم العمال باقتطاع شيئا من أجورهم ولو كان صغيرا، فعن أبي أمامة إياس بن ثعلبة الحارثي - رضي الله عنه - أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (من اقتطع حقّ مسلم بيمينه، حرم الله عليه الجنة، وأوجب له النّار، قالوا: وإن كان شيئا يسيرا؟، قال: وإن كان قضيبا عودا) من أراك (سواك).. [رواه مسلم] .
وإذا كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أمر بالرحمة العامة مع الناس جميعا ـ بل مع الحيوان ـ فقال: (الراحمون يرحمُهم الرحمن، ارحموا من في الأرضِ يرحمكم من في السماء).. [رواه الترمذي]، فمما لا شك فيه أن العامل والخادم داخل في ذلك، فينبغي التعامل معهما برحمة وشفقة، ومن ثم أمر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ صاحب العمل عدم تكليف العامل أو الخادم ما لا يطيق.
ومع الأمر بالمسارعة في إعطاء العامل أجره، وعدم الإنقاص منه، والتخفيف عنه، حث النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ صاحب العمل والمخدوم على شكر العامل والخادم، فالإنسان بطبعه يحب من يحسن إليه ويشكره ويقدر عمله، وشُكْرُ من أسْدَى إلينا معروفا أو صنيعا مِنْ شكرِنا لله ـ عز وجل ـ، فعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (لا يَشْكرُ اللهَ مَنْ لا يشكرُ الناس).. [رواه أبو داود]
وقد حرم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ استغلال العامل، وعدم إعطائه ما يستحق من أجر بسبب حاجته إلى المال: فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (لا ضرر ولا ضرار).. [رواه ابن ماجه]، وهذه القاعدة العامة التي وضعها النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لم تصل إليها النظريات الاقتصادية والقوانين الوضعية، وهي أصل عظيم من أصول الدين، فإن الفرد إذا التزم بصيانة حقوق غيره وعدم الإضرار بها، فإن من شأن ذلك أن تقل المنازعات بين الناس، فينشأ المجتمع على أساس صيانة الحقوق والاحترام المتبادل بين أفراده، وهذا الحديث على قصره يدخل في كثير من الأحكام الشرعية، ويبيّن السياج المحكم الذي بنته الشريعة لضمان مصالح الناس، في العاجل والآجل .
واعتبر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إعطاء الأجير حقه من أفضل الأعمال التي يتقرب بها صاحب العمل إلى الله، والشاهد على ذلك حديث النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن الثلاثة الذين انطبقت عليهم صخرة وهم في جوف الغار، ودعا كل منهم ربه بأفضل ما لديه من أعمال صالحة، راجيا من الله أن يكشف عنهم المحنة التي أصابتهم، وذكر أن أحد الثلاثة كان أمينا وحريصا على حفظ حق الأجير رغم بُعْد الزمان والمكان، فقال: (اللهم استأجرت أجراء وأعطيتهم أجرهم غير رجل واحد ترك الذي له وذهب، فثمرت أجره حتى كثرت منه الأموال، فجاءني بعد حين، فقال: يا عبد الله، أد إليّ أجري، فقلت: كل ما ترى من أجرك من الإبل والبقر والغنم والرقيق، فقال: يا عبد الله، لا تستهزئ بي! فقلت: لا أستهزئ بك، فأخذه كله فاستاقه فلم يترك منه شيئا، اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنَّا ما نحن فيه، فانفرجت الصخرة فخرجوا يمشون).. [رواه البخاري] .
لقد سبق النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كل الأنظمة والقوانين والمواثيق في حفظ حقوق العمال والخدم بغض النظر عن ديانتهم وجنسياتهم، وجعل العلاقة بين صاحب العمل والعامل ـ أو الموظف أو الخادم أو الأجير ـ تحكمها قاعدة واضحة وهي: أنه على الأجير أن يحسن عمله على الوجه الأكمل ويراقب اللهَ فيه، فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه).. [رواه الطبراني وصححه الألباني].
وعلى صاحب العمل أن يحفظ للعامل حقه المادي وحقه المعنوي بلا قهر أو إذلال، أو احتقار أو إساءة معاملة، مع معاملته برحمة وشفقة، والمسارعة في إعطائه حقه لقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه).. [رواه ابن ماجه].