صحيفة الاتحاد:
2024-10-03@12:54:09 GMT

علي يوسف السعد يكتب: تذاكر مجانية للسفر

تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT

هل تحب أن تستيقظ كل يوم لترى مناطق جديدة؟ لترى عواصم ومدناً وقرى وجبالاً وأنهاراً، ما الذي يمنعك؟ هل هي الميزانية، أم الوقت، أم الانشغال؟ هل أستطيع أن أسافر من دون تكاليف تُذكَر؟ ما رأيك إن أخبرتُك أن ما تراه بعيد المَنال أصبح أقرب بكثير مما يبدو عليه؟
أنت تحمل العالم في كفّة يدك! هذه ليست مجرّد دُعابة، بل هي واقع أصبحنا نعيشه، جرّب الدخول إلى إحدى مدوّنات السفر، وتصفّح ما يكتبه المسافرون عن رحلاتهم، ستجد نفسك محلِّقاً معهم في الطائرة نفسها، تتنقّل معهم من بلاد إلى بلاد، تعيش اللحظة، وتشاركهم مغامراتهم الجديدة، وما هي المفاجأة؟ سَفر مجاناً، ومن دون مشقّة أو عناء.


ومع التطوّر الحالي وظهور مدوِّني السفر، أصبح بإمكاننا الحصول على تذاكر مجانية للسفر من خلف شاشات الهاتف، فقد حوّل الإنترنت العالم إلى قرية صغيرة، فبلمسة واحدة، يمكنك دخول العديد من حسابات مدوّني السفر، سواء في وسائل التواصل الاجتماعي، أو من خلال صفحاتهم الخاصة، ومشاهدة المقاطع المصورة والصور الواقعية التي يعرضونها، لتمتِّع ناظريك بها، وتعيش معهم سفراتهم لحظة بلحظة، كما يمكنك متابعة العديد من الشباب المحبّين للمغامرات الذين يعرضون تفاصيل رحلاتهم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، مثل «فيسبوك» و«إنستغرام»، ومشاهدة ما ينشرونه عن سفراتهم من قصص وحكايا، وصور ومقاطع مصورة.
سيتساءل البعض قائلاً: ماذا أستفيد من متابعة هؤلاء؟ سأخبرك أن المتابعة ستلهمك الأفكار للترتيب لرحلتك المقبلة، كما ستطلعك على تفاصيل محلية خارج المسارات السياحية المعروفة، ومعلومات عن أماكن غير معروفة، كما يقدّم الرحالة نصائح عملية من واقع تجربتهم، تشمل التخطيط للميزانية، ووسائل الإقامة، ووسائل النقل، الأمر الذي يساعدك على التخطيط بفعالية أكبر، فضلاً عن أن المتابعة تمنحك لذة بصرية كبيرة، فبعض الرحالة يمتازون بمهارات تصوير رائعة.
وإذا رغبتَ في رؤية مشاهد مفصّلة لدول لطالما حلُمتَ بزيارتها، فالأفلام الوثائقية هي أفضل خيار لك، حيث يُتيح لك السفر في رحلة مطوّلة تُريك كل تفاصيل البلدان، وتمكِّنك من التمتع برؤية المناظر الطبيعية المصورة بأحدث التقنيات، فتبدو كأنها أمام ناظريك، إضافة إلى رؤية الأماكن الأثرية والتاريخية والشوارع المزدحمة بالثقافة والفن.. لا تستعجب، أنت في عصر السرعة، فلم يعد لزاماً عليك قطع مسافة طويلة لرؤية بلاد جديدة، بل كل ما تحتاج إليه هو غرفة هادئة، وشاشة، والأهم هو أنك لن تضطر إلى حزم أمتعتك أو ارتداء حزام الأمان.
من المهم أيضاً أن نضع في عين الاعتبار وجود البعض ممن قد يبالغ في نقله، ويقدم معلومات غير واقعية عن بعض الوجهات لأغراض تسويقية أو تجارية، فيكون مستعداً لتزييف الحقائق، ومدح مدن وأماكن لا تستحق الزيارة من أجل حفنة أموال، فعليك الحذر.
في الختام، يمكن أن تنتج متابعة مدوّني السفر عن مجموعة من الفوائد، من إثارة شغفك بالسفر، إلى تقديم نصائح عملية، ومع ذلك، من المهم أن تنظر إلى محتواهم بعين ناقدة، آخذاً بعين الاعتبار الفوائد والعيوب المحتملة، وتذكّر أن السفر رحلة شخصية، فمع أن مدوني السفر قد يقدمون لك إرشادات مفيدة، إلا أن تجاربك الخاصة هي ما ستشكِّل مغامراتك الفريدة.

أخبار ذات صلة علي يوسف السعد يكتب: سياحة الأفلام والإعلام علي يوسف السعد يكتب: سافر معي إلى سلوفينيا

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: علي يوسف السعد

إقرأ أيضاً:

أزمة الفرار من بلاد الأرز.. عين كردستان على المستثمرين اللبنانيين ولكن! - عاجل

بغداد اليوم - السليمانية

علق الخبير في الشأن الاقتصادي فرمان حسين، اليوم الثلاثاء (1 تشرين الأول 2024)، حول إمكانية الاستفادة من المستثمرين ورجال الأعمال اللبنانيين داخل إقليم كردستان، نتيجة تأزم الأوضاع في بلادهم.

وقال حسين في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "إقليم كردستان بيئة خصبة للاستثمار، ولكن في الوقت الحالي، ونتيجة الأزمة الاقتصادية والتي يعرفها العالم الخارجي، فإن أي مستثمر سيتردد بالمجيء للإقليم".

وأضاف أنه "يوجد في الإقليم الكثير من المستثمرين الخليجيين والعرب ساهموا بمشاريع عديدة، ولكن بسبب الأزمة الاقتصادية فإن ذلك سيؤثر على وصول رجال الأعمال سواء من لبنان أو أي دولة تشهد صراعات أمنية وسياسية في الوقت الحالي".

وبينما ينتظر العراق موجة فرار محتملة لمواطنين لبنانيين من نار الحرب الدائرة في بلادهم، يكشف الباحث في الشأن الاجتماعي مصطفى الطائي، مدى التأثير الاجتماعي السلبي لموجة نزوح اللبنانيين الى العراق خلال المرحلة المقبلة.

وقال الطائي، لـ"بغداد اليوم"، الاحد (29 أيلول 2024)، إن "التأثير الثقافي والقيمي نتيجة عمليات النزوح التي تقوم بها عوائل لبنانية وقبلها سورية إلى العراق له تأثير كبير على المجتمع العراقي نتيجة اختلاف التنشئة الاجتماعية والاسرية خاصة إذا كانت الهجرة كثيفة والاقامة بمحافظات محددة لأن ذلك يسبب اختلافا ما بين ثقافتهم الاصلية وثقافة البلد المضيف (العراق) ويعكس هذا الاختلاف حالة الاندماج لدى المهاجرين"، لافتا الى أنه "سنرى بكل تأكيد لدى النازحين تعلقا شديدا بالقيم الاصلية لهم وهذا ما يتسبب في تباين منظومة الأعراف والقيم والتقاليد الاجتماعية والسلوكيات اليومية التي تحددها تلك القيم التي تربى عليها الإنسان".

وتستمر أزمة النزوح اللبناني لليوم السابع على التوالي بعد الهجوم الإسرائيلي المكثف على لبنان، الذي تسبب حتى الآن في مغادرة ما يقرب من مليون لبناني مناطق سكنهم.

مقالات مشابهة

  • لرد الاعتبار.. موعد مباراة أرسنال وساوثهامبتون والقنوات الناقلة في الدوري الإنجليزي
  • سياحة داخل نفس سودانية
  • اللحياني: العبرة في عقد أحمد الغامدي وغويدو هو بالجهة التي وقعت معهم .. فيديو
  • شاهد: 3 شبان يصدمون سيارة فتاة سعودية ويجبرونها على الركوب معهم.. والأمن يوضح (فيديو)
  • وكيل «صحة كفر الشيخ»: بدء فحص المدارس للوقاية ضد البلهارسيا
  • أزمة الفرار من بلاد الأرز.. عين كردستان على المستثمرين اللبنانيين ولكن!
  • أزمة الفرار من بلاد الأرز.. عين كردستان على المستثمرين اللبنانيين ولكن! - عاجل
  • سفارتنا بالمملكة المتحدة: الحصول على التصريح الإلكتروني.. عبر التطبيق أو الموقع فقط
  • مناقشة تحديات قطاع النقل البري وأسعار تذاكر السفر في مسندم
  • عاجل - الرئيس السيسي يلتقي طلاب الأكاديمية العسكرية ويجرى حوارا مفتوحا معهم