علاقة غريبة بين الكرش وأخطر أمراض المخ
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
توصلت دراسة جديدة إلى أن الكرش أو دهون البطن إحدى المؤشرات للمراحل المبكرة من مرض الزهايمر قبل عقود من ظهور الأعراض.
وقال الدكتور ريتشارد إيزاكسون، الباحث في مرض الزهايمر، وطبيب الأعصاب الوقائي في معهد الأمراض التنكسية العصبية في فلوريدا: وجدت دراسة سابقة أنه كلما زاد حجم البطن، أصبحت مراكز الذاكرة في الدماغ أصغر
. علامات شائعة تكشف نوع خطير من السرطان
وكشف إيزاكسون، الذي لم يشارك في الدراسة الجديدة: أن هذه الدراسة بينت علامة تصويرية للدماغ تشير إلى التهاب عصبي لم أره من قبل حيث يربط تصوير الدماغ ب الكرش ودهون البطن، أو الدهون الحشوية، بالخلل الوظيفي في الدماغ من خلال سلسلة التهابية.
ووجدت الدراسة أن الأشخاص في الأربعينيات والخمسينيات من العمر الذين لديهم كرش و كمية أكبر من الدهون في البطن كان لديهم كمية أكبر من بروتين غير طبيعي يسمى الأميلويد في جزء من الدماغ وهو أحد أقدم الأماكن التي يحدث فيها مرض الزهايمر
وأوضح راجي: أن هناك اختلاف بين الجنسين حيث كان لدى الرجال علاقة أعلى بين دهون البطن والأميلويد مقارنة بالنساء والسبب المهم هو أن الرجال لديهم دهون حشوية أو الكرش أكثر من النساء.
ووجدت الدراسة أن هناك علاقة بين الكرش أو دهون البطن العميقة وضمور الدماغ، أو إهدار المادة الرمادية، في جزء من مركز الذاكرة في الدماغ يسمى الحصين.
وجدت دراسة أن جرعة يومية من زيت نباتي واحد قد تقلل من خطر الوفاة بسبب الخرف وهذا مهم لأن ضمور الدماغ هو علامة حيوية أخرى لمرض الزهايمر".
تحتوي المادة الرمادية في الدماغ على غالبية خلايا الدماغ التي تخبر الجسم بما يجب عليه فعله و تتكون المادة البيضاء من ألياف، يتم توزيعها عادة في حزم تسمى المسالك، والتي تشكل اتصالات بين خلايا الدماغ وبقية الجهاز العصبي.
وقالت المؤلفة الرئيسية الدكتورة ماهسا دولاتشاهي، وهي زميلة أبحاث ما بعد الدكتوراه في كلية الطب بجامعة واشنطن: وجدنا أيضًا أن الأفراد الذين لديهم كميات أكبر من الكرش والدهون الحشوية يميلون إلى الإصابة بالتهاب أكثر في مسارات المادة البيضاء المنتشرة في الدماغ.
وبدون وجود طريق سريع وظيفي للمادة البيضاء، لا يستطيع الدماغ التواصل بشكل مناسب مع أجزاء مختلفة من الدماغ والجسم.
نُشرت كدراسة تجريبية في مجلة الشيخوخة والأمراض في أغسطس، قام راجي وفريقه في الأصل بتصوير أدمغة وبطون 32 شخصًا بالغًا تتراوح أعمارهم بين 40 إلى 60 عامًا. وواصل الفريق إضافة المشاركين ويقدم الآن معلومات عن 20 شخصًا إضافيًا - 52 شخصًا. الإجمالي – في مؤتمر جمعية الأشعة في أمريكا الشمالية 2023 يوم الاثنين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الكرش الدهون الحشوية الزهايمر دهون البطن فی الدماغ
إقرأ أيضاً:
دراسة: حفنة من الجوز يوميا تحميك من سرطان القولون
كشفت دراسة حديثة عن ارتفاع مقلق في معدلات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، حتى أصبح هذا المرض السبب الرئيسي للوفيات المرتبطة بالسرطان لدى البالغين دون سن الخمسين.
ورغم أن الأسباب الدقيقة حول سبب سرطان القولون لا تزال قيد البحث، يشير عدد من العلماء إلى أن النظام الغذائي الغني بالأطعمة المصنعة والفقير بالفواكه، والخضروات، والألياف قد يكون عاملا رئيسيا، كونه يسبب التهابات مزمنة في الجسم يمكن أن تسهم في تطور هذا النوع من السرطان.
وأظهرت دراسة جديدة نُشرت في مجلة "Cancer Prevention Research" أن تناول حفنة من الجوز يوميا قد يقلل من الالتهابات في الجسم، وبالتالي يخفض خطر الإصابة بسرطان القولون.
ويعزو الباحثون هذه الفوائد إلى مركبات "الإيلاجيتانين" الموجودة بتركيز عالٍ في الجوز، والتي تتحول في الأمعاء إلى مضاد قوي للالتهابات والأكسدة.
ويقول الدكتور دانيال روزنبرغ، أستاذ في كلية الطب بجامعة كونيتيكت والمشرف على الدراسة "الإيلاجيتانين في الجوز هو ما يمنحنا التأثيرات المضادة للالتهاب والسرطان، ونتائج الدراسة تشير بوضوح إلى الدور الإيجابي الذي يلعبه هذا النوع من المكسرات في تحسين صحة القولون، خاصة لدى الأشخاص المعرضين لخطر أعلى للإصابة".
تفاصيل الدراسة السريرية
شارك في الدراسة 39 شخصا تتراوح أعمارهم بين 40 و65 عاما، وجميعهم معرضون لخطر متزايد للإصابة بسرطان القولون.
طُلب من المشاركين الامتناع عن تناول أي أطعمة غنية بالإيلاجيتانين باستثناء الجوز، وذلك لمدة ثلاثة أسابيع.
في نهاية التجربة، أظهرت الدراسة التحاليل النتائج التالية:
ارتفاع مستويات بروتين "PYY" في البول، وهو بروتين مرتبط بتقليل خطر الإصابة بسرطان القولون. انخفاض علامات الالتهاب في الدم، خصوصا لدى المشاركين المصابين بالسمنة. تراجع في البروتينات المرتبطة بسرطان القولون.الجمع بين الجوز والزبادي يعزز الحماية
وأشارت دراسات أخرى إلى أن تناول الجوز مع الزبادي أو الحليب يمكن أن يعزز من تأثيره الوقائي.
فوفق دراسة نُشرت في موقع "Gut Microbes"، فإن تناول الزبادي بانتظام قد يساهم في تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون، بفضل تأثيره الإيجابي على بكتيريا الأمعاء.
كما أوضحت دراسة أخرى نُشرت في "Nature Communications" أن تناول الكالسيوم بكمية 300 ميليغرام يوميا قد يخفض خطر الإصابة بنسبة تصل إلى 17 بالمئة.