في ذكري وفاة الطوباوية ماريا فورتوناتا فيتي راهبة بنديكتينية تعرف عليها
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
يمر اليوم ذكري وفاه الطوباوية ماريا فورتوناتا فيتي راهبة بنديكتينية وتحي ذكراها الكنيسه الكاثوليكية والتي ولدت في 10 فبراير عام 1827م في منزل العائلة في فيرولي، جنوب شرق روما.
وكانت الطفلة الثالثة من بين تسعة أطفال للويجي فيتي وآنا بون،كان والدها مالك أرض ثري من فيرولي يمتلك مصانه والعديد من الأراضي يدمر صحته وممتلكاته بفضل شغفه بالمقامرة وميله إلى تعزية نفسه بالكثير من كؤوس النبيذ.
كما كانت العادة في تلك الأوقات بالنسبة للفتيات، لم تذهب آنا فيليس إلى المدرسة وبقيت أمية. ولكن عندما كانت آنا تبلغ من العمر ما يزيد قليلًا عن عشر سنوات، تكبدت العائلة خسارتين خطيرتين: فقد لويجي كل ممتلكاته وخسر عمله. وتوفيت والدتها ب في سن السادسة والثلاثين بعد أن أنجبت تسعة أطفال.
لم تصبح آنا "أمًا" لإخوتها وأخواتها فحسب، بل أصبحت "أبًا" أيضًا، فذهبت للعمل لدى عائلة مجاورة لكسب المال اللازم لإعالتهم. وارتبطت عاطفيًا بشاب ثري من ألاتري، لكنها قررت بشكل نهائي عدم الزواج منه.
في 21 مارس 1851، بعد أن فكرت لفترة طويلة، في سن الرابعة والعشرين، قررت الأنضمام لدير سانتا ماريا دي فرانكوني، في فيرولي، مع الراهبات البندكتيات المنعزلات، كراهبة علمانية، المعروفات باسم "راهبات العمل الصالح" واتخذت اسم الأخت ماريا فورتوناتا.
فكم من عذابات ومعارك حميمة غطتها صفاءها الواضح الهادئ. نظرًا لكونها أمية،بسبب ظروفها العائلية المعروفة، وبالتالي لا يمكن قبولها ضمن "المرنمين"، أي الراهبات اللاتي يكرسن أنفسهن للوظائف الليتورجية.
ما يقرب من اثنين وسبعين عامًا، عاشت حياة رهبانية مثالية وفقًا للمثال البنديكتي للصلاة والعمل المبني على المحبة،وتقوم بعملها المتوضع بدقة والتزام، كانت دائمًا مطيعة، متواضعة، لطيفة، مبتسمة، صامتة، مستعدة لمساعدة أخواتها، خاصة إذا كن مريضات،حتى رئيسة الجماعة الرهبانية.
تأثرت بتقواها المتمحورة حول المسيح أيضًا بالروحانية البندكتينية. وكانت تعاني من فترة طويلة من الروماتيزم الذي أجبرها في السنوات الأخيرة على النوم، فحدثت على قبرها معجزات كثيرة.
في 8 أكتوبر عام 1967، أعلن البابا بولس السادس تطويب الأخت ماريا فورتوناتا فيتي، الراهبة التي، بالعمل والابتسامة، أصبحت قديسة في رتابة الحياة اليومية، في كنف الدير ومع الكثير من الأمراض
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أقباط
إقرأ أيضاً:
منصات لنقل الأدوية لقتل الأورام.. تعرف عليها
نجح فريق من الباحثين في إثبات أن الجزيئات الصغيرة التي تطلقها الخلايا يمكن إعادة توجيهها لتعمل كمنصات لنقل الأدوية التي تحتوي على جزيئات مضادة للحمض النووي الريبوزي تستهدف خلايا السرطان في الرئة، مما يؤدي إلى إبطاء تطور السرطان.
تم إجراء هذه الدراسة بالتعاون مع معهد علوم السرطان في سنغافورة (CSI Singapore) بجامعة سنغافورة الوطنية، ووكالة العلوم والتكنولوجيا والبحث (A*STAR)، والمركز الوطني للسرطان في سنغافورة، وكلية ديوك-إن يو إس للطب. ويقود فريق الباحثين الدكتور مين لي من معهد الطب الرقمي وعمل معه قسم علم الأدوية في كلية طب يونغ لو لين، بجامعة سنغافورة الوطنية.
الطب الدقيق لعلاج سرطان الرئةيُعتبر سرطان الرئة، وبالتحديد سرطان الرئة غير صغير الخلايا -وهو النوع الفرعي الأكثر شيوعا من السرطان بين المرضى الذين لا يدخنون- أحد الأسباب الرئيسية لوفيات السرطان، وثاني أكثر أنواع السرطان تشخيصا على مستوى العالم.
وإن ظهور آليات تقاوم الأدوية التي تنتج عن الطفرات في السرطان تتجاوز بسرعة تطور الأدوية التي تعالج السرطان، مما يضيف ضرورة ملحة لابتكار علاج جديد وآمن وفعّال يمكن تصميمه وفحصه والتحقق منه في وقت قصير.
في الدراسة التي نُشرت في مجلة إي بيو ميدسن "eBioMedicine" في 19 سبتمبر/أيلول الماضي، اتجه المؤلفون إلى استخدام الجزيئات المضادة للحمض النووي الريبوزي، ليس فقط للتغلب على مشكلة مقاومة الأدوية، ولكن أيضا للمساهمة في تطوير الطب الدقيق.
ويمكن للجزيئات المضادة للحمض النووي الريبوزي الارتباط بجزء محدد من الحمض النووي الريبوزي وتثبيط النشاط غير المنتظم.
يهدف الطب الدقيق إلى تخصيص العلاج لكل مريض حسب ما يناسبه، عكس ما يفعله العلاج واسع النطاق الذي يلائم الجميع.
تنقسم الأورام إلى حميدة وخبيثة بناء على سرعة النمو والقدرة على الانتشار (غيتي إيميجز) إيصال الدواء للورمتُعتبر الجزيئات المضادة للحمض النووي الريبوزي أداة مرنة يمكن إعادة تصميمها بسهولة لاستهداف وحل مشكلات في جينات مختلفة. هذه الميزة حيوية في سياق سرطان الرئة غير صغير الخلايا، المعروف بتطوير مقاومة الأدوية. علاوة على ذلك، يمكن تخصيص الجزيئات المضادة للحمض النووي الريبوزي لاستهداف الطفرات الفريدة بناء على خصائص السرطان المتعلقة بكل مريض.
ولكن لهذه الجزيئات عيوب، ومن عيوبها أنها تتحلل بسهولة في مجرى الدم، مما يؤدي إلى تقليل فاعليتها في موقع الورم، ويمكن معالجة ذلك من خلال إيجاد طريقة لحمل الجزيئات المضادة للحمض النووي الريبوزي وتوصيلها مباشرة إلى موقع الورم.
لتحقيق ذلك، استخدم الباحثون الحويصلات خارج الخلية المستمدة من خلايا الدم الحمراء البشرية كوسيلة طبيعية لنقل الجزيئات المضادة للحمض النووي الريبوزي المضادة للسرطان إلى موقع الورم.
أظهرت الحويصلات المحملة بالجزيئات المضادة للحمض النووي الريبوزي تأثيرات قوية مضادة للسرطان في نماذج مختلفة من سرطان الرئة، بما في ذلك الخلايا المستمدة من المرضى.
قال الأستاذ المشارك تام واي ليونغ، نائب المدير التنفيذي لمعهد الجينوم في سنغافورة والمؤلف المشارك للدراسة وفقا لموقع يوريك ألبيرت: "إن الاستخدام المبتكر للحويصلات خارج الخلية كوسيلة لنقل العلاجات النووية يُضيف وسيلة علاجية قوية محتملة لعلاج الأورام".
وأضاف أن "القدرة على القضاء بدقة على خلايا السرطان الطفرية مع الحفاظ على الأنسجة الطبيعية ستمكن من تقديم علاج مخصص لكل مريض. يمثل هذا خطوة مهمة نحو معالجة مقاومة الأدوية وتطبيق الطب الشخصي في علاج السرطان".