في حوار مع DW.. بيربوك تؤيد مسؤولية دولية عن قطاع غزة
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
بيربوك: دعم وجود دولة إسرائيل كان ويبقى مصلحة وطنية ألمانية
أعربت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك التي تنتمي لحزب الخضر، عن تأييدها للمسؤولية الدولية على قطاع غزة بعد انتهاء الحرب الراهنة بين حركة حماس الإرهابية وإسرائيل.
مختارات الخارجية الألمانية: الدعوة إلى الهجرة من غزة "غير مقبولة" بيربوك "متشائمة" تجاه الوضع بالشرق الأوسط وبروكسل تدعو لهدن في مقابلات مع DW: ناجون إسرائيليون يتحدثون عن فظائع هجوم حماس جدل في ألمانيا حول موقف الجمعيات الإسلامية من هجوم حماس بيربوك تزور المنطقة وتدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية المستشار الألماني: "من يهاجمون اليهود.. يهاجموننا جميعا"
وفي مقابلة مع قناة DW ضمن برنامج "جعفر توك" أجابت وزيرة الخارجية على أسئلة المذيع جعفر عبد الكريم في برلين. وقالت إنه لن تكون هناك حلول سهلة لهذا الصراع الصعب للغاية، مشددة على أنه "من أجل ضمان الأمن، هناك حاجة لمسؤولية دولية... لأنه في هذا الوضع، حيث وقعت أسوأ الجرائم، فإن الجهات الفاعلة في المنطقة لم تعد لديها المزيد من الثقة.وأنا أرى ذلك أيضا".
وكانت بيربوك قد زارت المنطقة عدة مرات منذ الهجوم الإرهابي الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
ويشار إلى أن حركة حماس جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنف في ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية. كما حظرت الحكومة الألمانية جميع أنشطة الحركة في ألمانيا.
ووصفت وزيرة الخارجية الألمانية في حوارها مع DW، مشاعرها تجاه العنف المتصاعد في منطقة الشرق الأوسط وقالت بأنه "لا يمكن لأي شخص يجلس هنا في برلين الهادئة والآمنة أن يتخيل حقًا ما يعنيه هذا بالنسبة للناس هناك".
وأضافت "التقيت بأب وزوج من عائلات الرهائن، ممن يحملون جوازات سفر ألمانية. ووصف لي كيف تم اختطاف زوجته وابنتيه الصغيرتين. من الصعب أن تتحمل عندما تتخيل أن هؤلاء هم أطفالك. وكان لدي الشعور نفسه عندما كنت في رام الله. حيث تحدثت مع رجل ماتت زوجته وابنه الوحيد في غزة".
"حماس تريد إبادة إسرائيل"
وجددت بيربوك موقفها الرافض لوقف إطلاق النار في هذا الوقت. وقالت حرفيا "إن وقف إطلاق النار يعني أنه يجب على إسرائيل التفاوض مع حماس على عدم تبادل إطلاق النار بيين الجانبين. وهذا سيعني أن إسرائيل لن تكون قادرة على الدفاع عن نفسها في ظل إرهاب الصواريخ المستمر. حماس توضح كل يوم: إنها تريد محو إسرائيل من الخريطة. هذا يعني: أنهما تريد محو إسرائيل، وفي مثل هذا الوضع يجب أن تحمي إسرائيل شعبها".
بيد أنّ رئيسة الدبلوماسية الألمانية أكدت على أنها في الوقت نفسه تحاول بالتعاون مع الشركاء الدوليين والأمريكيين والعديد من ممثلي الدول العربية، بذل كل ما في وسعهم لضمان حصول الناس في غزة علىأماكن آمنة حيث يمكن تزويدهم بمياه الشرب والأدوية.
وقالت بيربوك "كان هذا أيضا ما أطالب به عندما كنت في إسرائيل، وأوضح للحكومة الإسرائيلية، أنه يجب حماية الناس في غزة، والقتال ضد منظمة إرهابية، حماس، التي تريد تدمير إسرائيل، وليس ضد السكان المدنيين في غزة، الأبرياء، النساء والأطفال، الفلسطينيين الأبرياء".
تسعى ألمانيا مع شركائها الدوليين والعرب وأمريكا لضمان حصول الناس في غزة على أماكن آمنة وتزويدهم بمياه الشرب والأدوية
"وجود إسرائيل كان وسيبقى مصلحة وطنية ألمانية!"
وانتقدت بيربوك مرة أخرى بناء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية وقالت: "يجب على رئيس الوزراء الإسرائيلي أن يدين عنف المستوطنين، وملاحقتهم قضائيا؛ فهذا أيضا في مصلحة أمن إسرائيل. وفيما يتعلق بالأمن في الضفة الغربية، فإن إسرائيل مسؤولة عن ضمان عدم تصعيد الوضع هناك أكثر".
ورفضت الوزيرة الألمانية بشدة الاتهامات الموجهة من مسلمين في ألمانيا أيضا، بأنه بالنظر إلى تاريخ ألمانيا، فإن برلين تولي اهتماما أقل بمعاناة الناس في قطاع غزة والأراضي المحتلة وتولي اهتماما أكبر بالإسرائيليين.
وأكدت بيربوك على أنّ دعم وجود دولة إسرائيل كان وسيبقى مصلحة وطنية ألمانيةقائلة "إنّ بلدي، الحكومة النازية في ألمانيا قتلت أكثر من ستة ملايين يهودية ويهودي. وعندما ينتقد بعض الأشخاص الآن كيف نتحدث عن الدروس المستفادة من الحرب العالمية الثانية - التي بني عليها القانون الدولي لضمان عدم تكرار الإبادة الجماعية مرة أخرى - أجده أمرًا مقلقا للغاية".
كذلك أعربت الوزيرة الألمانية عن انزعاجها لأن بعض الجمعيات الإسلامية في ألمانيا أدان الهجوم على إسرائيل في بداية تشرين الأول/أكتوبر، ولكن ليس جميعها، وقالت "لا أجد أنه من الغدر فقط تأليب معاناة ضد أخرى، بل إن ذلك يؤلمني كإنسان وكأم". ويجب على ألمانيا أن تستمر في اتخاذ إجراءات ضد العنصرية ومعاداة السامية، بما في ذلك عبر قانون العقوبات أيضا.
ينس توراو نوي/ ع.ج/ أ.ح/ م.س (DW)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك الحرب الإسرائيلية على غزة المساعدات الإنسانية إلى غزة أخبار الحرب في غزة وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك الحرب الإسرائيلية على غزة المساعدات الإنسانية إلى غزة أخبار الحرب في غزة إطلاق النار فی ألمانیا الناس فی فی غزة
إقرأ أيضاً:
صحف عالمية: نتائج اعتماد إسرائيل الذكاء الاصطناعي في حرب غزة كارثي ومروع
سلّطت صحف إسرائيلية وعالمية الضوء على التطورات الميدانية المرتبطة بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، إضافة إلى مستجدات المشهد السوري بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وقالت مجلة التايم الأميركية إن الاعتماد المفرط على الذكاء الاصطناعي في الحرب الإسرائيلية على غزة يفسر الحصيلة المفزعة للقتلى حتى الآن، لافتة إلى أن خبراء ومحاربين قدامى أكدوا أن وتيرة القصف الإسرائيلي في حروب سابقة كانت أبطأ بكثير.
ووفق المجلة، فإن إسرائيل تعترف بتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي كأسلوب حرب، مؤكدة أن نتائجها كارثية على مدنيي غزة "حتى إن نجحت في استهداف شخص مطلوب لدى إسرائيل".
بدورها، تحدثت صحيفة الغارديان البريطانية عن إستراتيجية انتهجتها إسرائيل في تدمير مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، وتهجير معظم المدنيين قسرا.
وقالت الصحيفة في تحليلها المستند إلى صور أقمار صناعية إن "التدمير المنهجي في شمال غزة جزء من خطة الجنرالات القائمة على طرد المدنيين، ثم إعلان مناطق عسكرية مغلقة".
ورأت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن صاروخ اليمن الأخير "تذكير للإسرائيليين بأن الحرب لم تنتهِ بعد"، مؤكدة أنه "لا أمل في أن تردع أي هجمات إسرائيلية على اليمن الحوثيين عن محاولة استهداف إسرائيل مرة أخرى".
إعلانوكان المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع أعلن أن الحوثيين نفذوا عملية عسكرية استهدفت "هدفين عسكريين نوعيين وحساسين للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة (تل أبيب الكبرى)، وذلك بصاروخين باليستيين فرط صوتيين من طراز (فلسطين 2)".
وشددت الصحيفة على أن أزمة الأسرى الإسرائيليين تظل أكبر مشاكل حرب إسرائيل دون حل.
الملف السوري
واهتمت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية بوصول وفد أميركي إلى العاصمة السورية دمشق، واعتبرته "أول اتصال رسمي بين واشنطن والحكام الجدد في سوريا".
ووفق الصحيفة، فإن المسؤولين الأميركيين تفاءلوا بتصريحات رئيس الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع التي بدت تصالحية، وتضمنت تعهدات برؤية جامعة وموحدة لكل السوريين.
وأشارت إلى أن الزيارة تأتي بعد مطالبات رفع العقوبات الغربية عن سوريا، وبعد وصول العديد من الوفود الغربية إلى دمشق.
بدورها، نشرت صحيفة لوموند الفرنسية تقريرا عن أحد مظاهر القمع إبان حكم الأسد بعد أيام من سقوط نظامه، مشيرة إلى اكتشاف مقابر جماعية لمن يرجح أنهم ضحايا التعذيب والإعدامات خلال سنوات الحرب، وأيضا ضحايا قمع ثورة 2011.
وقالت الصحيفة إنه "لن يكون سهلا تحديد هوية المدفونين في منطقة مُسيجة تقع بين دمشق وحمص، كان يمنع الاقتراب منها في عهد الأسد، واتضح في ما بعد أنها مقبرة جماعية".