قمة “آبيك”.. توافقات تُعزّز التفاؤل بمستقبل التكتّل
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
اتجاهات مستقبلية
قمة “آبيك”.. توافقات تُعزّز التفاؤل بمستقبل التكتّل
اختُتمت في الأسبوع الماضي قمة منظمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (آبيك) باعتماد “إعلان البوابة الذهبية”، والذي يُعيد التأكيد على التزام المجموعة بتعزيز النمو الاقتصادي المستدام والشامل والمرن في منطقة آسيا والمحيط الهادئ؛ بينما هيمنت على الاجتماعات بعض التوترات، ولاسيّما بين أكبر اقتصادَين في العالم؛ الولايات المتحدة والصين، وأظهرت القمة تباينًا في المواقف ووجهات النظر بشأن العديد من القضايا الدولية، خصوصًا الحرب في كلٍّ من أوكرانيا وغزة.
ضمّ الاجتماع، الذي عُقد في سان فرانسيسكو، قادة الاقتصادات الأعضاء الـ21 في “آبيك”، والتي تُمثل ما يقرب من نصف التجارة العالمية وثلثَي الاقتصاد العالمي. وعلى مدى ثلاثة أيام، نوقشت قضايا عدة، بما في ذلك تعزيز التكامل الاقتصادي، حيث حدّد إعلان البوابة الذهبية الأولويات الرئيسية لمنتدى “آبيك” خلال العامين المقبلَين، والمتمثلة فيما يأتي:
أولًا، تسريع التحول إلى اقتصاد مرن ومنخفض الكربون؛ حيث ستعمل “آبيك” على تعزيز تطوير ونشر تكنولوجيات الطاقة النظيفة، وتعزيز كفاءة استخدام الطاقة، وبناء بنية تحتية مرنة.
ثانيًا، تعزيز التجارة والاستثمار المستدامَين والشاملَين؛ حيث ستعمل المنظمة على تقليل الحواجز التجارية، وتعزيز رقمنة التجارة، والتعاون في مجال حقوق الملكية الفكرية.
ثالثًا، تمكين الناس وتعزيز النمو الاقتصادي الشامل، حيث ستعمل “آبيك” على تعزيز التعليم والتدريب، والحماية الاجتماعية، وخلق المزيد من الفرص للنساء والشباب.
وأخيرًا وليس آخرًا، ستعمل المنظمة على تعزيز التعاون في مجموعة واسعة من القضايا، بما في ذلك مكافحة الإرهاب، والتأهب لمواجهة الكوارث والاستجابة لها، والصحة العامة.
ويُمثّل تبنّي إعلان البوابة الذهبية خطوة مهمة إلى الأمام بالنسبة للمنظمة، والتزامها بتعزيز النمو الاقتصادي المستدام والشامل والمرن في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. وسيكون لعمل المجموعة تأثير كبير على حياة ملايين الأشخاص في المنطقة، وسيساعد في تشكيل مستقبل الاقتصاد العالمي.
في المقابل، أبدى زعماء الدول المُطلّة على المحيط الهادئ انقسامات بشأن عدد من القضايا الدولية؛ حيث دخل الأعضاء الاجتماعات منقسمِين بشأن الحرب الروسية في أوكرانيا، والحرب في غزة، وهكذا خرجوا منها (الاجتماعات). وكرر بيان صادر عن الولايات المتحدة، التي تتولى رئاسة “آبيك” هذا العام، إعلان زعماء المجموعة العام الماضي، الذي جاء فيه إن “معظم” أعضاء آبيك “يُدينون بشدة العدوان على أوكرانيا”. كما تبادل الزعماء وجهات النظر بشأن الحرب في غزة، حيث اعترض بعضهم على لغة بيان الرئيس “بايدن” في “إعلان البوابة الذهبية” المصاحِب، على أساس أنهم لا يعتقدون بأن (آبيك) هو منتدى لمناقشة القضايا الجيوسياسية. وقالت بروناي وإندونيسيا وماليزيا، في بيان مشترك، إنها من بين زعماء المنظمة الذين أيّدوا رسائل قمة الرياض التي دعت إلى الوقف الفوري للعمليات العسكرية في غزة، ورفضوا تبرير إسرائيل لتصرفاتها ضد الفلسطينيين بأنها دفاع عن النفس.
وعلى الرغم من الاحتكاكات بشأن حربَي أوكرانيا والشرق الأوسط، فإن المحادثات الصينية-الأمريكية، كما يبدو، قوبلت بارتياح من قِبل أعضاء “آبيك”، الذين يشعرون بالقلق من تفاقم المسار في التنافس بين القوى العظمى، والتي تعدّ أيضًا أكبر اقتصادات في العالم؛ حيث توصّلت قمة الرئيسَين جو بايدن وشي جين بينغ إلى اتفاقيات لاستئناف الاتصالات العسكرية؛ مما أظهر بعض التقدّم الملموس في أول محادثات مباشرة بين البلدين منذ عام، ولكن كما يبدو دون ضبط مسار التنافس الاستراتيجي بينهما، والذي يخشى الكثير من دول العالم أن يقود إلى حرب باردة جديدة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الرئيس المشاط: الأمريكي يمارس التضليل بشأن ما تعرضت له حاملة الطائرات “ترومان” في البحر الأحمر
الثورة نت/..
أكد فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، أن إدارة ترامب تمارس التضليل والكذب منذ اليوم الأول للعدوان على اليمن والذي يأتي في سياق الدعم الأمريكي للإجرام الإسرائيلي بحق الأشقاء في غزة.
وأوضح الرئيس المشاط أن من ضمن ذلك التضليل محاولة العدو الأمريكي عبر وسائله الإعلامية إثبات أن حاملة الطائرات “ترومان” لم تتعرض لعملية بطولية من قواتنا المسلحة الضاربة أخرجتها عن الجاهزية، وأفقدتها زمام المبادرة في الأيام الأولى من مشاركتها في العدوان على بلدنا.
وقال: “إن من ضمن ذلك التضليل نشر مقاطع بتاريخ 22 أبريل كما يزعم من قام بنشرها”.. مؤكداً أنه “حتى وإن صح ذلك فهو لا ينفي ما أعلناه، فالفترة كافية لترميم ما أحدثته ضربات أبطال قواتنا المسلحة”.
ودعا فخامة الرئيس مهدي المشاط وسائل الإعلام الدولية بما فيها الأمريكية إلى مطالبة المجرم ترامب وقياداته الفاشلة بنشر بيانات الحاملة “ترومان” للفترة من 20 إلى 23 من مارس 2025م بما فيها تصوير الكاميرات المثبتة على جوانبها وداخل غرفة قيادتها.
وأضاف: “على الرأي العام الأمريكي مطالبة إدارة ترامب بذلك، والضغط بإرسال وفد من الكونغرس لأخذ تلك البيانات من الحاملة ليعرف الشعب الأمريكي حقيقة ما تتعرض له قواته وجنوده، وزيف ما يدعيه ترامب وإدارته الفاشلة.