السودان يرسل وفداً رفيعا لانجاز أمر هام في نيويورك
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
رصد – نبض السودان
أرسلت الحكومة السودانية وفداً رسمياً برئاسة وكيل وزارة الخارجية السفير، دفع الله الحاج علي إلى نيويورك؛ لإجراء نقاشات موسعة حول طلب السودان إنهاء مهمة بعثة يونيتامس، مع الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، والأطراف المعنية بالأمم المتحدة.
ودفع السودان بخطاب رسمي في الحادى عشر من نوفمبر الجارى، طلب فيه إنهاء مهمة بعثة يونيتامس والتي ينتهي التمديد لها في الثالث من ديسمبر المقبل.
وبحسب السوداني ، فإنّ الخرطوم تستند في طلب إنهاء البعثة إلى التغييرات التي حدثت بعد اندلاع الحرب في الخامس عشر من أبريل المنصرم، وبالتالي انتهت مهمتها في تحقيق عملية الانتقال المدني، فضلاً على أنّ البعثة تعمل وفق البند السادس، وليست مفروضة عليه بمُوجب البند السابع مثل بعثة يوناميد ومن حقه، ووفقاً للملكية الوطنية رفضها.
وتوتّرت العلاقة بين البعثة – التي وصلت السودان بطلب من رئيس مجلس الوزراء السابق عبد الله حمدوك – والحكومة، خاصةً بعد اندلاع الحرب، حيث تتهم الحكومة رئيس البعثة الألماني فولكر بيرتس بأنه يساند قوى سياسية تحالف مع الدعم السريع، ولاحقاً اعتبرته شخصاً غير مرغوب فيه، مما دفعه إلى تقديم استقالته في سبتمبر.
ومنذ أغسطس، وبعد انهيار الوضع الأمني، نتيجة الحرب، نقلت يونيتامس نشاطها إلى نيروبي.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: السودان رفيعا لانجاز وفدا يرسل
إقرأ أيضاً:
أولويات ما بعد الحرب في السودان
كغيري من اصحاب الراي نشرت عدة مقالات حول اعادة التعمير في السودان بعد هذه الحرب، وستظل الافكار والاقتراحات تتداول الامر حتى تتشكل خارطة طريق جيدة يساهم فيھا كل السودانيين بصورة ايجابية كل في مجاله وبما يستطيع، ابتدأ من كل الخبراء واصحاب القرار نزولا الى ابسط مواطن يمكن ان يساهم مع جيرانه في نظافة الحي.
بالطبع ھناك مناطق تأثرت بالحرب أكثر من غيرها وتحديدا اقليم دارفور والعاصمة المثلثة الخرطوم واقليم الجزيرة، ولكن لا ينبغي التركيز فقط على الخرطوم، وداخل الخرطوم يجب تقديم تأهيل المرافق الصحية الخدمية، خلافا لما تقوم به سلطة الامر الواقع اليوم، عندما أعلن أحد المسؤولين غير المسؤولين حقيقة بأن اعادة اصلاح القصر الجمهوري بالخرطوم سيوفر لھ مبلغ مليار و800 مليون دولار ، !!!
بالطبع ھناك مناطق تأثرت بالحرب أكثر من غيرها وتحديدا اقليم دارفور والعاصمة المثلثة الخرطوم واقليم الجزيرة. وللعلم ھذھ الثلاث مناطق تضم ما لا يقل عن نصف سكان السودان اي حوالي 20 مليون مواطن ، منهم أكثر من 10 مليون أصبحوا لاجئين في دول الجوار او نازحين في بقية اقاليم السودان.
في انتظار الشراكات الدولية والتعاون الدولي والمساعدات الدولية وغيرها. ينبغي التركيز على أن رجوع هذه الاعداد من اللاجئين والنازحين مرتبط في المقام الاول بوقف إطلاق النار اي وقف الحرب والامن من النيران العدوة او الصديقة بما فيھا المسيرات، ثم توفر الأولويات او الحاجات الطارئة وھي مياه صالحة للشرب والغذاء ثم المأوى
بالنسبة للمياه، مؤقتا يمكن استخدام صهاريج مياه جماعية، استخدام أجهزة تنقية المياه في الاحياء والقرى، الاستفادة من مياه النيل والترع والابار، بالنسبة للغذاء يمكن تطوير التكايا الموجودة الى مراكز لتوزيع الخبز والمواد الغذائية الأساسية مثل العدس وغيرھ.، نقطة الغذاء تستدعي توفير الوقود كالكهرباء والجازولين وغيرها لتشغيل المخابز الاهلية والمطاحن، وهنا يمكن ان يستفاد من الواح الطاقة الشمسية باعتبار تركيبها آمن وأسرع.
بالنسبة للمأوى بعد حملات التنظيف الأولية يمكن ان يكون هناك نقاط لتوزيع الخيام والبطاطين وما شابھھا.
من المؤكد ان الجانب الصحي له نفس الأهمية القصوى لتفادي انتشار الامراض والعدوى ، خاصة مع وجود كثير من الجثث المتحللة في اماكن مكشوفة او غير مرئية . والجانب الصحي يبدا بالنظافة كما ذكرنا، ويمكن البدء بإيجاد وحدات طبية متنقلة محملة بالطعوم واللقاحات والاسعافات الأولية، والقيام بالتطعيم ضد الامراض المعدية كالكوليرا.
ضمن برنامج النظافة ونشر الامن ، يمكن الاستفادة من أجهزة الاعلام ووسائط التواصل الاجتماعي والمدارس ومنابر المساجد في التوعية والارشاد في كيفية التعامل مع بقايا الحرب من شظايا والغام وقنابل غير متفجرة واجسام معدنية غير مألوفة للمدنيين، والتذكير بضرورة عدم لمس اي جسم معدني غريب، وعدم التعامل مع الجثث متحللة وغيرها مما قد يجده العائدون الى أحيائهم، وتفادي المباني المتهدمة والمهجورة. كما ينبغي على السلطات المحلية ومجالس الاحياء الاهتمام بالنظافة وذلك من خلال حملات يومية لجمع الاوساخ والتعامل معها بصورة صحية.
في خط مواز لكل ما سبق يجب الاهتمام بنشر الآمن بتكوين دوريات من شباب الحي او القرية ليتناوبون الحراسة الليلية واستعمال أجهزة انذار بسيطة كالصافرة والهاتف المحمول للتبليغ عن أي خطر بالمكان،
فرض الامن. بواسطة الشرطة والبوليس وعدم ترك المجموعات والجماعات المسلحة التي شاركت بصورة او بأخرى في الحرب لفرض أحكامها وقراراتها عبر السلاح الذي تحمله على المواطنين وذلك لتفادي تجدد تصفية الحسابات بين الافراد والجماعات كما وقع في الأسابيع الماضية من اعدامات فردية وجماعية دون محاكمات بل لمجرد اتهامات من افراد لأخرين بأنام متعاونين مع مليشيا الدعم السريع.
بعد ان يسود شيء من الهدوء النسبي في الأحياء والقرى يجب مباشرة الالتفات للتعليم لأنه من أھم روافع رفع الوعي واعادة بناء اللحمة الاجتماعية الوطنية بين الاطفال والتلاميذ والطلاب. كما يمكن الاستفادة من الخيم كمدارس مؤقتة
ما سبق كان على المستوى المحلي اما على مستوى الدولة فينبغي التواصل مع المنظمات الدولية كالأمم المتحدة وافرعھا منظمات مثل اليونسكو و الايسسكو واليونسيف والفاو ومنظمة الصحة العالمية وغيرها .ومنظمات الھلال الاحمر والصليب الاحمر ومنظمات المجتمع المدني وغيرها للمساعدة في اعادة تأھيل البنية التحتية و الكھرباء؛ وتأهيل مرافق المياه كحفر الابار والعناية بالصحة بتأهيل المستشفيات والمراكز الصحية
واخيرا على المدى المتوسط والطويل يمكن الاستفادة من تجارب دول اخرى في اعادة الاعمار مثل العراق ورواندا وغيرها.
ان اعادة الاعمار تبدأ بإيقاف الحرب ونشر الامن وبداية الاستقرار والتعاون الدولي ولعل قبلهم جميعا يأتي الاتفاق على التوافق الوطني
abdelgadir@hotmail.com