صحيفة جزائرية: الشاباك الإسرائيلي بات متحكما في الأمن الإماراتي
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
أفادت مصادر مطلعة بأن السلطات الإماراتية استقدمت عناصر من جهاز الأمن الإسرائيلي "الشاباك" لتوظيفهم لدى جهاز الأمن الإماراتي، في خطوة قالت إنها "تكرس التمادي في الإضرار بالقضايا العربية ومصالح شعوب المنطقة".
وذكرت المصادر أن السلطات الإماراتية اتفقت مع إسرائيل على استقدام 7 من ضباط "الشاباك" إلى أبوظبي من أجل توظيفهم لدى جهاز الأمن الإماراتي وبأسماء إماراتية لإبعاد شبهة جنسيتهم، وفقا لما أوردته صحيفة "الخبر" الجزائرية.
وأضافت أن سلطات أبوظبي اعتمدت هذه الطريقة في توظيف عناصر الشاباك لعدم إثارة سخط الشرفاء من أصحاب البلد وأيضا الجنسيات الأخرى العاملة في الدوائر الحكومية، مع تمكينهم من صفة "مستشار" لإخفاء الطبيعة الحقيقية لعملياتهم.
وتكمن مهمة عناصر الشاباك، بحسب المصادر، في التعاون مع السلطات الأمنية في الإمارات من أجل تكريس سياسة أمنية تخدم أمن إسرائيل بالدرجة الأولى، وتأسيس بؤرة لعمل استخباراتي "يزعم الصهاينة بأنه موجه لتوفير الحماية للجالية الصهيونية المقيمة هناك، والتصدي لارتدادات الزلزال الذي أحدثته معركة طوفان الأقصى"، بحسب الصحيفة الجزائرية.
اقرأ أيضاً
هيئة البث الإسرائيلية: الإمارات تستعد لمواجهة نفوذ قطر في غزة بعد الحرب
وأضافت أن "عددا معتبرا من أفراد الجالية الصهيونية المقيمة في الإمارات أصبحوا يتبوأون مناصب ووظائف عليا وحساسة في شركات كبرى وإدارات الدولة، إضافة إلى استقرار عدد لافت من رواد الأعمال والتجارة وقطاع المال، إذ تعتبر الإمارات مركزا ماليا تتحكم فيه لوبيات صهيونية وتهيمن على القرار الاقتصادي والمالي والتجاري فيها دون علم من سلطات أبوظبي والإسلامية".
واعتبرت الصحيفة أن "مثل هذا التعاون المريب يبعث على القلق، خاصة أن زوار الإمارات تحت أي مبرر أو هدف، وخاصة من الجنسيات العربية والإسلامية التي لا ترحب بمواقف أبوظبي تجاه القضايا العربية والإسلامية المركزية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، سيجدون أنفسهم محاصرين ومحل متابعة أمنية صهيونية".
ويسود في الإعلام الجزائري قلق من الدور الإماراتي في المنطقة منذ فترة، خاصة بعد تطبيع علاقاتها البلد الخليجي رسميا مع إسرائيل.
وسبق لصحيفة "الشروق" الجزائرية أن نشرت قبل أسابيع معلومات عن وجود "تحركات مشبوهة" لملحق الدفاع بسفارة الإمارات في الجزائر، متوقعة أن تنفجر أزمة دبلوماسية بين الجزائر وأبوظبي في أي وقت.
ونقلت الصحيفة عن مصادر، قالت إنها دبلوماسية أجنبية موثوقة، أن الملحق الإماراتي الذي يحمل رتبة عقيد، صرح لأحد الدبلوماسيين، في حضرة نظرائه الأوروبيين، أنه في حال نشوب حرب بين الجزائر والمغرب، فإن بلاده ستقف بكل إمكاناتها مع المملكة المغربية.
اقرأ أيضاً
الاتحاد الإماراتية تعلن استمرار رحلاتها لإسرائيل رغم الحرب: لا تحركنا الأرباح
المصدر | الخليج الجديد + الخبر الجزائريةالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الجزائر الإمارات الشاباك إسرائيل
إقرأ أيضاً:
«الاتحاد» لحقوق الإنسان تُعزز دور المجتمع المدني الإماراتي
القاهرة: «الخليج»
شاركت جمعية الاتحاد لحقوق الإنسان، كممثلةٍ للمجتمع المدني الإماراتي، في أعمال اجتماع الدورة (27) للجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان، الخاصة بمناقشة التقرير الدوري الثاني المقدم من دولة الإمارات، والتي عُقدت في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة، يوميّ 27 و28 يناير 2025.
وشملت مشاركة الجمعية في تقديم تقرير وطني موازٍ ومستقل للجنة الميثاق، وأيضاً المشاركة في المشاورات المتعلقة بمناقشة التقرير الدوري، وتضمّن مجموعة ملاحظات وتوصيات عززت من جودة التقرير وشموليته في استعراض جوانب وخطوات ومبادرات حقوق الإنسان.
واعتبرت الجمعية مشاركتها، خطوة بالغة الأهمية لضمان احترام وتعزيز وحماية حقوق الإنسان، والتأكيد على الالتزامات الدولية المقررة بموجب الاتفاقيات الأُممية. وتأتي هذه المشاركة في إطار بيان دور الإمارات، ومشاركتها كدولة عربية، عضو فاعل في منظمة جامعة الدول العربية، في مجال احترام وتعزيز منظومة حقوق الإنسان.
وكانت الجمعية قد اطلعت على التقرير الدوري الثاني، وأكدت على أهميته وشموليته في استعراض مختلف جوانب مسيرة وتطور حقوق الإنسان في دولة الإمارات، كما تم البناء على نتائج ومخرجات استعراض التقرير الدوري الأول الذي تم في عام 2019.
وأشادت مريم الأحمدي، نائب رئيس جمعية الاتحاد لحقوق الإنسان، خلال مشاركتها الدولية، بالجهود التي بذلتها اللجنة الدائمة لحقوق الإنسان، والإدارات المعنية بوزارة الخارجية في دولة الإمارات بإعداد التقرير الدوري، وتضمينه كل ما يُعنى بمسيرة وتطوّر حقوق الإنسان بالدولة، في سِياق الامتثال للميثاق العربي لحقوق الإنسان.
وكانت الإمارات قد بذلت دوراً بارزاً في إعداد التقارير الدورية بشأن الميثاق العربي لحقوق الإنسان، واتساق التشريعات الداخلية لديها مع أحكام الميثاق، والتي تؤكد عمق الالتزام بما ورد في الميثاق من مبادئ وأحكام.
وأكدت جمعية الاتحاد لحقوق الإنسان، الحرص على إثراء مشاركتها في مختلف مراحل استعراض ومناقشة التقارير الدورية لحقوق الإنسان، سواءً على صعيد المشاورات أو إعداد تقارير الظل أو المشاركة في جلسات استعراض ومناقشة التقارير أمام لجنة الميثاق العربية، بمشاركة مختلف الأطراف الفاعلة ومؤسسات المجتمع المدني.