انطلقت أمس فعاليات المؤتمر الثامن والعشرين للاتحاد الأفرو آسيوي للتأمين وإعادة التأمين “فير 2023” ، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض ، بمشاركة أكثر من 800 من المسؤولين التنفيذيين وصناع القرار في أسواق التامين العالمية ، وخاصة من الدول الأفريقية والآسيوية الأعضاء في الاتحاد بالإضافة إلى مشاركة واسعة وفاعلة من سوق التأمين الإماراتي .

ويناقش المؤتمر، الذي تستضيفه الدولة للمرة الأولى وتنظمه جمعية الإمارات للتأمين بالتعاون والتنسيق مع الاتحاد الأفرو آسيوي للتأمين وإعادة التأمين وبدعم من دائرة الثقافة والسياحة ممثلة في مكتب أبوظبي للمؤتمرات والمعارض ، على مدى ثلاثة أيام آخر التطورات والمستجدات التي تشهدها صناعة التأمين على المستوى الإقليمي والدولي والتحديات التي تواجهها ومحاولة بلورة حلول يمكن تبنيها خلال الفترة القادمة .

وقال خالد محمد البادي رئيس جمعية الإمارات للتأمين، رئيس الدورة الجديدة للمؤتمر، في الكلمة الافتتاحية، إن استضافة الإمارات لهذا الحدث الهام الذي يجمع القادة والخبراء والمهنيين من كبريات شركات التأمين وإعادة التأمين وشركات الوساطة العالمية والإقليمية، يتمحور موضوعه الرئيسي حول هل يستمر تصلب أسواق إعادة التأمين، وما إذا كان التصلب هو ظاهرة مؤقتة أم يمكن أن تستمر هذه الاتجاهات خلال الفترة القادمة في ظل التطورات والتحديات الجديدة، وما هي تأثيرات هذا التشدد على شركات التأمين على الصعيد الإقليمي والدولي .

وأضاف أن تزايد شدة وحدة الكوارث الطبيعية خلال الأعوام الأخيرة ألقت بظلالها على أسواق التأمين العالمية والإقليمية، لافتا إلى أنه في مواجهة تزايد هذه الكوارث تزداد صلابة وتشدد شركات إعادة التأمين بشكل مطرد الأمر الذي يحتم على شركات التأمين الأولية إعادة النظر في استراتيجياتها وتصميم حلول للوقاية قائمة على التكنولوجيا والتقنيات والبيانات المحدثة.

وأوضح البادي أن جلسات العمل والاجتماعات التي ستعقد خلال المؤتمر بمشاركة نخبة من الخبراء ورواد صناعة التأمين والمفكرين المبتكرين الذين سيعرضون تجاربهم، ستشكل فرصا مهمة لاستشراف مستقبل صناعة التأمين من خلال التركيز على الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وتطورات هذه الصناعة والتحديات على المستوى العالمي.

من جهته أكد علاء الزهيري رئيس الاتحاد الأفرو آسيوي للتأمين وإعادة التأمين، في كلمته الافتتاحية، إن التحديات التي تواجه صناعة التأمين تتزايد يوما بعد يوم، مضيفا أنه على مدى ثلاثة أيام سيتم مناقشة أسباب تصلب أسواق إعادة التأمين وإلى متى سيستمر، وكيفية تحويل التحديات التي تواجه صناعة التأمين إلى فرص .

وأوضح الزهيري أنه منذ تأسيس الاتحاد في عام 1964 كان الهدف الرئيسي دائما هو توفير المعلومات وتبادل الخبرات والتعاون وبناء علاقات تجارية مثمرة بين الدول الأعضاء ، داعيا إلى المشاركة النشطة في حلقات النقاش ودمج أساليب جديدة لحل المشكلات والاستفادة من الخبرة الجماعية من أجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

من جهته أوضح مؤمن مختار الأمين العام للاتحاد الأفرو آسيوي للتأمين وإعادة التأمين في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية : “ إن العالم يتغير بسرعة والتحديات التي تواجه صناعة التامين تتزايد باستمرار، لافتا إلى أن هناك وجهات نظر متباينة حول المدة التي سيستمر فيها سوق إعادة التامين الصعب، ومن هنا فقد قمنا بدعوة خبراء من ذوي الخبرة الواسعة لإلقاء الضوء على هذه التحديات وكيف يمكن لصناعة التامين تحويلها إلى فرص”.

تجدر الإشارة إلى أن سوق التأمين السيبراني سيشهد نموا كبيرا على المستوى العالمي حيث وصل حجم هذا السوق إلى أكثر من 16 مليار دولار في 2023، ووفقا لتقديرات المنتدى الاقتصادي العالمي فإن الجرائم السيبرانية من المتوقع أن تتسبب في خسائر إجمالية للشركات ومؤسسات الأعمال حول العالم لتصل إلى 10 تريليونات دولار بحلول عام 2025.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

انطلاق فعاليات الملتقى الإقليمي لحماية التراث الثقافي البحري المغمور بالإسكندرية

شهدت اليوم الثلاثاء مكتبة الإسكندرية انطلاق الملتقى الإقليمي حول "حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه في الدول العربية"، وذلك بحضور الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور حميد النوفلي؛ مدير إدارة الثقافة بالمنظمة العربية للعلوم والفنون والثقافة، والدكتور عماد خليل؛ رئيس الملتقى ورئيس كرسي اليونسكو بجامعة الإسكندرية، والدكتورة سمية السيد؛ مساعد الأمين العام للجنة الوطنية المصرية للعلوم والثقافة، وعدد من الخبراء والمتخصصين من ١١ دولة عربية.
 

التراث الثقافي المغمور

وقال الدكتور أحمد زايد إن مكتبة الإسكندرية تسعى في محيطها العربي إلى النهوض ورفع شأن الثقافة، لافتًا إلى أن المكتبة ليست مكانا للقراءة ووعاء للكتب فقط ولكنها مؤسسة ثقافية كبيرة. 

وأضاف أن المكتبة نافذة لمصر على العالم ونافذة العالم على مصر أيضا، لافتًا إلى أن وجود المكتبة على شاطئ البحر المتوسط له دلالة ثقافية لجمع ثقافات البحر المتوسط.
وأشار زايد إلى أهمية عملية التوثيق الثقافي التي تتم في مكتبة الإسكندرية، قائلا "مكتبة الإسكندرية لا تدخر جهدًا للحفاظ على التراث الثقافي المغمور بالمياه في البحر المتوسط".
وأوضح أنه ربما مع الاكتشافات القادمة نعيد كتابة التاريخ لأن هذا التراث لا زال به الكثير من الغموض، مؤكدًا على ضرورة تكثيف الجهود العلمية والبحثية لاكتشاف هذه المناطق وكشف أسرارها.
 

كما أكد علي ضرورة التسويق السياحي للمناطق التراثية والتاريخية الموجودة في حوض البحر المتوسط.
 

جهود دولية حول التراث المغمور

ومن جانبه، قال الدكتور حميد النوفلي؛ مدير إدارة الثقافة بالمنظمة العربية للعلوم والثقافة، إن الملتقي يجمع بين الأمل والإبداع وروح التحدي للحفاظ على التراث الغارق، لافتًا إلى أن التراث الغارق جزء من ثقافتنا. وأشار إلى ضرورة تكثيف الجهود الدولية من أجل الكشف تفاصيل هذه الآثار التي تشكل جزءً من ثقافتنا وهويتنا وليس مجرد آثار غارقة فقط.
وأوضح أن الملتقى يسهم في الحفاظ على التراث من خلال تبادل الخبرات بين المشاركين والاطلاع على التجارب المختلفة. كما شدد على ضرورة استخدام التكنولوجيا الحديثة في معرفة أسرار هذه الآثار التي تشكل قيمة حضارية وفرصة للباحثين فضلًا عن دورها في الترويج السياحي.

200 مدينة غارقة حول العالم


وقالت الدكتورة سمية السيد؛ مساعد الأمين العام للجنة الوطنية المصرية للعلوم والفنون والثقافة، إن العالم اكتشف نحو ٢٠٠ مدينة غارقة حول العالم، وأن هناك الآلاف من المدن التي لم يتم اكتشافها بعد. وأضافت أن الحياة البحرية ليست موطنا للكائنات البحرية فقط ولكنها أيضا مكانا لمدن غارقة.
 

كما تحدثت عن التحديات التي تواجه عمليات اكتشاف الآثار البحرية الغارقة والتي تتمثل في نقص الموارد أمام الباحثين وكذلك الحدود البحرية الدولية التي تحتاج إلى موافقات واتفاقات بين الدول، موضحة أن الذكاء الاصطناعي ساهم إلى حد ما في المساعدة في الاستكشافات ولكن هناك الكثير من التحديات التي تواجه الباحثين. وأبدت تطلعها أن يخرج المنتدى بتوصيات قابلة للتنفيذ وتكون نواة لمشروعات تساهم في الكشف التراث الغارق في البحر.
ومن جانبه، ثمن اللواء عمرو عبد المنعم؛ معاون محافظ الإسكندرية، فكرة المنتدى التي تعد فرصة لتبادل المعلومات والخبرات في الدول العربية في هذا المجال.

 وقال إن التراث المغمور بالمياه يشكل جزءا هاما من تاريخ المنطقة التي تعرضت لمخاطر كبيرة خلال الفترة الماضية ما يحتم ضرورة وضع آليات لحمايتها والحفاظ عليها.
كما أضاف إن الاسكندرية يوجد بها 5 مناطق للآثار الغارقة بداية من أبو قير وحتى قلعة قايتباي، مشيرا إلى ضرورة تضافر الجهود للحفاظ على هذه الكنوز من خلال تنفيذ برامج فعالة للترميم.
 

من جانبه، تحدث الدكتور عماد خليل، رئيس كرسي اليونسكو في جامعة الإسكندرية، عن تعريف الآثار الغارقة الصادر من منظمة اليونسكو، لافتا إلى أن المنظمة اتاحت للدول تعريف وتحديد المناطق التي ترى فيها أنها تحمل قيمة تراثية للمناطق الغارقة.
وأوضح أن أهداف التنمية المستدامة التي حددتها الأمم المتحدة والبالغ عددها 17 هدف، يتناول جزء منها الحفاظ على التراث الثقافي ومن بينها الحفاظ على الآثار الغارقة.


 

inbound681253654721142034 inbound6338143222929030659 inbound7086664185583671837

مقالات مشابهة

  • 23 يناير.. انطلاق الدورة الـ19 من معرض القاهرة الدولي للجلود
  • انطلاق فعاليات مهرجان نجران الشتوي
  • انطلاق فعاليات المؤتمر السنوي السادس لقسم المسالك البولية بـ "طب أسيوط"
  • برعاية أمير المنطقة.. انطلاق فعاليات ملتقى المخاطر الجيولوجية بالباحة
  • حجز 99% من أجنحة “أبوظبي للكتاب” قبل شهر من إغلاق التسجيل
  • انطلاق أعمال المؤتمر العلمي السابع للمركز العسكري للقلب بصنعاء
  • بحضور محمد الحوثي ورئيس الوزراء.. انطلاق أعمال المؤتمر العلمي السابع للمركز العسكري للقلب
  • جامعة أسيوط تطلق فعاليات المؤتمر السنوي لقسم الأنف والأذن والحنجرة
  • انطلاق فعاليات الملتقى الإقليمي لحماية التراث الثقافي البحري المغمور بالإسكندرية
  • حجز 99% من أجنحة "أبوظبي للكتاب" قبل شهر من إغلاق التسجيل