“الاتحاد لائتمان الصادرات” تبحث تعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد الأخضر مع المملكة المتحدة
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
اختتمت شركة الاتحاد لائتمان الصادرات، جولتها الترويجية التي استمرت لمدة أسبوع في العاصمة البريطانية لندن، بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة من خلال بحث فرص دعم الصادرات والأنشطة التجارية بين البلدين، وتنمية التعاون الاقتصادي والاستثماري في مجالات الاقتصاد الأخضر، ولا سيما قبيل انعقاد قمة “COP28” التي ستنطلق أعمالها في الدولة 30 نوفمبر الجاري.
وعقد وفد الاتحاد لائتمان الصادرات برئاسة سعادة رجاء المزروعي، الرئيس التنفيذي للشركة، سلسلة من الاجتماعات الاستراتيجية المثمرة مع كبرى المؤسسات البريطانية والدولية، وذلك بهدف تعزيز العلاقات والنمو المتبادل، ودعم سبل تمويل الصادرات، وخلال هذه الاجتماعات، عرضت الشركة حلولها المبتكرة في تأمين ائتمان الصادرات، وسلّطت الضوء على جهودها في تعزيز تكاملها الاستراتيجي، وتأكيد دورها كمساهم محوري في تعزيز مشهد التصدير العالمي.
وقالت سعادة رجاء المزروعي: “إن نجاح الجولة الترويجية للاتحاد لائتمان الصادرات في المملكة المتحدة، يؤكّد قوة وأهمية العلاقات التجارية بين دولة الإمارات والمملكة المتحدة. فقد تمكّنا عبر المناقشات التي أجريناها خلال هذه الجولة من توسيع سبل تعاوننا وأكّدنا من جديد التزامنا بتعزيز الاقتصادات الخضراء وتطوير العلاقات التجارية الثنائية.”
وأضافت: ” نلتزم في الاتحاد لائتمان الصادرات بدعم التنويع الاقتصادي للدولة والمساهمة في رؤية “نحن الإمارات 2031″ و”مشروع 300 مليار”، وهو ما نؤكدّه من خلال الشراكات العالمية التي تعزز جهودنا في توفير دعم قوي للمصدرين الإماراتيين ومنحهم الثقة ومدّهم بآفاقٍ واسعة من الفرص العالمية، مع تركيزنا الأساسي على الابتكار، وتمكين الشراكات، وتهيئة بيئة من النمو المستدام والنجاح المشترك.”
وكجزء من الجولة الترويجية، شاركت الاتحاد لائتمان الصادرات في نقاشات استراتيجية مع مؤسسة تمويل الصادرات البريطانية (UKEF)، مما يعكس الالتزام المتبادل بتعزيز التنمية المستدامة والعمل المناخي قبيل انعقاد مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “COP28” .
وركّزت المحادثات على دعم التمويل الأخضر، لا سيما للمشاريع التي تعزز القدرة على التكيف مع تغير المناخ والطاقة المتجددة، ومنها مبادرة دولة الإمارات للاستثمار الأخضر في أفريقيا.
وقال تيم ريد، الرئيس التنفيذي لـمؤسسة تمويل الصادرات البريطانية: “إن تعاوننا مع شركائنا التجاريين الرئيسيين في الإمارات العربية المتحدة يعدّ أمراً حيوياً يتوّج جهودنا الدولية للوصول إلى الحياد المناخي. وانطلاقاً من المكانة التي تحظى بها المملكة المتحدة في طليعة الابتكار في مجال الطاقة المتجددة، نحن متحمسون لاستكشاف الفرص المشتركة على غرار مبادرات الاستثمار الأخضر في أفريقيا، والتي تساهم في دعم الشركات البريطانية، وتعود في الوقت ذاته بالنفع على ملايين الأفراد في جميع أنحاء أفريقيا.”
ومن أهم ما جاء في جدول أعمال الجولة الترويجية، لقاء وفد الاتحاد لائتمان الصادرات كبرى الشركات العالمية الرائدة في قطاع إعادة التأمين، وذلك بهدف إنشاء وتأمين القدرة على دعم المصدرين والمستثمرين الإماراتيين، الأمر الذي يشكّل منصة جوهرية لدعم الاتحاد لائتمان الصادرات في مساعيها للمساهمة في التنويع الاقتصادي لدولة الإمارات ودعم التجارة غير النفطية وتوفير حماية راسخة للشركات والمصدرين الإماراتيين للتوسع في الأسواق غير المستقرة بثقة أكبر وآفاق عالمية أوسع.
تجدر الإشارة إلى أنه في شهر أغسطس من العام الحالي، حصلت الاتحاد لائتمان الصادرات على تصنيف للقوة المالية للتأمين والقدرة الائتمانية بدرجة (AA-قوي جداً) مع نظرة مستقبلية مستقرة من وكالة فيتش للتصنيف الائتماني، وذلك للسنة الخامسة على التوالي، الأمر الذي يؤكد الدور المحوري للشركة في دعم تنويع الاقتصاد والصادرات غير النفطية في الدولة ، حيث شهدت دولة الإمارات طفرة قياسية في التجارة غير النفطية والتي بلغت أكثر من 2.2 تريليون درهم في 2022.
وكان للمساعي الاستراتيجية للاتحاد لائتمان الصادرات دور فعال في تحقيق هذا الإنجاز، حيث بلغت قيمة الصادرات التجارية غير النفطية المؤمن عليها من قبل الشركة 14.4 مليار درهم، وذلك من خلال تقديم تسهيلات تأمينية بقيمة 8.8 مليار درهم، استفاد منها 17 قطاعاً مختلفاً في 109 دول، مما ساهم بشكل كبير في تعزيز العلاقات الدولية والشراكات التعاونية.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
إقبار مشروع “الحزام الأخضر” يُعرّض وجدة للعواصف الرملية
زنقة 20 | الرباط
تشهد مدينة وجدة و معها العديد من مناطق الجهة الشرقية رياحا عاتية تحمل معها غبارا وزوابع رملية كل سنة على مدار الفصول الأربعة.
و بحسب مهتمين بالشأن البيئي ، فإن ما تعيشه وجدة مرتبط أساسا بزحف التصحر على جهة الشرق، بفعل ضعف عمليات التشجير وغياب حزام أخضر يقي من الأضرار الناتجة عن العواصف الرملية.
هذا الوضع دفع بفعاليات محلية إلى التساؤل حول مصير مشروع الحزام الأخضر، الذي كان سيحمي وجدة من الرياح والغبار ، و المسؤول عن إقباره.
وأمام تجدد العواصف، برزت اقتراحات للتخفيف من أضرارها على الساكنة؛ من بينها إنشاء حزام أخضر لمواجهة العواصف الرملية أو الترابية، في الوقت الذي تعاني رئة مدينة وجدة “غابة سيدي امعافة” إجهازا من لدن أباطرة العقار الذين سيجوا عاصمة الشرق بـ”حزام إسمنتي”.
ونبه العديد من المهتمين إلى أهمية تشجير المساحات الفارغة لمحاربة التصحر وانجراف التربة، والحفاظ على الغطاء النباتي والغابوي.
و أصبحت غابة سيدي امعافة مهددة بالزوال بشكل يهدد المنظومة البيئية بكارثة غير مسبوقة.
وتشهد الغابة ظاهرة بيئية تتمثل في موت عدد كبير من الأشجار ما يستدعي تدخلا عاجلا من الوكالة الوطنية للمياه والغابات ، خاصة و أنها تشكل حاليا حزاما أخضرا، وتعتبر بمثابة المتنفس والرئة الطبيعية للمدينة، وفضاء إيكولوجيا، ومنتزها للساكنة.