“فيرتيغلوب” تعلن عن تسليم أول شحنة في العالم من الأمونيا المنتجة بالاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
أعلنت “فيرتيغلوب” الشراكة الاستراتيجية بين “أدنوك” وشركة “أو سي آي جلوبال”، أمس عن تسليم أول شحنة من الأمونيا المُنتجة بالاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة وفقاً لمعيار اعتماد الشهادة الدولية للاستدامة والكربون “ISCC PLUS”.”، والتي تم إنتاجها في منشآت الشركة في مصر عن طريق الهيدروجين المصنع بالمحلل الكهربائي التجريبي الخاص بمشروع مصر للهيدروجين الأخضر .
وسيتم استخدام الأمونيا لإنتاج رماد الصودا الصناعية الذي يولّد انبعاثات قريبة من الصفر، ويشكل المادة الخام الرئيسية المستخدمة في عملية إنتاج مسحوق الغسيل الذي تصنعه شركة “يونيليفر”.
ويؤكد إنتاج وبيع أول شحنة من الأمونيا المنتجة بالاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، التزام “فيرتيغلوب” الراسخ بخفض الانبعاثات من عمليات الصناعة، وتنفيذ أجندتها للاستدامة، ودعم الانتقال المنظم والمسؤول والعادل في قطاع الطاقة.
وتم تسليم الشحنة التي تعد الأولى من نوعها في العالم إلى شركة “توتيكورين للكيماويات والأسمدة المحدودة” (TFL)، حيث سيتم استخدامها لإنتاج رماد الصودا لصالح شركة “هندوستان يونيليفر” (HUL) في الهند التابعة لمجموعة “يونيليفر”.
وقال أحمد الحوشي، الرئيس التنفيذي لشركة فيرتيغلوب وشركة “أو سي آي جلوبال” ، بهذه المناسبة، إن تسليم هذه الشحنة يعتبر خطوة مهمة لشركة ’فيرتيغلوب‘، وإنجاز جديد ضمن جهودها لإنتاج وتوريد الأمونيا المتجددة للعالم بما يعكس مساعيها المستمرة لتنفيذ خريطة طريق الهيدروجين الخاصة بها.
وأوضح أن الأمونيا المُنتجة بالاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة تتمتع بقدرات كبيرة على إزالة انبعاثات الكربون من القطاعات الصناعية والمساهمة في تحقيق الانتقال العالمي في قطاع الطاقة.
وأضاف : ” باعتبارنا من الشركات الرائدة في إنتاج الأمونيا الخضراء بالاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، فإننا نتطلع لمواصلة الاستفادة من منشآتنا المتطورة وبنيتنا التحتية المتكاملة للتوزيع العالمي لتعزيز قدرتنا على إنتاج الأمونيا منخفضة الكربون بما يلبي الطلب العالمي المتزايد على هذا المورد الحيوي المستدام، ويساهم في تقليل الأثر البيئي لعملياتنا”.
يذكر أن “فيرتيغلوب” تعمل على تطوير العديد من المشاريع في مجال الاستدامة، بما يشمل مشروع الهيدروجين الأخضر في مصر، بالشراكة مع “سكاتيك” النرويجية (Scatec)، و”أوراسكوم للإنشاءات”، و الشركة المصرية لنقل الكهرباء و الصندوق السيادي المصري، حيث سيكون المشروع عند اكتماله قادراً على إنتاج ما يصل إلى 15 ألف طن سنويًا من الهيدروجين الأخضر كمادة خام أولية تستخدم لإنتاج ما يصل إلى 90 ألف طن سنوياً من الأمونيا المُنتجة بالاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة في منشآت “فيرتيغلوب” في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس (SCZone) في مصر.
كما تشمل مبادرات الشركة الأخرى منشاة لإنتاج الأمونيا منخفضة الكربون بقدرة إنتاجية تبلغ مليون طن سنوياً في منطقة “تعزيز”، والمشروع التجريبي لإنتاج الأمونيا منخفضة الكربون في مصنع “فرتيل” في الإمارات، بالإضافة إلى مشروع إنتاج الهيدروجين الأخضر في الإمارات.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
إيكونوميست تكشف تفاصيل عن برنامج أوكرانيا السري لإنتاج الصواريخ
كشفت مجلة إيكونوميست البريطانية أن أوكرانيا تعكف على إعادة إحياء صناعة الصواريخ، في ظل الغموض الذي يكتنف المساعدات الخارجية مع عودة دونالد ترامب الوشيكة إلى سدة الحكم في الولايات المتحدة.
وإزاء حالة عدم اليقين هذه، بدأت أوكرانيا في تنفيذ مشروع لإنتاج صاروخ أُطلق عليه "ترمبيتا" على اسم البوق الألبي الأوكراني.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إزفيستيا: كيف ستتطور الأحداث في الشرق الأوسط خلال العام المقبل؟list 2 of 2صحف عالمية: صواريخ الحوثيين تخلف آثارا عميقة على إسرائيلend of listوليس من الصعب فهم السبب وراء هذه الخطوة الأوكرانية، فقد نقلت المجلة عن سيرهي بيريوكوف، الذي يرأس طاقم الصاروخ المكون من مهندسين متطوعين، القول: قد نخطئ هدفنا، لكننا سنحلق به (أي صاروخ ترمبيتا) على ارتفاع منخفض فوق الخنادق التي يحتمي فيها الروس لنجعل فرائصهم ترتعد رعبا".
مواصفات ترمبيتاوأوردت إيكونوميست تفاصيل عن الصاروخ الجديد، حيث قالت إن محركه النفاث النبضي الطويل يحدث دويا هائلا يجفل من قوته كل من في داخل المرآب.
ولترمبيتا محرك حديث بلغت تكلفة إنتاج النسخة الوهمية المخادعة منه 200 دولار أميركي، وتصل سرعة انطلاقه 400 كلم بالساعة لمسافة 200 كلم.
وتقول المجلة البريطانية إنه يجري تطوير نسخة أكبر وأقوى تستطيع الوصول إلى موسكو. وتضيف أن مشروع "ترمبيتا" نبع من رغبة أوكرانيا في عدم التعويل على المساعدات العسكرية الأجنبية الضخمة. وهو واحد من عدة مشاريع صواريخ، تأمل البلاد أن ينعش صناعتها المحلية. ففي الحقبة السوفياتية، كانت أوكرانيا رائدة على نطاق العالم في مجال الابتكارات المتعلقة بالفضاء والصواريخ.
إعلانلكن هذا التقليد العريق توقف في عام 1994 بسبب مذكرة بودابست، التي شهدت تخلي أوكرانيا عن صواريخها الباليستية النووية العابرة للقارات مقابل ما تبين بعدها أنها ضمانات أمنية عديمة الجدوى. وقد عانت المحاولات اللاحقة لإحياء الصناعة من الفساد، وإفلاس الحكومة، وتسلل الروس، والافتقار إلى الإرادة السياسية، طبقا لتقرير المجلة.
اللحاق بالركب
بيد أن أوكرانيا تحاول الآن اللحاق بالركب، في خضم الحرب التي تخوض غمارها ضد روسيا. ورغم أن أوكرانيا لا تملك سوى عدد محدود من صواريخ "أتاكمز" الأميركية التكتيكية بعيدة المدى، وصواريخ "ظل العاصفة" (Storm Shadow)، جو-أرض البريطانية-الفرنسية البعيدة المدى، فإنها استطاعت، ضرب أهداف روسية قريبة من خطوط المواجهة.
وبحسب المجلة، فقد أتاح ذلك لروسيا العمل في أمان نسبي على بعد 30 كلم خلف الجبهة، بينما كانت تقصف أوكرانيا بأكملها بصواريخ من إنتاج مصانعها، والتي تأتي في المرتبة الثانية بعد تلك التي تنتجها أميركا وربما الصين.
صواريخ هجينة ومسيراتوذكرت أن هناك هجينا من بضعة صواريخ جديدة وطائرات قتالية مسيرة جاهزة للطيران بالفعل، ويمكن أن تنضم إليها عشرات المشاريع الأخرى الأصغر حجما.
ومن أبرزها صاروخ "نيبتون" بعيد المدى معدل من السلاح المضاد للسفن الذي أغرق، في عام 2022، الطراد "موسكفا" الذي يعد أسطورة أسطول البحر الأسود الروسي، وصاروخ "هريم 2" الباليستي التكتيكي (المعروف أيضا باسم سابسان)، وهو قيد التطوير في مصنع بيفدنماش في دنيبرو جنوب شرقي أوكرانيا.
ولفتت المجلة إلى أن تفاصيل برنامج الصواريخ الأوكرانية تخضع لحراسة مشددة، ولسبب وجيه هو أن روسيا تستهدف بلا هوادة منشآت لصناعة الصواريخ، وقد قتلت وأحدثت عاهات في مئات من العمال.
وقد أحدث برنامج إنتاج الصواريخ في زمن وجيز نقلة في علم الصواريخ، بأن نقل بعض عمليات تجميع قطعها إلى مخابئ محمية، في حين أن إنتاج المكونات منتشر في مئات المواقع المخفية وغير الملحوظة، مثل المرآب الذي يحمي ترمبيتا.
إعلان
التمويل
وهناك مشكلة أخرى تعاني منها هذه الصناعة وهي التمويل، فالحكومة الأوكرانية تدعم إنتاج أي صاروخ أثبت قدرته على الطيران، وتقدم للمصنعين من القطاع الخاص نفس هامش الربح الأقصى البالغ 25% الذي تمنحه لمنتجي الطائرات المسيرة.
لكن إيكونوميست ترى أن على مُصنعي تلك الصواريخ المخاطرة باستثمار مبالغ كبيرة من أموالهم الخاصة لانطلاق تلك المشاريع، مضيفة أن المهمة الأصعب هي التوسع في الإنتاج الصناعي، بجمع الأموال اللازمة، وشراء المعدات الحساسة من الخارج وتوفير الأمن.
وتعتقد أن أوكرانيا تختلف، في هذا الصدد، عن المجمع العسكري الذي تقوده الدولة الروسية، ناقلة عن أحد المطلعين على الصناعة العسكرية، القول إن "الشيطان يكمن دوما في التنفيذ".
شراكات للتصنيعوتقترح المجلة أن تقيم أوكرانيا شراكات جديدة مع حلفاء غربيين لأنها الوسيلة الفضلى للتوسع، منبهة إلى أن بعض الدول الغربية ليست على استعداد لمشاركة خبراتها ومعداتها وتخشى المخاطرة، إلا أن بعضها -مثل الدانمارك وبريطانيا- على العكس من ذلك.
وتنسب إلى مسؤول أمني رفيع المستوى -لم تذكر اسمه- القول إنه لا يفصل بينها وبين إنتاج صواريخ بالأعداد والمدى والقدرات التي من شأنها أن تهدد روسيا بشكل خطير، سوى أقل من عام واحد.
ومع ذلك، إذا امتنع دونالد ترامب، بعد توليه منصبه الشهر المقبل، عن تقديم مساعدات لأوكرانيا، وإذا حذا آخرون من حلفائه الغربيين حذوه، فإن ذلك "قد يقلل الإمدادات المحدودة بالفعل من الصواريخ الغربية".