تتغير طرق تعلم طلاب أمن المعلومات والعاملين في المجال بوتيرة سريعة توازي وتيرة تطوّر التهديدات السيبرانية، كما تضاهي سرعة ظهور التقنيات التي يطورها هؤلاء المحترفون للتصدي لتلك التهديدات. 
كشفت أحدث البيانات المجموعة من دورات Kaspersky Expert Training أن الهندسة العكسية لا تزال أكثر المهارات المطلوبة لدى محترفي أمن تكنولوجيا المعلومات، وذلك للسنة الثانية على التوالي.

وما تزال الهندسة العكسية على قمة الهرم التعليمي بالنسبة للطلاب من مختلف المستويات، ابتداءً من المبتدئين في تحليل البرمجيات الخبيثة، ووصولاً إلى المتقدمين الذين يرغبون في تعزيز هذه المهارة من خلال تحليل مجموعات حقيقية من الكود الخبيث. بالإضافة إلى ذلك، أبدى الطلاب اهتماماً كبيراً بالدورات المتعلقة بالاستجابة للحوادث وقواعد Yara المخصصة للتعرف على البرمجيات الخبيثة وتصنيفها. 
بصرف النظر عن الاهتمام المتزايد بتحليل البرمجيات الخبيثة، لاحظ فريق كاسبرسكي بعض الاتجاهات الأخرى في طرق التعلم الإلكتروني لعاملي أمن المعلومات في عام 2023، وهي:
التعلُّم المستمر
يتطور مجال أمن المعلومات بشكل ديناميكي ودائم، لذا لم يعد كافياً أن يتعلم الخبير لمرة واحدة فقط ليحافظ على كونه مطلوباً، بل يحتاج ذلك تعلماً وممارسة إضافيين ومستمرين من طرفه. فإذا لم يقم العاملون في المجال بترقية معارفهم ومهاراتهم بشكل دوري، فقد يصبحون غير ملائمين للعمل في السوق. إضافة إلى ذلك، لم يعد العمر ولا الوقت المستغرق في التعلم مؤشرات على مدى اهتمام الشخص بالمجال، إذ هناك متابعة للدورات من أشخاص في سن 18 أو 30 أو حتى 50 عاماً،  ومنهم من يخصص بضع ساعات أو أيام أو حتى أشهر للتدريب. 
كما أظهرت نتائج الإحصائيات من دورات Kaspersky Expert Training أن الرغبة في التعلم تتجلى في أي عمر وعلى أي نطاق. إذ أمضى أحد طلاب هذه الدورات أكثر من 130 يوماً متواصلاً في التدرب في عام 2023، مما يقرب من ثلث عام كامل! حيث كرّس هذا الطالب أول 70 يوماً لتعلم تحليل البرمجيات الخبيثة، وخصص الباقي، 60 يوماً، لتعلّم الهندسة العكسية. 
التعلّم غير المتزامن
تعد القدرة على التعلم في أي زمان ومكان أو التعلُّم غير المتزامن الأسلوب التعليمي الأكثر شيوعاً الآن بين الطلاب، إذ أصبحوا غير مرتبطين بدورات ذات مواعيد ثابتة ويتمتعون مع هذا الأسلوب بحرية اختيار ظروف تعلمهم من ناحية مواعيده، أو مكانه، أو سرعته، أو ترتيب المواد الدراسية، وسواها.
يتيح هذا الأسلوب للعاملين في مجال أمن المعلومات تبادل الخبرات مع زملائهم من دول أخرى في أي وقت، وتلقي أحدث المعلومات حول التهديدات السيبرانية الحالية، والأدوات المفيدة، والطرق الخبيثة التي يستخدمها المجرمون السيبرانيون. 
وفقاً لإحصاءات كاسبرسكي، أمضى الطلاب في المتوسط 560 دقيقة في كل برنامج تدريبي في عام 2023، وكانت الدورات المتخصصة الأكثر جاذبية تتناول تقنيات تحليل البرمجيات الخبيثة المتقدمة وقواعد Yara. وبالمجمل، أمضى المتدربون أكثر من 4 آلاف دقيقة في هذه الدورات.  
وداعاً لمقاطع الفيديو الطويلة
تعتمد الدورات الإلكترونية الحديثة على التعليم عبر وحدات قصيرة، لذا تُقْسَم مقاطع الفيديو الطويلة إلى أجزاء أقصر لمساعدة الطلاب على حفظ كتل كبيرة من المعلومات بالتتابع. وعادة ما يشرح كل درس في هذه الدورات موضوعاً محدداً ويبني مهارة واحدة لا أكثر. والهدف من هذا الأسلوب هو تكرار أجزاء صغيرة من المعلومات المعقدة لبناء فهم أكبر للموضوع المدروس تدريجياً. غالباً، تكون دورات Kaspersky Expert Training مقسومة إلى ما يتراوح بين 30 و40 مقطع فيديو قصير لتسهل عملية التعلم وتعزز كفاءتها. 
التعلُّم النظري لا يكفي
لا يرى طلاب اليوم أن مردودهم التعليمي الأكبر يأتي من التعلم النظري فقط، بل أنه يأتي من فرص تعزيز مهاراتهم العملية، وتحليل الحالات الحقيقية مع المعلمين المؤهلين، إضافة إلى تطوير مشاريعهم الخاصة. ولعل أكثر ما يراه متدربو أمن المعلومات مفيداً هو كون مدربهم يساعدهم على التحقق من مستوى فهمهم ويحلل أمثلة حقيقية معهم. 
ووفقاً لإحصاءات كاسبرسكي، أمضى كل طالب متوسط 20 ساعة في منصة Virtual Lab، وهي بيئة آمنة على الإنترنت مخصصة لتعزيز المهارات العملية. وكانت أكثر الدورات توجهاً نحو الناحية العملية هي تلك المرتبطة بتحليل البرمجيات الخبيثة والهندسة العكسية. 
لا يزال التعلُّم الذاتي سائداً
يمكن أن يكون التعلُّم الذاتي جزءاً من التعليم التقليدي، أو على شكل تعلُّم غير رسمي، سواء كان مستقلاً تماماً أو يعتمد على دعم ومشورة مدرب. ويفتح هذا الأسلوب المجال الأكبر لأن يُظهر كل فرد إمكاناته بغض النظر عن مكان هذا التعلُّم، ووقته، وظروفه الأخرى. 
كثيراً ما يلاحظ فريق كاسبرسكي أن الكثير من الطلاب يطلبون مواد إضافية يمكنهم دراستها بأنفسهم وتوسيع نطاق معرفتهم بها. 
إذا كنت مهتماًَ بمجال أمن المعلومات وترغب في تعزيز مهاراتك العملية في تحليل البرمجيات الخبيثة، والاستجابة للحوادث، وتقييم أمان المنتجات، وغيرها من المجالات، قم بالتسجيل في دورات Kaspersky Expert Training واستمتع برحلة تعليمية مثيرة للاهتمام مع خبراء كاسبرسكي.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أمن المعلومات من المعلومات هذا الأسلوب

إقرأ أيضاً:

9 عادات سلبية تدمر الصحة وتفقدك التركيز.. منها العيش في الماضي

تتطلب صحة العقل الاهتمام بعوامل عديدة مثل التغذية، والنشاط البدني، والتفاعل الاجتماعي، والتعلم المستمر، وذلك بالاعتماد على عادات صحية يومية، يمكنك تعزيز قدراتك الذهنية، لكن هناك عادات سلبية يقوم بها البعض، تؤدي لعدة مشكلات صحية، والتي نرصدها في التقرير التالي، وفقا لصحيفة الجارديان.

1- قلة النوم

النوم الكافي ضروري لتعزيز التعلم واسترجاع الذكريات، إذ يجب الحرص على النوم من 7 إلى 8 ساعات يوميًا لتوفير الوقت الكافي لمعالجة المعلومات وتجديد الطاقة.

2- العيش في الماضي

التفكير المستمر في الأحداث السلبية الماضية، قد يسبب التوتر ويؤثر على المرونة العقلية.

3- العزلة الاجتماعية

الإنسان كائن اجتماعي، والتواصل مع الآخرين يعزز صحة الدماغ، لذلك يجب مشاركة الأنشطة الاجتماعية، وتكوين صداقات جديدة.

4- تجنب التجارب الجديدة

التمسك بالروتين يؤدي إلى ركود العقل، وينصح بتعلم شيء جديد أو ممارسة هواية مختلفة لتحفيز دماغك وتوسيع مداركك.

5- إهمال مشكلات الصحة العقلية

تجاهل مشكلات مثل الاكتئاب والقلق قد يؤثر على التركيز والذاكرة، استشر اختصاصيًا نفسيًا عند الحاجة للحصول على الدعم المناسب.

6- إهمال التعلم

التعلم المستمر يحافظ على حدة الدماغ، ويعزز المرونة العقلية ويقلل من خطر الإصابة بالخرف.

7- الاعتماد المفرط على التكنولوجيا

في ظل التقدم التكنولوجي، أصبح الناس يعتمدون على أنظمة تحديد المواقع والتطبيقات المختلفة لإنجاز المهام اليومية، ورغم الراحة التي توفرها هذه الأدوات، إلا أنها قد تؤدي إلى تراجع المهارات المعرفية مثل الذاكرة وحل المشكلات.

8- إهمال التمارين البدنية

الدكتور هشام صلاح الدين أستاذ القلب بالقصر العيني، أكد خلال حديثه لـ«الوطن»، أن ممارسة الرياضة من العادات المفيدة لصحة الجسم، وعدم ممارستها يؤدي إلى مشكلات صحية عديدة، خاصة أن التمارين الرياضية المنتظمة تحسن الذاكرة والوظائف الإدراكية، من خلال زيادة تدفق الدم إلى الدماغ وتعزيز نمو خلايا جديدة.

9- الإفراط في تناول السكريات

الإكثار من الحلويات قد يؤثر سلبًا على صحة الدماغ، ما يؤدي إلى ضعف الذاكرة وزيادة خطر الإصابة بأمراض مثل آلزهايمر.

مقالات مشابهة

  • لعقل قوي.. 9 عادات سلبية عليك التخلص منها
  • غرفة التكنولوجيا " CIT " تطلق ثلاث مبادرات لرقمنة المصانع وتوظيف الكوادر التكنولوجية ومنصة" الكتالوج الإلكتروني" وبناء الاقتصاد الرقمي
  • CIT تطلق 3 مبادرات لرقمنة المصانع وتوظيف الكوادر التكنولوجية ومنصة الكتالوج الإلكتروني وبناء الاقتصاد الرقمي
  • 9 عادات سلبية تدمر الصحة وتفقدك التركيز.. منها العيش في الماضي
  • احتفالًا باليومي العالمي.. الإحصاء تكشف عدد ساعات البث المرئي للتليفزيون المصري
  • بريطانيا تكشف عن تقديرات وفيات السرطان بحلول عام 2050
  • خبير تربوي يكشف أسباب سلوك العنف الصادر من المعلم نحو الطالب
  • بنك الاستثمار الأوروبي يوجه 105 ملايين يورو لبناء مدارس في فنلندا
  • كاسبرسكي: زيادة الهجمات السيبرانية بنسبة 25% على قطاع التجزئة قبل الجمعة البيضاء
  • أحزاب تكشف كيفية مواجهة الشائعات قبل انتشارها.. خطوات استباقية ودور توعوي