افادت مجلة نيوزويك الأمريكية بان عملية طوفان الاقصى التي نفذتها حماس في الـ 7 من اكتوبر الماضي ضد الاحتلال الإسرائيلي مثلت صدمة عميقة لـ الإسرائيليين سواء كانوا مواطنين أوخبراء عسكريين على حد سواء.


وذكرت المجلة على ان هجوم حماس اظهر حالة الضعف التي تمر بها دولة الاحتلال الإسرائيلي.


واشارت المجلة الأمريكية بان عملية طوفان الاقصى قد ترددت أصداءها في قاعات وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون والمؤسسات العسكرية في العديد من البلدان ، وشعر الخبراء العسكريون بالقلق بشأن ما يعتبره البعض اعتماداً مفرطاً على الأمن عالي التقنية للحفاظ على المنشآت والأوطان آمنة من الهجوم .

وتابعت :إذا كان الأمن الإسرائيلي غير قادر على توفير الحماية ضد منظمة حماس ذات تكنولوجيا بسيطة نسبياً مثل حماس، فما هو الدمار الذي يمكن أن تحدثه روسيا أو الصين أو أي خصم متقدم آخر؟
 
ونقلت المجلة عن إيمي نيلسون، زميلة السياسة الخارجية في معهد بروكينجز بالقول: "إن الدروس التي يتعلمها البنتاغون هائلة" منها أن الدول التي تتمتع بأعلى وسائل الدفاع التكنولوجية والجيوش الأمريكية لن تفوز بالمعركة بالضرورة ، فالحدود المحصنة بالتكنولوجيا الفائقة، لا يزال من الممكن اختراقها".

وأوضحت المجلة بان الدرس الاكبر بالنسبة للولايات المتحدة، ربما هو أن الاعتماد على التكنولوجيا المتطورة ليس دائما بديلا جيدا.

ومضت تقول :لهذا السبب، يدرس المسؤولون العسكريون والأمنيون أداء إسرائيل الكارثي في ثلاثة مجالات أساسية هي : صد المتسللين، وردع الصواريخ، والتنصت على أعدائها.
 
برادلي بومان، المدير الأول لمركز القوة العسكرية والسياسية في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، والطيار السابق بالجيش الأمريكي، والذي عمل لاحقًا في مجلس الشيوخ الأمريكي كخبير في تكنولوجيا مكافحة الإرهاب، يقول وفقاً للمجلة:"إن الجيش الإسرائيلي هو القوة الأكبر والأكثر قدرة من الناحية التكنولوجية في الشرق الأوسط" ، وهم الآن يحاولون أن يفهموا كيف تمكن خصم بدائي من قتل عدد أكبر من اليهود في يوم واحد أكثر من أي وقت مضى منذ المحرقة."

وتابع: كان من المفترض أن تجعل دفاعات إسرائيل المتطورة ومترامية الأطراف على حدود غزة البلاد منيعة تقريباً أمام أي شيء تستطيع حماس أن تطلقه عليهم.
 
وأشار في حديثة بان هجوم 7 أكتوبر على الكيان الصهيوني هو اليوم الأكثر دموية في تاريخ إسرائيل ، حيث "تمكن أكثر من 2500 من مقاتلي حماس من الدخول والتجول بحرية عبر الجدران والأسوار الحدودية الإسرائيلية وخلالها وتحتها، دون أن يواجهوا مقاومة تذكر. وبقوا لساعات حيث تمكنوا من اجتياح القرى الإسرائيلية، وعدد قليل من المواقع العسكرية، ومهرجانًا موسيقيًا، وذبحوا حوالي 1200 شخص، معظمهم من المدنيين. وفر معظم المهاجمين عائدين إلى غزة، وسحبوا معهم حوالي 240 رهينة معظمهم من المدنيين.
 
من جهته قال إيان بويد، مدير مركز مبادرات الأمن القومي في جامعة كولورادو: "تمتلك إسرائيل ما كان من المفترض أن يكون أحد أنظمة الاستخبارات الرائدة في العالم". لكن يبدو أنهم أصيبوا بالشلل التام".
 
واختتمت المجلة الأمريكية بالقول:لقد أنفقت إسرائيل أكثر من مليار دولار على حاجزها الحدودي عالي التقنية على طول غزة، والذي اكتمل في عام 2021. ويتكون ما يسمى بالجدار الحديدي من جدران وسياج لا يرتفع حتى 20 قدمًا فوق سطح الأرض فحسب، بل أيضًا تغوص فيه بعمق، لتجعل من الصعب حفر الأنفاق تحتها حيث تتميز الحدود بمجموعة مذهلة من المعدات المتطورة، بما في ذلك مئات من كاميرات الرؤية الليلية، وأجهزة استشعار الزلازل لالتقاط أصوات الأنفاق من الأعماق، وأجهزة استشعار حرارية للكشف عن حرارة الجسم أو السيارة والرادار لاكتشاف تهديدات الطيران، كما تقوم الروبوتات المتنقلة أحيانًا بدوريات في المحيط. غالبًا ما تنظر المناطيد الصغيرة والطائرات بدون طيار إلى الأسفل من الأعلى كما يمكن إطلاق المدافع الرشاشة الآلية الموجودة أعلى الجدران من منشآت بعيدة أو تشغيلها بواسطة تنبيهات أجهزة الاستشعار لإطلاق النار من تلقاء نفسها، حيث يقوم الذكاء الاصطناعي بالتصويب.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

افتتاحية.. ثورات لا تراها العين المجردة

في عام 2019، أعلنت جوجل أنها حققت «التفوق الكمومي»، عندما تمكن حاسوبها «سيكامور» من حل معادلة معقدة في 200 ثانية فقط، بينما كان أقوى حاسوب تقليدي سيحتاج إلى 10,000 سنة لإنجازها! هذا الإعلان أثار ذعرا في الأوساط الأمنية، لأن هذه القوة الحسابية قد تتمكن يومًا من كسر أقوى أنظمة التشفير المستخدمة لحماية بيانات البنوك والمؤسسات الحكومية.

ولفهم الحوسبة الكمومية، تخيّل تجربة شرودنجر الشهيرة: قطة في صندوق، مع احتمال 50% أن تكون حية و50% أن تكون ميتة. في العالم الذي نعيشه، القطة إما حية أو ميتة، لكن في العالم الكمومي يمكن أن تكون في الحالتين معًا! هذا ما يُعرف بـ«التراكب الكمومي»، وهو السبب وراء القوة الخارقة للحواسيب الكمومية، حيث يمكنها معالجة آلاف الاحتمالات في وقت واحد. وإن لم تجد هذا المثال كافيًا، فلعل الصفحات القادمة تقدم لك شرحًا وافيًا حول ما يعنيه ذلك وأكثر.

ولأن التكنولوجيا لا تتوقف عند حد معين، يطرح العدد الثاني والعشرون من ملحق جريدة $ العلمي كذلك دخول يد التقنية الذكية في فهم أمزجتنا والتنبؤ بالحالات العاطفية وحتى التأثير عليها!، كما نناقش كيف أصبحت البيانات الضخمة أداة جديدة للمزارعين، حيث يمكنهم الآن تحديد مواسم الحصاد وفقًا للخوارزميات الذكية، مما يعزز الإنتاجية ويقلل من المخاطر الناتجة عن التغيرات المناخية، إضافة إلى إمكانية تغيير بنية النباتات جينيًا لجعلها أكثر صمودًا أمام المتغيرات المناخية القاسية. تقرأون كذلك ملفًا خاصًا بدور النجوم في حياة العمانيين وكيف اتكأوا عليها لتتخطى أمجادهم البحار والقارات. كما نعرّج على عدد من الموضوعات الصحية والعلمية المنوعة الأخرى. قراءة ماتعة.

مقالات مشابهة

  • مجلة TIME الأمريكية تضع فنادق جدة التاريخية ضمن أعظم الأماكن في العالم لعام 2025
  • هآرتس: إسرائيل وليست حماس هي التي خرقت اتفاق وقف إطلاق النار
  • افتتاحية.. ثورات لا تراها العين المجردة
  • ضربات أمريكية على صعدة معقل الحوثيين
  • أيمن الرقب: حماس ليس لديها قدرات عسكرية للرد على الاحتلال الإسرائيلي
  • تعرف على القيادات الحكومية التي اغتالتها إسرائيل بعد استئناف العدوان على غزة
  • مجلة تايم الأمريكية: قصبة تامادوت ضمن أفضل 50 وجهة سياحية في العالم
  • رئيس الوزراء: الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة هي حرب على الإنسانية
  • مجلة أمريكية: قضية محمود خليل تؤكد على معركة ترامب الخاسرة ضد حرية التعبير
  • تناول استطلاعات عن عدد من المناطق اليمنية: صدور العدد الجديد من مجلة »اليمنية« السياحية الثقافية