رئيس «قصور الثقافة»: مشروع ابدأ حلمك يهدف إلى اكتشاف مواهب وكنوز مصر
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
احتفت الهيئة العامة لقصور الثقافة بتخرج دفعة جديدة من مشروع «ابدا حلمك»، بحضور عمرو البسيوني رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة.
وأعرب البسيوني عن سعادته بتخريج دفعة ابدا حلمك في الخارجة، قائلا: نشهد سويا حلما جديدا يتحقق في مشروعنا الكبير «ابدأ حلمك» لاكتشاف مواهب وكنوز مصر في قلب محافظة عزيزة علينا جميعا.
وجاء في نص الكلمة: «أنتهز هذه الفرصة لأتوجه بكل الشكر والتقدير للدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة على دعمها الكامل للمشروع وكافة مشروعات وبرامج الهيئة؛ لعل من أهم مظاهر التنمية المستدامة التي ننشدها هو الاهتمام ببرامج بناء الإنسان كونه أساس التنمية في جمهوريتنا الجديدة.. وتعد برامج ومشروعات رعاية واكتشاف الموهوبين ووضعهم على أولى خطوات الطريق من أهم محاور استراتيجية عمل وزارة الثقافة والهيئة العامة لقصور الثقافة التي تسير بخطى ثابثة في هذا المشروع الكبير والمهم، والذي نحتفل اليوم وغدا بتخريج دفعة جديدة من دفعاته ليبلغ عدد المحافظات التي صارت لها فرقا مسرحية نوعية في هذا المشروع 8 محافظات، ونسعى لأن تضم راية المشروع كافة محافظات مصر تحقيقا لمبدأ العدالة الثقافية.
وتابع: لا يفوتني أن أقدم الشكر والتقدير للجنة العليا لمشروع ابدأ حلمك وللمخرج الفنان أحمد طه المدير الفني للمشروع، والصديق الفنان هاني كمال المدير التنفيذي، وللسادة المدربين والمخرجين المشاركين بالمشروع في الوادي الجديد وفي كل المحافظات التي شهدت فعالياته.. وأشكر جميع الزملاء بإدارات الهيئة وفرع ثقافة الوادي الجديد على جهودهم المبذولة به، متوجها بالتهنئة لأبطال وبطلات ونجوم المسرح الجدد.. دفعة ابدأ حلمك بمدينة الخارجة بالوادي الجديد، فهم الهدف الأسمى والأهم من وراء تواجدنا اليوم.. خالص محبتي واحترامي لكم.. وبالتوفيق في القادم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التنمية المستدامة الثقافة المصرية العدالة الثقافية الفعاليات الثقافية المدير الفني الهيئة العامة لقصور الثقافة ابدأ حلمک
إقرأ أيضاً:
وثائق بريطانية تكشف رفض الفلسطينيين مشروع التهجير من غزة قبل 70 عاما
كشفت وثائق بريطانية عن تحذيرات وجهها قادة اللاجئين الفلسطينيين في غزة إلى المملكة المتحدة قبل 70 عاما، من العواقب الوخيمة لأي محاولات لإعادة توطينهم خارج فلسطين، خاصة في سيناء.
وأوضحت الوثائق، التي نشرها موقع "ميدل إيست مونيتور" بعد استخراجها من الأرشيف الوطني البريطاني، أن الحكومة البريطانية تلقت تحذيرات بأن "الدول الغربية ستعاني إذا سعت إلى كسب صداقة الدول العربية على حساب حقوق اللاجئين الفلسطينيين".
يعود ذلك إلى كانون الثاني / يناير عام 1955، حيث أرسلت السفارة البريطانية في القاهرة أحد دبلوماسييها إلى غزة لإعداد تقرير عن أوضاع اللاجئين الفلسطينيين هناك، وموقف الحكومة المصرية تجاه قضيتهم، بالإضافة إلى "عقلية اللاجئين".
وأشارت الوثائق إلى أن الدبلوماسي البريطاني أ. ج. د. ستيرلنغ زار القطاع حينها، حيث لاحظ أن اللاجئين الفلسطينيين في غزة ومصر "أفضل حالا بلا شك من نظرائهم في أي دولة عربية أخرى".
كما أكدت الوثائق أن عمل وكالة "الأونروا" داخل قطاع غزة "ساهم بشكل كبير في نجاحه بفضل التعاون الدائم من السلطات المصرية"، إذ ارتبطت الأخيرة بشكل وثيق بأعمال الإغاثة منذ تأسيس الوكالة عام 1950.
وشدد التقرير على أن الحكومة المصرية سمحت للاجئين بالمشاركة في الخدمات الاجتماعية المقدمة للسكان الأصليين، وهو ما جعل أوضاعهم مختلفة عن نظرائهم في الدول العربية الأخرى.
مشروع سيناء وإعادة التوطين
وفي عام 1953، أطلق نظام الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر مشروعا يهدف إلى استصلاح الأراضي في سيناء لاستيعاب 50 ألف لاجئ فلسطيني، بدعم من الأمم المتحدة والولايات المتحدة، في محاولة لإلغاء حق العودة الفلسطيني.
ووفق الوثائق البريطانية، فقد اكتملت خطط المشروع في غضون أشهر قليلة، وكان العمل جاهزا للبدء.
وأشار الموقع أن المشروع كان "مبتكرا ويمثل بادرة عظيمة، بل وأكثر سخاء بالنظر إلى الاكتظاظ السكاني في مصر"، لكن ستيرلنغ أوضح حينها أنه رغم أهمية المشروع، فإنه "قد لا يكون ذا قيمة مباشرة كبيرة في حل مشكلة اللاجئين"، خاصة أن أعداد الفلسطينيين النازحين كانت تتزايد سنويًا بمعدل 6000 شخص، مما يعني أن الوضع لن يتغير كثيرًا.
كما أضاف الدبلوماسي البريطاني أن الأهمية الحقيقية للمشروع كانت في "قبول مصر لمبدأ إعادة التوطين"، ما يُمثل خطوة بالغة الأهمية، لافتا إلى أن المشروع كان قد يشكل "سابقة للدول العربية الأخرى التي تمتلك ما يكفي من الأراضي والمياه لإعادة توطين جميع اللاجئين".
ورغم الدعم الدولي للمشروع، أكدت الوثائق أن الفلسطينيين رفضوه بشدة.
ووفقا لستيرلنغ، فإن اللاجئين آنذاك كانوا يعتبرون أن اختيارهم الاستقرار في سيناء يعني فقدانهم أي فرصة للعودة إلى ديارهم السابقة في فلسطين.
كما كشفت الوثائق أن اللاجئين في غزة نظموا احتجاجات واسعة في آذار /مارس عام 1955، عُرفت بـ"انتفاضة مارس"، رفضا لمحاولات إعادة توطينهم في سيناء، ما أدى إلى إيقاف المشروع بالكامل.
وفي اجتماع مع المخاتير الفلسطينيين، أشار ستيرلنغ إلى أنهم وجهوا تحذيرات واضحة للحكومة البريطانية، قائلين "بتجاهلكم القضية الفلسطينية، أنتم تُحضّرون لأنفسكم مشاكل مستقبلية".
كما أكدوا أن أي تحالف بين الغرب والدول العربية "لن يكون مستقرا طالما أُجبر الفلسطينيون على النزوح من فلسطين"، مشددين على أن الفلسطينيين في المنفى "سيشكلون طابورا خامسا ضد الغرب، مما سيقوض مع مرور الوقت أي هيكل تحالف قد يبنيه الغرب في هذه المنطقة".