صحيفة الاتحاد:
2025-03-16@15:04:18 GMT

«الفجيرة الثقافية» تحتفل بعيد الاتحاد الـ52

تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT

الفجيرة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة الفجيرة للفنون القتالية بطل الفرق في «عربية الجودو» «الفجيرة للفنون القتالية» بطل «شباب المستقبل» في «عربية الجودو»

احتفلت جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية، مساء أمس، بعيد الاتحاد الـ 52 لدولة الإمارات العربية المتحدة، تحت شعار «أبجديات وطن الاستدامة»، وذلك من خلال مجموعة كبيرة من الفعاليات التي واكبت هذه المناسبة، واستضافتها القرية التراثية التابعة لدائرة السياحة والآثار بالفجيرة، بحضور خالد الظنحاني رئيس مجلس إدارة الجمعية، وهدى الدهماني النائب الثاني لرئيس الجمعية رئيس اللجنة المنظمة للاحتفالية، وعدد من مدراء الدوائر الحكومية في الفجيرة، إلى جانب عدد كبير من أهالي وأعيان الإمارة، وممثلي وسائل الإعلام، ومؤثري قنوات التواصل الاجتماعي.

وشهدت الاحتفالية مشاركة عدد من الفرق العسكرية والموسيقية من بينها فرقة شرطة الفجيرة العسكرية التي قدمت نماذج متنوعة من المقطوعات الموسيقية الوطنية، ثم فرقة شواهين المقابيل الحربية التي أمتعت الحضور بالأهازيج والأغاني الشعبية، بالإضافة إلى فقرات متنوعة ما بين القصائد الشعرية والأناشيد الوطنية قدمها شعراء وطلاب وطالبات رياض الأطفال والمدارس احتفالاً بهذه المناسبة الوطنية الغالية.
وتضمنت الاحتفالية مشاركة النساء الحرفيات بجناح تم فيه عرض المنتجات الحرفية والأكلات الشعبية، بالإضافة إلى معرض الاستدامة الذي شمل أركاناً عديدة، مثل «ركن الفنون» وتضمّن لوحات لأصحاب السمو الشيوخ من الماضي إلى الحاضر، وورشاً فنية للأطفال، ثم ركن بصمة «تغريدة في حب الوطن» و«ابصم أنا إماراتي»، و«ركن الاستدامة» الذي تضمن مشاريع ابتكارية تخص الاستدامة البيئية، بالإضافة إلى «ركن غرس الاتحاد» الذي عكس البيئة الزراعية والتعريف بحرفة الزراعة قديماً، وتم توزيع شتلات من أشجار الغاف وغيرها للجمهور، فضلاً عن مشاركة مجموعة من المراكز الطبية والصيدليات التي عرضت خدماتها وقدمت هدايا لضيوف الاحتفالية.
واهتم «ركن الطفل» بتوعية الأطفال من خلال تقديم ورش توضّح حقوقهم وواجباتهم تجاه أنفسهم ومسؤولية الأسرة تجاه الأبناء أيضاً، بالإضافة إلى معرض خاص بالفنون الشعبية بهدف تعزيز الوعي الوطني وربط الأجيال الحالية بتاريخ الدولة.
وفي ختام الاحتفالية كرّم خالد الظنحاني، رئيس الجمعية، ترافقه هدى الدهماني، رئيسة اللجنة المنظمة للاحتفالية، المشاركين الذين ساهموا في نجاح الحدث الوطني.
وقالت هدى الدهماني النائب الثاني لرئيس الجمعية رئيسة اللجنة المنظمة للاحتفالية، في تصريح لها بهذه المناسبة: «إن احتفالنا بعيد الاتحاد الـ52 هو احتفاء بوطن الإنجازات والنجاحات المستدامة وبذكرى انطلاق مسيرة التطور والازدهار التي أرسى دعائمها آباؤنا المؤسسون، وسارت على نهجها قيادتنا الرشيدة التي تواصل مسيرتها الاستثنائية نحو المستقبل، وإننا من خلال هذه الاحتفالية أردنا أن نبعث رسالة شكر وتقدير وعرفان إلى قيادتنا الرشيدة نيابة عن فئات وشرائح المجتمع كافة بهذا اليوم المجيد».
وأثنت الدهماني على جهود أعضاء اللجنة المنظمة التي جسدت روح الفريق الواحد، ووجهت الشكر إلى دائرة السياحة والآثار بالفجيرة وفريق عطاء التطوعي وإلى جميع الدوائر الحكومية والمؤسسات الخاصة التي ساهمت في إنجاح فعاليات الاحتفالية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية عيد الاتحاد الفجيرة اللجنة المنظمة بالإضافة إلى

إقرأ أيضاً:

قيادة الشرق الأوسط بعيدًا عن أمريكا

 

 

بدر بن علي الهادي

 

الحديث عن استقلال الدول العربية وقيادة الشرق الأوسط بعيدًا عن النفوذ الأمريكي يشكل نقطة محورية في إعادة التفكير في دور المنطقة في العالم؛ حيث بدأنا نُلاحظ تحركات سعودية جريئة في الآونة الأخيرة تعكس رغبة حقيقية في التوجه نحو استقلال سياسي واقتصادي يتماشى مع مصلحة الدول العربية والإسلامية في المستقبل.

لاحظنا سعي المملكة العربية السعودية، باعتبارها واحدة من أبرز القوى في المنطقة، إلى التحرر من الهيمنة الأمريكية، وبدء مشروع نهضة يُركز على الاقتصاد والصناعة بدلًا من الحروب والاعتماد على النفط.

منذ عقود، كانت السياسة الأمريكية تشكل عاملًا رئيسيًا في تحديد مصير العديد من دول المنطقة، من خلال التدخلات العسكرية أو النفوذ السياسي، فضلًا عن الوجود العسكري الذي أدى إلى استمرار الاضطرابات في الشرق الأوسط، إلّا أن السعودية، رغم أنها كانت في كثير من الأحيان حليفًا وثيقًا لأمريكا، بدأت مؤخرًا في التوجه نحو تنويع تحالفاتها، مستفيدة من الفرص الجديدة مع قوى مثل الصين وروسيا. وهذا التحول جاء نتيجة لما وصفه البعض بأنه ضرورة استراتيجية لتجنب الاعتماد الكامل على واشنطن.

تسعى السعودية إلى اتخاذ قرارات سيادية بعيدًا عن الضغوط الأمريكية، خاصة في مجالات التجارة والأمن، فالمملكة قد بدأت بالتحرك في عدة محاور:

 1. تنويع التحالفات: عبر تعزيز علاقاتها مع روسيا والصين، وهو ما يعد تحولا استراتيجيا يعكس استقلالية في السياسة الخارجية.

 2. الاستقلال الاقتصادي: بدأ يظهر التركيز على تطوير الصناعات المحلية وتحقيق الاستقلال التكنولوجي من خلال مشروعات "رؤية 2030"، بالإضافة إلى تعزيز مشاريع الطاقة المتجددة.

 3. إصلاح الصناعات الدفاعية: في خطوة نحو تقليل الاعتماد على السلاح الأمريكي، بدأت السعودية بتطوير الصناعات العسكرية المحلية وتعزيز قدراتها الدفاعية، وهو ما يُعد حجر الزاوية في تعزيز الاستقلال العسكري.

 4. تطوير القوة العسكرية: يمكن أن تشكل القيادة العسكرية العربية المشتركة بديلًا حقيقيًا للوجود الأمريكي في المنطقة، وتحقيق الاستقلال الأمني الذي يوفر حماية حقيقية للدول العربية بعيدًا عن التدخلات الأجنبية.

إلا أن هناك تحديات وملفات تضغط عليها الولايات المتحدة في التعاطي من التطور السعودي حيث تعد المملكة العربية السعودية مثلها مثل العديد من الدول الأخرى، تواجه تحديات كبيرة في طريق الاستقلال عن أمريكا.

وأبرز هذه التحديات هو التهديد الأمريكي في استخدام الملفات القديمة، مثل قضية 11 سبتمبر وحقوق الإنسان، كورقة ضغط على الرياض.

ومن أجل تجاوز المملكة هذه العقبات، يجب على السعودية أن تتحرك بحذر وأن تعمل على تعزيز الجبهة الداخلية من خلال التعليم، والإعلام، والاقتصاد. كما إن توحيد الصف العربي والإسلامي يمكن أن يكون قوة داعمة لهذا الاتجاه؛ حيث إن وجود إيمان حقيقي بالقدرة على التغيير، يدعم السعودية في قيادة مشروع وحدوي يركز على النهضة الاقتصادية بعيدة عن الحروب، وتحقيق الوحدة الثقافية بين العرب والمسلمين من خلال إصلاح التعليم وتنمية اقتصادات دول المنطقة.

وإذا تمكنت السعودية من الإيمان بقدرتها على التغلب على التحديات السياسية والاقتصادية، يمكنها أن تصبح القيادة الفعلية للشرق الأوسط الجديد، وتعيد رسم خارطة القوى في المنطقة.

الطريق نحو الاستقلال العربي وقيادة الشرق الأوسط ليس سهلًا، لكنه ممكن، إذا ما توفرت الإرادة السياسية والشعبية. فالسعودية ومن خلال قوتها الاقتصادية والسياسية، قد تكون على أعتاب مرحلة جديدة في تاريخ المنطقة، لكن التحديات، خاصة تلك التي قد تفرضها الولايات المتحدة، ستظل حاضرة، وستحتاج المملكة إلى اتخاذ قرارات جريئة تضمن مستقبلًا مشرقًا للدول العربية والإسلامية بعيدًا عن التبعية للقوى الغربية.

لذا يجب على المحيط الخليجي دعم المملكة العربية السعودية في رؤيتها لقيادة الشرق الأوسط وبناء شرق أوسط جديد مهتم برفاه الإنسان من خلال النشاط الاقتصادي والتجاري ومشاركة العالم في البناء بعيدا عن الحروب التي أهلكت الشرق الأوسط لأكثر من قرن مصلحة عامة لجميع دول العالم وأولى اتباعها ودعمها لتنتفع به بقية الدول.

الإنسان العربي يحتاج ليعيش كشعوب العالم الأخرى بعيدا عن الحروب وإراقة الدماء. فهل من مستمع وهل من مجيب؟!

مقالات مشابهة

  • قيادة الشرق الأوسط بعيدًا عن أمريكا
  • الجمعية العمومية للجان الأولمبية الأفريقية تعترف بالاتحاد الدولي للهجن
  • تحقيقات فساد تطال "هواوي" الصينية وحظر لدخول ممثليها البرلمان الأوروبي
  • الجمعية المصرية لشباب الأعمال تحتفل باليوبيل الفضي وتطلق هوية جديدة لدعم رواد الأعمال
  • الاتحاد الآسيوي يضع خارطة طريق توضح المعايير التي ينبغي الالتزام بها
  • رئيس مؤسسة صندوق دعم المرأة في الشرق الاوسط السيدة كولشان كمال علي في الاحتفالية المركزية ..
  • ولي عهد الفجيرة يشهد جلسة حول القيم الروحية والتراث الإسلامي
  • ولي عهد الفجيرة يشهد جلسة حول القيم والتراث الإسلامي
  • الخارجية الروسية: موسكو وسعت قائمة عقوباتها ردا على حزمة العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي
  • «فخر الفجيرة» وسالسبيري إلى نهائي بطولة خالد بن طناف