وزير السياحة: افتتاح 250 ألف غرفة فندقية بنهاية 2024
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
التقى، اليوم، أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، بالدكتور ماجد القصبي وزير التجارة بالمملكة العربية السعودية، ووفد من المستثمرين ورجال الأعمال السعوديين، بحضور السفير أسامة بن أحمد نقلي سفير المملكة العربية السعودية في مصر، وذلك في إطار اللقاءات الوزارية التي يتم عقدها خلال منتدى الأعمال السعودي المصري الذي يعقد، على مدار اليوم، بمقر الاتحاد العام للغرف التجارية لمناقشة سبل تعزيز التعاون المشترك بين مصر والمملكة العربية السعودية.
وقد شارك في حضور اللقاء غادة شلبي نائب وزير السياحة والآثار لشئون السياحة، والدكتورة ايمان المطيري نائب وزير التجارة السعودي، و بندر العامري رئيس مجلس الأعمال السعودي المصري.
وقد استهل أحمد عيسى، اللقاء، بالترحيب بوزير التجارة السعودي والوفد المرافق في بلدهم الثاني مصر، مشيراً إلى العلاقات الوطيدة التي تربط بين مصر والسعودية وأوجه التعاون المختلفة بين البلدين في العديد من المجالات ومن بينها مجال السياحة، لافتاً إلى لقاءاته العديدة التي عقدها منذ توليه حقيبة وزارة السياحة والآثار مع أحمد الخطيب وزير السياحة بالمملكة العربية السعودية لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في مجال السياحة.
واستعرض الوزير، مستهدفات وخطة الدولة المصرية لتحقيق النمو في صناعة السياحة في مصر بحيث يتراوح معدلاته ما بين 25%- 30% سنوياً والوصول إلى تحقيق 30 مليون سائح بحلول عام 2028، وحرصها على زيادة مشاركة وتمكين القطاع الخاص الذي يقود هذه الصناعة.
وأشار إلى دور وزارة السياحة والآثار باعتبارها منظم ورقيب ومرخص للأنشطة داخل الصناعة، وحرصها على التأكد من جودة كافة الخدمات المقدمة للسائحين وتطبيق كافة معايير الصحة والسلامة والأمن في إطار تحسين التجربة السياحية في مصر والتأكد من تلقي السائحين ما وعدوا به من تجربة سياحية متميزة وهو ما يعتبر أحد أهم محاور الاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة في مصر.
وأشار أحمد عيسى إلى أن النمو الذي حققته الصناعة في مصر هذا العام، مشيراً إلى ارتفاع متوسط حجم الاشغالات الفندقية في مصر حيث تشهد الآن أعلي مستوياتها وهو ما انعكس أيضاً على ارتفاع متوسط سعر الإقامة بالغرفة الفندقية بها هذا العام حيث يعتبر أعلى عام في تاريخ مصر وأعلى من عام 2019 الذي يعد عام الذروة.
وتحدث أيضاً عما حققته معدلات الحركة السياحية الوافدة لمصر خلال العام الجاري وتركيبة السائحين الوافدين إليها من الأسواق السياحية المختلفة ولا سيما من السوق السعودي الذي جاء ضمن الدول الخمس الأوائل المصدرة للحركة خلال هذه الفترة.
كما تحدث عن تركيز وتوجيه ميزانيات وموارد التسويق في مصر إلى 18 دولة تم الاستقرار عليهم كأسواق سياحية مستهدفة، وكذلك تغيير سياسات التسويق من خلال التركيز على التعاون مع شركاء المهنة المحليين والدوليين من منظمي الرحلات وشركات طيران وخاصة في تنفيذ الحملات الترويجية وبرامج التسويق المشترك، بالإضافة إلى التوجه لتحسين مكونات جانب العرض في المقصد السياحي المصري، بدلاً من التركيز على تحفيز جانب الطلب على المنتج السياحي المصري.
واستعرض أحمد عيسى أبرز محاور الاستراتيجية الوطنية والتي جاءت لتحسين جانب العرض والتي ترتكز على إتاحة الوصول للمقصد السياحي المصري بصورة أكبر ومضاعفة عدد مقاعد الطيران القادمة لمصر بالتعاون مع وزارة الطيران المدني، وكذلك زيادة أعداد الغرف الفندقية بها، مشيراً إلى مصر كان بها 212 ألف غرفة فندقية فقط حتى العام الماضي، وأنه بنهاية عام 2024 من المتوقع أن تصل أعداد الغرف الفندقية إلى 250 ألف غرفة حيث أن هناك 25 ألف غرفة من المتوقع افتتاحهم خلال الأشهر القليلة المقبلة.
ونوه أحمد عيسى عن أنه من المقرر أن يتم الإعلان خلال الأسابيع المقبلة بالتعاون والتنسيق مع وزير المالية عن حزمة من الحوافز والتسهيلات الخاصة بالاستثمار في مصر.
واختتم حديثه بالاشارة إلى أن المنتجات السياحية التي تركز عليها الوزارة خلال الفترة الحالية نظراً لتمتع مصر بميزة تنافسية كبيرة بها هي السياحة الثقافية، وسياحة المغامرات وخاصة الغوص، والسياحة الشاطئية، وسياحة العائلات، والمنتج الذي يجمع بين السياحة الثقافية والترفيهية معاً، بالإضافة إلى السائحين الذي يبحثون عن التجربة السياحية المتكاملة ومتعددة التجارب والأنماط السياحية.
ومن جانبه، تحدث وزير التجارة بالمملكة العربية السعودية، عن المقومات السياحية الهائلة التي تتمتع بها مصر سواء التاريخية منها من خلال تميزها بالعديد من المواقع الأثرية بها أو المقومات الطبيعية كالسياحة الشاطئية والنيلية والصحراوية والريفية وغيرها من المنتجات والأنماط السياحية المتنوعة.
وأشار إلى حرص الكثير من السائحين السعوديين بصفة خاصة والخليجيين بصفة عامة على زيارة مصر ولا سيما خلال إجازاتهم للاستمتاع بهذه المقومات المتميزة، مؤكداً على أن صناعة السياحة في مصر هي صناعة واعدة وهامة.
وأشار إلى لقائهم، مع دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي بحضور وزير التجارة والصناعة المصري، والرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، لافتاً إلى حرص الجانب السعودي على العمل على زيادة الاستثمارات السعودية في السوق المصري ولا سيما في مجال الاستثمار السياحي والفندقي.
وقد تم خلال اللقاء التعرف على ومناقشة إمكانية الاستفادة من فرص الاستثمار السياحي الموجودة في مصر ولا سيما في ظل أحد محاور الاستراتيجية الوطنية والذي يرتكز على تحسين مناخ الاستثمار السياحي بها وزيادة عدد الغرف الفندقية الموجودة بما يحقق مستهدفات الدولة المصرية من هذه الصناعة، كما تطرق اللقاء لأهمية التوسع أيضاً في الاستثمار في مجال الشقق الفندقية في مصر والتي تشهد نمواً عالمياً، ومن جانبه، أكد أحمد عيسى على أنه جارى العمل على هذا الملف لوضع ضوابط ومعايير ذكية وعادلة لتنظيم عمل هذه الشقق الفندقية.
كما تم خلال اللقاء، مناقشة أهمية وضع برامج سياحية تكاملية بين مصر والمملكة العربية السعودية، والاهتمام بالترويج المشترك للمنتج السياحي الإقليمي العربي.
وحرص أحمد عيسى، خلال اللقاء على الاستماع إلى التحديات التي قد تواجه هؤلاء المستثمرين في مصر، ومعرفة آرائهم ومقترحاتهم لتعزيز التعاون السياحي بين البلدين، وسبل دفع مزيد من الحركة السياحية الوافدة لمصر من المملكة العربية السعودية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: السياحة والآثار سفير المملكة العربية السعودية العربیة السعودیة السیاحة والآثار وزیر السیاحة وزیر التجارة أحمد عیسى ألف غرفة ولا سیما فی مصر
إقرأ أيضاً:
مصر تستهدف أن تكون المقصد السياحي الأكثر تنوعًا في العالم
إدراكًا من الدولة المصرية لأهمية قطاع السياحة ودوره المحوري كإحدى الركائز الأساسية لدعم الاقتصاد الوطني، عكفت الدولة على تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة، لتعظيم الاستفادة من ذلك القطاع الواعد الذي يتمتع بإمكانات هائلة.
وفي هذا الإطار، حرصت الدولة على تعزيز قدرتها التنافسية على الساحة الدولية وإبراز مقوماتها السياحية والأثرية الفريدة، التي تجعلها من أكثر الوجهات تنوعًا في العالم، فضلاً عن توسيع نطاق الحملات الترويجية والفعاليات العالمية لاستهداف أسواق سياحية جديدة، كما أولت اهتمامًا خاصًا بتحسين مناخ الاستثمار السياحي، من خلال دعم الشراكة مع القطاع الخاص، والشراكات الدولية وتقديم حوافز استثمارية من شأنها تعزيز جاذبية الاستثمار في هذا المجال، وقد لاقت هذه الجهود إشادة واسعة من المؤسسات الدولية، مما انعكس إيجابيًا على تحسن تصنيف مصر في المؤشرات السياحية العالمية، ورسخ مكانتها كوجهة سياحية رائدة على مستوى العالم.
وفي هذا الصدد، نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، تقريرًا تضمن إنفوجرافات تسلط الضوء على مستهدفات الدولة لتصبح المقصد السياحي الأكثر تنوعًا في العالم، وذلك في إطار استراتيجية ترويج السياحة.
وأبرز التقرير، مؤشرات أداء قطاع السياحة محليًا ودوليًا، فعلى صعيد مؤشرات الأداء المحلية، فقد زادت الإيرادات السياحية بأكثر من ضعفين، لتصل إلى 15.3 مليار دولار عام 2024، مقابل 7.2 مليار دولار عام 2014، في حين زادت أعداد السائحين الوافدين بنسبة 59.6%، لتصل إلى 15.8 مليون سائح عام 2024، مقابل 9.9 مليون سائح عام 2014، ومن المستهدف الوصول إلى 30 مليون سائح بحلول عام 2032 بحد أقصى.
وبشأن رؤية المؤسسات الدولية، أشار التقرير إلى تقدم مصر 22 مركزًا في مؤشر تنمية السفر والسياحة، لتحتل المركز 61 عام 2024، مقابل المركز 83 عام 2015، وذلك وفقًا للمنتدى الاقتصادي العالمي.
يأتي هذا فيما أشارت مجلة "فوربس" إلى أن الاستراتيجية الوطنية للسياحة في مصر أثبتت نجاحها إلى جانب السياسات المنفذة، مشيرة إلى أن السياحة الوافدة إلى مصر سجلت أرقامًا قياسية.
ومن جانبها اختارت مجلة السفر والترفيه "Travel + Leisure" مدينة الأقصر ضمن أفضل 50 وجهة سياحية في العالم للسفر إليها في عام 2025.
وبشأن جهود تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للسياحة، استعرض التقرير الحوافز المقدمة لتشجيع الاستثمار السياحي ليأتي من بينها إطلاق البنك المركزي مبادرة جديدة لدعم القطاع السياحي بتمويل من وزارة المالية، وبالتنسيق مع وزارة السياحة والآثار بمبلغ 50 مليار جنيه، وذلك في أكتوبر 2024.
في حين يجري العمل على إنشاء بنك للفرص الاستثمارية المتاحة لإعداد خريطة استثمارية موحدة بكافة فرص الاستثمار السياحي المتاحة، للعمل على التسويق لتلك الفرص داخل وخارج مصر.
وذكر التقرير أن الحوافز شملت أيضًا، إتاحة 156 فرصة استثمارية سياحية بالخريطة الاستثمارية حتى يناير 2025، فضلًا عن التنسيق لإطلاق منتج القاهرة الثقافي الجديد Cairo City break، والذي يستهدف جعل مدينة القاهرة مقصدًا سياحيًا قائمًا بذاته، كما سيقدم العديد من التجارب السياحية المتنوعة تتضمن أماكن سياحية وأثرية سواء فرعونية أو قبطية أو إسلامية.
وتتضمن الجهود وفقًا للتقرير، استضافة العديد من الفعاليات العالمية، منها المنتدى الحضري العالمي الثاني عشر في الفترة من 4 إلى 8 نوفمبر 2024، وكذلك استضافة المنتدى والمعرض الأفريقي المصري للسياحة والذي تم انعقاده لأول مرة في مصر في مايو 2024.
واستعرض التقرير، جهود الدولة لتنويع الأسواق السياحية، حيث شملت مشاركة الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي في 33 معرضًا سياحيًا دوليًا خلال عام 2023/2024، وكذلك تنظيمها لنحو 80 رحلة تعريفية Fam Trips لمصر للتنشيط السياحي خلال عام 2023/2024، بجانب التسويق الإلكتروني.
يأتي هذا فيما أشار التقرير إلى إطلاق عددًا من الحملات الترويجية السياحية مستهدفة أسواق معينة، فعلى صعيد الأسواق العربية ومنطقة الخليج، تم إطلاق حملة عايشين 365 عام 2024، لاستقطاب الزائرين لقضاء العطلات في مصر، فضلًا عن إطلاق حملة "سيدا على مصر" عام 2023/2024 التي استهدفت فئة الشباب.
وبشأن الحملات الترويجية السياحية للولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية، أظهر التقرير، أنه تم إطلاق حملة 200 عام من العلم المستمر عام 2022 بمناسبة مرور 200 عام على فك رموز الكتابة المصرية القديمة ونشأة علم المصريات، وكذلك إطلاق حملة "Follow The Sun" عام 2022 للترويج لموسم الصيف، والتي نجحت في الوصول لنحو 495.3 مليون مستخدم.
وإلى جانب ما سبق، أبرز التقرير، أمثلة على جهود الدولة لدعم مختلف أنماط السياحة، والتي شملت السياحة النيلية، حيث تم تطوير منتج السياحة النيلية بهدف زيادة حجم الطاقة الفندقية العائمة إلى 25 ألف غرفة في 2030، إلى جانب الاستفادة من المنشآت الفندقية العائمة المتوقفة حاليًا وبحث إمكانية إعادة تشغيلها.
وبشأن السياحة الدينية، ذكر التقرير، أنه يجري تنفيذ كل من مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة، ومشروع التجلي الأعظم بمدينة سانت كاترين بهدف إنشاء مزار روحاني على الجبال المحيطة بالوادي المقدس.
وبالنسبة للسياحة العلاجية، فقد تم توقيع عقد إنشاء أول منتجع طبي وصحي في مصر "منتجع نايا الصحي" ليكون أول مركز من نوعه لتنشيط السياحة العلاجية في مصر، وذلك في يناير 2024.
وعلى صعيد سياحة اليخوت، بين التقرير، أنه تم إنشاء نافذة رقمية موحدة تصدر من خلالها الموافقة على برنامج زيارة اليخوت خلال 30 دقيقة فقط بدلًا من استغراقها من 15 – 30 يومًا سابقًا، وزيادة الإقامة السياحية للوافدين على متن اليخوت لتصبح 3 أشهر بدلًا من شهر واحد.
هذا وقد شملت جهود الدولة في هذا الإطار أيضًا، السياحة الأثرية، حيث جارٍ تنفيذ مشروعات إحياء القاهرة التاريخية التي تستهدف عودة الدور الثقافي والسياحي والترفيهي إلى العاصمة القاهرة، وأبرزها تطوير مناطق الحاكم بأمر الله، وجنوب باب زويلة، وحارة الروم، ودرب اللبانة.
وتتضمن الجهود، وفقًا للتقرير كذلك، التشغيل التجريبي لقاعات العرض الرئيسية بالمتحف المصري الكبير في أكتوبر 2024، بجانب افتتاح طريق الكباش بالأقصر والذي يضم نحو 1050 تمثالًا في نوفمبر 2021، بالإضافة إلى إقامة احتفالية موكب المومياوات الملكية لنقل ٢٢ مومياء ملكية من ملوك وملكات مصر في أبريل 2021.
وأخيرًا جار إعداد مخطط استراتيجي عام لتطوير المنطقة الممتدة من مطار سفنكس وحتى منطقة سقارة والتي تتضمن منطقة أهرامات الجيزة والمتحف المصري الكبير.
IMG-20250203-WA0002 IMG-20250203-WA0003 IMG-20250203-WA0004 IMG-20250203-WA0000