زنقة 20. الرباط

استقبل رئيس الحكومة، السيد عزيز أخنوش، اليوم الاثنين ببرلين، من طرف رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية، السيد فرانك فالتر شتاينماير، وذلك إلى جانب باقي رؤساء الدول والحكومات المشاركين في أشغال قمة مجموعة العشرين للاستثمار “الميثاق مع إفريقيا” (كومباكت ويذ أفريكا).

وكانت أشغال هذه القمة قد عقدت اليوم بمشاركة شخصيات ألمانية وإفريقية رفيعة المستوى تنتمي للوسطين الاقتصادي والسياسي، وذلك قصد التبادل بشأن تعميق العلاقات الاقتصادية المتبادلة، ولكن أيضا حول إنجاز مشاريع مشتركة ملموسة.

وافتتحت اليوم الاثنين ببرلين، أشغال قمة مجموعة العشرين للاستثمار “الميثاق مع إفريقيا” (كومباكت ويذ أفريكا) الرابعة، وذلك بمشاركة المغرب ممثلا برئيس الحكومة، السيد عزيز أخنوش.

وفي كلمة ألقاها خلال جلسة نقاش حول موضوع “تعزيز سلاسل القيمة المحلية والاستثمارات في إفريقيا- دور القطاع الخاص الألماني”، المنعقدة في إطار هذه القمة، أبرز السيد أخنوش أهمية الشراكة الألمانية- المغربية القائمة على علاقات متينة ما فتئت تتعزز في مختلف المجالات، مشيرا إلى أن الاستثمارات الألمانية في المغرب تضاعفت ست مرات بين العامين 2015 و2022.

وأشار خلال هذه الجلسة التي عرفت، على الخصوص، مشاركة وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح، وسفيرة صاحب الجلالة ببرلين، زهور العلوي، ورئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، شكيب لعلج، إلى أن حجم المبادلات التجارية بين البلدين ارتفع خلال الربع الأول من السنة الحالية بثلاثين في المائة، ما يعادل 1,5 مليار يورو خلال ربع سنة فقط.

وقال في هذا الصدد إن “هذا الرقم يدل على إمكانيات التبادل الواسعة بين الرباط وبرلين والفرص الواعدة في مجال الاستثمار وتطوير سلاسل القيمة”.

وتطرق رئيس الحكومة، أيضا، للمجالات الرئيسية للتعاون بين البلدين، لاسيما قطاع السيارات، مسلطا الضوء الدور الهام الذي تضطلع به الشركات الألمانية في إطار منظومات صناعة السيارات بالمملكة.

كما سلط السيد أخنوش الضوء على استراتيجية المغرب في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر، مؤكدا أن بوسع ألمانيا الاضطلاع بدور مهم في دعم تطوير قطاع إنتاج هذه الطاقة المستدامة، بحكم خبرتها القوية في هذا المجال.

وحرص السيد أخنوش على إبراز الأهمية التي يوليها المغرب لتطوير الفضاء الآفرو-أطلسي الذي يشمل 23 دولة توجد على الساحل الأطلسي، والتي تندرج ضمن مبادرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس الرامية إلى تعزيز ولوج بلدان الساحل إلى المحيط الأطلسي.

وأوضح أن هذ الفضاء “يكتسي أهمية بالغة من حيث النمو وخلق القيمة، لكنه يفتقر مع ذلك إلى البنيات اللوجستية من موانئ وشبكات طرقية وتجهيزات لتحلية المياه…”.

من جانبه، أشار المستشار الألماني، أولاف شولتس، في كلمته بمناسبة افتتاح القمة، إلى أن “الميثاق مع إفريقيا”، التي تمثل مبادرة لمجموعة العشرين، تهدف إلى إبراز الإمكانيات الهائلة التي تتمتع بها إفريقيا من أجل بلوغ الأهداف العالمية، من قبيل الحياد المناخي، الاستدامة وتعزيز المناعة الاقتصادية.

وقال المستشار الألماني إنه “منذ إحداث +الميثاق مع إفريقيا+ تحت رئاسة ألمانيا لمجموعة العشرين في العام 2017، أضحى لدينا هدف مزدوج: أولا، تشجيع الاستثمارات الخاصة والتشغيل، وتعزيز الإصلاحات في البلدان الشريكة قصد تمهيد الطريق للنمو المستدام الذي يعود بالنفع الكامل على المواطنين”.

وأوضح أن الأداء الاقتصادي لدول “الميثاق مع إفريقيا” يفوق المتوسط بالنسبة لإفريقيا ككل، لافتا إلى أن نمو الصادرات من هذه البلدان كان أعلى بثلاث مرات العام الماضي من دول القارة الأخرى.

وعرف افتتاح هذه القمة مشاركة شخصيات ألمانية وإفريقية رفيعة المستوى تنتمي للوسطين الاقتصادي والسياسي، وذلك قصد التبادل بشأن تعميق العلاقات الاقتصادية المتبادلة، ولكن أيضا حول إنجاز مشاريع مشتركة ملموسة.

وكانت ألمانيا قد أطلقت في العام 2017، حين توليها لرئاسة مجموعة العشرين “الميثاق مع إفريقيا لمجموعة العشرين”. حيث كانت الفكرة من وراء ذلك هي قيام مجموعة العشرين في إطار “كومباكت ويذ أفريكا” بالتعاون على نحو وثيق مع الشركاء الأفارقة الملتزمين على درب الإصلاح لتحقيق هدف مشترك، يتمثل في تحسين الإطار الاقتصادي العام لبلدان الميثاق قصد الرفع من حجم الاستثمارات الأجنبية (الخاصة) في هذه الدول.

وللقيام بذلك – توضح الحكومة الألمانية – تحظى بلدان “الميثاق مع إفريقيا” بدعم البنك الدولي، صندوق النقد الدولي وبنك التنمية الإفريقي. وعلى هذا الأساس، تم إنشاء صيغة شراكة متعددة الأطراف موحدة تعود بالنفع على جميع المشاركين.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: مجموعة العشرین رئیس الحکومة إلى أن

إقرأ أيضاً:

كازاخستان تصدر 300 ألف طن من القمح إلى المغرب وشمال إفريقيا

أعلنت شركة “كازاخستان لعقود الأغذية” عن توقيع اتفاقيات أولية لتوريد ما يصل إلى 300 ألف طن من القمح الغذائي إلى المغرب وعدد من دول شمال إفريقيا. ووفقًا لما نقلته وكالة أنباء *Kazinform* عن وزارة الزراعة الكازاخستانية، فإن هذا الصادرات تتعلق بالقمح من “الدرجة الثالثة والرابعة”، يتم شحنها ضمن الموسم التسويقي الجاري، مع توقعات بتزايد حجم التوريد في الأشهر المقبلة. ووفقا للوزارة الكازاخستانية، فإن المغرب يمثل وجهة محورية في هذه العملية، نظرا لحجم السوق وأهمية الشراكة الثنائية بين البلدين. تندرج هذه المبادرة في إطار استراتيجية كازاخستان الرامية إلى توسيع قاعدة شركائها التجاريين خارج رابطة الدول المستقلة. إذ تضع الشركة الكازخستانية الأسواق الإفريقية والعربية، وعلى رأسها المغرب، ضمن الوجهات ذات الأولوية إلى جانب الاتحاد الأوروبي وجنوب شرق آسيا. وأعربت الشركة عن استعدادها لتوفير كميات إضافية عند الحاجة، عبر موانئ آزوف، البحر الأسود، وبحر البلطيق، مع اعتماد شروط التسليم الدولية. مما يسهل عمليات الشحن ويوفر مرونة أكبر للشركاء التجاريين. تأتي هذه الخطوة في سياق الجهود المشتركة لتعزيز الأمن الغذائي ودعم التعاون جنوب-جنوب، كما تعكس الثقة المتبادلة بين المغرب وكازاخستان في المجالات الفلاحية والتجارية. وتعتبر كازاخستان، إحدى أبرز الدول المصدرة للحبوب عالميًا، والتي تعمل على تعزيز حضورها في الأسواق العالمية من خلال شراكات جديدة ومستقرة.

مقالات مشابهة

  • علامن داوي لعلج؟ رئيس الباطرونا: نقوم بتكوين الشباب في مجال الأمن السيبراني
  • رئيس مجلس النواب يستقبل وزير قطاع الأعمال العام
  • رئيس النواب يستقبل وزير قطاع الأعمال بمقر البرلمان بالعاصمة الإدارية
  • كازاخستان تصدر 300 ألف طن من القمح إلى المغرب وشمال إفريقيا
  • المدير العام لـ”أوريدو” يستقبل رئيس اتحاد الحراش
  • أخنوش في معرض جيتيكس: الهجمات السيبرانية مشينة تقف ورائها دول ومنظمات
  • أبو الغيط يلتقي رئيس الحكومة اللبنانية د.نواف سلام
  • رئيس الحكومة : الذكاء الإصطناعي لحظة فارقة في تاريخنا المعاصر
  • أخنوش: المغرب يترافع من أجل ذكاء اصطناعي أخلاقي يخدم الصالح العام
  • أخنوش يصف الهجمات السيبرانية بالمشينة ويدعو إلى تعزيز الأمن المعلوماتي