ذكرت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية، مساء الاثنين، أن حكومة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، أعطت الضوء الأخضر لتنفيذ صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن "صفقة التبادل باتت قريبة، والكرة الآن في ملعب حركة حماس".

والحديث يدور عن إطلاق حركة حماس لسراح نحو 50 محتجزا إسرائيليا أغلبهم من الأمهات والأبناء.

وأضافت أنه عند الحديث عن أبنائهن فالمقصود من هم تحت سن الثامنة عشر أو من تجاوز الثامنة عشر ولم يخدموا في الجيش الإسرائيلي.

وفي المقابل، ستطلق إسرائيل سراح سيدات وأطفال فلسطينيين يقبعون في سجونها، بعضهم منذ سنوات طويلة، وغالبا غير المنتمين لحركة حماس وفق بعض التسريبات.

وإلى جانب التبادل، فثمة هدنة لخمسة أيام يتم خلالها إطلاق دفعات من المحتجزين الإسرائيليين كل يوم، بالإضافة إلى الخمسين الذي سيجري تبادلهم مع أسيرات وأسرى فلسطينيين.

أقوى إشارة

 وفي وقت سابق، قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، الاثنين، إنه يعتقد أن التوصل إلى صفقة لإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس بات قريبا.

ونقلت "رويترز" عن بايدن قوله "أعتقد بأن التوصل إلى اتفاق لتأمين إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس في غزة بات قريبا".

تسريبات صحفية

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" نقلا عن مصادر مطلعة أن إسرائيل والولايات المتحدة وحركة حماس توصلت لاتفاق مبدئي لإطلاق سراح عشرات النساء والأطفال من المحتجزين في قطاع غزة مقابل وقف القتال لمدة خمسة أيام.

وقالت إنه جرى الاتفاق على إطلاق سراح 50 محتجزا.

وأوضحت الصحيفة أن مراقبة جوية ستتابع الحركة على الأرض للمساعدة في تطبيق الهدنة والتي تهدف أيضا إلى السماح بدخول كمية كبيرة من المساعدات الإنسانية.

أما شبكة "سي أن أن" الأميركية فقد نقلت عن مصادر لم تكشفها أبرز بنود الصفقة التي قالت إنها "محتملة" حتى الآن.

وقالت إن البنود هي:

وقف مؤقت للقتال لمدة 4 إلى 5 أيام. يجري إطلاق سراح 50 أسيرا بشكل تدريجي على مدار الـ 5 أيام، وهو مطلب أساسي لحماس. المساعدات لا تزال تمثل معضلة فحماس تريد 500 شاحنة يوميا، أي نفس كمية الإمدادات قبل الحرب، وهو ما ترفضه إسرائيل. هناك اقتراح بإدخال 200 شاحنة يوميا، بحسب المعلومات المتوفرة من جهات مطلعة على التفاوض.

ماذا يقول الوسيط؟

قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الأحد إن أهم النقاط العالقة التي تعرقل التوصل لاتفاق لإطلاق سراح عشرات من المحتجزين لدى حركة حماس أصبحت الآن "بسيطة للغاية".

وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة "رويترز" أن هذه الأمور في الأساس هي "عملية ولوجستية".

ماذا تقول حماس؟

لم تقل حماس رسميا إلى أين وصلت المفاوضات بشأن تبادل الأسرى.

في المقابل، إنها تتحدث في الأيام الأخيرة عن عرقلة إسرائيلية للاتفاق.

وفجر الاثنين، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عزت الرشق، في بيان: "لا صحة لما ذكرته وسائل إعلام منسوباً لمصادر في حماس بالتوصل لصفقة تبادل تبدأ اليوم".

في مؤتمر صحفي عقده في بيروت مساء الأحد، قال القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، هو الذي يعطل أي اتفاق خاص بإطلاق سراح الأسرى.

وقبل ذلك بأيام، قال مسؤول ملف الأسرى في حركة حماس، زاهر جبارين إن لدى حركته شروط واضحة بخصوص صفقة التبادل، لكنه نتنياهو هو الذي يعرقل كل شيء.


 

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات هيئة البث الإسرائيلية حماس أخبار إسرائيل حركة حماس حرب غزة هيئة البث الإسرائيلية حماس أخبار فلسطين إطلاق سراح حرکة حماس

إقرأ أيضاً:

خبير سياسي: النقاشات بين وفدي إسرائيل وحماس تم الاتفاق عليها بنسبة 95%

قال سهيل دياب، أستاذ العلوم السياسية، إن النقاشات بين الوفد الإسرائيلي ووفد حماس، عبر الوسطاء، قد تم الاتفاق عليها بنسبة 95%، وتبقي 5% يمكن التوصل إليها إذا كانت هناك نية حقيقية من الطرف الإسرائيلي للوصول إلى  صفقة تبادل.

خبير سياسي: صفقة تبادل الأسرى في غزة ستتم قبل بداية العام الجديد سموتريتش: نعارض التوصل لصفقة تبادل مع حماس وسنبذل كل ما في وسعنا لمنعها التعثر في المفاوضات ليس ناتجًا عن نقاش فلسطيني إسرائيلي

وأضاف دياب، في تصريحات لقناة “القاهرة الإخبارية”، أن التعثر في المفاوضات ليس ناتجًا عن نقاش فلسطيني إسرائيلي، بل هو في الأساس نقاش داخلي إسرائيلي، مشيرًا إلى تصريح رئيس الدولة الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، الذي وجه اللوم إلى رئيس الوزراء نتنياهو، قائلًا إنه هو من يعطل الصفقة، مما يشير إلى وجود خلافات داخلية في الحكومة الإسرائيلية.

وتابع، أن هناك انتقادات من بعض المسئولين في طاقم المفاوضات الإسرائيلي ضد تصريحات وزير الدفاع، يسرائيل كاتس، الذي أصر على بقاء السيطرة الأمنية الإسرائيلية على قطاع غزة لفترة طويلة، مما يتعارض مع ما تم الاتفاق عليه في الصفقة، مؤكدًا أن هناك رغبة سياسية في الحكومة الإسرائيلية للوصول إلى صفقة ولكن في توقيت مختلف.

نتنياهو لا يريد التوصل إلى الصفقة في الوقت الراه

وأوضح أن نتنياهو لا يريد التوصل إلى الصفقة في الوقت الراهن لأسباب عدة، أولها، أنه لا يريد أن يظهر أنه استجاب لضغوطات خارجية مثل هجمات الحوثيين، وثانيها بسبب الضغوط السياسية الداخلية، حيث يواجه هجومًا واسعًا في الإعلام الإسرائيلي ولا يريد أن يستغل توقيع الصفقة لاستعادة شعبيته في هذا التوقيت، كما أنه يفضل أن يتزامن عقد الصفقة مع دخول ترامب للبيت الأبيض.

صفقة تبادل الأسرى ممكن أن تكون قبل وصول ترامب للبيت الأبيض

جدير بالذكر أن الدكتور رمزي عودة، مدير وحدة الأبحاث بمعهد فلسطين لأبحاث الأمن القومي، قال إن هناك أسباب كثيرة تدفع إسرائيل الآن للوصول إلى اتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين  من ضمنها ان حماس تنازلت عن أحد أهم الشروط التي كانت متمسكة بها وهي عدم اشتراط انسحاب إسرائيل من قطاع غزة أو انسحاب مؤقت من بعض المناطق وانسحاب محدود من معبر رفح وعدم تولي السلطات التابعة لحماس هذا المعبر  وهذه القضية كانت شائكة لأي مفاوضات تسوية.

وأضاف «عودة»، خلال مداخلة عبر  قناة القاهرة الإخبارية»، أن مع التطورات الأخيرة في بدأت حماس في ان تكون أكثر مرونة و تخفف من سقف تطلعاتها، مشيرًا إلى أن حماس وإسرائيل لا يتحدثون عن صفقة دائمة بل صفقة مؤقتة مدتها من 28 يوم ل60 يوم حسب عدد الأسرى الذي حماس ممكن أن تسلمهم للجانب الإسرائيلي.

وتابع: « صفقة تبادل الأسرى قد اقتربت وفي الأغلب ممكن أن تكون قبل 20 يناير موعد وصول الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض».

مقالات مشابهة

  • عائلات المحتجزين الإسرائيليين تهدد نتنياهو باللجوء للمحكمة العليا
  • خبير سياسي: النقاشات بين وفدي إسرائيل وحماس تم الاتفاق عليها بنسبة 95%
  • لابيد: نتنياهو لا يريد التوصل إلى صفقة تبادل للأسرى
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين تضغط لإبرام صفقة تبادل.. وفتوى حاخامية بمشروعيتها
  • مطالبات إسرائيلية لنتنياهو باتخاذ قرارات بشأن صفقة تبادل الأسرى
  • حماس: الاحتلال فرض شروطاً جديدة حالت دون إتمام اتفاق كان متاحاً
  • عاجل - حركة حماس: مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين تسير بشكل جدى
  • الاحتلال يتحدث عن صعوبات في صفقة التبادل.. وحماس تعلق
  • الاحتلال يتحدث عن صعوبات في صفقة التبادل.. ومزاعم بتراجع حماس
  • محللون إسرائيليون: نتنياهو يحاول شراء الوقت ولا يريد صفقة أسرى