فرنسا تعتبر المساعدات الصينية للفلسطينيين محدودة جدا وتحثها على زيادتها
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
أكد قصر الإليزيه لصحافيين الإثنين أن دعم بكين لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) حتى الآن "محدود جدا، ويصل إلى حوالى مليون دولار سنويا، وبالتالي فإننا نشجع على أعلى مستوى السلطات الصينية على تقديم المزيد".
ويأتي ذلك إثر مكالمة هاتفية بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الصيني شي جينبينغ.
كما دعت باريس بكين أيضا "التي تُعد الشريك التجاري الأول بشكل وبآخر لكل دولة في الشرق الأوسط"، إلى "التمكن من استخدام هذا النفوذ لتجنب أي تصعيد" في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.
ومن جهتها، ذكرت قناة سي سي تي في الصينية الحكومية أن الرئيسين الصيني والفرنسي "تبادلا وجهات النظر حول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ويعتقد كلاهما أن الأولوية القصوى هي تجنب مزيد من تدهور الوضع بين فلسطين وإسرائيل، وخصوصا تجنب أزمة إنسانية أكثر خطورة".
وأفادت القناة أيضا، أن شي وماكرون اتفقا على "استمرار التواصل بشأن القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك والمساهمة في الحفاظ على السلام والاستقرار العالميين". وأشارت إلى أن "حل الدولتين هو السبيل الأساسي لحل النزاع المتكرر بين فلسطين وإسرائيل".
كولونا في زيارة إلى بكينهذا، وكان قد التقى شي وماكرون في نيسان/أبريل الماضي في بكين وكانتون خلال زيارة دولة قام بها الرئيس الفرنسي إلى الصين.
وقد أتى الاتصال الهاتفي بين الرئيسين قبل أيام من زيارة لوزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا إلى العاصمة الصينية.
إذ تصل كولونا إلى بكين مساء الخميس وستعقد مؤتمرا صحفيا مشتركا مع نظيرها الصيني وانغ يي الجمعة.
وإلى ذلك، اعتبر وانغ يي الإثنين في حديث مع دبلوماسيين من دول عربية غالبيتها مسلمة يزورون بكين أنه يتعين على المجتمع الدولي "التحرك بشكل عاجل" لوضع حد "للكارثة الإنسانية" في غزة.
ومن جانبه، أفاد مصدر دبلوماسي فرنسي بأن "الصين لاعب له وزن أكبر من السابق في المنطقة"، وأن "لديها علاقة قوية مع إيران".
وأضاف "أول ما نتوقعه من الصين هو ضم جهودها إلى جهودنا لضمان تجنب أي تصعيد إقليمي"، معربا عن اعتقاده بأن التواصل الدبلوماسي بين باريس وبكين يمكن أن يكون له "تأثير" في هذا الاتجاه.
وقد تعزز الوجود الصيني في المنطقة في السنوات الأخيرة، وسعت بكين إلى إجراء وساطات في نزاعات إقليمية. كما رعت الصين هذا العام اتفاقا بين المملكة العربية السعودية وإيران اللتين اتفقتا بعد سنوات طويلة من القطيعة، على استئناف علاقاتهما الدبلوماسية وإعادة فتح سفارتيهما.
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج فرنسا الصين الحرب بين حماس وإسرائيل الأمم المتحدة فلسطينيون غزة حماس إسرائيل وكالة اونروا إيمانويل ماكرون مساعدات انسانية إسرائيل الحرب بين حماس وإسرائيل غزة حماس فلسطين الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا
إقرأ أيضاً:
السفير الصيني بالقاهرة : الصين أكبر شريك تجاري لمصر لمدة 12 سنة متتالية
أكد السفير الصيني بالقاهرة لياوليتشيانج
علي إن العلاقات المصرية الصينية في العصر الجديد ترتكز على عدة نقاط أهمها هي التواصل بين الرئيسين السيسي وشي جين بينج "القوة الإرشادية"، حيث قام الرئيس شي جين بينج بزيارة الدولة التاريخية إلى مصر عام 2016 وفي السنوات العشر الماضية، زار الرئيس عبد الفتاح السيسي الصين ثماني مرات، وتقابل الرئيسان 13 مرة وذلك خلال السنوات العشر الأخيرة.
وأوضح السفير الصيني أن التوجيه والتنسيق الاستراتيجي من الرئيسين يشكل قوة دافعة لا تنضب للعلاقات الثنائية، ولهذا يمكن للبلدين التعاون مع بعضهما البعض والاستفادة من تكامل المزايا لتحقيق المنفعة المتبادلة والكسب المشترك، وقد أصبح التعاون العميق بين البلدين جزءا لا يتجزأ من عملية التنمية في مصر.
وأضاف السفير في حوار مفتوح حول العلاقات الثنائية والرؤية الصينية لأحداث المنطقة، نظمته لجنة الشؤون الخارجية بنقابة الصحفيين برئاسة وكيل النقابة الكاتب الصحفى حسين الزناتى اليوم الأربعاء أن الحوار الاستراتيجي بين وزيري الخارجية الذي عقد في الأسبوع الماضي تم التأكيد مجددا خلاله على ضرورة تنفيذ التوافقات المهمة للرئيسين، ودفع العلاقات الثنائية نحو الهدف الأعلى المتمثل في بناء المستقبل المشترك.
وتابع كلمته أن عام 2025 سوف يشهد انطلاقه كبيرة على صعيد العلاقات المشتركة بين مصر والصين، يعزز من ذلك التوقع ارتفاع مستويات التبادل التجاري بين البلدين منذ انضمام مصر إلى تجمع البريكس، فضلا عن تكثيف زيارات كبار المسؤولين المصريين للصين وكبار المسؤولين الصينيين لمصر.
وقال إن هذا التواصل الوثيق بين البلدين يعكس عمق العلاقات الثنائية وخصوصيتها موضحا أن هذا التواصل سيكون بمثابة بوصلة في المستقبل وسوف نعمل على تعزيز الزيارات المتبادلة على المستويات الحكومية والتشريعية والمحلية، وتعزيز تبادل الآراء بشأن الحكم والإدارة، وحسن الاستفادة من آليات التعاون في المجالات الدبلوماسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتعاون في القوة الإنتاجية، خدمةً للمصالح المشتركة للبلدين ورفاهية الشعبين، بما يدفع علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين إلى الأمام.
وأفاد بأن التعاون العملي يشكل "القوة الدافعة" حيث تساهم الشركات الصينية في بناء العديد من المشروعات الكبرى في مصر، وأن التعاون الثنائي حقق عدة مرات "المركز الأول"، حيث أن الصين أكبر شريك تجاري لمصر لمدة 12 سنة متتالية، مشيرا إلى إنشاء الشركات الصينية في مصر أعلى برج في إفريقيا وأول سكك حديدية كهربائية في إفريقيا.
والصين أكبر شريك تجاري لمصر لمدة 12 سنة متتاليةضاف أن الصين ساعدت مصر أيضا في إنجاز أكبر مشروع تحسين شبكة الكهرباء في تاريخها، وجعلت مصر تمتلك أكبر قاعدة إنتاج الألياف الزجاجية وأكبر مركز تخزين اللقاحات وأسرع شبكة "النطاق العريض" في إفريقيا لتسريع الوصول إلى الإنترنت، وكذلك أكبر مجمع إنتاج للأسمنت وأكثره تقدما في إفريقيا.
وأوضح أن التكنولوجيا الصينية ساعدت مصر في مجال الفضاء، حيث أصبحت مصر أول دولة إفريقية تمتلك القدرة على تجميع واختبار الأقمار الاصطناعية.. مشيرا إلى أن الشركات الصينية في مصر تسهم بتقنية حفر الآبار المتطورة، وساعدت مصر في حفر أكثر من 540 بئرا في الصحراء على مدى ثماني سنوات، مما زاد من رقعة الأراضي الزراعية.
وتابع قائلا :" نجح مشروع كبريات شركات الاتصالات الصينية في تأهيل أكفاء تقنيات المعلومات والاتصالات في المجال وبناء 114 معهد، وتدريب حوالي 40 ألف شاب مصري، مما ساهم بشكل كبير في تحقيق التنمية الاقتصادية ورفع مستوى معيشة الشعب في مصر.