أحمد حمدي «ويكا» ضمن أفضل 10 في البطولة العربية لكمال الأجسام
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
شارك اللاعب الشرقاوي أحمد حمدي الشهير بـ «ويكا» لاعب اتحاد الشرطة لكمال الأجسام، ببطولة العرب 2023 لكمال الأجسام في نسختها الـ 23 والتي أقيمت فعالياتها في محافظة الإسكندرية بمشاركة لاعبين من مختلف الدول العربية.
حصل «ويكا» على تصنيف ضمن أفضل 10 لاعبين في البطولة التي تعتبر من أقوى البطولات العربية في مسابقات كمال الأجسام، تحت إشراف المدربين سام ساموراي، وصهيب حلمي.
قال اللاعب احمد حمدي «ويكا»، إن الفضل في الظهور بمستوى مشرف لمصر في البطولة يرجع إلى المدربين سام ساموراي وصهيب حلمي، إلى جانب أسرته التي تشجعه على الاستمرار والمواصلة في مشوار تحقيق أحلامه وطموحاته.
وأكد «ويكا» خلال تصريحات صحفية، أنه رغم إصابته وطبيعته عمله في مؤسسة كبرى تستدعي عدد ساعات كثيرة إلى جانب ضيق الوقت نجح في خلال 6 أشهر تجهيز وتدريب الظهور بشكل مشرف يليق بمصر والتصنيف في البطولة.
وأوضح: كان طموحي خلال البطولة أن أكون ضمن أفضل 3 لاعبين ولكن كل مسابقة ولها تداعيات خاصة بها، مؤكدًا انه سيسعى جاهدا للحصول على مراكز متقدمة في المسابقات اللاحقة لرفع اسم مصر خفاقًا في المحافل الرياضية الدولية والأولمبية.
الجدير يالذكر أن اللاعب أحمد حمدي الشهير بـ «ويكا» ابن من أبناء مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، وكان قد شارك في العديد من البطولات لكمال الأجسام كبطولة العالم لكمال الأجسام عام 2018 وبطولة أولمبيا مصر ودائما ما يبهر لجان التحكيم والجمهور بمستواه الرياضي في المسابقات.
اقرأ أيضاًحكاية أصغر لاعب كمال أجسام في مصر.. تحدى السرطان بممارسة لعبته المفضلة
السجن المؤبد لمدرب كمال أجسام لاتهامه بقتل جاره والشروع في قتل شقيقه بمدينة بنها
وزير الرياضة يطمئن علي اللاعب سعيد خليل بطل إفريقيا والبحر المتوسط السابق في كمال الأجسام
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: لکمال الأجسام کمال الأجسام فی البطولة
إقرأ أيضاً:
منى أحمد تكتب: شمس الموسيقى العربية
يحكي زياد الرحبانى في إِحدي الحوارات التلفزيونية، أنه عندما كان يسجل أغنية زوروني كل سنة مرة لسيد درويش بصوت السيدة فيروز فى ألمانيا، أنبهر الموسيقيين الألمان باللحن مما دفعهم للسؤال عن صاحبه، و اِرتسمت علامات الدهشة عندما عرفوا أنه لموسيقارمصرى عاش فى أوائل القرن الماضى، فكانوا يظنون أنه لحنا من مقطوعة عالمية .
ويخطئ من يتصور أن سيد درويش أغنية ولحن فقط ،بل هو مفجر الثورة الموسيقية وفكراً متطوراً قامت علي أكتافه المدرسة المصرية فى تجديد الموسيقي الشرقية، نجح في نقل الألحان الشرقية من عليائها البعيدة عن المزاج المصرى, والمنفصلة عن واقعها بمقاماتها التركية المليئة بالجمل اللحنية المعقدة والزخارف التى تعانى الجمود الفنى ،أسيرة التحفظ شبيهة محبيها من الطبقة الأرستقراطية، ليتجه بها خالد الذكر من القصورإلى قارعة الطريق نحو الأصول الشعبية والهوية المصرية .
فشعرالمصريون لأول مرة بأن لهم موسيقاهم المعبرة عنهم ،من خلال جملة موسيقية درويشية تحمل عبق مزيج حضارى متنوع تميزت به الاسكندرية وتشم معه فى نفس الوقت رائحة ملح الأرض الذى ينتمى إليه عموم الشعب ،فجمع بين التنوع والأصالة والحداثة في آن واحد بعد أن نقلها لمرحلة الواقعية، التى إستلهمها من واقع المصريين بجميع طوائفهم وطبقاتهم فكانت أعماله المرآة العاكسة لهمومهم وقضاياهم .
جاءت ألحان فنان الشعب لتشعل جذوة الروح الوطنية بين المصريين، والتى كانت تسرى بينهم كالنارفى الهشيم ،وسرعان ما يتداولها الشعب بجميع فئاته فى الشوارع والمقاهى ،وظهرت البصمة الموسيقية المتفردة لسيد درويش التى لا تخطأها أذن أثناء ثورة 1919، فكانت ألحانه وكلمات بديع خيري بمثابة منشور سياسى مؤجج للضمير الوطنى والشرارة التى أشعلت ثورة الشعب الذى يتنظر الاِنتهاء من تلحينه حتي يتغنى به في مظاهراته .
وبدأ يؤرخ لصناعة الأغنية السياسية التى وقفت ضد الإحتلال الإنجليزى، وجاءت أغنية بلادى بلادى التى لحنها سيد درويش بكلمات مستوحاة من كلمات الزعيم مصطفى كامل ،لتكون نشيد الشعب فى ثورة 1919 وتصبح النشيد الوطنى لمصر بعد أكثر من 90 عاما.
اِستطاع سيد درويش التعبير باللحن عن الكلمات والمواقف الدرامية لأول مرة فى تاريخ الموسيقى العربية، و أدخل على الألحان الشرقية الأسلوب التعبيري ،وأحدث ثورة بكسر المقامات المتجاورة فى لحنه فكان يقفز قفزات غير مؤلوفة ومن مقامات مختلفة ليصيغ مقاماً موسيقاً جديداً، يدخل القلب ويتسلل إلى الروح متجاوزاً وعابراً حدود الزمان والمكان وهو ما كتب لها الخلود والتفرد.
ورغم عمره الفنى الذى لم يتعدى العشر سنوات، إلا أن التراث الإِبداعى لسيد درويش أصبح بمثابة الشعلة المغناطيسية ،التى تجتذب إليها كل من يستمع لها واِستطاع من خلالها أن يصبح جزءًا هاماً من تاريخ الأمة ووجدان الشعوب العربية.
سيد درويش حالة إبداعية شكلت الهوية الموسيقية المصرية، وعاشت أعماله لأكثر من قرن من الزمان وستعيش لقرون عديدة لتسجل إسمه كعلامة فارقة فى تاريخ الموسيقي ،تحية لروح خالد الذكر الشمس التى لم ولن تغيب عن الوجدان .