تحذير من خطر يهدد المحاصيل الزراعية الشتوية.. ما علاقة «النينيو»؟
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
شتاء قارس وربما تشهد بعض دول العالم فيضانات وتساقط الثلوج هذا العام، بسبب ظاهرة «النينو»، وهي عبارة عن دورة مناخية تحدث في المحيط الهادئ، لها تأثير كبير على حالة الطقس في جميع أنحاء العالم، ما يهدد بشتاء مخيف هذا العام، كما أنها تؤثر على المحاصيل الزراعية في مصر، وخاصة محصول القمح، وفق الدكتور محمد فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي.
اتباع التوصيات الخاصة بمحصول القمح، هي النصيحة التي وجهها «فهيم»، في تصريح لـ«الوطن»، للمزارعين لتلافي تلف محصول القمح، مؤكدا أنه يجب أن يُزرع المحصول في النصف نوفمبر وحتى 5 ديسمبر، حيث يتجنب المزارع إصابة محصوله بأمراض الصدأ الأصفر وعدم الوصول لنمو خضري جيد قبل طرد السنابل بسبب ظاهرة النينو: «لازم نختار الوقت المناسب لزراعة القمح تحديدا، لأن ممكن ظاهرة النينو تؤثر على النمو وخاصة في مرحلة الإنبات أو التزهير أو الطور اللبني والعجيني».
تحذيرات كثيرة أطلقها العلماء من تعرض نصف الكرة الشمالي إلى أقوى شتاء منذ ما يقرب عقد من الزمن بسبب ظاهرة «النينيو»، حيث من المتوقع أن تؤدي لحدوث فيضانات خاصة في شهري نوفمبر ويناير، كما يشهد شهرا ديسمبر وفبراير درجة حرارة أعلى في كاليفورنيا عبر السهول العليا، عبر الغرب الأوسط وحتى الشمال الشرقي، وفق المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.
ظاهرة النينيو والتغيرات المناخيةمياه البحر الأبيض المتوسط سجلت أعلى درجة حرارة في السجلات المناخية الفترة الماضية ويعتبر تأثير هذه البحار عاليا وملحوظا خلال فصل الشتاء وأكبر بعشرات المرات من تأثيرات ظاهرة النينيو على مناطق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومن ضمنها مصر، وفق الدكتور محمد فهيم، متوقعا أن يكون الشتاء المقبل مختلف من ناحية قوة الحالات الجوية والمقصود هو تغير واضح في نمط الحالات الجوية وقوتها وتطرفها، بسبب زيادة عمق المنخفضات الجوية وزيادة قوة السحب، وبالتالي تحولها لتصبح عالية التأثير.
زيادة قوة العواصف والمنخفضات الجوية المتوسطية، تتسبب فيها ظاهرة النينيو، وفق «فهيم»، بالإضافة إلى رفع نسب الرطوبة والحمل الحراري والعواصف الرعدية الشديدة وقد تتسبب عن سيول قوية في بعض المناطق ومنها مصر، موجها نصائح للمزارعين أهمها الالتزام بالخريطة الصنفية، هذا الموسم لا يقبل الخطأ، الزراعة بتقاوٍ معتمدة، والزراعة على مصاطب في أراضي الوادي والدلتا عدا المناطق المتأثرة بالأملاح، مع إضافة سلفات نشادر أو نترات نشادر بمعدل 1.5 شيكارة للفدان كجرعة تنشيطية مع الزراعة.
ولعدم تأثر المحاصيل الشتوية بظاهرة النينيو، يحب الالتزام بميعاد رية المحاية (رية الشتوية)، بعد حوالي من 21 – 25 يوما من الزراعة، فضلا عن إضافة 10 لترات حامض فسفوريك او 3-4 كجم ماب أو منقوع سوبر الفوسفات لزيادة تنشيط الجذور ودفع النباتات للتفريع، وفق «فهيم».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ظاهرة النينو ظاهرة النینیو
إقرأ أيضاً:
الحصر الدقيق للثروة الحيوانية بالمنيا.. مؤشر على نجاح الإدارة الزراعية والبيطرية
شهدت الزراعة وتربية الماشية في السنوات الأخيرة تطوراً كبيراً، ويتجلى ذلك في الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة للثروة الحيوانية. حيث تم تكثيف الجهود لوضع خطط وسياسات تنموية تستهدف هذه الثروة، بالإضافة إلى دراسة سبل توفير مدخلات الإنتاج الحيواني مثل الأعلاف والمغذيات والأدوية واللقاحات وبرامج التربية.
وفي هذا الصدد، أشار المهندس محمد عبد الرحمن محمود، وكيل وزارة الزراعة بالمنيا، إلى ضرورة توفر قاعدة بيانات دقيقة وشاملة ترصد واقع الثروة الحيوانية في كل قرية، وتحدد أعدادها وأنواعها ومناطق تركزها. وهو ما سيساعد متخذي القرار في وضع السياسات والخطط المناسبة لتطوير هذه الثروة وضمان توفير مستلزمات الإنتاج الحيواني.
وزير الزراعة النيجيري يتفقد بعض المشروعات والبرامج البحثية في كفر الشيخ والغربيةوأضاف وكيل الوزارة أن من الضروري تكاتف كافة الجهود لتسريع عملية حصر الثروة الحيوانية، في إطار خطة وزارة الزراعة للنهوض بهذا القطاع لتلبية احتياجات المواطنين من البروتين الحيواني والألبان ومشتقاتها. وأكد على أهمية إنهاء تدقيق حصر رؤوس المواشي والمزارع في أسرع وقت.
تحمل المسئولية
كما أوضح المهندس محمد عبد الرحمن محمود أن المسؤولية في هذا الإطار مشتركة بين مديرية الزراعة ومديرية الطب البيطرى، وأن مدير الإدارة الزراعية بالمركز يتحمل مسؤولية مباشرة في إجراء الحصر بدقة بالتعاون مع الهيئة البيطرية.
وأضاف أن الحصر يعد من المؤشرات الرئيسية لتقييم الأداء الذي قد يؤثر على استمرارية القيادة الزراعية أو البيطرية في مناصبهم.
بين التكلفة والفائدة.. هل تستطيع الزراعة الذكية تغيير قواعد اللعبة؟من جانبه، أكد الدكتور محمد بشار، مدير عام الطب البيطري بالمنيا، على أهمية تنفيذ آلية التعاون بين مديرية الزراعة ومديرية الطب البيطري لضمان إنجاز عملية الحصر بدقة وواقعية. وأشار إلى أن الحصر السليم يعد مؤشرًا مهمًا على نجاح الإدارة البيطرية.
وأشار الحضور إلى أن هناك لجان متابعة ستقوم بمراجعة وتقييم الأداء لضمان تنفيذ المهام بشكل كامل وفعال.