شتاء قارس وربما تشهد بعض دول العالم فيضانات وتساقط الثلوج هذا العام، بسبب ظاهرة «النينو»، وهي عبارة عن دورة مناخية تحدث في المحيط الهادئ، لها تأثير كبير على حالة الطقس في جميع أنحاء العالم، ما يهدد بشتاء مخيف هذا العام، كما أنها تؤثر على المحاصيل الزراعية في مصر، وخاصة محصول القمح، وفق الدكتور محمد فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي.

خطر ظاهرة النينو على المحاصيل

اتباع التوصيات الخاصة بمحصول القمح، هي النصيحة التي وجهها «فهيم»، في تصريح لـ«الوطن»، للمزارعين لتلافي تلف محصول القمح، مؤكدا أنه يجب أن يُزرع المحصول في النصف نوفمبر وحتى 5 ديسمبر، حيث يتجنب المزارع إصابة محصوله بأمراض الصدأ الأصفر وعدم الوصول لنمو خضري جيد قبل طرد السنابل بسبب ظاهرة النينو: «لازم نختار الوقت المناسب لزراعة القمح تحديدا، لأن ممكن ظاهرة النينو تؤثر على النمو وخاصة في مرحلة الإنبات أو التزهير أو الطور اللبني والعجيني».

تحذيرات كثيرة أطلقها العلماء من تعرض نصف الكرة الشمالي إلى أقوى شتاء منذ ما يقرب عقد من الزمن بسبب ظاهرة «النينيو»، حيث من المتوقع أن تؤدي لحدوث فيضانات خاصة في شهري نوفمبر ويناير، كما يشهد شهرا ديسمبر وفبراير درجة حرارة أعلى في كاليفورنيا عبر السهول العليا، عبر الغرب الأوسط وحتى الشمال الشرقي، وفق المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.

ظاهرة النينيو والتغيرات المناخية

مياه البحر الأبيض المتوسط سجلت أعلى درجة حرارة في السجلات المناخية الفترة الماضية ويعتبر تأثير هذه البحار عاليا وملحوظا خلال فصل الشتاء وأكبر بعشرات المرات من تأثيرات ظاهرة النينيو على مناطق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومن ضمنها مصر، وفق الدكتور محمد فهيم، متوقعا أن يكون الشتاء المقبل مختلف من ناحية قوة الحالات الجوية والمقصود هو تغير واضح في نمط الحالات الجوية وقوتها وتطرفها، بسبب زيادة عمق المنخفضات الجوية وزيادة قوة السحب، وبالتالي تحولها لتصبح عالية التأثير.

زيادة قوة العواصف والمنخفضات الجوية المتوسطية، تتسبب فيها ظاهرة النينيو، وفق «فهيم»، بالإضافة إلى رفع نسب الرطوبة والحمل الحراري والعواصف الرعدية الشديدة وقد تتسبب عن سيول قوية في بعض المناطق ومنها مصر، موجها نصائح للمزارعين أهمها الالتزام بالخريطة الصنفية، هذا الموسم لا يقبل الخطأ، الزراعة بتقاوٍ معتمدة، والزراعة على مصاطب في أراضي الوادي والدلتا عدا المناطق المتأثرة بالأملاح، مع إضافة سلفات نشادر أو نترات نشادر بمعدل 1.5 شيكارة للفدان كجرعة تنشيطية مع الزراعة.

ولعدم تأثر المحاصيل الشتوية بظاهرة النينيو، يحب الالتزام بميعاد رية المحاية (رية الشتوية)، بعد حوالي من 21 – 25 يوما من الزراعة، فضلا عن إضافة 10 لترات حامض فسفوريك او 3-4 كجم ماب أو منقوع سوبر الفوسفات لزيادة تنشيط الجذور ودفع النباتات للتفريع، وفق «فهيم».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ظاهرة النينو ظاهرة النینیو

إقرأ أيضاً:

توقيع بروتوكولين للتعاون بين مركزي البحوث الزراعية والمنظمة العربية للتنمية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، توقيع بروتوكولين للتعاون المشترك بين المنظمة العربية للتنمية الزراعية، ومركزي البحوث الزراعية وبحوث الصحراء، بحضور البروفيسور ابراهيم الدخيري مدير عام المنظمة.

ووقع على بروتوكلي التعاون مع مدير عام المنظمة الدكتور عادل عبدالعظيم رئيس مركز البحوث الزراعية والدكتور حسام شوقي رئيس مركز بحوث الصحراء، بحضور الدكتور سعد موسى المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية بوزارة الزراعة.

ويأتي البروتوكول الأول، والذي تم توقيعه بين المنظمة ومركز البحوث الزراعية، حول تنفيذ مشروع  للتعاون الفنى لإكمال المراشد والنظم الخبيرة الاساسية وتجهيز مادة ارشادية وتدريبيه وتثبيتها على موقع منصات المنظمة لتكون بصورة تفاعلية بالاضافة الى اصدار مادة ترويجية.

ويستهدف هذا المشروع  المساهمة فى خطة الدولة لاحداث التحول فى القطاع الريفى والزراعـى، من خلال ٣ مجالات تتمثل في: التحول الريفي، ريادة الأعمال، فضلا عن مشروع مستودع المعرفة الزراعية، والذي يوجه لخدمة اصحاب المصلحة من القطاع الزراعى من باحثين ومصنعين وصانعى السياسات وغيرهم من كافة العاملين فى القطاعات المختلفة ذات الصلة بقطاع الزراعة.

كما يستهدف  مشروع التعاون أيضا تحسين معيشة السكان الريفيين فى اطار مبادرة حياة كريمة ومبادرة تطوير الزراعة والرى ومبادرة تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، حيث من المقرر تنفيذ عدد من الانشطة التى تهدف الى تعزيز منهج الأعمال الريادية الزراعية.

ويأتي البروتوكول الثاني، والذي تم توقيعه بين المنظمة ومركز بحوث الصحراء، لتنفيذ  مشروع للتنمية في محافظة جنوب سيناء، حيث يستهدف هذا المشروع تنفيذ أنشطة حصاد المياه فى منطقة سانت كاترين بمحافظة جنوب سيناء وتوثيق التجربة واخراج مادة تدريبية وترويجية حول المشروع، كما يستهدف هذا المشروع أيضا تاهيل كوادر شباب الخريجين وطلبة الجامعات حول مصادر المياه غير التقليدية، وتعريف المشاركين بمفهوم مصادر المياه غير التقليدية وأهميتها وتسليط الضوء على التحديات والفرص المرتبطة.

1000183730 1000183738 1000183734 1000183723 1000183727 1000183719

مقالات مشابهة

  • ضبط 3300 كيلو لحوم غير صالحة للاستهلاك الآدمي.. حصاد الزراعة في أسبوع
  • إنفوجرافيك| تعرف على أنشطة مديريات الزراعة والطب البيطري خلال أسبوع
  • "معاك في الغيط" تقدم 5 نصائح لمزارعي القمح للتعامل مع مرحلة النضج؟
  • لزيادة الإنتاج.. 5 نصائح عاجلة لمزارعى القمح
  • تحذير من وحش كونكريتي يهدد إرث الفلوجة
  • مياه الصرف تُستخدم لري المحاصيل الزراعية وتعرّض الصحة العامة للخطر بإحدى جماعات مراكش
  • أسراب الجراد تتسلل من الجزائر وتهدد المحاصيل الزراعية بمحاميد الغزلان (صور)
  • بروتوكول تعاون بين مركزي البحوث الزراعية والصحراء والعربية للتنمية الزراعية
  • توقيع بروتوكولين للتعاون بين مركزي البحوث الزراعية والمنظمة العربية للتنمية
  • الحرارة تصل إلى 33.. تحذير عاجل من الأرصاد الجوية بشأن طقس تلك الأيام