وزارة الإعلام و Google للأخبار يختتمان المرحلة الأولى من برنامج “تدريب القيادات الإعلامية”
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
اختتمت وزارة الإعلام اليوم ورشة العمل التأهيلية الأولى من برنامج “تدريب القيادات الإعلامية”، التي عقدت في مقر الوزارة بالشراكة مع مبادرة Google للأخبار وشركة (Upskill Digital)، وحضرها عدد من الإعلاميين يمثلون المؤسسات والشركات الإعلامية السعودية.
وكان معالي وزير الإعلام قد دشّن برنامج “تدريب القيادات الإعلامية” خلال لقاء “شركاء الإعلام الأول” في 9 أكتوبر الماضي، ضمن 5 مبادرات إعلامية أطلقتها الوزارة.
ويأتي البرنامج الذي يستمر عامًا كاملًا؛ في إطار سعي وزارة الإعلام لدعم المؤسسات الإعلامية السعودية وتمكينها، من خلال الشراكة مع عدد من الجهات الإعلامية والأكاديميات العالمية المتخصصة، بهدف تأهيل الكوادر الإعلامية وتطويرها وتعزيز مهاراتها لقيادة المؤسسات الإعلامية.
وشهدت الورشة التي قدمها خبراء من مبادرة Google للأخبار، و(Upskill Digital)، لعدد من القيادات الإعلامية السعودية؛ إلقاء الضوء على عدد من المحاور المهمة، مثل كيفية استقطاب وسائل الإعلام للجمهور المستهدف، والوصول الصحيح، وقياس الأثر، إضافة إلى طرق وأساليب تطوير مهارات التحرير والنشر في العالم الرقمي باستخدام التقنيات المختلفة، والتعريف بتقنيات التحقق، ومحاربة الأخبار المزيفة والكاذبة.
واطّلع المشاركون في الورشة على أحدث تقنيات تطوير المحتوى وأساليبه عبر المنصات المختلفة، وبناء نماذج الأعمال، وتنمية الإيرادات.
وتنطلق المرحلة الثانية من برنامج “وزارة الإعلام لتدريب القيادات الإعلامية” في شهر فبراير 2024، وتستمر لمدة 12 أسبوعًا.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية القیادات الإعلامیة وزارة الإعلام
إقرأ أيضاً:
المراكز الإعلامية في المناطق الاقتصادية والحرة
محمد بن عيسى البلوشي
استطاعت بعض التجارب في منطقة الخليج العربي أن تعهد للإعلام دورًا استراتيجيًا في صناعة صورة مشاريعها الاقتصادية ورؤيتها الطموحة للمناطق الاستثمارية والحرة المتخصصة، ويمكننا أن نلمس نتائج ذلك في الأسواق القريبة، فهنا نشاهد كيف رسمت إمارة دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، تلك الصورة العالمية وبأنها وجهة اقتصادية واستثمارية وسياحية للمستقبل، وهذه التجربة تؤكد على دور الإعلام في صناعة الصورة الذهنية التي تمضي إليها الحكومات.
ومن هذا المنطلق وإيمانًا بالدور الذي تقوم به المناطق الاقتصادية والحرة وخصوصا المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، والأمال التي تعقدها حكومتنا من هذا المشروع الفريد من نوعه على مستوى الشرق الأوسط، فإنَّ الحاجة الماسة الى وجود مركز إعلامي تابع لإدارة الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية والحرة هو أمر استراتيجي غاية في الأهمية، خصوصا في ظل وجود التنافسية العالية والميزة الاقتصادية النسبية التي يسعى صانعو المشهد الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط الى الاستفادة منها. ولكون الإعلام هو أحد الأدوات التي يتم عبرها الوصول إلى الأسواق المقصودة فإنَّ الاقتصادات تعول كثيرا على هذه الأداة.
لا يقتصر دور المراكز الإعلامية في المناطق الاقتصادية والحرة على نشر الأخبار أو التغطيات الإعلامية التقليدية أو إبراز الإنجازات أو استقبال الضيوف الإعلاميين أو الرد على الاستفسارات الواردة من الوسائل الإعلامية الداخلية والخارجية، أو نشر تغريدات أو متابعة ما يكتب عن المنطقة أو الرد على المعلومات المغلوطة فحسب؛ بل يتعدى ذلك إلى مساحة لم تشغلها كل تلك الجهود، وهي أن الإعلام هو العين الثالثة التي تنظر إلى الفرص أكثر من الكتابة عن الذات.
الدور الاستراتيجي الذي يمكن أن تلعبه المراكز الإعلامية الدولية في مناطق الامتياز الاقتصادية كحال المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم والمناطق الحرة هو صناعة المشهد الاقتصادي للمنطقة في عيون العالم عبر مختلف الأدوات التي لا يمكن الحديث عنها في مثل هذه المساحات العامة، بل يمكن مناقشتها مع أصحاب القرار، وهي الخلطة السرية التي لا يمكن الولوج في تفاصيلها إلا في حدود التتفيذ.
نعتقد بأنه حان الوقت أن نظهر المنطقة الاقتصادية بالدقم والمناطق الحرة إلى العالم، ونبني شراكات استراتيجية مع اقتصادات الدول، وبأن يسمع ويشاهد ويلمس البعيد عنا ما لهذه المناطق من مميزات وفرص لا يجدونها إلا هنا، "فمن تجرأ انتصر ومن سار على الطريق وصل"، وما الإعلام إلا أداة بناء وتعمير سيسهم في صناعة الواقع الذي نطمح إليه، وأجد دورا مهما يمكن لمجلس وزرائنا الموقر أن يقوم به ومسعى حميدا يمكن أن يسير نحوه من أجل دفع الأفكار والرؤى التي نطمح أن نراها.
رابط مختصر