استعرضت مايكروسوفت، على هامش مشاركتها في النسخة السابعة والعشرين من المعرض والمؤتمر الدولي للتكنولوجيا للشرق الأوسط وافريقيا CairoICT”23 ، أحدث ابتكارات وتقنيات الذكاء الاصطناعي ودورها في تسريع التحول الرقمي في مصر. كما سلّطت الضوء على التطور الهائل الذي سيحدثه الذكاء الاصطناعي.
وتأتي مشاركة مايكروسوفت كشريك الذكاء الاصطناعي للمعرض والذي يستمر حتى 22 نوفمبر 2023، ضمن التزامها بتوفير أحدث ابتكاراتها وتقنياتها في مصر لتعزيز المزيد من الابتكار وتسريع الاقتصاد الرقمي بما يتماشى مع استراتيجية الذكاء الاصطناعي الوطنية في مصر واستراتيجية مصر الرقمية.

كما تعرض مايكروسوفت كيفية استفادة المؤسسات المصرية من مختلف الأحجام وعبر القطاعات من القدرات التحويلية التي تقدّمها تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين الإنتاجية، وتعزيز الإبتكار، وتطوير حلول مبتكرة لمواجهة التحديات الرئيسية التي تواجه المجتمعات، هذا بالإضافة إلى الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي.
وعن المشاركة في المعرض، أشادت المهندسة ميرنا عارف، المدير العام لشركة مايكروسوفت مصر بجهود الحكومة المصرية في تسريع تبني الذكاء الاصطناعي ووضع الأطر الخاصة بحوكمة استخدامه مشيرة إلى إطلاق الميثاق المصري للاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي، وأكدت التزام الشركة بالمساهمة بدور فاعل في بناء مستقبل قائم على الذكاء الاصطناعي في مصر. وقالت: "نحن ندرك إمكانات الذكاء الاصطناعي كتقنيات قادرة على تغيير عالمنا والتأثير على أعمالنا، ولذلك نعمل على تمكين الأفراد والمؤسسات والقطاعات على اختلاف أحجامها من الاستفادة من قدرات الذكاء الاصطناعي على نحوٍ مسؤول لرفع مستوى الإنتاجية وتحسين الكفاءة وتحقيق أهداف التنمية وتحسين جودة الحياة للجميع. ونجد في معرض القاهرة الدولي للتكنولوجيا المنصة المناسبة لعرض إمكانات هذه التكنولوجيا في بناء مستقبلٍ أفضل وعالمٍ أكثر تواصلاً للجميع."
وقد أكدت الدراسات أن ابتكارات الذكاء الاصطناعي الحديثة تدعم جهود تنويع وتنمية الاقتصادات الرقمية في جميع أنحاء المنطقة. وتشير أحدث دراسات بي دبليو سي الشرق الأوسط إلى أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي سوف تساهم  بـحوالي 320  مليار دولار أمريكي في اقتصاد منطقة الشرق الأوسط بحلول عام 2030، أي ما يعادل  11%  من إجمالي الناتج المحلي. وفي مصر، من المتوقع أن تساهم تطبيقات الذكاء الاصطناعي بحوالي 42.7 مليار دولار أو ما يعادل 7.7% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030. وفي هذا السياق، أضافت عارف "سنواصل العمل مع شركائنا في مصر لتوفير أحدث ابتكارات الذكاء الاصطناعي وبناء القدرات الرقمية الوطنية اللازمة لتمكين المؤسسات والمطورين والطلاب من تطوير تطبيقات وحلول الذكاء الاصطناعي الخاصة بهم، ودفع الابتكار، وتعزيز الاقتصاد الرقمي

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إستراتيجية مصر الرقمية الذكاء الاصطناعي الوطني الذکاء الاصطناعی فی مصر

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي يعزِّز الأفلام المحلية

تامر عبد الحميد (أبوظبي)
رسخت دولة الإمارات مكانتها الرائدة عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الفائقة، مستفيدة من تجربتها الفريدة في تأسيس شراكات عالمية في هذا المجال الحيوي، بما يتوافق مع رؤيتها التنموية، وطموحها بأن تكون في طليعة الدول الأكثر تقدماً، في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في شتى المجالات، وصناعة السينما أحد هذه المجالات التي حرص فيها المخرجون والمنتجون الإماراتيون على مواكبة هذا التقدم والتطور، ووضع لمسات تقنية وتكنولوجية في تنفيذ مشاريع سينمائية تسوق عالمياً.

مؤثرات بصرية
المخرج فاضل المهيري، الذي يبحث حالياً عن سبل التعاون لتنفيذ مشروعه السينمائي الجديد «تومينا» الذي تدور قصته حول الذكاء الاصطناعي، كما سيتم تنفيذه بتقنيات الذكاء الاصطناعي والمؤثرات البصرية العالمية، صرح لـ«الاتحاد» بأنه بدأ في تنفيذ فيلمه «تومينا» بدعم من وزارة الثقافة في أبوظبي، حيث تم تقديم التصور المبدئي للروبوت، والعمل على تقديم «تومينا» كروبوت يعمل في بيت أسرة إماراتية، ورب هذه الأسرة يعشق التكنولوجيا والتقنيات الحديثة، فيقرر الاستعانة بروبوت لمساعدة عائلته في الأمور المنزلية وغيرها، إلى أن يكتشف أن الروبوت تتولد فيه مشاعر إنسانية حقيقية، حتى يصبح جزءاً رئيساً من العائلة.

إسقاط تقني
لفت المهيري إلى أن الفيلم معزز بتقنية الذكاء الاصطناعي، خصوصاً بالنسبة للروبوت «تومينا»، حيث ستتم الاستعانة بشخص يجسد المشاهد الصعبة من إيماءات وحركات انفعالية ومشاهد حركة صعبة، مثل القفز، ويتم إسقاط تقني لصورة الروبوت الذي تم تصميمه على هذا الشخص لتكون الصورة أكثر واقعية، منوهاً بأنه سيبدأ تصوير الفيلم خلال عام 2025، وتم اختيار البطل الرئيس، وهو الممثل الصاعد سيف الحمادي، على أن يتم اختيار الفريق خلال الأشهر المقبلة.

أخبار ذات صلة دينا الشربيني تتورط مع «درويش» رئيس الدولة والرئيس الفرنسي يبحثان علاقات البلدين ويشهدان توقيع إطار العمل الإماراتي - الفرنسي للتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي

4 لغات
بعدما خاضت المخرجة الإماراتية نايلة الخاجة تجربة الذكاء الاصطناعي بفيلمها الروائي الطويل الأول «ثلاثة»، الذي يُعتبر نموذجاً استثنائياً محلياً وعربياً، في كسر الحواجز الثقافية واللغوية عبر ترجمته إلى الصينية بلغة «الماندرين» وتسويقه في الصين، وإصداره في صالات السينما المحلية والعالمية، مع الحفاظ على أصوات الممثلين الأصلية، لتعزيز جودة الفيلم، صرحت بأنها اتفقت مبدئياً مع إحدى الشركات العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، ومقرها دبي، على ترجمة الفيلم ودبلجته  بـ 4 لغات أخرى، هي: الفرنسية والإسبانية والألمانية والهندية، لتحقيق انتشار أوسع في مختلف أنحاء العالم.

إصدار متفرد
لفتت الخاجة إلى أن «ثلاثة» هذا الإصدار المتفرد في صناعة السينما المحلية، بمثابة دراسة لحالة سينمائية مبتكرة، من خلال الاستفادة من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التي تمكن من تجاوز الفجوات الثقافية واللغوية، لفتح آفاق جديدة وغير مسبوقة أمام صناع السينما لإنتاج أعمال إبداعية تحسّن تجارب المشاهدة، وسرد القصص المحلية عالمياً.

دور مهم
أكدت المخرجة نايلة الخاجة أن الذكاء الاصطناعي يلعب دوراً مهماً في تطوير صناعة الأفلام المحلية وتوزيعها في الخارج، خصوصاً أنه في الفترة المقبلة سيتم ترجمتها بكل لغات العالم عبر هذه التقنية، ما يسهل من عملية تسويقها عالمياً.

«قيد»
المخرج والمنتج عادل الحلاوي الذي أطلق مؤخراً تطبيقاً تكنولوجياً فنياً عالمياً مبتكراً بعنوان «آرت هب» على «آبل ستور» و«غوغل بلاي» و«آب غاليري»، يهدف إلى دعم صناع السينما، ويقدم العديد من الخدمات لصناع الترفيه في الإمارات والمنطقة، والتي تسهم في تيسير عملية الإنتاجات الفنية بتنفيذ المشاريع السينمائية بمستوى عالمي عن طريق هذا التطبيق المعزز بتقنية الذكاء الاصطناعي، أوضح أنه يستعد حالياً إلى تنفيذ فيلمه الجديد بعنوان «قيد» الذي يتولى فيه عمليتي التأليف والإخراج، والذي يُعتبر أولى باكورة إنتاجات تطبيق «آرت هب».

«كاستينغ أونلاين»
لفت الحلاوي إلى أن التطبيق الذي تم تحميله خلال الشهرين الماضيين لأكثر من 12 ألف مشترك، يجمع الممثلين والمخرجين والمنتجين والمواهب الإبداعية من مختلف المجالات في منصة واحدة، الأمر الذي يساعده في عملية اختيار فريق عمل الفيلم، خصوصاً أنه يوفر عملية سهلة للبحث عن المواهب، من خلال عملية «كاستينغ أونلاين»، ويقدم أدوات بحث قوية مدعومة بالذكاء الاصطناعي للعثور على المواهب المناسبة بكفاءة، حيث توفر الخوارزميات المدعومة بالذكاء الاصطناعي في مطابقة الباحثين عن العمل بأكثر الفرص الوظيفية ملاءمة من خلال تحليل مهاراتهم وخبراتهم، ليس فقط في مجال التمثيل، بل تمتد إلى مجالات فنية أخرى منها الديكور والإضاءة والموسيقى التصويرية، لذا فهو يدعو المؤسسات المعنية بالفن للاستعانة بهذا التطبيق لخلق فرص للفنانين والمبدعين من خلال مشاركتهم وفتح باب الوظائف ومساعدتهم في النمو والابتكار حتى تصبح العلاقة تكاملية.

جمهور أوسع
أكد الحلاوي أنه مع وجود عدة تطبيقات مبتكرة في صناعة الأفلام، يقدم الذكاء الاصطناعي العديد من الفوائد لصناع «الفن السابع» من ناحية الجودة وتحسين الصوت والصورة وتوفير الوقت والموارد؛ منوهاً بأن هذه التقنية تسهم وبشكل كبير في تكوين جمهور أوسع للفيلم الإماراتي، مع أهمية اختيار المضمون والقصص التي تعبر عن الجمهور العربي والعالمي. 

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي يعزِّز الأفلام المحلية
  • «الشارقة للثروة السمكية» تستعرض تجربتها بالسعودية
  • بال باي ترعى منتدى آفاق الذكاء الاصطناعي ومؤتمر فلسطين الرقمية
  • «ساب» تستعرض أحدث طائرات الإنذار المبكر
  • سر جديد عن المريخ يكشفه الذكاء الاصطناعي
  • كيف هز ديب سيك الصيني عروش الذكاء الاصطناعي بـ5.6 ملايين دولار فقط؟
  • “كيرنو” تستعرض حلول الحوسبة المتقدمة في “عالم الذكاء الاصطناعي 2025”
  • الحكومة تستعرض ملامح موازنة العام المالي المُقبل 2025-2026
  • مجاني وبعائد 8.75%.. شروط فتح أحدث حساب توفير بـ «البنك الأهلي المصري»
  • مساعد الذكاء الاصطناعي “Meta AI” يُطرح رسمياً في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا