الوطن:
2025-02-03@12:46:12 GMT

مريد البرغوثي.. الشعر والنثر سلاح المقاومة

تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT

مريد البرغوثي.. الشعر والنثر سلاح المقاومة

«زيت الزيتون بالنسبة للفلسطينى هو هدية المسافر، اطمئنان العروس، مكافأة الخريف، ثروة العائلة عبر القرون، زهو الفلاحات فى مساء السنة، وغرور الجرار».. هكذا كان يرى الشاعر مريد البرغوثى فلسطين، كما وصفها بألم فى روايته البديعة «رأيت رام الله»، وقال فى «ولدت هناك.. ولدت هنا»: «بعض الأوطان هكذا: الدخول إليه صعب، الخروج منه صعب، البقاء فيه صعب، وليس لك وطن سواه».

. وأضاف: «أكثر ما يفزعنى أن نعتاد الموت، كأنه حصة وحيدة، أو نتيجة محتومة علينا توقعها فى كل مواجهة».

فى قرية دير غسانة، قرب رام الله، وُلد مريد البرغوثى، ليحمل معه منذ نعومة أظافره الهمّ الفلسطينى، ويُصبح أحد أشهر المناضلين الفلسطينيين، الذين اتخذوا من الشعر والنثر سلاحاً للمقاومة، والتعبير عن مشاعر الحبّ والعشق للوطن والشعب.. النضال والمقاومة صاحباه منذ طفولته، إذ كانت طفولة محاطة بالنازحين، الذين استقبلتهم قريته بعد النكبة، إلى أن تحوّل مع عائلته إلى نازحين، بعد احتلال قريتهم فى يونيو 1967، ورغم الهزيمة التى فاجأته، وقطعت عليه طريق العودة إلى البيت، لم يتخلّ الطالب الشاب عن طموحه فى مواصلة الدراسة، فتنقّل بين عمّان والقاهرة، حيث التقى الروائية والناقدة المصرية رضوى عاشور التى أصبحت زوجته، وفى الوقت ذاته، كان يلقى أشعاره التى اختارها سلاحاً فى المعركة ضد الاحتلال.

اتخذ الشاعر الفلسطينى من أدبه وسيلة للنضال، لكنه لم ينزلق إلى فخ الحماسة والخطابة، بل اعتمد منهجاً شعرياً مدروساً، إذ عبَّر فى ديوانه الأول «الطوفان وإعادة التكوين» عن رغبته الجامحة فى إزالة الاحتلال الإسرائيلى، وإعادة بناء فلسطين، بعيداً عن الغرباء الذين استولوا على أرضها، وفى ديوانه الثانى «فلسطينى فى الشمس» (1974)، ربط البرغوثى بين نضاله الوطنى ونضال الأديب غسان كنفانى، الذى استشهد فى نفس العام، مواصلاً مسيرته النضالية، من خلال أعماله الأدبية، ومنها مجموعته «وُلدت هناك.. ولدت هنا» (2009)، التى عبَّر فيها عن معاناة الشتات التى عاشها طوال حياته.

ولموازنة شعوره بالغربة والمطاردة، كانت الكتابة بالنسبة إليه البيت والأمان، فكان نتاجه غزيراً فى تلك السنوات، إذ أصدر العديد من الدواوين والروايات والمسرحيات، إلى أن عاد إلى رام الله فى عام 1996، بعد 30 سنة فى المنفى، وهو وضع يلخّص صعوبة أن يعيش الفلسطينى حياة طبيعية، وفى 14 فبراير 2021، رحل الشاعر المناضل مريد البرغوثى إلى حيث الخلود الأبدى، عن عمر ناهز 76 عاماً، فى الأردن، بعد حياة حافلة بالنضال والأدب.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأدب الفلسطيني فلسطين وزير الثقافة

إقرأ أيضاً:

قيادي في حماس: التحية لليمن وأنصار الله لما قدموه في معركة طوفان الأقصى

 

الثورة /
قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل رضوان، إن القادة الشهداء العظماء محمد الضيف ورفاقه مضوا على طريق القدس دفاعا عن الأمة.
وأشار رضوان لقناة المسيرة، إلى أن دماء القادة الشهداء ستلهم أجيال الأمة الدفاع عن مقدسات الأمة ولن تذهب هدرا.
وأكد القيادي في حماس، على مواصلة درب الجهاد والمقاومة، مبيناً أن العدو الصهيوني لا يعرف إلا لغة القوة، لافتاً إلى أن التضحيات الثمينة التي قدمت كانت في أقدس معركة تخوضها الأمة.
وأضاف: «التحية إلى اليمن وأنصار الله لما قدموه في معركة طوفان الأقصى»، مشدداً على أهمية وحدة المقاومة ووحدة الخندق ووحدة الأهداف لتحرير الأقصى وشعبنا الفلسطيني، معبراً عن افتخاره بتلاحم أبناء الأمة، مثمناً دعم الجمهورية الإسلامية في إيران والمقاومة العراقية وشرفاء الأمة.

مقالات مشابهة

  • عبد العاطي يؤكد ضرورة بقاء الشعب الفلسطينى على أرضه
  • طوفان العودة طريق النصر
  • حسين فضل الله: لن يكسر المقاومة أي تهديد أو تهويل
  • “بينهم محكومون بالمؤبد”.. مكتب إعلام الأسرى يكشف أسماء الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم السبت
  • عاجل.. مكتب إعلام الأسرى يكشف أسماء الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم غدًا السبت
  • قيادي في حماس: التحية لليمن وأنصار الله لما قدموه في معركة طوفان الأقصى
  • خليل الحية: معركة طوفان الأقصى كسرت هيبة العدو
  • الشاعر الماليزي رجا أحمد أمين الله يلقي أربع قصائد في معرض الكتاب
  • حزب الله ينعى قائد أركان حماس ورفاقه الشهداء
  • مشيداً بدروه في “طوفان الأقصى”.. حزب الله ينعى القائد الكبير محمد الضيف