الوطن:
2024-11-08@18:58:54 GMT

مريد البرغوثي.. الشعر والنثر سلاح المقاومة

تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT

مريد البرغوثي.. الشعر والنثر سلاح المقاومة

«زيت الزيتون بالنسبة للفلسطينى هو هدية المسافر، اطمئنان العروس، مكافأة الخريف، ثروة العائلة عبر القرون، زهو الفلاحات فى مساء السنة، وغرور الجرار».. هكذا كان يرى الشاعر مريد البرغوثى فلسطين، كما وصفها بألم فى روايته البديعة «رأيت رام الله»، وقال فى «ولدت هناك.. ولدت هنا»: «بعض الأوطان هكذا: الدخول إليه صعب، الخروج منه صعب، البقاء فيه صعب، وليس لك وطن سواه».

. وأضاف: «أكثر ما يفزعنى أن نعتاد الموت، كأنه حصة وحيدة، أو نتيجة محتومة علينا توقعها فى كل مواجهة».

فى قرية دير غسانة، قرب رام الله، وُلد مريد البرغوثى، ليحمل معه منذ نعومة أظافره الهمّ الفلسطينى، ويُصبح أحد أشهر المناضلين الفلسطينيين، الذين اتخذوا من الشعر والنثر سلاحاً للمقاومة، والتعبير عن مشاعر الحبّ والعشق للوطن والشعب.. النضال والمقاومة صاحباه منذ طفولته، إذ كانت طفولة محاطة بالنازحين، الذين استقبلتهم قريته بعد النكبة، إلى أن تحوّل مع عائلته إلى نازحين، بعد احتلال قريتهم فى يونيو 1967، ورغم الهزيمة التى فاجأته، وقطعت عليه طريق العودة إلى البيت، لم يتخلّ الطالب الشاب عن طموحه فى مواصلة الدراسة، فتنقّل بين عمّان والقاهرة، حيث التقى الروائية والناقدة المصرية رضوى عاشور التى أصبحت زوجته، وفى الوقت ذاته، كان يلقى أشعاره التى اختارها سلاحاً فى المعركة ضد الاحتلال.

اتخذ الشاعر الفلسطينى من أدبه وسيلة للنضال، لكنه لم ينزلق إلى فخ الحماسة والخطابة، بل اعتمد منهجاً شعرياً مدروساً، إذ عبَّر فى ديوانه الأول «الطوفان وإعادة التكوين» عن رغبته الجامحة فى إزالة الاحتلال الإسرائيلى، وإعادة بناء فلسطين، بعيداً عن الغرباء الذين استولوا على أرضها، وفى ديوانه الثانى «فلسطينى فى الشمس» (1974)، ربط البرغوثى بين نضاله الوطنى ونضال الأديب غسان كنفانى، الذى استشهد فى نفس العام، مواصلاً مسيرته النضالية، من خلال أعماله الأدبية، ومنها مجموعته «وُلدت هناك.. ولدت هنا» (2009)، التى عبَّر فيها عن معاناة الشتات التى عاشها طوال حياته.

ولموازنة شعوره بالغربة والمطاردة، كانت الكتابة بالنسبة إليه البيت والأمان، فكان نتاجه غزيراً فى تلك السنوات، إذ أصدر العديد من الدواوين والروايات والمسرحيات، إلى أن عاد إلى رام الله فى عام 1996، بعد 30 سنة فى المنفى، وهو وضع يلخّص صعوبة أن يعيش الفلسطينى حياة طبيعية، وفى 14 فبراير 2021، رحل الشاعر المناضل مريد البرغوثى إلى حيث الخلود الأبدى، عن عمر ناهز 76 عاماً، فى الأردن، بعد حياة حافلة بالنضال والأدب.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأدب الفلسطيني فلسطين وزير الثقافة

إقرأ أيضاً:

خامنئي: المقاومة مستمرة وستنتصر

قال المرشد الإيراني علي خامنئي إن "الجهاد المستمر بقوة في لبنان وغزة سيؤدي لانتصار جبهة المقاومة وجبهة الحق"، على حد تعبيره.

وأضاف خامنئي أن الأمين العام الراحل لـحزب الله اللبناني حسن نصر الله، ورئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) يحيى السنوار، "وباقي شهداء المقاومة منحوا الإسلام وجبهة المقاومة العزة والقوة المضاعفة".

وأكد المرشد الإيراني أن حزب الله قوي ويواصل كفاحه، رغم أن البعض داخل لبنان وخارجه يظنون أنه ضعف، وهؤلاء واهمون ومخطئون، على حد قوله.

وشدد خامنئي على أن "العالم سيرى بوضوح كيف سيُهزم الكيان الصهيوني على يد حزب الله". وأوضح أنه قد لا تكون هناك شخصيات بارزة في حزب الله الآن، كالأمين العام الراحل حسن نصر الله، والقيادي البارز الراحل هاشم صفي الدين، "لكن الحزب موجود بمقاتليه وروحه القتالية والمعنوية".

وعلى الصعيد الفلسطيني، قال خامنئي إن "المقاومة الفلسطينية خاضت 9 مواجهات -منذ عام 2009- انتصرت فيها على الكيان الصهيوني، وهي تتفوق عليه اليوم أيضا".

وقبل أيام، توعد خامنئي كلا من الولايات المتحدة وإسرائيل برد قاس إزاء ما فعلته الدولتان ضد طهران.

وأضاف أن "التحرك العام للأمة الإيرانية وسلطات البلاد لمواجهة الجهاز الإجرامي الذي يحكم النظام العالمي اليوم لن يفشل بالتأكيد".

وفجر 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي شن هجوم استمر 4 ساعات على إيران، التي أكدت أنها "تصدت بنجاح لمحاولات الكيان الصهيوني مهاجمة بعض النقاط في طهران والبلاد"، بينما أدى الهجوم إلى مقتل 4 جنود إيرانيين، وفق بيان لجيش طهران.

وجاء الهجوم على خلفية إطلاق إيران أكثر من 180 صاروخا على إسرائيل، مطلع أكتوبر/تشرين الأول، في هجوم قالت طهران إنه انتقام لاغتيال كل من رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، وحسن نصر الله، والقائد بالحرس الثوري الإيراني عباس نيلفروشان.

مقالات مشابهة

  • وقفة مهمة حول الشيعة والمقاومة !
  • بيان صادر عن حزب الله.. ماذا جاء فيه؟
  • «السيسى» الصادق.. أمام «الله» ثم «شعبه» (٤-٤)
  • خامنئي: المقاومة مستمرة وستنتصر
  • صور وأسماء الأشخاص الذين استشهدوا مع الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله
  • الإفتاء: مقاطع القرآن الكريم المصحوبة بالموسيقى من أشد الكبائر
  • «القاهرة الإخبارية»: سلاح الجو الإسرائيلي يهاجم أهدافا لحزب الله قرب مطار بيروت
  • تضم كليات تدريب عسكرية.. حزب الله يوجه ضربة قوية لقاعدة إسرائيلية مهمة
  • ممثل حماس في طهران: الاحتلال الصهيوني عاجز عن نزع سلاح المقاومة
  • بالفيديو.. حزب الله يكشف عن بطاقة سلاح صاروخ جهاد 2