الوطن:
2024-11-26@16:22:07 GMT

مريد البرغوثي.. الشعر والنثر سلاح المقاومة

تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT

مريد البرغوثي.. الشعر والنثر سلاح المقاومة

«زيت الزيتون بالنسبة للفلسطينى هو هدية المسافر، اطمئنان العروس، مكافأة الخريف، ثروة العائلة عبر القرون، زهو الفلاحات فى مساء السنة، وغرور الجرار».. هكذا كان يرى الشاعر مريد البرغوثى فلسطين، كما وصفها بألم فى روايته البديعة «رأيت رام الله»، وقال فى «ولدت هناك.. ولدت هنا»: «بعض الأوطان هكذا: الدخول إليه صعب، الخروج منه صعب، البقاء فيه صعب، وليس لك وطن سواه».

. وأضاف: «أكثر ما يفزعنى أن نعتاد الموت، كأنه حصة وحيدة، أو نتيجة محتومة علينا توقعها فى كل مواجهة».

فى قرية دير غسانة، قرب رام الله، وُلد مريد البرغوثى، ليحمل معه منذ نعومة أظافره الهمّ الفلسطينى، ويُصبح أحد أشهر المناضلين الفلسطينيين، الذين اتخذوا من الشعر والنثر سلاحاً للمقاومة، والتعبير عن مشاعر الحبّ والعشق للوطن والشعب.. النضال والمقاومة صاحباه منذ طفولته، إذ كانت طفولة محاطة بالنازحين، الذين استقبلتهم قريته بعد النكبة، إلى أن تحوّل مع عائلته إلى نازحين، بعد احتلال قريتهم فى يونيو 1967، ورغم الهزيمة التى فاجأته، وقطعت عليه طريق العودة إلى البيت، لم يتخلّ الطالب الشاب عن طموحه فى مواصلة الدراسة، فتنقّل بين عمّان والقاهرة، حيث التقى الروائية والناقدة المصرية رضوى عاشور التى أصبحت زوجته، وفى الوقت ذاته، كان يلقى أشعاره التى اختارها سلاحاً فى المعركة ضد الاحتلال.

اتخذ الشاعر الفلسطينى من أدبه وسيلة للنضال، لكنه لم ينزلق إلى فخ الحماسة والخطابة، بل اعتمد منهجاً شعرياً مدروساً، إذ عبَّر فى ديوانه الأول «الطوفان وإعادة التكوين» عن رغبته الجامحة فى إزالة الاحتلال الإسرائيلى، وإعادة بناء فلسطين، بعيداً عن الغرباء الذين استولوا على أرضها، وفى ديوانه الثانى «فلسطينى فى الشمس» (1974)، ربط البرغوثى بين نضاله الوطنى ونضال الأديب غسان كنفانى، الذى استشهد فى نفس العام، مواصلاً مسيرته النضالية، من خلال أعماله الأدبية، ومنها مجموعته «وُلدت هناك.. ولدت هنا» (2009)، التى عبَّر فيها عن معاناة الشتات التى عاشها طوال حياته.

ولموازنة شعوره بالغربة والمطاردة، كانت الكتابة بالنسبة إليه البيت والأمان، فكان نتاجه غزيراً فى تلك السنوات، إذ أصدر العديد من الدواوين والروايات والمسرحيات، إلى أن عاد إلى رام الله فى عام 1996، بعد 30 سنة فى المنفى، وهو وضع يلخّص صعوبة أن يعيش الفلسطينى حياة طبيعية، وفى 14 فبراير 2021، رحل الشاعر المناضل مريد البرغوثى إلى حيث الخلود الأبدى، عن عمر ناهز 76 عاماً، فى الأردن، بعد حياة حافلة بالنضال والأدب.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأدب الفلسطيني فلسطين وزير الثقافة

إقرأ أيضاً:

باحثة: اتفاق سري بين أمريكا وإيران على تسليم سلاح حزب الله لوقف النار بلبنان

قالت زينة منصور، الباحثة السياسية، إنّ هناك بنود سرية حول اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، موضحة أنه يُحكى أن هناك اتفاق إيراني أمريكي ينص على تسليم سلاح حزب الله للجانب الإيراني، وليس إلى الجيش اللبناني، كما أنه قد تكون إيران طرفا في اللجنة الدولية المشتركة المؤلفة من الجيش اللبناني والقيادة الوسطى في الجيش الأمريكي والجيش الإسرائيلي.

إيران قد تكون شريكا في تطبيق القرار 1701

أضافت «زينة»، خلال مداخلة هاتفية، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ إيران قد تكون شريكا في عملية تطبيق القرار 1701، إذ أن هناك اتفاق أمريكي إيراني على تصفية الجناح العسكري وبقاء السياسي.

وأشارت إلى أن الاتفاق جرى التوصل إليه حتى لا يُثار إصدار جديد من مجلس الأمن، كما أن البنود السرية حول وقف إطلاق النار في لبنان تتضمن تفاهم إسرائيلي أمريكي، يمنح إسرائيل حق حرية الحركة والتدخل، إذا ما لم يقم الجيش اللبناني واليونيفيل ولجنة الرقابة الدولية الثلاثية المشتركة بواجباتهم.

العودة إلى انتظام العمل المؤسساتي والدستوري بلبنان

تابعت الباحثة: «كل الخيوط والمخارج الدبلوماسية والسياسية، تحاكي بأن يتم العودة إلى انتظام العمل المؤسساتي والدستوري في لبنان، بهدف إنقاذ أراضي لبنان من هذه الورطة».

مقالات مشابهة

  • باحثة: اتفاق سري بين واشنطن وطهران على تسليم سلاح «حزب الله» للجانب الإيراني
  • باحثة: اتفاق سري بين أمريكا وإيران على تسليم سلاح حزب الله لوقف إطلاق النار في لبنان
  • باحثة: اتفاق سري بين أمريكا وإيران على تسليم سلاح حزب الله لوقف النار بلبنان
  • المدراء العامون الذين تم تثبيتهم في وزارة الكهرباء.. وثيقة
  • بقاء سلاح الحزب خارج سلطة الدولة محفوف بالمخاطر ولن يستمر
  • الجيش الإسرائيلي يعرض 60 ألف سلاح استولى عليها من حزب الله بشهرين
  • بأس المقاومة.. وتوحش الصهاينة!
  •   كيف ألهم حزب الله وحماس فكر المقاومة العالمية
  • وزير الخارجية الإسرائيلي: أي حل بلبنان يتوقف على نزع سلاح حزب الله
  • هل تصمُد جبهة لبنان؟