الوطن:
2024-07-04@01:53:51 GMT

مريد البرغوثي.. الشعر والنثر سلاح المقاومة

تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT

مريد البرغوثي.. الشعر والنثر سلاح المقاومة

«زيت الزيتون بالنسبة للفلسطينى هو هدية المسافر، اطمئنان العروس، مكافأة الخريف، ثروة العائلة عبر القرون، زهو الفلاحات فى مساء السنة، وغرور الجرار».. هكذا كان يرى الشاعر مريد البرغوثى فلسطين، كما وصفها بألم فى روايته البديعة «رأيت رام الله»، وقال فى «ولدت هناك.. ولدت هنا»: «بعض الأوطان هكذا: الدخول إليه صعب، الخروج منه صعب، البقاء فيه صعب، وليس لك وطن سواه».

. وأضاف: «أكثر ما يفزعنى أن نعتاد الموت، كأنه حصة وحيدة، أو نتيجة محتومة علينا توقعها فى كل مواجهة».

فى قرية دير غسانة، قرب رام الله، وُلد مريد البرغوثى، ليحمل معه منذ نعومة أظافره الهمّ الفلسطينى، ويُصبح أحد أشهر المناضلين الفلسطينيين، الذين اتخذوا من الشعر والنثر سلاحاً للمقاومة، والتعبير عن مشاعر الحبّ والعشق للوطن والشعب.. النضال والمقاومة صاحباه منذ طفولته، إذ كانت طفولة محاطة بالنازحين، الذين استقبلتهم قريته بعد النكبة، إلى أن تحوّل مع عائلته إلى نازحين، بعد احتلال قريتهم فى يونيو 1967، ورغم الهزيمة التى فاجأته، وقطعت عليه طريق العودة إلى البيت، لم يتخلّ الطالب الشاب عن طموحه فى مواصلة الدراسة، فتنقّل بين عمّان والقاهرة، حيث التقى الروائية والناقدة المصرية رضوى عاشور التى أصبحت زوجته، وفى الوقت ذاته، كان يلقى أشعاره التى اختارها سلاحاً فى المعركة ضد الاحتلال.

اتخذ الشاعر الفلسطينى من أدبه وسيلة للنضال، لكنه لم ينزلق إلى فخ الحماسة والخطابة، بل اعتمد منهجاً شعرياً مدروساً، إذ عبَّر فى ديوانه الأول «الطوفان وإعادة التكوين» عن رغبته الجامحة فى إزالة الاحتلال الإسرائيلى، وإعادة بناء فلسطين، بعيداً عن الغرباء الذين استولوا على أرضها، وفى ديوانه الثانى «فلسطينى فى الشمس» (1974)، ربط البرغوثى بين نضاله الوطنى ونضال الأديب غسان كنفانى، الذى استشهد فى نفس العام، مواصلاً مسيرته النضالية، من خلال أعماله الأدبية، ومنها مجموعته «وُلدت هناك.. ولدت هنا» (2009)، التى عبَّر فيها عن معاناة الشتات التى عاشها طوال حياته.

ولموازنة شعوره بالغربة والمطاردة، كانت الكتابة بالنسبة إليه البيت والأمان، فكان نتاجه غزيراً فى تلك السنوات، إذ أصدر العديد من الدواوين والروايات والمسرحيات، إلى أن عاد إلى رام الله فى عام 1996، بعد 30 سنة فى المنفى، وهو وضع يلخّص صعوبة أن يعيش الفلسطينى حياة طبيعية، وفى 14 فبراير 2021، رحل الشاعر المناضل مريد البرغوثى إلى حيث الخلود الأبدى، عن عمر ناهز 76 عاماً، فى الأردن، بعد حياة حافلة بالنضال والأدب.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأدب الفلسطيني فلسطين وزير الثقافة

إقرأ أيضاً:

صابر الرباعي لـ«الوطن» : الشعب الفلسطينى يواجه معركة ظالمة (فيديو)

أعرب المطرب صابر الرباعي عن استيائه مما يحدث مع الشعب الفلسطيني، وما يواجهونه من عنف وقهر وظلم في ظل الاعتداء الغاشم للكيان الصهيوني، واصفًا إياهم بأكثر شعب تعرض للظلم على وجه الأرض، لأنه منذ عام 1948 لم تُحل هذه القضية.

رسالة صابر الرباعي للشعب الفلسطيني

وتابع المطرب صابر الرباعي خلال لقائه مع «الوطن»، موجهًا رسالة للشعب الفلسطيني قائلاً :«إحنا معاكم قلباً وقالباً.. ونحن مستعدون لاستضافتهم في تونس، وفعلنا ذلك من قبل من خلال العائلات التونسية».

صابر الرباعي: الشعب الفلسطينى يواجه معركة ظالمة

وشدد صابر الرباعي على أن ما يحدث بالوقت الحالي ومنذ أحداث 7 أكتوبر الماضي، ولا يوجد شىء يٌشفى غليل شعب كامل سُلبت منه أرضه في معركة غير متوازنة، قائلاً: «هي معركة ظالمة، وأدعو الله أن تُتحرر فلسطين في عصرنا الحالي».

مقالات مشابهة

  • عاجل|متحدث جيش الاحتلال: سلاح الجو استهدف 3 منصات لإطلاق صواريخ تابعة لحزب الله
  • البابا تواضروس عن الوزراء والمحافظين الجدد: نصلي ليمنحهم الله القوة
  • بقي في عين الخطر.. هكذا تحدّث نائب حزب الله عن القياديّ أبو نعمة
  • حتى لا ننسى غزة
  • صابر الرباعي لـ«الوطن» : الشعب الفلسطينى يواجه معركة ظالمة (فيديو)
  • نادى الأسير الفلسطينى: بعض المعتقلين من قطاع غزة بترت أطرافهم دون تخدير
  • في حال شنّت إسرائيل حرباً على لبنان... هل ستدعم إيران حزب الله؟
  • أيها المسلمون تذكروا واذكروا أنكم ستقفون بين يدي الله
  • “هآرتس”: عودة الإسرائيليين إلى الشمال مرتبطة بوقف إطلاق النار في غزة
  • الحشد الشعبي يعلن مشاركته الحربية مع حزب الله اللبناني ضد إسرائيل