الوطن:
2024-12-27@20:57:28 GMT

ناجي العلي.. كيف حال «حنظلة»؟

تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT

ناجي العلي.. كيف حال «حنظلة»؟

«كان صاحبى يا أمه.. واسمه ناجى العلى».. رائعة الأبنودى الخالدة «الموت على الأسفلت»، فى رثاء صديقه المناضل الفذ صاحب الريشة الثائرة، إذ لم يكن يحمل بندقية، ولم يختطف أحداً، كان فقط يحمل فكراً حراً، ووطناً جريحاً ينزف فى قلبه، ناضل وحارب بورقة بيضاء، حلَّق بريشته فى الأفق الأعلى من المجد والخلود، اغتالته «الصهيونية العالمية» بكاتم للصوت، فى رسالة واضحة على أرض لندن: «سنكتم كل أصوات الحرية، بينما ندَّعى كذباً أننا مهد الحضارة والديمقراطية وحقوق الإنسان».

فى الخامسة مساء الـ29 من أغسطس 1987، رسام الكاريكاتير «العروبى» ناجى العلى، يركن سيارته جنوب غرب لندن، يسير على بعد أمتار قليلة باتجاه مكان عمله، يغتاله مسلح يرتدى سترة سوداء، يصيبه برصاصة فى رأسه، ثم يغادر بهدوء.

مات «ناجى».. هكذا يُرثى العظماء بكلمة واحدة تلخص القهر والظلم والألم، تاركاً إرثاً عظيماً من الرسم على القلوب الحزينة، بمئات من الأفكار التى تجسد المقاومة والنضال، عن طريق «حنظلة»، أشهر شخصية رسمها الفنان الفلسطينى الراحل فى كاريكاتيراته، حيث يمثل صبياً فى العاشرة من عمره، يدير ظهره للقارئ، ويعقد يديه خلف ظهره.

ولد ناجى العلى عام 1937 فى قرية «الشجرة»، الواقعة بين طبريا والناصرة، هاجر مع أهله إبان النكبة فى 48، إلى جنوب لبنان، وعاش فى مخيم عين الحلوة، ثم تركها فى العاشرة ليدور فى رحى التهجير والترحال، إذ لم يعرف الاستقرار أبداً بعدها، اعتقلته قوات الاحتلال وهو صبى؛ لنشاطه المعادى، فقضى أغلب وقته داخل الزنزانة، يرسم على جدرانها، فضلاً عن اعتقال الجيش اللبنانى له أكثر من مرة، وفى كل مرة يحارب ظلمة السجون بالرسم على جدرانها.

أصبح «حنظلة» بمثابة توقيع ناجى العلى، كما أصبح رمزاً للهوية الفلسطينية، والنضال ضد الاحتلال، إذ قال عنه: إن حنظلة يمثل «سنه»، حين أُجبر على ترك فلسطين، ولن يزيد عمره حتى يستطيع العودة إلى وطنه.. وإدارة الظهر وعقد اليدين ترمزان لرفض الشخصية للحلول الخارجية، وارتداؤه ملابس «مرقعة»، وظهوره حافى القدمين، يرمزان لانتمائه للفقر.

«حنظلة» لا يزال عاقداً يديه خلف ظهره، يتألم بحسرة لما يحدث فى بلاده، لكنه يسجل بشموخ وإباء حضوره اليومى، نفس المقاومة والروح النضالية، والتحريض على رفض هذا الواقع الاستسلامى المأزوم، إذ ظهر مرات ومرات؛ وهو يرمى الحجارة تارة، كاتباً على الحائط تارة أخرى، مخضباً بدماء إخوته، حيث أصبح رمزاً خالداً للهوية الفلسطينية والأمل فى العودة، وظل كذلك حتى بعد موت المؤلف.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأدب الفلسطيني فلسطين وزير الثقافة

إقرأ أيضاً:

الدكتور بن حبتور يعزي في وفاة السياسي والصحفي البارز ناجي سالم بريك

الثورة نت|

بعث عضو المجلس السياسي الأعلى الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، برقية تهنئة عزاء ومواساة في وفاة السياسي والصحفي البارز ناجي سالم بريك ، عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني – رئيس تحرير صحيفة الثوري الأسبق، إثر مرض عضال ألم به.

وأشاد عضو السياسي الأعلى بن حبتور في البرقية التي بعثها إلى شقيقي الفقيد قحطان والدكتور عبدالناصر وبقية أفراد الأسرة وآل بريك كافة، بمناقب الفقيد ودوره السياسي البارز في إطار البناء التنظيمي للحزب الاشتراكي اليمني وإسهامه في المسار التنويري التوعوي والفكري لمسيرة الحزب أثناء رئاسته لصحيفة الثوري.

وأوضح أن الفقيد من الشخصيات الوطنية الوحدوية التي آثرت البقاء في العاصمة صنعاء حتى وافته المنية .

وعبر الدكتور بن حبتور عن بالغ العزاء لشقيقي الفقيد وأفراد الأسرة ورفاقه و محبيه في صنعاء وعدن وحضرموت والمهجر بهذا المصاب .. سائلا المولى عز وجل ان يتغمده بواسع رحمته ومغفرته ورضوانه ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه ورفاقه ومحبيه الصبر والسلوان.

 

” إنا لله و إنآ إليه راجعون”.

مقالات مشابهة

  • الصحة الفلسطينية: مصير الكادر الصحي والمرضى في مستشفى كمال عدوان أصبح مجهولا
  • ناقد فني يكشف تفاصيل أزمة الفنان الراحل نور الشريف في فيلم ناجي العلي| فيديو
  • سوريا:  الأمن العام قضى على "شجاع العلي"
  • مقتل " شجاع العلي" أحد قادة نظام الأسد بريف حمص
  • على علاقة بـ حزب الله .. مصادر: مقتل شجاع العلي في ريف حمص
  • سوريا .. تصفية شجاع العلي المشتبه بتورطه في جرائم مسلحة
  • أسرتا ناجي والعمري تحتفلان بزفاف المهندس محمود
  • الدكتور بن حبتور يعزي في وفاة السياسي والصحفي البارز ناجي سالم بريك
  • ناجي: مرة جديدة رجال ‎الدفاع المدني في الصدارة لمواجهة المخاطر
  • 25 ناجيًا من حادث تحطم الطائرة الأذربيجانية في كازاخستان