الوطن:
2024-10-02@02:07:39 GMT

ناجي العلي.. كيف حال «حنظلة»؟

تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT

ناجي العلي.. كيف حال «حنظلة»؟

«كان صاحبى يا أمه.. واسمه ناجى العلى».. رائعة الأبنودى الخالدة «الموت على الأسفلت»، فى رثاء صديقه المناضل الفذ صاحب الريشة الثائرة، إذ لم يكن يحمل بندقية، ولم يختطف أحداً، كان فقط يحمل فكراً حراً، ووطناً جريحاً ينزف فى قلبه، ناضل وحارب بورقة بيضاء، حلَّق بريشته فى الأفق الأعلى من المجد والخلود، اغتالته «الصهيونية العالمية» بكاتم للصوت، فى رسالة واضحة على أرض لندن: «سنكتم كل أصوات الحرية، بينما ندَّعى كذباً أننا مهد الحضارة والديمقراطية وحقوق الإنسان».

فى الخامسة مساء الـ29 من أغسطس 1987، رسام الكاريكاتير «العروبى» ناجى العلى، يركن سيارته جنوب غرب لندن، يسير على بعد أمتار قليلة باتجاه مكان عمله، يغتاله مسلح يرتدى سترة سوداء، يصيبه برصاصة فى رأسه، ثم يغادر بهدوء.

مات «ناجى».. هكذا يُرثى العظماء بكلمة واحدة تلخص القهر والظلم والألم، تاركاً إرثاً عظيماً من الرسم على القلوب الحزينة، بمئات من الأفكار التى تجسد المقاومة والنضال، عن طريق «حنظلة»، أشهر شخصية رسمها الفنان الفلسطينى الراحل فى كاريكاتيراته، حيث يمثل صبياً فى العاشرة من عمره، يدير ظهره للقارئ، ويعقد يديه خلف ظهره.

ولد ناجى العلى عام 1937 فى قرية «الشجرة»، الواقعة بين طبريا والناصرة، هاجر مع أهله إبان النكبة فى 48، إلى جنوب لبنان، وعاش فى مخيم عين الحلوة، ثم تركها فى العاشرة ليدور فى رحى التهجير والترحال، إذ لم يعرف الاستقرار أبداً بعدها، اعتقلته قوات الاحتلال وهو صبى؛ لنشاطه المعادى، فقضى أغلب وقته داخل الزنزانة، يرسم على جدرانها، فضلاً عن اعتقال الجيش اللبنانى له أكثر من مرة، وفى كل مرة يحارب ظلمة السجون بالرسم على جدرانها.

أصبح «حنظلة» بمثابة توقيع ناجى العلى، كما أصبح رمزاً للهوية الفلسطينية، والنضال ضد الاحتلال، إذ قال عنه: إن حنظلة يمثل «سنه»، حين أُجبر على ترك فلسطين، ولن يزيد عمره حتى يستطيع العودة إلى وطنه.. وإدارة الظهر وعقد اليدين ترمزان لرفض الشخصية للحلول الخارجية، وارتداؤه ملابس «مرقعة»، وظهوره حافى القدمين، يرمزان لانتمائه للفقر.

«حنظلة» لا يزال عاقداً يديه خلف ظهره، يتألم بحسرة لما يحدث فى بلاده، لكنه يسجل بشموخ وإباء حضوره اليومى، نفس المقاومة والروح النضالية، والتحريض على رفض هذا الواقع الاستسلامى المأزوم، إذ ظهر مرات ومرات؛ وهو يرمى الحجارة تارة، كاتباً على الحائط تارة أخرى، مخضباً بدماء إخوته، حيث أصبح رمزاً خالداً للهوية الفلسطينية والأمل فى العودة، وظل كذلك حتى بعد موت المؤلف.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأدب الفلسطيني فلسطين وزير الثقافة

إقرأ أيضاً:

أصبح حلمها حقيقة بعد أن تحوّلت رسمتها لحديقة ألعاب إلى واقع في مدينتها

تمكنت فتاة أمريكية تُدعى روزيلي أولسون، البالغة من العمر 12 عامًا، من تحويل حلمها إلى حقيقة بعد أن تحوّلت رسمتها لحديقة ألعاب إلى مشروع واقعي في مدينتها كليرفيلد. جاء ذلك بعدما أرسلت والدتها التصميم إلى البلدية، التي أُعجبت به وأقرت تنفيذه، مما أثار إعجاب أعضاء المجلس البلدي وأدى إلى إنشاء حديقة "بايسانتانيال بارك".

استغرق بناء الحديقة عامًا كاملاً، وافتتحت رسميًا بمشاركة روزيلي وعائلتها، حيث عبّرت عن سعادتها بوجود الحديقة بالقرب من منزلها. وأشارت إلى أن الحديقة تتضمن ألعاباً للأطفال من مختلف الأعمار بين 5 و12 عامًا، مضيفةً أن النتيجة النهائية كانت "أفضل مما كانت تتخيل".



وأوضحت البلدية في بيان أن أعضاء المجلس أدركوا أهمية وجود حديقة في المنطقة بعد الاطلاع على تفاصيل رسومات روزيلي. كما تم التشاور معها بشأن التصميمات النهائية والألوان المستخدمة، بالتعاون مع رئيس الحدائق والترفيه في المدينة، إريك هاوز، الذي ساهم في تنفيذ المشروع.

شهد المشروع مراحل تحول قطعة أرض فارغة إلى حديقة مليئة بالألعاب، حيث نشرت روزيلي مقطع فيديو على يوتيوب يوثق هذه المراحل. أشرفت البلدية على المشروع ورصدت ميزانية ملائمة لإنشائه، مع الحرص على تضمين ألعاب تناسب عمر روزيلي وأقرانها، مما سمح لها بالاستمتاع بما صممته بنفسها.

مقالات مشابهة

  • مروة ناجي تروج لأحدث حفلاتها الغنائية الجديدة
  • العرادي: نتمنى أن يساهم تعيين ناجي عيسى والبرعصي في تعزيز الاستقرار المالي
  • أصبح ترند.. مطعم يطرد موظفة نشرت فيديو راقص
  • أصبح حلمها حقيقة بعد أن تحوّلت رسمتها لحديقة ألعاب إلى واقع في مدينتها
  • أمينة العلي تُلفت الأنظار مع جمهورها في الرس .. فيديو
  • مروة ناجي تروج لحفلها في مهرجان الموسيقى العربية: «أوعدكم بحفلة جامدة»
  • بالعون: ناجي عيسى هو ابن المؤسسة المالية ولديه قبول من أغلب أصحاب القرار
  • الدفع عبر البطاقات البنكية أصبح مجانياً بالمغرب
  • ترامب: بايدن أصبح متخلفا عقليا أما هاريس فولدت هكذا
  • بسم اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ” مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا” صدق الله العلي العظيم