الوطن:
2025-02-12@03:36:03 GMT

«على هذه الأرض ما يستحق الحياة»

تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT

«على هذه الأرض ما يستحق الحياة»

قبل بضع سنوات من النكبة، وتحديداً فى 1941، وُلد الشاعر محمود درويش، أحد أهم رموز المقاومة الفلسطينية، والصوت الأبرز فى التعبير عن القضية، منذ مطلع الستينات، وحتى بعد 15 عاماً على رحيله، لتبقى أشعاره حية فى وجه الدبابة والبندقية.

«أزمات طاحنة ومنافى ومعتقلات وخيام تشرد» تنقّل بينها «لاعب النرد» منذ طفولته، إذ تعرّض فى عمر الـ6 سنوات للتهجير القسرى مع أسرته إلى لبنان، تاركاً شوارع قريته وحقولها، وتعود الأسرة بعد عام، لتجد البيت والقرية مُدمّرة بالكامل، بفعل نكبة 48، وهكذا يتغير اسمه من طفل إلى لاجئ فى بلاده، بعد مصادرة أملاك الأسرة، وقطع مصدر رزقها، ليتعرّف على معنى كلمة احتلال مبكراً.

فى سنوات التحول فى التاريخ والجغرافيا، يتعرّف «درويش» على مفردات جديدة ومعنى كلمة احتلال، يستهويه الشعر مبكراً ويتبلور طموحه فى أن يكون شاعراً، رغبة فى الثأر ممن سرقوا طفولته، ويدرك أيضاً أنهم «عابرون فوق الكلمات»، وأن «على هذه الأرض ما يستحق الحياة»، يناضل بالمواقف والكلمة، فيتعرّض للاعتقال مراراً من قِبل قوات الاحتلال، ابتداءً من عام 1961، بسبب نشاطه السياسى، وهكذا يتشكّل وعيه السياسى ووعيه بذاته من أجل إثبات هويته التى يحاول المحتل العبث بها.

يفشل العدو الصهيونى فى تكبيل أحلام الشاب «محمود»، وتطلعاته للحرية، فيثور بالقصائد والكلمات من أجل توصيل معاناة «أم البدايات» إلى العالم، ويبدأ مراسلة الصحف العربية، لنشر أشعاره، فى الفترة التى لم تكن فيها الدول العربية على دراية كافية بما يدور داخل الأرض المحتلة، ولا بخطورة المستعمر الصهيونى.

تنبع قوة كلمات الشاعر من إيمانه بقضيته، وبصوته الذى أراد له أن يصل إلى العالم، فيبدأ فى مراسلة الصحافة العربية، وكان من بين القصائد التى نشرها فى 1966 قصيدة بعنوان «عن الأمنيات» فى إحدى الصحف الجزائرية، وهى القصيدة التى كانت بداية تعرّف الناقد الكبير رجاء النقاش على أشعار الشاعر الفلسطينى الشاب، مما دفعه إلى تقديم عنه بعنوان «محمود درويش.. شاعر الأرض المحتلة»، ليتحول الشاعر الشاب إلى نجم فى مصر قبل مجيئه فى 1971، قادماً من الاتحاد السوفيتى الذى توجّه إليه فى مطلع السبعينات للدراسة.

اتسمت أشعار «درويش» بالصوت الثورى من أجل مقاومة المحتل الغاشم، مُستخدماً مفردات لها خصوصية أسماء مدن فلسطين ومنحدراتها وطيورها وفواكهها وقهوتها ومقاهيها، «هذا البحر لى.. هذا الهواء الرطب لى»، «فى القدس قتلونى.. ونسيت أن أموت»، إلى أن يرحل فى 2008، فى الولايات المتحدة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأدب الفلسطيني فلسطين وزير الثقافة

إقرأ أيضاً:

«الشارقة للشعر النبطي» يتواصل بالذيد

الشارقة (الاتحاد)

تواصل مهرجان الشارقة للشعر النبطي في دورته التاسعة عشرة، بأمسية في المركز الثقافي بمدينة الذيد، اشتملت على أغراض ومواضيع متنوعة ما بين الذات والقراءة للوطن. حضر الأمسية، وكرّم الشعراء الشاعر بطي المظلوم مدير مجلس الحيرة الأدبي، بحضور جمع من أهالي وشعراء الذيد والإعلاميين. وتغنى المشاركون في الأمسية بالشارقة ومبادرات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، كما حملت قصائدهم جمال مدينة الذيد وطبيعتها الخلابة، ونهضت أشعارهم بالذات وحضورها العاطفي.
شارك في الأمسية التي أدارها الشاعر والإعلامي السعودي راشد القناص، كلٌّ من: نوال سالم (الإمارات)، محمد البادي (سلطنة عمان)، جواهر بورشيد (قطر)، مروي السديري(السعودية)، خالد الماجد (الكويت)، وطلال رشراش(سوريا). 

أخبار ذات صلة شرطة أبوظبي تحذر من خطورة الاستجابة لأساليب المحتالين إلكترونياً «تحدي باها أبوظبي».. نجاح باهر للجولة الثالثة بمشاركة قياسية

مقالات مشابهة

  • رئيسة الأوبرا تتفقد مسرح سيد درويش بالإسكندرية وتتابع سير العمل
  • فى يومها الدولي.. 10 سنوات من الاحتفال بإنجازات المرأة العربية في مجال العلوم 
  • قوى عاملة النواب: القمة العربية الطارئة بالقاهرة بداية لتحقيق الوحدة
  • فبراير.. سحب الغاز من أوروبا يسجل أعلى مستوى له منذ 4 سنوات
  • صناع مسلسل كامل العدد 3 يكرمون الراحل مصطفى درويش
  • مفاجأة في برومو مسلسل كامل العدد 3.. ظهور الفنان الراحل مصطفى درويش
  • مصطفي درويش الحاضر الغائب في كامل العدد3
  • أهالي بنها يشيعون جثمان شاب فارق الحياة أثناء عمله
  • «الشارقة للشعر النبطي» يتواصل بالذيد
  • الحرية المصرى: استضافة القاهرة للقمة العربية يعكس دورها الريادي بالقضايا المصيرية