رئيس الوزراء يناقش مع سفيرة هولندا تهديدات مليشيا الحوثي للملاحة الدولية
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
ناقش رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، اليوم الإثنين، في العاصمة المؤقتة عدن في لقائه سفيرة مملكة هولندا لدى اليمن، جانيت سيبين، مستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية والإقليمية والدولية، والرؤى المشتركة للتعامل معها، إضافة الى علاقات التعاون الثنائية، واليات تطويرها، بما يخدم المصالح المتبادلة للبلدين والشعبين الصديقين.
وتطرق اللقاء إلى جهود الأشقاء في المملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان من اجل استئناف العملية السياسية في اليمن، والتحديات والمخاطر المحدقة بأمن واستقرار المنطقة، مع الهجمات الحوثية الإرهابية على الملاحة الدولية، والموقف الدولي المطلوب لمساندة الحكومة الشرعية في استعادة الدولة وانهاء الانقلاب.
وجدد معين عبدالملك، إدانة اليمن واستنكارها الشديدين لعدوان الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، وجرائم الإبادة التي يرتكبها واهمية الموقف الدولي للوقف الفوري لها.. مؤكدا موقف اليمن الثابت من الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وشدد رئيس الوزراء، على تعاطي مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الإيجابي مع جهود إحلال السلام وان تصب في مصلحة اليمنيين وتساهم بإيقاف الحرب الاقتصادية لمليشيا الحوثي الإرهابية ورفع حصارها المفروض على الطرق ومدينة تعز ووقف انتهاكاتها الجسيمة لحقوق الانسان.. لافتا الى أهمية تبني المجتمع الدولي موقف قوي لحماية آليات الاغاثة والعاملين في المجال الإنساني في مناطق مليشيا الحوثي.
بدورها جددت السفيرة الهولندية، التأكيد على موقف بلادها المساند والداعم للشعب اليمني حتى تحقيق السلام.. مؤكدة استمرار بلادها في دعم الحكومة اليمنية وتقديم المساعدات الإنسانية والفنية والتنموية للشعب اليمني.
ولفتت الى أولويات الدعم الهولندي في اليمن في مجالات دعم الصحة وخاصة الصحة الإنجابية والإغاثة العاجلة ومجالات الدعم وبرامج تعزيز وتحسين وضع النساء والأطفال.
حضر اللقاء امين عام مجلس الوزراء مطيع دماج.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
اليمن: «الحوثي» يسعى إلى طمس الهوية بشكل ممنهج
عبدالله أبوضيف (عدن، القاهرة)
أخبار ذات صلة الأمم المتحدة تتلقى تمويلاً إضافياً لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن الاتحاد الأوروبي: ملتزمون بدعم السلام في اليمنأكدت الحكومة اليمنية أن ميليشيات الحوثي تسعى بشكل ممنهج إلى طمس الهوية اليمنية، من خلال نهب وتهريب الآثار وتدمير المواقع التاريخية، في محاولة لطمس معالم الحضارة اليمنية.
وشدد وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، خلال لقاء عقده أمس، في وزارة الخارجية الأميركية، ونقلته وكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، على أهمية تعزيز الجهود المشتركة لمكافحة تهريب الآثار، خاصة وأن بعض عمليات التهريب تسهم في تمويل الجماعات الإرهابية مثل ميليشيات الحوثي.
وشدد على أن ميليشيات الحوثي تسعى بشكل ممنهج إلى طمس الهوية اليمنية، من خلال نهب وتهريب الآثار وتدمير المواقع التاريخية، في محاولة لطمس معالم الحضارة اليمنية.
وأكد الارياني، على أهمية التعاون الدولي في التصدي لهذه الجرائم، وتعزيز الجهود المشتركة لحماية التراث اليمني، داعياً المجتمع الدولي إلى مضاعفة الجهود لوقف عمليات تهريب الآثار، وتجفيف منابع تمويل الجماعات الإرهابية.
وفي ظل تصاعد الاعتداءات الحوثية على المدنيين والبنية التحتية في اليمن، تتزايد التساؤلات حول جدوى إدانات مجلس الأمن وتأثيرها على أرض الواقع.
ورغم التصريحات الدولية الشديدة اللهجة، يبرز غياب الخطوات العملية كعامل رئيس يُعزز استمرار هذه الانتهاكات، ما يفاقم من معاناة الشعب اليمني ويزيد من التحديات الإنسانية التي تواجه البلاد.
وقال الحقوقي اليمني، رياض الدبغي، إن الإدانات الأخيرة الصادرة عن مجلس الأمن بشأن هجمات الحوثيين المتكررة على المدنيين والبنية التحتية في اليمن تثير تساؤلات ملحة حول جدواها ومدى تأثيرها على أرض الواقع، فرغم التصريحات الشديدة اللهجة، يظل غياب الخطوات العملية لتنفيذ الردع.
وأوضح الدبغي لـ«الاتحاد» أن استمرار هذه الهجمات يعكس تحدياً واضحاً للمجتمع الدولي وقراراته، ويكشف عن غياب الضغط الفعّال لوقف الانتهاكات، فيما يتضرر الشعب اليمني بشكل مباشر من الاعتداءات، ويتزايد أعداد الضحايا المدنيين، وتتفاقم معاناة النازحين نتيجة تدمير منازلهم واستهداف المناطق السكنية.
وأشار إلى أن الوضع لم يعد يحتمل المزيد من الاعتماد على الإدانة وحدها، والمطلوب الآن خطوات ملموسة تُرغم الحوثيين على التوقف عن هذه الممارسات العدوانية، يجب تعزيز العقوبات الاقتصادية على قيادات الجماعة، ومنع تدفق التمويل والأسلحة إليهم، مع دعم الحكومة اليمنية الشرعية لحماية المدنيين، كما أن المجتمع الدولي مطالب بتفعيل قراراته السابقة، وفرض آليات رقابة صارمة لضمان عدم إفلات الجناة من العقاب.
وقال الدبغي إن الاكتفاء بالإدانة اللفظية يبعث برسالة خاطئة ويؤدي إلى استمرار معاناة اليمنيين، لذا، يجب على الدول الكبرى والمجتمع الدولي تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية لوضع حد لهذه المأساة الإنسانية الممتدة.