(عدن الغد)خاص.

أصدر التحالف الوطني الجنوبي بيانًا هامًا بشأن المباحثات السياسية التي تجرى لوقف الحرب في اليمن.

وتطرق البيان بالتأكيد على السيادة الوطنية في المقام الأول وعدم إقصاء اي من المكونات السياسية والاجتماعية الفاعلة بما يحقق التمثيل المتوازن جغرافياً وسياسياً ورفض أي شكل من أشكال الوصاية الظاهرة والخفية.

وأكد البيان أن يراعى الحوار كل القرارات الدولية التي منها قرارات ذات الصلة بقضية شعب الجنوب وهي (القرارات "931، 934، 2140م) وكذلك غيرها من القرارات ذات الصلة باليمن عموماً كقرار رقم 2216، ومخرجات الحوار الوطني.

وجاء البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان سياسي هام صادر عن التحالف الوطني الجنوبي

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

 أما بعد:

يا أبناء شعب الجنوب، صاحب الحق على أرضه والوصي على مصيره وسيادته 

 نتابع عن كثب ما يدور حالياً في  مدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية الشقيقة، من لقاءات وحوارات بين شخصيات ومكونات وأطراف الصراع في اليمن، تحت مسمى السعي الى تسوية سياسية، ونؤكد ان الظروف المصاحبة لهذه المفاوضات وما يحاط بها من سرية وتعتيم، سوف يفقدها التوافق العام والشراكة، والسند الشعبي، مما يحتم علينا الوقوف بمسئولية وشجاعة وشفافية امام ما يدور من مفاوضات. 

وعليه نوكد في التحالف الوطني الجنوبي على القضايا التالية: - 

اولاً- التأكيد على السيادة الوطنية في المقام الأول وعدم إقصاء اي من المكونات السياسية والاجتماعية الفاعلة بما يحقق التمثيل المتوازن جغرافياً وسياسياً ورفض أي شكل من أشكال الوصاية الظاهرة والخفية، والتأكيد على إن أي قرارات مصيرية ليس فيها تمكين للشعب في اختيار من يمثله تعتبر فاقدة الشرعية. 

ثانياً- انه بعد الوقوف امام عدد من الاتفاقات السابقة التي صدرت من الرياض والتي اثبتت فشلها في الواقع العملي، ولم تجد اي من بنودها تطبيق حقيقي وأنما ساعدت فقط على خلق كنتونات متصارعة يراد منها اليوم أن تتحمل المسئولية، يعتبر تهرباً من التحالف العربي في تحمل المسؤولية وأداء الاستحقاقات بموجب التشريعات الدولية بإعادة بناء ما دمرته الحرب. 

  ثالثا_ نؤكد ان يراعي الحوار كل القرارات الدولية التي منها قرارات ذات الصلة بقضية شعب الجنوب وهي (القرارات "931، 934، 2140م) وكذلك غيرها من القرارات ذات الصلة باليمن عموماً كقرار رقم 2216، ومخرجات الحوار الوطني، وإن اي محاورات جديدة لاتنص على القرارات السابقة تعتبر تجاوز لتلك القرارات وهذا تفريط بالحقوق السياسية والسيادة التي اقرتها قرارات ألامم المتحدة. 

رابعاً_  يدعوا التحالف الوطني الجنوبي، التحالف العربي الى التوافق مع كافة القوى الوطنية والحيوية في الداخل والخارج، و دعم إعادة بناء الدولة الوطنية، والقرار السيادي، وتجنب البحث عن بديل في تناقضات الصراع، او توظيف تلك التناقضات، وادواتها التي برهنت التجارب انها غير مجدية، بل مضرة على استقرار اليمن ومن ثم استقرار الإقليم والمنطقة. 

خامساً– يدعوا التحالف الوطني الجنوبي أبناء الشعب اليمني جنوباً وشمالاً بمختلف مكوناته السياسية والاجتماعية إلى عدم الصمت أزاء ما يحصل وتشكيل رأي عام وموقف واضح بعيداً عن سياسة دفن الرأس في الرمال. 

سادساً– نؤكد ان لا حل  في اليمن الا بالسلام ووقف الحرب وإن نجاح مبادرات السلام والوفاق الوطني تكون بالشراكة والمشاركة والشفافية والمصداقية، ولنا في تجارب الدول التي تصارعت وانهت صراعاتها اسوة بحيث تقوم خطوات السلام على توافق شعبي  تنتجه فعاليات في كل ربوع البلاد تمكن أهلها من اختيار من يمثلهم وتشترك كل القوى السياسية في تحديد مصير الوطن.   

ختاماً_ نعبرعن احترامنا لقيمة الحوار في الوصول إلى السلام وتقديرنا لكل من رعى ويرعى هذا الحوار والحوارات السابقة وتقديرنا للدور المتميز لسلطنة عمان الشقيقة في تسهيل حصول التوافقات بين الأطراف ولكننا نؤكد ان الأخذ بالملاحظات السابقة هي الارضية الصالحة لمفاوضات مثمرة وناجحة تجد مخرجاتها فرصة حقيقية للتطبيق على أرض الواقع. 

  صادر عن التحالف الوطني الجنوبي

العاصمة عدن  20 نوفمبر 2023

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: فی الیمن

إقرأ أيضاً:

ما الأماكن التي استهدفتها الغارات الأميركية في اليمن؟

يتعرض اليمن منذ منتصف مارس/آذار الماضي إلى مئات الغارات الأميركية التي استهدفت مناطق عدة، مما أدى إلى مقتل أكثر من 217 مدنيا وإصابة أكثر من 430 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، حسب بيانات جماعة أنصار الله (الحوثيين).

وجاءت الغارات بعد أوامر أصدرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لجيش بلاده بشن "هجوم كبير" ضد الحوثيين، قبل أن يهدد بـ"القضاء عليها تماما".

وردت الجماعة بتأكيد أن تهديد ترامب "لن يثنيها عن مواصلة مناصرة غزة"، حيث استأنفت منذ أيام قصف مواقع داخل إسرائيل وسفنا في البحر الأحمر متوجهة إليها بالتزامن مع استئناف تل أبيب منذ 18 مارس/آذار الجاري حرب الإبادة على القطاع.

وتاليا أبرز المواقع التي استهدفتها الغارات الأميركية في اليمن.

العاصمة اليمنية صنعاء

استهدفت الغارات الأميركية عشرات المناطق في العاصمة صنعاء وضواحيها، مثل حي النهضة السكني، وسوق وحي فروة الشعبي بمديرية شعوب الذي خلف 12 قتيلا وإصابة العشرات، ومديرية الحصن ومنطقة المحجر في خولان، ومقبرة ماجل الدمة في مديرية الصافية.

منطقة الحفا الجبلية (جنوبي صنعاء)

أوردت تقارير يمنية أن جماعة الحوثيين تمتلك في معسكر الحفا منشآت لتخزين الصواريخ وتصنيعها، لكن الجماعة لم تعلق على هذه التقارير بالتأكيد أو النفي.

مديرية نهم (شرق صنعاء)

توصف بأنها البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء، واتخذتها القوات الحكومية مسلكا لها في سبيل السيطرة على العاصمة صنعاء، ودارت فيها مواجهات عنيفة بين القوات الحكومية والحوثيين منذ عام 2015 حتى بداية عام 2020، حينما استطاعت الجماعة السيطرة عليها بعد معارك خلفت آلاف القتلى والجرحى من الجانبين على مدار سنوات.

إعلان مديرية بني حشيش (شرق صنعاء)

تعد مديرية بني حشيش واحدة من معاقل الحوثيين، وتحظى الجماعة فيها بحاضنة شعبية، كما تعد واحدة من المناطق الزراعية التي تستفيد منها الجماعة في تغذية أفرادها المقاتلين. واستهدفت الغارات عددا من المديريات مثل الثورة ومناخة.

محافظة الجوف (شمال شرق صنعاء)

استهدفت القوات الأميركية مديريات عدة بغارات، مثل مديريات برط العنان وخب والشعف.

محافظة عمران (شمال صنعاء)

استهدفت الغارات مناطق بينها مديرية حرف سفيان.

محافظة صعدة (شمال اليمن)

تُعَد محافظة صعدة المعقل الرئيس لجماعة الحوثي، وترتبط بحدود برية مع السعودية، واستهدفت الغارات الأميركية محيط المدينة إضافة إلى مديرية آل سالم في المحافظة ذاتها.

محافظة الحديدة (غربي اليمن):

استهدفتها القوات الأميركية بعدد من الغارات، وأشدها الغارة على ميناء رأس عيسى الذي أدى لمقتل 80 شخصا على الأقل وإصابة 150 آخرين من عمال وموظفي الميناء، إضافة إلى عناصر من الإسعاف كانوا يؤدون مهام إغاثية.

من جهتها، قالت واشنطن إنها دمرت في غاراتها منصة الوقود في ميناء رأس عيسى، وذلك بهدف تقويض قدراتهم الاقتصادية.

واستهدفت الغارات مناطق أخرى في المحافظة مثل جزيرة كمران.

محافظة البيضاء (جنوب شرق اليمن)

من المناطق التي استهدفتها الغارات الأميركية مديرية الزاهر.

محافظة مأرب (وسط اليمن)

استهدفت غارات أميركية مناطق بها مثل مديريتي رغوان ومدغل.

مقالات مشابهة

  • التمرين الإنتخابي الجزئي يعزز موقع البام في الخريطة السياسية
  • التجمع الوطني: الأجسام السياسية فقدت شرعيتها والانتخابات مطلب شعبي مؤجل بفعل الفوضى
  • الجامعة العربية: مستمرون في دعم العملية السياسية بليبيا وتيسير الحوار بين الأطراف
  • مناقشة برامج التأهيل التي تنفذها اللجنة الوطنية للمرأة
  • ختام حفل تخرج أئمة الأوقاف من الأكاديمية العسكرية بالسلام الوطني
  • هكذا علقت إسرائيل على الغارات الأميركية التي تشنها على اليمن 
  • وزير الاقتصاد والصناعة يصدر قراراً بتشكيل ثلاث إدارات عامة ضمن الوزارة بدل الوزارات التي كانت قائمة قبل الدمج
  • تطبيق إلكتروني جديد للهيئة الوطنية للانتخابات لتعزيز الوعي والمشاركة السياسية
  • ما الأماكن التي استهدفتها الغارات الأميركية في اليمن؟
  • "القومي لحقوق الإنسان" بالتعاون مع الهيئة الوطنية للانتخابات يطلقان أولى فعاليات برنامج تعزيز المشاركة السياسية