أكد أن لا حل في اليمن إلا بالسلام ووقف الحرب.. التحالف الوطني الجنوبي يصدر بيانًا هامًا
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
(عدن الغد)خاص.
أصدر التحالف الوطني الجنوبي بيانًا هامًا بشأن المباحثات السياسية التي تجرى لوقف الحرب في اليمن.
وتطرق البيان بالتأكيد على السيادة الوطنية في المقام الأول وعدم إقصاء اي من المكونات السياسية والاجتماعية الفاعلة بما يحقق التمثيل المتوازن جغرافياً وسياسياً ورفض أي شكل من أشكال الوصاية الظاهرة والخفية.
وأكد البيان أن يراعى الحوار كل القرارات الدولية التي منها قرارات ذات الصلة بقضية شعب الجنوب وهي (القرارات "931، 934، 2140م) وكذلك غيرها من القرارات ذات الصلة باليمن عموماً كقرار رقم 2216، ومخرجات الحوار الوطني.
وجاء البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان سياسي هام صادر عن التحالف الوطني الجنوبي
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد:
يا أبناء شعب الجنوب، صاحب الحق على أرضه والوصي على مصيره وسيادته
نتابع عن كثب ما يدور حالياً في مدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية الشقيقة، من لقاءات وحوارات بين شخصيات ومكونات وأطراف الصراع في اليمن، تحت مسمى السعي الى تسوية سياسية، ونؤكد ان الظروف المصاحبة لهذه المفاوضات وما يحاط بها من سرية وتعتيم، سوف يفقدها التوافق العام والشراكة، والسند الشعبي، مما يحتم علينا الوقوف بمسئولية وشجاعة وشفافية امام ما يدور من مفاوضات.
وعليه نوكد في التحالف الوطني الجنوبي على القضايا التالية: -
اولاً- التأكيد على السيادة الوطنية في المقام الأول وعدم إقصاء اي من المكونات السياسية والاجتماعية الفاعلة بما يحقق التمثيل المتوازن جغرافياً وسياسياً ورفض أي شكل من أشكال الوصاية الظاهرة والخفية، والتأكيد على إن أي قرارات مصيرية ليس فيها تمكين للشعب في اختيار من يمثله تعتبر فاقدة الشرعية.
ثانياً- انه بعد الوقوف امام عدد من الاتفاقات السابقة التي صدرت من الرياض والتي اثبتت فشلها في الواقع العملي، ولم تجد اي من بنودها تطبيق حقيقي وأنما ساعدت فقط على خلق كنتونات متصارعة يراد منها اليوم أن تتحمل المسئولية، يعتبر تهرباً من التحالف العربي في تحمل المسؤولية وأداء الاستحقاقات بموجب التشريعات الدولية بإعادة بناء ما دمرته الحرب.
ثالثا_ نؤكد ان يراعي الحوار كل القرارات الدولية التي منها قرارات ذات الصلة بقضية شعب الجنوب وهي (القرارات "931، 934، 2140م) وكذلك غيرها من القرارات ذات الصلة باليمن عموماً كقرار رقم 2216، ومخرجات الحوار الوطني، وإن اي محاورات جديدة لاتنص على القرارات السابقة تعتبر تجاوز لتلك القرارات وهذا تفريط بالحقوق السياسية والسيادة التي اقرتها قرارات ألامم المتحدة.
رابعاً_ يدعوا التحالف الوطني الجنوبي، التحالف العربي الى التوافق مع كافة القوى الوطنية والحيوية في الداخل والخارج، و دعم إعادة بناء الدولة الوطنية، والقرار السيادي، وتجنب البحث عن بديل في تناقضات الصراع، او توظيف تلك التناقضات، وادواتها التي برهنت التجارب انها غير مجدية، بل مضرة على استقرار اليمن ومن ثم استقرار الإقليم والمنطقة.
خامساً– يدعوا التحالف الوطني الجنوبي أبناء الشعب اليمني جنوباً وشمالاً بمختلف مكوناته السياسية والاجتماعية إلى عدم الصمت أزاء ما يحصل وتشكيل رأي عام وموقف واضح بعيداً عن سياسة دفن الرأس في الرمال.
سادساً– نؤكد ان لا حل في اليمن الا بالسلام ووقف الحرب وإن نجاح مبادرات السلام والوفاق الوطني تكون بالشراكة والمشاركة والشفافية والمصداقية، ولنا في تجارب الدول التي تصارعت وانهت صراعاتها اسوة بحيث تقوم خطوات السلام على توافق شعبي تنتجه فعاليات في كل ربوع البلاد تمكن أهلها من اختيار من يمثلهم وتشترك كل القوى السياسية في تحديد مصير الوطن.
ختاماً_ نعبرعن احترامنا لقيمة الحوار في الوصول إلى السلام وتقديرنا لكل من رعى ويرعى هذا الحوار والحوارات السابقة وتقديرنا للدور المتميز لسلطنة عمان الشقيقة في تسهيل حصول التوافقات بين الأطراف ولكننا نؤكد ان الأخذ بالملاحظات السابقة هي الارضية الصالحة لمفاوضات مثمرة وناجحة تجد مخرجاتها فرصة حقيقية للتطبيق على أرض الواقع.
صادر عن التحالف الوطني الجنوبي
العاصمة عدن 20 نوفمبر 2023
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: فی الیمن
إقرأ أيضاً:
من أجل عودة الرهائن ووقف الحرب..إسرائيليون يواصلون التظاهر في تل أبيب
تظاهر مئات الإسرائيليين أمس السبت، في تل أبيب تعبيراً عن غضبهم مما يعتبرونه عجز حكومتهم عن التوصل إلى اتفاق لوقف النار ضد حركة حماس في غزة، وتحرير الرهائن الـ97 المحتجزين في القطاع الفلسطيني منذ أكثر من عام.
وكما كل أسبوع منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، في ميدان أطلقوا عليه "ساحة الرهائن" في العاصمة الاقتصادية لإسرائيل، طالب المتظاهرون الذين رفعوا أعلاماً وصوراً للرهائن، بـ"اتفاق الآن" وبـ"وقف الحرب"، مؤكدين "لن نتخلى عنهم".وقال زاهيرو شاهار مور : "كانت هناك فرص لا حصر لها لإنهاء هذه الأزمة، نسفت الحكومة كل واحدة منها".
وأضاف هذا الموظف في أحد المصارف، 52 عاماً، والذي مات عمه أفراهام موندر في الأسر:"دورة العنف تتفاقم أسبوعاً بعد آخَر، ولا نرى نهاية في الأفق".
ويدعو المتظاهرون إلى هدنة مع حماس، في وقت تقول إسرائيل إنها حققت غالبية أهدافها العسكرية بما فيها القضاء على زعيم حماس يحيى السنوار، في الشهر الماضي.
وعند الحكومة الإسرائيلية والمسؤولين الأمريكيين وعدد من الخبراء، فإن السنوار الذي يُعتبر العقل المدبر للهجوم على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، كان العقبة الرئيسة أمام التوصل إلى اتفاق هدنة.
واتهمت عفت كلديرون، قريبة الرهينة الفرنسي الإسرائيلي عوفر كلديرون، رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بـ"تخريب" كل محاولات التوصل إلى هدنة. وقالت عفت، 50 عاماً) وهي شخصية بارزة في الاحتجاجات المناهضة للحكومة: "كل مرة نحاول التوصل إلى اتفاق على الرهائن، يُخرب نتانياهو الاتفاق. لقد أنحى باللائمة على السنوار، والآن بعد أن لم يعد موجوداً، يجد دائماً سبباً آخر".
وأضافت "إنها حرب دامية يجب أن تتوقف. كفى. مات كثير من الجنود ومن المواطنين العاديين"، في إشارة إلى الضحايا المدنيين، الإسرائيليين والفلسطينيين على السواء.
وأدى القصف الإسرائيلي والحرب البرية إلى مقتل 43314 فلسطينياً في غزة، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، وفق بيانات وزارة الصحة التي تديرها حماس.
Now in Tel Aviv: hundreds protest against the war pic.twitter.com/kCktjARTYN
— Oren Ziv (@OrenZiv_) November 2, 2024ويُعبّر المتظاهرون الإسرائيليون عن دعمهم لعشرات آلاف الجنود الذين أنهكتهم الحرب في غزة منذ أكثر من عام. ويأمل آخرون مشاركة أكبر من الولايات المتحدة، الحليف التاريخي لإسرائيل، والتي تشهد انتخابات رئاسية الثلاثاء.
وقال زاهيرو شاهار مور: "آمل في أن يكون الفائز ناضجاً كفاية" ليأتي بالمسؤولين في المنطقة إلى طاولة المفاوضات.
وعبّر عن شعوره بـ"بخيبة أمل وإحباط وغضب" لأن الرهائن لا يزالون محتجزين في غزة، مبدياً في الوقت نفسه "أملاً في الذين لا يزالون منهم على قيد الحياة".
وانخرطت قطر، والولايات المتحدةن إلى جانب مصر، في وساطة لوقف الحرب في غزة وإطلاق سراح رهائن إسرائيليين في القطاع ومعتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وفي الأسبوع الماضي، أعادت دول الوساطة الثلاث إطلاق المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس والتي كانت متوقفة منذ الصيف. لكن حماس ترفض أي اقتراح "لا يتضمن وقفاً دائماً للعدوان وانسحاباً للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة".
ومعارضو نتانياهو الذي يرأس ائتلافاً يمينياً، يتهمونه بعرقلة المحادثات للبقاء في السلطة، وهي تهمة ينفيها بشدة.
وقالت المتظاهرة سيمون سافران، 77 عاما، من هرتسليا بشمال تل أبيب، إن الحكومة "لا تكترث" للرهائن.
واعتبرت أن بعضاً من اتفاقات الهدنة المقترحة "لم يؤتِ ثماره، ليس بسبب حماس فقط. أنا لا أتوقع أي شيء من الحكومة".