وزير السياحة يبحث تعزيز التعاون مع وزير التجارة السعودي ومستثمرين ورجال أعمال من المملكة
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
التقى، اليوم، أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، بالدكتور ماجد القصبي وزير التجارة بالمملكة العربية السعودية، ووفد من المستثمرين ورجال الأعمال السعوديين، بحضور السفير أسامة بن أحمد نقلي سفير المملكة العربية السعودية في مصر، وذلك في إطار اللقاءات الوزارية التي يتم عقدها خلال منتدى الأعمال السعودي المصري الذي يعقد، على مدار اليوم، بمقر الاتحاد العام للغرف التجارية لمناقشة سبل تعزيز التعاون المشترك بين مصر والمملكة العربية السعودية.
وشارك في حضور اللقاء غادة شلبي نائب وزير السياحة والآثار لشئون السياحة، والدكتورة ايمان المطيري نائب وزير التجارة السعودي، و بندر العامري رئيس مجلس الأعمال السعودي المصري.
واستهل أحمد عيسى، اللقاء، بالترحيب بوزير التجارة السعودي والوفد المرافق في بلدهم الثاني مصر، مشيراً إلى العلاقات الوطيدة التي تربط بين مصر والسعودية وأوجه التعاون المختلفة بين البلدين في العديد من المجالات ومن بينها مجال السياحة، لافتاً إلى لقاءاته العديدة التي عقدها منذ توليه حقيبة وزارة السياحة والآثار مع أحمد الخطيب وزير السياحة بالمملكة العربية السعودية لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في مجال السياحة.
واستعرض الوزير، مستهدفات وخطة الدولة المصرية لتحقيق النمو في صناعة السياحة في مصر بحيث يتراوح معدلاته ما بين 25%- 30% سنوياً والوصول إلى تحقيق 30 مليون سائح بحلول عام 2028، وحرصها على زيادة مشاركة وتمكين القطاع الخاص الذي يقود هذه الصناعة.
وأشار إلى دور وزارة السياحة والآثار باعتبارها منظم ورقيب ومرخص للأنشطة داخل الصناعة، وحرصها على التأكد من جودة كافة الخدمات المقدمة للسائحين وتطبيق كافة معايير الصحة والسلامة والأمن في إطار تحسين التجربة السياحية في مصر والتأكد من تلقي السائحين ما وعدوا به من تجربة سياحية متميزة وهو ما يعتبر أحد أهم محاور الاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة في مصر.
وأشار أحمد عيسى إلى أن النمو الذي حققته الصناعة في مصر هذا العام، مشيراً إلى ارتفاع متوسط حجم الاشغالات الفندقية في مصر حيث تشهد الآن أعلي مستوياتها وهو ما انعكس أيضاً على ارتفاع متوسط سعر الإقامة بالغرفة الفندقية بها هذا العام حيث يعتبر أعلى عام في تاريخ مصر وأعلى من عام 2019 الذي يعد عام الذروة.
وتحدث أيضاً عما حققته معدلات الحركة السياحية الوافدة لمصر خلال العام الجاري وتركيبة السائحين الوافدين إليها من الأسواق السياحية المختلفة ولا سيما من السوق السعودي الذي جاء ضمن الدول الخمس الأوائل المصدرة للحركة خلال هذه الفترة.
كما تحدث عن تركيز وتوجيه ميزانيات وموارد التسويق في مصر إلى 18 دولة تم الاستقرار عليهم كأسواق سياحية مستهدفة، وكذلك تغيير سياسات التسويق من خلال التركيز على التعاون مع شركاء المهنة المحليين والدوليين من منظمي الرحلات وشركات طيران وخاصة في تنفيذ الحملات الترويجية وبرامج التسويق المشترك، بالإضافة إلى التوجه لتحسين مكونات جانب العرض في المقصد السياحي المصري، بدلاً من التركيز على تحفيز جانب الطلب على المنتج السياحي المصري.
واستعرض أحمد عيسى أبرز محاور الاستراتيجية الوطنية والتي جاءت لتحسين جانب العرض والتي ترتكز على إتاحة الوصول للمقصد السياحي المصري بصورة أكبر ومضاعفة عدد مقاعد الطيران القادمة لمصر بالتعاون مع وزارة الطيران المدني، وكذلك زيادة أعداد الغرف الفندقية بها، مشيراً إلى مصر كان بها 212 ألف غرفة فندقية فقط حتى العام الماضي، وأنه بنهاية عام 2024 من المتوقع أن تصل أعداد الغرف الفندقية إلى 250 ألف غرفة حيث أن هناك 25 ألف غرفة من المتوقع افتتاحهم خلال الأشهر القليلة المقبلة.
ونوه أحمد عيسى عن أنه من المقرر أن يتم الإعلان خلال الأسابيع المقبلة بالتعاون والتنسيق مع وزير المالية عن حزمة من الحوافز والتسهيلات الخاصة بالاستثمار في مصر.
واختتم حديثه بالاشارة إلى أن المنتجات السياحية التي تركز عليها الوزارة خلال الفترة الحالية نظراً لتمتع مصر بميزة تنافسية كبيرة بها هي السياحة الثقافية، وسياحة المغامرات وخاصة الغوص، والسياحة الشاطئية، وسياحة العائلات، والمنتج الذي يجمع بين السياحة الثقافية والترفيهية معاً، بالإضافة إلى السائحين الذي يبحثون عن التجربة السياحية المتكاملة ومتعددة التجارب والأنماط السياحية.
ومن جانبه، تحدث وزير التجارة بالمملكة العربية السعودية، عن المقومات السياحية الهائلة التي تتمتع بها مصر سواء التاريخية منها من خلال تميزها بالعديد من المواقع الأثرية بها أو المقومات الطبيعية كالسياحة الشاطئية والنيلية والصحراوية والريفية وغيرها من المنتجات والأنماط السياحية المتنوعة.
وأشار إلى حرص الكثير من السائحين السعوديين بصفة خاصة والخليجيين بصفة عامة على زيارة مصر ولا سيما خلال إجازاتهم للاستمتاع بهذه المقومات المتميزة، مؤكداً على أن صناعة السياحة في مصر هي صناعة واعدة وهامة.
وأشار إلى لقائهم، مع رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي بحضور وزير التجارة والصناعة المصري، والرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، لافتاً إلى حرص الجانب السعودي على العمل على زيادة الاستثمارات السعودية في السوق المصري ولا سيما في مجال الاستثمار السياحي والفندقي.
وتم خلال اللقاء التعرف على ومناقشة إمكانية الاستفادة من فرص الاستثمار السياحي الموجودة في مصر ولا سيما في ظل أحد محاور الاستراتيجية الوطنية والذي يرتكز على تحسين مناخ الاستثمار السياحي بها وزيادة عدد الغرف الفندقية الموجودة بما يحقق مستهدفات الدولة المصرية من هذه الصناعة، كما تطرق اللقاء لأهمية التوسع أيضاً في الاستثمار في مجال الشقق الفندقية في مصر والتي تشهد نمواً عالمياً.
ومن جانبه، أكد أحمد عيسى على أنه جارى العمل على هذا الملف لوضع ضوابط ومعايير ذكية وعادلة لتنظيم عمل هذه الشقق الفندقية.
كما تم خلال اللقاء، مناقشة أهمية وضع برامج سياحية تكاملية بين مصر والمملكة العربية السعودية، والاهتمام بالترويج المشترك للمنتج السياحي الإقليمي العربي.
وحرص أحمد عيسى، خلال اللقاء على الاستماع إلى التحديات التي قد تواجه هؤلاء المستثمرين في مصر، ومعرفة آرائهم ومقترحاتهم لتعزيز التعاون السياحي بين البلدين، وسبل دفع مزيد من الحركة السياحية الوافدة لمصر من المملكة العربية السعودية.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة يبحث مع وفد من جمعية فسحة أمل تعزيز التعاون
دمشق-سانا
بحث وزير الصحة الدكتور مصعب العلي مع وفد من جمعية فسحة أمل برئاسة الدكتورة مروة جمعة سبل تعزيز التعاون المشترك.
وأكد الدكتور العلي خلال اجتماع عقد اليوم في مبنى الوزارة الاستعداد الكامل للتعاون مع الجمعية بما يخدم مصلحة المرضى، وينهض بالقطاع الصحي في سوريا، موضحاً أن الوزارة ستعمل على تقديم جميع التسهيلات اللازمة لعمل الجمعية، وخاصة في مجال الأمور المتعلقة بمزاولة المهنة للأطباء.
بدورها أشارت الدكتورة جمعة إلى سعي الجمعية لإطلاق حملة علاجية خلال شهر تموز القادم لإجراء قثطرة قلبية لـ 70 طفلاً، مبينةً أنه تم افتتاح مركز صحي في دير الزور، والعمل جارٍ على إنشاء مركز جديد في تلبيسة بحمص وبنك دم و 14 مركزاً خيرياً في حلب.
ولفتت إلى أن الجمعية تسعى إلى تقديم كامل التسهيلات للأطباء المغتربين للعودة إلى بلدهم، بالتعاون مع المنظمات المعنية، إضافة للعمل على بناء قدرات الكوادر الطبية والتدريب المستمر لرفع الكفاءات.
وتعمل جمعية فسحة أمل في سوريا منذ 3 سنوات، ومقرها كندا، كما أنها تعمل في 33 دولة في مجال تقديم الخدمات الطبية.
تابعوا أخبار سانا على