السلوم: «حوار المنامة» ترسيخ لمكانة البحرين في «دبلوماسية السلام والتفاهم»
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
أكّد النائب أحمد السلوم، أن قمة الأمن الإقليمي «حوار المنامة»، والذي اختتم أعماله مساء أمس الأحد، استطاع أن يرسّخ مكانة مملكة البحرين كدولة رائدة وحريصة على ترسيخ دبلوماسية السلام والتفاهم، وتغليب قيم التعايش السلمي والحوار الحضاري على الأصعدة الإقليمية والدولية كافّة.
وشدّد على أن «حوار المنامة» جاء مؤكدًا لسياسة مملكة البحرين في دعم الحوارات الدبلوماسية المعمقّة لمناقشة مختلف الأزمات والقضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الإقليمي والدولي، وذلك في ضوء النهج الملكي الحكيم لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، بدعم جهود تحقيق السلام والأمن لكافّة الشعوب والدول عبر مسارات الحوار البنّاء والمثمر.
وأوضح السلوم، ان الكلمة الافتتاحية التي تفضّل بها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وما تضمنته من ثوابت راسخة في السياسة البحرينية الحكيمة، ساهمت في توجيه مسارات حوار المنامة، وفتحت الآفاق للمشاركين في الحوار صوب مزيدٍ من الغايات النبيلة لهذا المنتدى الدولي الهام، والمتمثلة في تكريس دبلوماسية السلام والتسامح والحوار وصولًا لإرساء الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة.
وأشاد بالجهود الكبيرة التي بُذلت في تنظيم هذه الفعالية الدولية الهامة، التي حجزت لها مكانة مرموقة بين المنتديات العالمية المتخصصة بمناقشة الأوضاع الأمنية والسياسية على مستوى العالم والإقليك، وذلك بما باتت تجتذبه من مشاركة واسعة من كبار المسؤولين والبرلمانيين والخبراء المختصين في شؤون السياسة والدفاع والأمن والشؤون الخارجية والتخطيط الاستراتيجي.
وأكّد أن مخرجات الحوار، اكّدت ضرورة معالجة كافة التحديات والخلافات وفق منظور حضاري وإنساني، ومقاربات واقعية تأخذ في الحسبان كافة المعطيات وتجنيب الدول والشعوب كوارث الحروب والنزاعات الدموية، التي يكون وقودها نزيف من الضحايا الأبرياء ونشر الدمار والفوضى والكراهية.
وقال السلوم، بأن مملكة البحرين بقيادة جلالة الملك المعظم ونهجه الإنساني الشامل، ستبقى واحةً ومحطةً هامةً لدعم الأمن والاستقرار والتعايش السلمي بين شعوب المنطقة والعالم أجمع، وما «حوار المنامة» سوى إحدى المحطات ضمن جملة من المبادرات النوعية التي تقودها المملكة على صعيد نشر مبادئ الحوار وتأكيد القوانين الدولية في حل المنازعات بالطرق السلمية ونبذ العنف والكراهية وتلبية النماء والرخاء والازدهار.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا حوار المنامة
إقرأ أيضاً:
“أمة واحدة ومصير مشترك”.. البحرين تحتضن مؤتمر “الحوار الإسلامي – الإسلامي”
البحرين – احتضنت البحرين يومي 19 و20 فبراير 2025 مؤتمر “الحوار الإسلامي – الإسلامي” تحت عنوان “أمة واحدة ومصير مشترك”.
وحضر مؤتمر “الحوار الإسلامي – الإسلامي” شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، بمشاركة أكثر من 400 شخصية من العلماء والقيادات والمرجعيات الإسلامية والمفكرين والمثقفين والمهتمين من مختلف أنحاء العالم.
ويأتي هذا المؤتمر الذي نظمه الأزهر والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالبحرين ومجلس حكماء المسلمين، استجابة لدعوة الإمام الأكبر شيخ الأزهر خلال ملتقى البحرين للحوار في نوفمبر عام 2022 إلى تعزيز الشأن الإسلامي ووحدة المسلمين.
ويسعى المؤتمر إلى الانتقال من خطاب التقارب إلى التفاهم حول المشتركات والتحديات والتأسيس لآلية حوار علمي دائمة على مستوى عالم المسلمين.
كما يهدف إلى لم شمل الأمة بمكوناتها المتعددة، وبيان مساحات الاتفاق الواسعة بين المسلمين ومنهج التعامل معها باعتبارها منطلقا للحوار بين مذاهب المسلمين المتنوعة، وتعزيز دور العلماء والمرجعيات الدينية في رأب الصدع بين المذاهب المختلفة، ونبذ خطاب الكراهية، وتعزيز التفاهم والاحترام المتبادل، والعمل على تجديد الفكر الإسلامي في سبيل مواجهة أسباب الفرقة والنزاع والتحديات المشتركة، وإبراز التجارب الناجحة في هذا المجال.
وصرح الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بمملكة البحرين رئيس اللجنة العليا للمؤتمر، بأن رعاية ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة لهذا المؤتمر تأتي انطلاقا مما يوليه من حرص واهتمام كبيرين بكل ما من شأنه لم الشمل، وتعزيز الوحدة بين المسلمين، وتكريس قيم التعايش والتعاون والتكامل والإخاء بين الجميع، ومواصلة لجهود المملكة لنشر قيم الحوار والتسامح والتعايش المشترك، ومواقفها المشرفة لدعم قضايا الأمة ووحدة الصف الإسلامي، مشيدا بالدعم الكبير الذي قدمته وتقدمه حكومة المنامة من أجل إنجاح هذا الحدث الكبير.
وأوضح أن المؤتمر سيكون منصة عالمية رائدة تشارك فيها نخبة من علماء الأمة ومفكريها ومرجعياتها الدينية، إلى جانب صناع القرار والشخصيات المؤثرة في العالم الإسلامي، بهدف ترسيخ مبادئ الحوار البناء، وتوحيد الرؤى حول القضايا المصيرية التي تواجه الأمة، وتعزيز قيم التفاهم والتضامن بين مختلف مكوناتها الفكرية والمذهبية.
من جانبه، أكد الأستاذ الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، أن مؤتمر الحوار الإسلامي – الإسلامي يمثل فرصة بالغة الأهمية لمعالجة جذور الخلافات، والنظر في كيفية تجاوز النزاعات الطائفية والتوترات المذهبية التي تضعف كيان الأمة من خلال العودة إلى مبادئ الحوار البناء كوسيلة لتحقيق التفاهم والوحدة.
وأفاد بأن الأزهر الشريف بقيادة الإمام الأكبر أحمد الطيب، لديه رؤية واضحة لأهمية تعزيز الحوار الإسلامي الإسلامي من أجل نبذ الفرقة والنزاع، ولم شمل الأمة، لافتا إلى أن هذا المؤتمر يهدف إلى خلق منصة دائمة للحوار بين مختلف المرجعيات الدينية والفكرية لضمان استدامة التعاون والتفاهم ولتحقيق تضامن حقيقي بين كافة مكونات الأمة الإسلامية.
كما أوضح الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين المستشار محمد عبد السلام، أن انعقاد هذا المؤتمر يأتي استجابة لواجب ديني وإنساني تجاه الأمة الإسلامية حيث تتطلب التحديات الراهنة صياغة حلول جذرية ومبتكرة تعيد للأمة مكانتها ووحدتها.
وأشار محمد عبد السلام إلى أن مجلس حكماء المسلمين لديه قناعة راسخة بأن الحوار هو السبيل الأوحد والأمثل لوحدة صف الأمة الإسلامية، معربا عن أمله في أن يشكل هذا المؤتمر محطة رئيسية تسهم في تأسيس شراكات جديدة بين مختلف المرجعيات الإسلامية، بما يرسخ قيم الأخوة والتعاون، ويضمن انتقال هذه القيم إلى الأجيال القادمة.
المصدر: RT