الأثنين, 20 نوفمبر 2023 9:43 م

متابعة/ المركز الخبري الوطني

قال الرئيس التركي رجب أردوغان، إن الصمت العالمي يعطي إسرائيل الدعم الكامل والتحفيز لمواصلة جرائمها ولارتكاب مزيد من الفظائع.

وأضاف الرئيس التركي في تصريح اليوم الاثنين، إن نفس المجازر ارتكبها الغرب في العراق، ولكن الغرب أيضا لم يدن تلك المجازر بحق الشعب العراقي.

وأشار إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية بدورها لم تصرح ولم تعلق على تصريحات المسؤولين الإسرائيليين التي هددوا بإمكانية استخدام الأسلحة النووية، وأكد أن تركيا لن تسمح بإسقاط مسألة الأسلحة النووية الإسرائيلية من جدول الأعمال العالمي.

وأكد أنه سيواصل “المساعي الدبلوماسية من أجل إيقاف هذه المجازر الجماعية، وإيجاد حلّ جذري لهذه القضية”. وأضاف أن “الدول الغربية مدينة لإسرائيل، لذلك هي تبذل جهودها من أجل إيجاد التبريرات لإسرائيل، ولإيجاد الحجج والمبررات، وللدفاع عن مجازرها”.

وقال: “نحن لسنا مدينين لإسرائيل بعكس الدول الغربية، لذلك نحن نتحدث بأريحية وننتقد المجارز الإسرائيلية.. وتاريخنا ليس فيه مثل هذه المجازر كما هو تاريخ الغرب”، مضيفا أن الدول الغربية “تخاف” من استخدام عبارة “وقف إطلاق النار”. وأوضح أن “القادة الغربيين الذين يخجلون من الهولوكوست يشعرون أنهم مدينون لإسرائيل”.

وتابع أردوغان: “هذه المنطقة كلها كانت تحت قيادة الدولة العثمانية.. وعند انهيار هذه الدولة (العثمانية) مع الأسف أصبحت هذه الجغرافيا مليئة بالظلم والعنف والفوضى”.

وقال: “نحن نعتبر مدن الموصل وطرابلس الشرق وسيلانيك وقره باخ وغزة وغيرها، هي جزء من الجغرافيا القلبية التركية”. وأكد أنه “إذا لم نقف اليوم لإيقاف المجازر في غزة، فإننا لن نستطيع لاحقا إيقاف مشروع (الأرض الموعودة)”، مشيرا إلى أن “محاولات إسرائيل لاتهامنا بمعاداة السامية لا معنى لها”. وفي وقت سابق اليوم قالت منظمة العفو الدولية، إن كثافة القصف الحالي وقسوته على غزة ليس لها مثيل، مؤكدة توثيقها على نطاق واسع استهتار القوات الإسرائيلية الصارخ بالقانون الدولي الإنساني. ويشن الجيش الإسرائيلي حربا على قطاع غزة منذ 45 يوما، فيما تواصل الفصائل الفلسطينية التصدي وقصف القوات الإسرائيلية المتوغلة. وقد خلف القصف الكثيف بمختلف أنواع الأسلحة التي تستهدف البنى التحتية والمرافق الصحية والمدارس في قطاع غزة، أكثر من 13 ألف شهيد، بينهم أكثر من 5500 طفل و3500 امرأة، حسب آخر إحصائية صادرة عن سلطات غزة. أما على الجانب الإسرائيلي فقد قتل أكثر من 1400 شخص، بينهم أكثر من 300 عسكري، وأصيب نحو 5 آلاف آخرين بجروح.

المصدر: المركز الخبري الوطني

كلمات دلالية: أکثر من

إقرأ أيضاً:

بين الاتهامات الإسرائيلية وموقف بغداد: هل يتجه العراق إلى مواجهة دولية؟

20 نوفمبر، 2024

بغداد/المسلة: في تطور لافت ومثير للجدل على الساحة الإقليمية، تقدمت إسرائيل بشكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي ضد العراق، متهمة فصائل مسلحة عراقية، تُنسب إلى «الحشد الشعبي»، بشن هجمات صاروخية على أراضيها.

واعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون في شكواه، أن بغداد تتحمل المسؤولية عن تلك الهجمات، ما يمنح إسرائيل مبررًا لتوجيه ضربات محتملة للعراق. وردًا على ذلك، أبدت الحكومة العراقية رفضها القاطع لتلك الاتهامات، مؤكدة أن قرار السلم والحرب يبقى حكرًا على الدولة العراقية.

وذكرت تحليلات سياسية أن الخطوة الإسرائيلية تستهدف ممارسة ضغط دولي على العراق، بغية تقليص نفوذ الفصائل المسلحة، والتي تتهمها إسرائيل بتنفيذ أكثر من 120 هجومًا صاروخيًا في الأشهر الأخيرة.

وقال مصدر سياسي مطلع إن “إسرائيل تسعى لتحييد العراق عن المعادلة الإقليمية، عبر إشعال صدامات داخلية بين الحكومة العراقية وتلك الفصائل”.

في المقابل، وجهت الحكومة العراقية الأجهزة الأمنية بملاحقة أي نشاط عسكري خارج إطار سيطرة الدولة، مؤكدة التزامها بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

وقالت مصادر حكومية إن “هذا القرار يحمل رسالة واضحة للفصائل المسلحة بأن الدولة لن تتهاون في فرض سيادة القانون”.

و أثارت القضية نقاشات واسعة. وقالت تغريدة على منصة “إكس”: “إسرائيل تلعب بالنار! إذا استمرت بالتحريض، قد تجد نفسها أمام ردود فعل إقليمية لا يمكن السيطرة عليها”. بينما علق آخر: “الفصائل العراقية تضعنا أمام معادلة صعبة. إما نضبط السلاح المنفلت، أو نواجه تبعات دولية وخيمة”.

في هذا السياق، تفيد تحليلات بإن “استمرار نشاط الفصائل المسلحة خارج إطار الدولة يشكل خطرًا مزدوجًا؛ فهو يهدد سيادة العراق ويعرضه لضغوط خارجية”.

وأضافت أن البرلمان يعمل حاليًا على إصدار قانون يجرّم استخدام السلاح دون إذن حكومي.

وتحدثت مصادر عسكرية عن تحديات كبيرة تواجه الحكومة العراقية في ضبط الفصائل المسلحة، مشيرة إلى أن بعضها يمتلك إمكانيات لوجستية وتسليحية تضاهي إمكانيات الدولة. ووفق معلومات حصلت عليها جهات دولية، فإن تلك الفصائل لا تزال تتلقى دعمًا إقليميًا مستمرًا، مما يعقد مهمة السيطرة عليها.

واعتبر مواطن عراقي، في منشور على “فيسبوك”، أن “ما يحدث هو نتيجة طبيعية لتغاضي الدولة عن السلاح المنفلت طيلة السنوات الماضية”. وأضاف: “الحكومة بحاجة إلى خطوات جريئة تُعيد هيبتها داخليًا وخارجيًا”.

ويرى محللون أن العراق قد يواجه سيناريوهات صعبة في المرحلة المقبلة، حيث تتوقع بعض التقديرات أن إسرائيل قد تستغل هذا الملف لتوسيع دائرة عملياتها العسكرية في المنطقة، خاصة مع تصاعد التوترات الإقليمية. وأفادت تحليلات أمنية بأن أي تصعيد إسرائيلي ضد العراق قد يجر المنطقة إلى مواجهة شاملة يصعب احتواؤها.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • السيد عبدالملك الحوثي: الغرب أكثر توحشا من الوحوش في الغابات ورصيده الإجرامي هو القتل للملايين من البشر
  • أكثر من 44 ألف شهيد في اليوم الـ412 لحرب الإبادة الإسرائيلية على غزة
  • بعد قرار «الجنائية الدولية».. البث الإسرائيلية: أكثر من 120 دولة لن يتمكن «نتنياهو» و«جالانت» زيارتهم
  • حماس: المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في بيت لاهيا نتيجة للفيتو الأمريكي
  • بين الاتهامات الإسرائيلية وموقف بغداد: هل يتجه العراق إلى مواجهة دولية؟
  • منظمة اليونيسف تكشف : ما يحصل للأطفال في قطاع غزة بفعل المجازر الدموية الإسرائيلية يفوق الوصف (تفاصيل)
  • العراق يوجه بعدة إجراءات أمنية لمواجهة التهديدات الإسرائيلية
  • إيطاليا تتّهم حزب الله بشن هجوم على اليونيفيل نسبته سابقا لإسرائيل
  • بشأن الممارسات الإسرائيلية في لبنان.. هذا ما قام به اردوغان
  • السوداني:نحن في خدمة التجارة والاقتصاد التركي رغم تخفيضها حصة العراق المائية