صرح الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، بأن الصمت العالمي يُعطي إسرائيل الدعم الكامل والتحفيز لمواصلة جرائمها ولارتكاب مزيد من الفظائع، حسبما أفادت وسائل إعلام تركية، مساء اليوم الإثنين.

وقال الرئيس التركي في تصريح اليوم الإثنين، إن نفس المجازر ارتكبها الغرب في العراق، ولكن الغرب أيضا لم يدن تلك المجازر بحق الشعب العراقي.

وأشار إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية بدورها لم تصرح ولم تعلق على تصريحات المسؤولين الإسرائيليين التي هددوا بإمكانية استخدام الأسلحة النووية، وأكد أن تركيا لن تسمح بإسقاط مسألة الأسلحة النووية الإسرائيلية من جدول الأعمال العالمي.

وأكد أردوغان أنه سيواصل "المساعي الدبلوماسية من أجل إيقاف هذه المجازر الجماعية، وإيجاد حلّ جذري لهذه القضية".

وأضاف أن "الدول الغربية مدينة لإسرائيل، لذلك هي تبذل جهودها من أجل إيجاد التبريرات لإسرائيل، ولإيجاد الحجج والمبررات، وللدفاع عن مجازرها".

وتابع: "نحن لسنا مدينين لإسرائيل بعكس الدول الغربية، لذلك نحن نتحدث بأريحية وننتقد المجارز الإسرائيلية.. وتاريخنا ليس فيه مثل هذه المجازر كما هو تاريخ الغرب"، مضيفا أن الدول الغربية "تخاف" من استخدام عبارة "وقف إطلاق النار".

وأوضح أردوغان أن "القادة الغربيين الذين يخجلون من الهولوكوست يشعرون أنهم مدينون لإسرائيل".

وأردف أردوغان: "هذه المنطقة كلها كانت تحت قيادة الدولة العثمانية.. وعند انهيار هذه الدولة (العثمانية) مع الأسف أصبحت هذه الجغرافيا مليئة بالظلم والعنف والفوضى".

وأكمل: "نحن نعتبر مدن الموصل وطرابلس الشرق وسيلانيك وقره باخ وغزة وغيرها، هي جزء من الجغرافيا القلبية التركية".

وأكد أنه "إذا لم نقف اليوم لإيقاف المجازر في غزة، فإننا لن نستطيع لاحقا إيقاف مشروع (الأرض الموعودة)"، مشيرا إلى أن "محاولات إسرائيل لاتهامنا بمعاداة السامية لا معنى لها".

وفي وقت سابق اليوم قالت منظمة العفو الدولية، إن كثافة القصف الحالي وقسوته على غزة ليس لها مثيل، مؤكدة توثيقها على نطاق واسع استهتار القوات الإسرائيلية الصارخ بالقانون الدولي الإنساني.

ويشن الجيش الإسرائيلي حربا على قطاع غزة منذ 45 يوما، فيما تواصل الفصائل الفلسطينية التصدي وقصف القوات الإسرائيلية المتوغلة.

وقد خلف القصف الكثيف بمختلف أنواع الأسلحة التي تستهدف البنى التحتية والمرافق الصحية والمدارس في قطاع غزة، أكثر من 13 ألف قتيل، بينهم أكثر من 5500 طفل و3500 امرأة، حسب آخر إحصائية صادرة عن سلطات غزة.

أما على الجانب الإسرائيلي فقد قتل أكثر من 1400 شخص، بينهم أكثر من 300 عسكري، وأصيب نحو 5 آلاف آخرين بجروح.

الأمين العام للأمم المتحدة يُطالب مُجددًا بوقف إطلاق النار في غزة

خاطب الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش" وسائل الإعلام، مُعربًا عن آرائه بشأن الصراع في غزة، وحدد رؤية لإعادة الإعمار بعد الحرب، حسبما أفادت صُحف دولية، مساء اليوم الإثنين.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غزة اردوغان إسرائيل العراق بوابة الوفد أکثر من

إقرأ أيضاً:

الشعاع الحديدي خارج الخدمة.. ضربة لإسرائيل بمواجهة حزب الله

مع تصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله على الحدود اللبنانية، تجهز الأولى منظومة "الشعاع الحديدي" الدفاعية بهدف التصدي للصواريخ المتوقعة من الحزب، لكنها لن تستطيع استعمال هذه التقنية إذا اندلعت الحرب في المدى المنظور.

والشعاع الحديدي نظام دفاع جوي يعتمد على تقنية الليزر، لرصد وتدمير الأهداف الجوية مثل الطائرات المسيّّرة، وتعد شركة "رافائيل" الإسرائيلية لصناعة الأسلحة المنتج الرئيسي له.

وتبذل وزارة الدفاع والصناعات الإسرائيلية كل ما في وسعها لتسريع نشر "الشعاع الحديدي"، لكن ذلك لن يتم قبل أواخر عام 2025، حسب تقرير لمجلة "نيوزويك" الأميركية.

وقال رئيس التسويق الدولي وتطوير الأعمال في "رافائيل" جدعون فايس، إن نظام الشعاع الحديدي لن يكون جاهزا للعمل قبل نهاية العام المقبل.

وأوضحت "نيوزويك" أن الجيش الإسرائيلي حصل على الضوء الأخضر لاعتماد خطط لشن هجوم بري واسع على جنوب لبنان مستهدفا حزب الله، لكن مسؤولين أميركيين قالوا لشبكة "سي إن إن" الإخبارية، إن واشنطن لديها مخاوف عميقة من أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية في الشمال قد تفشل أمام حزب الله، في حالة اندلاع حرب شاملة عبر الحدود الشمالية لإسرائيل.

وتعد الصواريخ والمسيّرات السلاح الأبرز لحزب الله، في هجماته على إسرائيل المستمرة منذ أشهر.

وقالت وارة الدفاع الإسرائيلية لـ"نيوزويك" إن الحكومة تعمل مع مطوري الأسلحة الإسرائيليين لتسريع "تجهيز أي حلول مرتبطة بمتطلبات القتال وظروف المعركة الحالية".

وقال المتحدث باسم الوزراة إنه "يتم تطوير نظام الشعاع الحديدي بناء على جدول زمني سريع، مما يوفر حلولا للقوات التي تقاتل في الميدان".

عن الدفاعات الإسرائيلية

تم تصميم الشعاع الحديدي ليتناسب مع مظلة الدفاع الجوي، بدلا من استبدال الأنظمة الحالية، التي تشمل القبة الحديدية الإسرائيلية الشهيرة، ونظام مقلاع داود بعيد المدى، وسهم 3. تتمتع الأنظمة بمدى مختلف، وتهدف إلى صد مجموعة متنوعة من التهديدات من الصواريخ قصيرة المدى التي تطلقها حماس إلى الصواريخ البالستية الإيرانية بعيدة المدى. قال المتحدث باسم وزارة الدفاع: "بشكل عام، يعد نظام الدفاع الجوي متعدد الطبقات في إسرائيل أحد الأصول الوطنية المهمة، ويلعب دورا حاسما ضد أي تهديد بما في ذلك تلك الموجودة في الشمال". قال متحدث باسم شركة رفائيل: "سيتم نشر أنظمة مثل الشعاع الحديدي التي هي قيد التطوير، عندما تتمكن من تلبية الاحتياجات التشغيلية بأكبر قدر ممكن من الفعالية، وسوف تعمل جنبا إلى جنب مع صواريخ القبة الحديدية لتوفير قدرة اعتراضية إضافية تعتمد على الطاقة". أضاف: "فيما يتعلق بالساحة التي يمكن استخدامها فيها، سواء كانت شمالا أو جنوبا، تم تصميم النظام لمواجهة مجموعة من التهديدات التي تستهدف الجبهة الداخلية الإسرائيلية". تقول إسرائيل إن الاختبارات أظهرت أن الشعاع الحديدي يمكنه اعتراض الصواريخ وقذائف الهاون والصواريخ المضادة للدبابات، فضلا عن المركبات غير المأهولة مثل المسيّرات. عام 2022، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك نفتالي بينيت، النظام بأنه "مغير لقواعد اللعبة"، مضيفا: "قد يبدو الأمر وكأنه خيال علمي، لكنه حقيقي". قد خصصت الولايات المتحدة 1.2 مليار دولار لتطوير الشعاع الحديدي. قال بينيت من قبل إن كل اعتراض يتم تنفيذه بواسطة النظام سيكلف حوالي 3.50 دولار فقط باستثناء التكاليف الأخرى المتراكمة لتشغيله، في حين يمكن أن تكلف بعض الصواريخ الاعتراضية بأنظمة الدفاع الجوي عدة ملايين من الدولارات لكل منها.

مقالات مشابهة

  • بدعم أتراك برلين وحضور الرئيس أردوغان… تركيا تخوض ربع نهائي يورو 2024 على أرضها
  • الشعاع الحديدي خارج الخدمة.. ضربة لإسرائيل بمواجهة حزب الله
  • أردوغان يتحدث عن "عهد جديد من التقارب" مع سوريا
  • الرئيس التركي: نعتزم دعوة كل من الرئيس الروسي والرئيس السوري لعقد لقاء مشترك
  • الرئيس التركي: أنقاض غزة تمثل ركام النظام الدولي
  • أردوغان: يجب إيقاف إسرائيل وإجبارها على قبول الصفقة
  • لقاء يجمع أردوغان وبوتين.. تأكيد على رفع التبادل التجاري وزيادة الاستثمارات
  • لقاء يجمع أرودغان وبوتين.. تأكيد على رفع التبادل التجاري وزيادة الاستثمارات
  • بيسكوف: أردوغان لا يمكن أن يصبح وسيطا في مفاوضات الأزمة الأوكرانية
  • مباحثات قمة ثنائية بين بوتين وأردوغان على هامش "قمة شنغهاي" في أستانا